أستاذ قانون دولي: انضمام فلسطين لدعوى جنوب إفريقيا خطوة لفضح الاحتلال
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
قال الدكتور محمد مهران، أستاذ القانون الدولي، أن انضمام فلسطين رسميًا للدعوى القضائية التي رفعتها دولة جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل، للمطالبة بشأن الانتهاكات الجسيمة لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، خطوة مهمة جدا في مسار محاكمة اسرائيل.
خطوة مهمة وجريئةوبين «مهران» في تصريحات صحفية أن محكمة العدل الدولية أعلنت في بيان رسمي تقدم فلسطين في 31 مايو الماضي بطلب للتدخل في القضية والانضمام إلى جانب جنوب إفريقيا، استنادًا لنص المادتين 62 و63 من النظام الأساسي للمحكمة، واللتان تسمحان لأي دولة طرف في اتفاقية أو معاهدة متعلقة بالنزاع بالتدخل فيه إذا رأت أن لها مصلحة قانونية قد تتأثر بالقرار.
وفي هذا السياق اعتبر الدكتور مهران أن قرار فلسطين بالتدخل في هذه القضية التاريخية، خطوة مهمة وجريئة على طريق تدويل القضية الفلسطينية، وفضح الممارسات الإسرائيلية أمام أعلى هيئة قضائية أممية، بما يعزز الجهود الرامية لمحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني.
أثر مشاركة فلسطين في دعوى جنوب أفريقياوأوضح أستاذ القانون الدولي أن هذه القضية تستند بالأساس إلى مخالفة إسرائيل لالتزاماتها وفقًا لاتفاقية منع ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، وهي انتهاكات ترتكبها إسرائيل بشكل ممنهج في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف أنه من المتوقع أن تُحدث مشاركة فلسطين في هذه القضية زخمًا كبيرًا، وأن تدفع دولًا أخرى للانضمام إليها، لا سيما الدول العربية التي طالما أكدت على مركزية القضية الفلسطينية، حيث سيشكل حكم المحكمة حال صدوره لصالح الشعب الفلسطيني سندًا قانونيًا قويًا لمطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للامتثال لقواعد القانون الدولي.
تراخي مجلس الأمنولفت الخبير الدولي إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها فلسطين للمحاكم والهيئات القضائية الدولية للدفاع عن حقوقها، حيث سبق لها الانضمام للنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية عام 2015، وتقديم إحالة للمدعية العامة في حينه حول الجرائم المرتكبة في الأراضي المحتلة، الأمر الذي أسفر عن فتح تحقيق رسمي حول جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المنسوبة لإسرائيل.
وشدد على أنه رغم الزامية قرارات واحكام محكمة العدل الدولية، إلا أنها تفتقد لسلطة تنفيذيه يمكن أن تنفذها في ظل تراخي مجلس الامن والدعم الأمريكي اللامحدود، واستخدام حق الفيتو لعرقلة تمرير أي قرار، لكنه أكد على أن هذه الأحكام باعتبارها صادرة عن أعلى سلطة قضائية دولية فإنها تشكل دليلًا دامغًا على انتهاك إسرائيل لأحكام القانون الدولي، وهو ما قد يفتح الباب لتحركات لاحقة من جانب مجلس الأمن أو الجمعية العامة أو المنظمات الحقوقية لممارسة المزيد من الضغوط على إسرائيل.
وشدد أستاذ القانون على أن اللجوء للقضاء الدولي وتفعيل المسار القانوني، هو خيار استراتيجي ومكمل للكفاح الفلسطيني على كافة الأصعدة من أجل نيل الحقوق المشروعة في الحرية والاستقلال وإن طال الزمن، معتبرًا أن انضمام فلسطين لهذه القضية التاريخية هو رسالة قوية للمجتمع الدولي بأنه لن يهدأ الفلسطينيون حتى ينالوا حقوقهم والعدالة كاملةً.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محكمة العدل الدولية العدل الدولية القضية الفلسطينة مجلس الامن الدولي القانون الدولی هذه القضیة القضیة ا
إقرأ أيضاً:
خطوة مهمة.. إنجازٌ جديد من الجامعة اللبنانية
أصدرت كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية في الجامعة اللبنانية، للمرة الأولى في لبنان، "إرشادات حوكمة وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في لبنان". وتهدف هذه الارشادات إلى وضع مبادئ أخلاقية موحدة واطار تنظيمي للذكاء الاصطناعي الموثوق، وتقترح أفضل الممارسات للإستخدام المسؤول والآمن لهذه التكنولوجيا في لبنان، سعياً لحماية المستخدمين، والحفاظ على المعايير المجتمعية، وضمان الامتثال للقوانين المرعية الإجراء. وتشكّل هذه الارشادات مرجعاً عملياً للكيانات في القطاعين العام والخاص التي ترغب في تصميم وتطوير ونشر تقنيات الذكاء الاصطناعي في التطبيقات التجارية وغير العسكرية أو ذات الاستخدام المزدوج. تشمل الارشادات المبادئ التوجيهية الأساسية لاستخدام الذكاء الاصطناعي (النزاهة والإنصاف، الخصوصية والأمن، الإنسانية، المنافع الإجتماعية والبيئية، الموثوقية والسلامة، الشفافية وقابلية التفسير،المساءلة والمسؤولية) وإطارًا تنظيميًا وطنيًا مبتكرًا، إلى جانب سلسلة من التوصيات على الصعيدين المحلي والدولي. كذلك، وضعت هذه الارشادات آلية للمتابعة والرصد تقوم على إنشاء هيئة وطنية للذكاء الاصطناعي، تسعى الى المراقبة والتحقيق في المخالفات واعطاء التراخيص لاستخدام نماذج ذكاء اصطناعي تتعلّق بنظم البنية التحتية الحيوية وتقديم الاقتراحات والاستشارات للكيانات المعنية وتفعيل التعاون الدولي في هذا المجال.وتعتبر هذه الخطوة التي قامت بها كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية في الجامعة اللبنانية شرطاً أساسياً لإدخال لبنان على خارطة الدول المتطوّرة تكنولوجياً، وقد تمّ وضع الارشادات من قبل لجنة خبراء يرأسها عميد الكلية البروفسور حبيب القزي وضمّت كل من الاساتذة الدكاترة لينا عويدات وأودين سلوم وهيثم فضل الله ومنى الأشقر.