“أمريكا تُخفي عارها”.. هجوم الحوثيين على حاملة الطائرات “أيزنهاور” يُثير سخرية الإعلام الصيني
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
الجديد برس:
هز هجوم قوات صنعاء على حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” في البحر الأحمر العالم، مُثيراً سخرية الإعلام الصيني وتساؤلات حول مستقبل القوة الأمريكية في المنطقة ومكانة الولايات المتحدة العالمية وصورتها المهيمنة.
ويقدم هذا التقرير لمحة عن ردود الفعل الساخرة من قبل الإعلام الصيني على هذا الحدث المُثير للجدل، مسلطاً الضوء على تأثيرات الهجوم على سمعة الولايات المتحدة، وتداعياته على الصعيدين الإقليمي والدولي.
واعتبر الإعلام الصيني أن استهداف قوات صنعاء لحاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” يمثل صفعة قوية وإهانة كبيرة للولايات المتحدة، ويسقط هيبتها وصورتها المهيمنة على مستوى العالم، مُشيراً إلى أن هذا الهجوم الجريء يُغيّر النظرة العالمية تجاه الحوثيين.
ونشر موقع “غوانتشا” الصيني، تقريراً حول استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور”، اعتبر أن “الهجوم الذي شنته القوات المسلحة الحوثية ينذر بتراجع مكانة الولايات المتحدة العالمية”.
وأضاف: “بطبيعة الحال، لن تغرق (أيزنهاور) نتيجة لذلك، ولن تفقد فعاليتها القتالية، لكن هذا الانفجار أثار مشكلة كبيرة، فقد تم تدمير الصورة المهيمنة للولايات المتحدة”.
وذكر التقرير أن “بعض الأشخاص (الأمريكيين) على الإنترنت يحبسون دموعهم وينشرون على منصات مختلفة لإثبات أن الولايات المتحدة أفضل حالاً، قائلين إن الحوثيين يخادعون، ويتهمون مستخدمي الإنترنت بالتردد الأعمى والجهل بالعلم والمعرفة العسكرية والافتقار إلى معدل الذكاء، وذلك بهدف واحد وهو الحفاظ على الطوطم الروحي للولايات المتحدة”، في إشارة إلى محاولات الأمريكيين للحفاظ على سمعة الولايات المتحدة.
وبحسب التقرير فإنه “منذ الحرب العالمية الثانية، لم تجرؤ أي دولة أو منظمة على شن هجوم مفتوح على حاملة طائرات أمريكية، وهذه إهانة كبيرة للولايات المتحدة”.
وقال “إن الأمريكيين حريصون على أن تقوم الولايات المتحدة بتدمير الحوثيين، لكنهم يعرفون في قلوبهم أن الولايات المتحدة لم تعد كما كانت قبل 20 عاماً”.
وأضاف: “لقد ثقب الحوثيون الطوطم الروحي، تماماً كما يوخز البالون بإبرة”.
واعتبر التقرير أن قيام بعض وكالات الأنباء الأمريكية بنفي تعرض حاملة الطائرات للهجوم يعد “تلميحاً إلى أن الولايات المتحدة لن تقوم بعمل عسكري واسع النطاق بسبب ذلك، وأن الولايات المتحدة استسلمت بالفعل”.
وتابع: “إذا اعترفت الولايات المتحدة بأن حاملة الطائرات تعرضت للهجوم (حتى لو لم يحدث أي ضرر جسيم) ولم تتخذ إجراءات انتقامية، فمن سيختار بايدن في نوفمبر؟”.
وقال التقرير إن “قائد حاملة الطائرات يو إس إس أيزنهاور، تشودا هيل، نشر لأول مرة عدة صور لحاملة الطائرات على منصات التواصل الاجتماعي، وأظهرت الصور الكثير من الطعام في المطبخ، وفتاة سوداء تبتسم ملء وجهها، وحتى كلب القبطان ظهر، ومع ذلك، ظل مستخدمو الإنترنت الأمريكيون غير راضين وطلبوا منه نشر صورة على سطح السفينة، لأن هذا النوع من الرد الجانبي لا يعني شيئاً وهو مجرد هروب”.
واعتبر التقرير أن وضع الولايات المتحدة يشبه “رجل عصابة تعرض لصفعة على وجهه بالنعال، وقام الشخص الذي صفعه بالتجول والحديث عن ذلك”.
وأوضح التقرير أن قبطان حاملة الطائرات “قام بنشر المزيد من الصور ومقاطع الفيديو لسطح السفينة، وهبوط طائرة على متنها، لكن سرعان ما اكتشف مستخدمو الإنترنت أن هذا مقطع فيديو قديم يعود تاريخه إلى 21 مارس”.
وأضاف التقرير أنه “من الواضح أن ما فعله تشوداه هيل قد تم ترتيبه بعناية من قبل الجيش الأمريكي، فبهذه الطريقة فقط يمكن تجنب القضية الأساسية المتمثلة في ما إذا كانت حاملة الطائرات قد أصيبت أم لا”.
ولكنه اعتبر أن “أفضل طريقة لإثبات أن حاملة الطائرات آمنة وسليمة هي عقد يوم مفتوح لحاملة الطائرات والسماح للصحافيين من مختلف البلدان بالصعود وإلقاء نظرة”.
وأشار إلى أن “عدداً قليلاً فقط من الدول التي تمتلك قدرات استطلاع عبر الأقمار الصناعية يمكنها معرفة ما إذا كانت سفينة أيزنهاور قد تعرضت لأضرار أم لا، ولكن حتى لو علمت بذلك، فلن يتم الإعلان عنها، فهي ستحتاج فقط إلى فهم القدرات الدفاعية لحاملة الطائرات الأمريكية”.
وأضاف أنه “مهما كانت الحيل التي تمارسها الولايات المتحدة، فلن تتمكن من إزالة شكوك العالم الخارجي”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لن تجرؤ على كشف تعرض حاملة الطائرات لهجوم “لأنها تخشى خسارة هيبتها وتفضل الاستمرار في ذلك”.
وقال التقرير إنه بعد 20 عاماً من غزو العراق واستخدام الولايات المتحدة القوة لفرض هيبتها “تمكنت قوة مسلحة تابعة للحوثيين على غرار حرب العصابات من لمس مؤخرة النمر مراراً وتكراراً، بل إنهم بصقوا أيضاً في وجه الولايات المتحدة”.
ونوّه التقرير بأن “انطباع العالم الخارجي تغير تماماً عن الحوثيين، فلم يعد الاعتقاد بأنهم عبارة عن جماعات تملك شباشب وشاحنات صغيرة ومدافع رشاشة، فقد تحولوا إلى منظمة سياسية أيضاً تسعى لتوحيد اليمن، وعندما يسيطرون على البلد ستفقد الولايات المتحدة تاريخياً السيطرة على ممر البحر الأحمر”.
وأشار إلى أن “القوات المسلحة الحوثية نشأت في الحرب وواجهت مئات الآلاف من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، الذين تدعمهم الولايات المتحدة عسكرياً بشكل كامل خلف الكواليس”.
وأضاف: “عندما يبتعد السعوديون عن الطريق، يتعين على الولايات المتحدة أن تواجه الحوثيين مباشرة، ومنذ اندلاع الأزمة الجديدة بين فلسطين وإسرائيل، أصبحت الولايات المتحدة هدفاً مباشراً للقوات المسلحة الحوثية بسبب دعمها لإسرائيل، لكن الولايات المتحدة لا تستطيع إيجاد وكلاء لخوض هذه الحرب، ولا يمكنها استخدام الوسائل الاقتصادية والمالية للتعامل مع الحوثيين”.
وتابع: “نتيجة لذلك تحولت الهيبة الأمريكية إلى خدعة. وهي تعلم بالطبع أن الحوثيين يجرؤون على الإعلان صراحة عن مهاجمة حاملة الطائرات الأمريكية”.
وأوضح أن “الولايات المتحدة تخشى أنه بمجرد نشر قواتها البرية، فإنها ستقع في مستنقع البحر الأحمر الأكثر رعباً من أفغانستان، ونتيجة لذلك، ستضطر الحكومة الأمريكية إلى تغيير موقفها الاستراتيجي العالمي”.
واعتبر التقرير أن “الأمر لا يقتصر على إكراه الولايات المتحدة في الهجوم على حاملة الطائرات، فقد أخفت الولايات المتحدة العديد من الأحداث المحرجة، ولن يعرف عنها الجمهور الأمريكي أبداً”.
ولفت التقرير إلى أن “الصين تحتفظ بعلاقات جيدة مع الحكومة اليمنية والقوات المسلحة الحوثية، وربما تخطط للبناء المستقبلي في اليمن”.
واختتم بالقول: “الآن بعد أن تحولت الولايات المتحدة إلى سلحفاة، فإلى أي مدى تستطيع أن تحافظ على الهيبة؟.. لقد فقدت الولايات المتحدة سمعتها ولا تجرؤ على التحرك وهذا ما تراه الدول العربية والعالم أجمع”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: حاملة الطائرات الأمریکیة أن الولایات المتحدة للولایات المتحدة المسلحة الحوثیة لحاملة الطائرات الإعلام الصینی التقریر أن على حاملة إلى أن
إقرأ أيضاً:
غارات أميركية جديدة باليمن والحوثيون يستهدفون “ترومان” للمرة الثانية
#سواليف
قالت القيادة الوسطى الأميركية إنها تواصل عملياتها ضد جماعة #الحوثي في #اليمن، فيما أعلنت الجماعة استهداف حاملة الطائرات الأميركية ” #هاري_ترومان ” للمرة الثانية خلال 24 ساعة.
وبثت القيادة الوسطى الأميركية فيديو يظهر إقلاع #مقاتلات_أميركية من إحدى #حاملات_الطائرات لشن هجمات ضد مواقع تابعة لجماعة أنصار الله في اليمن.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله بأن غارتين أميركيتين استهدفتا فجر اليوم الاثنين محلجا للقطن بمديرية زبيد بالحُديدة غربي اليمن، كما استهدفت بغارة أخرى المجمع الحكومي في مديرية الحزم بمحافظة الجوف، شمال شرقي اليمن.
مقالات ذات صلة نبوءة ميرشايمر.. هل اقتربت الحرب المدمرة بين أميركا والصين؟ 2025/03/17في المقابل، قال المتحدث باسم أنصار الله الحوثيين يحيى سريع، إن قواتهم استهدفت حاملة الطائرات الأميركية “هاري ترومان” للمرة الثانية خلال 24 ساعة. وجدد المتحدث التزام الجماعة بمنع ملاحة السفن الإسرائيلية في منطقة العمليات حتى رفع الحصار عن قطاع غزة.
لكن وكالة أسوشيتد برس نقلت عن مسؤول أميركي قوله إن المقاتلات الأميركية اعترضت مسيّرات الحوثيين بينما سقط صاروخ بعيدا عن حاملة الطائرات “هاري ترومان”.
وأعلن الحوثيون، في وقت سابق الأحد، استهداف حاملة طائرات أميركية وقطع حربية تابعة لها بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، غداة ضربات جوية أميركية على اليمن.
في غضون ذلك، طالبت الأمم المتحدة واشنطن والحوثيين بوقف التصعيد “الذي يهدد بمفاقمة التوترات الإقليمية”. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش في بيان “ندعو إلى أقصى درجات ضبط النفس ووقف جميع الأنشطة العسكرية”.
وأضاف أن “أي تصعيد إضافي قد يفاقم التوترات الإقليمية، ويؤجج دورات الانتقام التي قد تؤدي إلى مزيد من زعزعة استقرار اليمن والمنطقة، وتشكل مخاطر جدية على الوضع الإنساني المتردي أصلا في البلاد”.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، الأحد، إن الضربات أسفرت عن مقتل عدد من قادة الحوثيين الرئيسيين، وحذر إيران قائلا إن “الكيل قد طفح”.
الحوثي يتوعد
وتوعد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي باستهداف السفن الحربية الأميركية في المنطقة، محذرا من أن استمرار العدوان الأميركي على اليمن سيجعل القوات الأميركية في مرمى نيران جماعته.
وفي كلمة متلفزة بثتها قناة المسيرة التابعة للجماعة، قال الحوثي إن قرار حظر الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر يأتي في إطار دعم الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن استهداف السفن الإسرائيلية يهدف إلى الضغط على تل أبيب لإنهاء حصار قطاع غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وأكد أن واشنطن تسعى إلى فرض هيمنتها على المنطقة بالتعاون مع إسرائيل، معتبرا أن الموقف الأميركي يعكس انحيازا مطلقا لصالح الاحتلال.
وأشار إلى أن الحصار المفروض على قطاع غزة يمثل “إبادة جماعية” تتطلب تحركا إقليميا ودوليا عاجلا لوقفها، منتقدا غياب أي “مواقف جادة” من الدول العربية والإسلامية.
وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت الحوثيين بـ”جحيم” وحثّ إيران على وقف دعم المتمردين الذين نفذوا سلسلة من الهجمات على سفن تجارية قبالة سواحل اليمن في سياق الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
حصيلة القتلى
وارتفعت حصيلة الغارات الأميركية إلى 53 قتيلا بينهم 5 أطفال، بحسب حصيلة جديدة ونهائية أعلنتها وزارة الصحة التابعة للحوثيين أمس الأحد.
وقال المتحدث باسم الوزارة أنيس الأصبحي، في منشور على منصة إكس، “حصيلة نهائية لمجازر العدو الأميركي بحق المدنيين في 15 مارس/آذار، 151 ما بين شهيد وجريح (…) عدد الشهداء 53 شهيدا بينهم 5 أطفال وامرأتان. عدد الجرحى 98 جريحا بينهم 9 أطفال و9 نساء”.
وباشر الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تصل إليه بصواريخ ومسيّرات، في إطار التضامن مع قطاع غزة الذي كان يتعرض لعدوان إسرائيلي غير مسبوق.
كذلك شن الحوثيون من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب (وسط)، قابلتها ضربات إسرائيلية لمواقع قالت إنها عسكرية للجماعة اليمنية، قبل أن توقف الجماعة هجماتها مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.