قال رئيس لاتفيا إدغارس رينيكيفيتش إن "الناتو" يبحث عن رد على الحوادث التي يُزعم أنها مرتبطة بأنشطة "التخريب" الروسية في أوروبا، لكنه لن يطلق الصواريخ على روسيا بسبب حوادث بسيطة.

جاء ذلك وفقا لتصريحات رينكيفيتش لـ "فاينانشال تايمز"، حيث تابع أن حلفاء "الناتو" يحاولون البحث عن كيفية الرد على تصرفات روسيا المزعومة في أوروبا دون اللجوء إلى المادة الخامسة من ميثاق الدفاع المشترك للحلف، لكنه لم يقدم أي دليل على الاتهامات ضد روسيا في الغرب.

إقرأ المزيد الناتو يحدد سببا لتفعيل المادة 5 من ميثاقه

وقال: "لن نطلق صواريخ على روسيا بسبب حادث بسيط إلى حد ما"، وتعليقا على ما يسمونه في الغرب "حملة التخريب الروسية المتزايدة" استشهد رينكيفيتش بمثال "قطع كابل بحري في بحر البلطيق"، وقال إن أحد أساليب المواجهة هو زيادة عدد الدوريات البحرية لحلف "الناتو"، وأضاف أن الخيار الأكثر تطرفا هو إغلاق البحر أمام السفن الروسية، برغم أن ذلك سيكون بمثابة "إعلان حرب" على روسيا. وتابع: "يجب أن نكون قادرين على مناقشة جميع أنواع الردود المتاحة"، مضيفا أنه "لا يقول إنه يمكن استخدامها جميعا".

وقد رفضت روسيا مرارا وتكرارا الاتهامات الغربية بالتدخل المزعوم في شؤون الدول الأخرى، ووصفتها بأنها لا أساس لها من الصحة. في الوقت نفسه، أشارت روسيا مرارا وتكرارا إلى محاولات عديدة للتدخل من قبل الدول الغربية.

وفي وقت سابق، قال متحدث الكرملين دميتري بيسكوف، إجابة على سؤال حول كيفية نظر الكرملين إلى المواد التي تحذر فيها أجهزة الاستخبارات الأوروبية حكوماتها من خطط روسيا المزعومة لتنفيذ سلسلة من أعمال التخريب في أوروبا، إن هناك المزيد والمزيد من الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة ضد روسيا، سواء بسبب أو بدون سبب.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو وزارة الدفاع الروسية على روسیا

إقرأ أيضاً:

“غزة ليست للبيع”.. أوروبا تنتفض ضد خطة التهجير التي يتبناها ترامب

20 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: أثار إعلان دونالد ترامب عن خطته لتهجير سكان غزة قسرًا ردود فعل أوروبية غاضبة، حيث اعتبرها العديد من القادة فضيحة وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. ورغم أن الخطة لم تتجاوز مرحلة الاقتراح، فإنها وُجهت بإدانة واسعة من العواصم الأوروبية، التي رأت فيها تطهيرًا عرقيًا غير مقبول وخطوة تزيد من تفاقم الأزمة بدلاً من حلها.

المستشار الألماني أولاف شولتس وصف تصريحات ترامب بأنها “فضيحة وتعبير فظيع حقًا”، مؤكدًا أن “تهجير السكان أمر غير مقبول ومخالف للقانون الدولي”.

أما وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، فصرّحت بأن “غزة، مثل الضفة الغربية والقدس الشرقية، أرض فلسطينية”، مشددة على أن أي محاولة لطرد سكانها ستؤدي إلى المزيد من الكراهية والمعاناة.

في بريطانيا، أعرب رئيس الوزراء كير ستارمر عن معارضته الصريحة للخطة، مؤكدًا في جلسة برلمانية أن “أهل غزة يجب أن يعودوا إلى ديارهم، ويُسمح لهم بإعادة البناء”، مشيرًا إلى أن دعم هذه العملية هو السبيل الوحيد لتحقيق حل الدولتين. كما شدد على ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في القطاع، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.

إسبانيا، من جهتها، ردّت بحزم على المقترح الأميركي، إذ أكد رئيس الوزراء بيدرو سانشيز أن بلاده “لن تسمح بتهجير الفلسطينيين”، معتبرًا أن “احترام القانون الدولي في غزة واجب كما هو في أي مكان آخر”. بينما شدد وزير الخارجية الإسباني على أن “غزة جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية”.

وفي فرنسا، رفض الرئيس إيمانويل ماكرون خطة ترامب، معتبرًا أن “غزة ليست أرضًا فارغة بل يسكنها مليونا شخص، ولا يمكن ببساطة طردهم منها”، مضيفًا أن “الحل ليس في عمليات عقارية، بل عبر مقاربة سياسية”. كما أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بيانًا أدانت فيه الخطة، مؤكدة أنها تشكل “خطورة على الاستقرار وانتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي”.

أما سلوفينيا، فقد وصفت وزيرة خارجيتها تانيا فايون تصريحات ترامب بأنها تعكس “جهلًا عميقًا بالتاريخ الفلسطيني”، بينما أكدت الحكومة الإيطالية أنها تدعم حل الدولتين، معربة عن استعدادها لإرسال قوات لحفظ الاستقرار في القطاع.

ورغم الرفض الأوروبي الواسع، كان هناك استثناء واحد، حيث رحب زعيم اليمين المتطرف الهولندي خيرت فيلدرز بالخطة، داعيًا إلى ترحيل الفلسطينيين إلى الأردن. غير أن الحكومة الهولندية أكدت أن موقفه لا يمثلها، مجددة دعمها لحل الدولتين.

الرفض الشعبي للخطة كان قويًا أيضًا، إذ شهدت عواصم أوروبية مثل لندن وبرلين ودبلن وستوكهولم وأوسلو مظاهرات حاشدة، شارك فيها آلاف المتظاهرين رافعين شعارات مثل “لا للتطهير العرقي” و”غزة ليست للبيع”. كما عبرت الصحافة الأوروبية عن استنكارها، حيث وصفت مقالات عدة المقترح بأنه “مضي بأقصى سرعة نحو التطهير العرقي”، محذرة من أن ترامب يقوض ما تبقى من القانون الدولي.

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • ترامب: سأنهي الحرب الروسية الأوكرانية وسنستعيد أموالنا التي دفعناها لأوكرانيا
  • فرسان ترامب.. مقاربة جديدة للعلاقات الأمريكية الروسية بشأن أوكرانيا
  • طبيب: البابا فرنسيس لم يتعافَ بعد لكنه لا يواجه خطر الموت
  • ميرز يحذر من أن أوروبا يجب أن تستعد لإنهاء ترامب لحماية الناتو
  • بسبب خلافات مالية .. عاطل يطلق النار علي رجل وسيدة في المنوفية
  • روسيا تحذر: الناتو يسعى لإجراء عمليات عسكرية في قاع البحر
  •  إعادة كتابة للتاريخ.. أوروبا مذهولة من ترامب ووقوفه بجانب بوتين
  • الناتو قلق بشأن إجراء التدريبات مع تحول موقف أمريكا من أوروبا
  • “غزة ليست للبيع”.. أوروبا تنتفض ضد خطة التهجير التي يتبناها ترامب
  • روسيا تستعيد 64% من الأراضي التي سيطرت عليها أوكرانيا في كورسك