أوربان يحذر من خطر تورط "الناتو" في النزاع بأوكرانيا
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
اعتبر رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان أن رفع القيود المفروضة على الهجمات التي تشنها أوكرانيا بالأسلحة الغربية على أهداف في روسيا، يهدد برد فعل من موسكو وتورط الناتو في النزاع.
إقرأ المزيدوقال أوربان في مقابلة أجرتها معه صحيفة "إل جورنالي" الإيطالية: "إذا سمحنا لأوكرانيا بمهاجمة روسيا بأسلحة كانت إيطاليا بين من زودها بها، فستكون لذلك عواقب تشمل رد فعل قويا من روسيا، وسيكون الناتو قاب قوسين من خطر التورط (في النزاع)".
وشدد أوربان على أن هناك أقلية هنغارية في أوكرانيا، وبالتالي فإن هنغاريا هي "الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي يموت أبناؤها في أوكرانيا". وفي هذا الصدد، أشار إلى أنه من الضروري "طرح سؤال حول كيفية التصرف: إما احتواء الصراع وإيجاد مسار دبلوماسي، أو الانغماس أكثر في الحرب".
واعتبر الزعيم الهنغاري أن الاستراتيجية الأوروبية بشأن أوكرانيا "فاشلة من الناحية التكتيكية"، وقال: "نحن لا ندرك أننا نلعب بالنار. لقد ولدت فكرة الاتحاد الأوروبي على أساس مشروع سلام، حيث أدركت أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية أنها لن تتحمل حربا أخرى. وعلينا أن نسأل أنفسنا ما هي مصالح أوروبا الاستراتيجية وأن نطلب وقفا لإطلاق النار، فكل ذلك (الذي نشهده) خطأ، والرأي العام يريد السلام وليس الحرب، إنها ليست لعبة سياسية".
وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أنه يجب على ممثلي دول الناتو أن يدركوا "بماذا يلعبون" عند التحدث عن السماح لنظام كييف بضرب "أهداف مشروعة" في عمق الأراضي الروسية بأنظمة صاروخية قام الغرب بتسليمها للقوات الأوكرانية.
وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، تعليقا على رد فعل موسكو المحتمل على التهديد الجديد، أنه "يتم اتخاذ التدابير المضادة المناسبة".
المصدر: "نوفوستي"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بودابست حلف الناتو كييف
إقرأ أيضاً:
روسيا تؤيد مقترح الهدنة مع أوكرانيا وتتقدم في كورسك
عبدالله أبو ضيف (عواصم)
أخبار ذات صلةأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن بلاده «تؤيد» الهدنة التي اقترحتها واشنطن في أوكرانيا، فيما أعلن الجيش الروسي أن قواته تتقدم في منطقة كورسك التي سبق أن سقطت بأيدي القوات الأوكرانية عقب هجومها المفاجئ في أغسطس الماضي.
وأشاد بوتين، خلال مؤتمر صحافي في موسكو، بالتقدم الذي تحققه قواته ضمن سعيها لاستعادة السيطرة على كامل منطقة كورسك، قائلاً إن «القوات الروسية تتقدم تقريباً في كل القطاعات من خط التماس».
وأضاف: «بناءً على كيفية تطوّر الوضع على الأرض، سنتفق على الخطوات المقبلة لإنهاء النزاع والتوصل إلى تفاهمات مقبولة من الجميع»، قبل أن يوضح أن بلاده توافق على المقترحات الأميركية لوقف القتال، مضيفاً أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يؤدي إلى سلام دائم وأن يعالج جذور الصراع.
وأضاف بوتين: «نحن نؤيد مقترح الهدنة، لكن هناك بعض الخلافات الدقيقة»، متسائلاً: «كيف يمكننا ضمان عدم تكرار مثل هذا الوضع؟ وكيف سيتم تنظيم عملية المراقبة؟».
ثم شدد على «الحاجة إلى التحدث حول هذه الأمور مع شركائنا الأميركيين، وربما الاتصال بالرئيس دونالد ترامب»، قائلاً إن هناك «خلافات دقيقة» و«أسئلة جدية» ما زالت عالقة.
وشكر بوتين نظيره الأميركي دونالد ترامب على جهوده لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وقال إن موسكو ستحتاج إلى التحدث مع واشنطن في التفاصيل.
وعلى ضوء التطورات الأخيرة في ملف الحرب الروسية الأوكرانية، قال ماكيتا لاتنكوف، الباحث السياسي الأوكراني، إن المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً، يشكل خطوة إيجابية ومهمة نحو التهدئة، مؤكداً أن أوكرانيا أبدت استعدادها لتبني هذه المبادرة.
وأضاف لاتنكوف، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن هناك مخاوف حيال النهج الأميركي الحالي لإدارة الأزمة، خاصة فيما يتعلق بالدخول في مفاوضات مباشرة مع روسيا من دون إشراك أوكرانيا، إذ قد يُنظر إلى هذا النهج على أنه محاولة لفرض شروط غير متفق عليها. ورغم ذلك، يقول لاتنكوف، إن المبادرة الأميركية تمثل فرصة حقيقية لتحقيق سلام أكثر استدامة.
ومن موسكو، علّق الباحث السياسي الروسي، تيمور دويدار، موضحاً أن الولايات المتحدة لا تمتلك وسائل لفرض قراراتها على طرفي الحرب معاً، إذ تستطيع فعل ذلك مع أوكرانيا لكن ليس مع روسيا.
وأشار دويدار، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إلى أن أوراق الضغط الأميركية على روسيا لا تتجاوز فرض مزيد من العقوبات في مجال تجارة المحروقات، لكنها في المقابل تستطيع اتخاذ قراراتٍ نيابةً عن أوكرانيا.