الموسيقي التونسي ظافر يوسف يقدم عرضا في مهرجان الجاز بشرق سيبيريا
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
يقدم عازف الجاز التونسي ظافر يوسف عرضه في كراسنويارسك بشرق سيبيريا في مهرجان "موسيقى الجاز فوق ينيسي" الذي يقام برعاية موسيقي الجاز الروسي المعروف إيغور بوتمان.
يستضيف إقليم كراسنويارسك الروسي في الفترة من 28 إلى 30 يونيو مهرجان "موسيقى الجاز فوق ينيسي"، وسيتضمن البرنامج 11 حفلة موسيقية، وسيفتتح المهرجان في 28 يونيو على مسرح الفيلهارمونية الكبرى عازف العود والمغني والمؤلف الموسيقي ظافر يوسف من تونس الذي يجمع بين ألحان موسيقى الجاز الأوروبية والنمط الموسيقي المتوسطي الخاص.
وحسب المدير الفني للمهرجان إيغور بوتمان، فإن يوسف يزور كراسنويارسك للمرة الأولى. وقال بوتمان:"سيقدم موسيقي الجاز التونسي المشهور عالميا حفله، كما ستقدم مغنية الأوبرا خيبلا غيرزمافا كذلك برنامجا لها من موسيقى الجاز. وستقام عروض المهرجان العام الجاري في 6 مدن من إقليم كراسنويارسك، ولأول مرة سيقوم موسيقيونا بالأداء على مسرح جامعة سيبيريا الفيدرالية".
وفي ختام المهرجان، ستقيم خيبلا غيرزمافا حفلا موسيقيا مع فرقة الجاز التي يقودها سيرجي ميكييف.
يذكر أن ظافر يوسف ولد عام 1967 في تونس. قام جد يوسف بتعليمه تلاوة القرآن الكريم، وفي سن الخامسة من عمره ارتفع صوته لأول مرة من مئذنة المسجد. وفي سن الثامنة عشرة، غادر تونس ودرس الموسيقى في فيينا، ثم انتقل إلى نيويورك. وحاز على جائزة "إديسون" الموسيقية المرموقة، وكذلك فاز مرتين بجائزة "بي بي سي" في فئة الموسيقى العالمية.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: سيبيريا موسيقى موسیقى الجاز
إقرأ أيضاً:
قوم يا مصري وأنا المصري.. كيف أصبحت موسيقى سيد درويش رمزا للهوية الوطنية
يصادف اليوم ذكرى ميلاد الملحن سيد درويش أحد أهم رموز الموسيقى العربية، بل إنه الأب الروحي للتجديد الموسيقي في مصر.
لم يكن مجرد ملحن موهوب، بل كان صوتًا للمصريين، يعبر عن آمالهم وآلامهم، ويعكس أحلامهم في الحرية والاستقلال، رغم حياته القصيرة، التي لم تتجاوز 31 عامًا، إلا أن تأثيره امتد لعقود، وأصبحت أعماله جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية المصرية.
سيد درويش: حياة قصيرة وتأثير خالدولد سيد درويش في الإسكندرية عام 1892، ونشأ في بيئة بسيطة، حيث بدأ شغفه بالموسيقى منذ الصغر، التحق بالمعهد الديني لكنه سرعان ما انجذب للفن، فبدأ بالغناء في المقاهي، ثم سافر إلى الشام، حيث تأثر بالموسيقى هناك وطور أسلوبه الخاص.
عاد إلى مصر محمّلًا بأفكار جديدة، ليبدأ رحلته في تجديد الموسيقى العربية، من خلال تقديم ألحان تعبر عن واقع المصريين، مستخدمًا لغة بسيطة قريبة من الشارع، وألحانًا مستوحاة من البيئة الشعبية.
لم تكن موسيقاه مجرد تطوير للألحان التقليدية، بل كانت ثورة فنية حقيقية، أدخل النغمات الأوروبية في الموسيقى الشرقية، وابتكر أسلوبًا جديدًا في التلحين والغناء، مما جعل أعماله قريبة من الناس، سواء في الأوبريتات المسرحية أو الأغاني الوطنية والاجتماعية.
“قوم يا مصري”: كيف أصبحت موسيقاه رمزًا للهوية الوطنية؟في ظل الاحتلال البريطاني، كانت مصر تعيش مرحلة من الغليان السياسي، وكان سيد درويش حاضرًا بفنه في قلب الأحداث، لم يكن مجرد فنان يعزف ألحانه في المسارح، بل كان صوتًا للحركة الوطنية، يعبر عن مطالب الشعب في الحرية والاستقلال.
جاءت أغانيه لتعكس هذه الروح الثورية، فكانت “قوم يا مصري” نشيدًا للحراك الوطني، تدعو المصريين للنهوض والعمل من أجل وطنهم.
لم تقتصر أعماله على الأغاني الوطنية فقط، بل شملت أيضًا ألحانًا ساخرة تنتقد الأوضاع الاجتماعية، مثل “الشيخ متلوف” و”أنا المصري”، حيث جسد هموم الطبقة الكادحة، وتحدث بلسان البسطاء.
حتى بعد وفاته عام 1923، ظلت أغانيه حاضرة في المظاهرات والثورات، من ثورة 1919 وحتى ثورة يناير 2011، حيث استعان بها المتظاهرون للتعبير عن مطالبهم في التغيير.
استمرار التأثير: من الثورات إلى الإعلاناترغم مرور أكثر من مئة عام على رحيله، لا تزال موسيقاه تعيش بيننا، ليس فقط في الاحتفالات الوطنية، ولكن أيضًا في الإعلانات والأعمال الفنية.
يتم إعادة توزيع أغانيه بأصوات جديدة، مما يضمن وصولها إلى الأجيال الحديثة. كما أن مسرحياته الغنائية لا تزال تعرض حتى اليوم، وهو ما يؤكد أن إرثه الموسيقي لا يزال مؤثرًا في المشهد الفني المصري