فاينانشيال تايمز: بايدن يعتزم تشديد إجراءات الهجرة إلى الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية، في عددها الصادر اليوم /الثلاثاء/، عن أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يستعد لإصدار أمر بتشديد إجراءات قبول الهجرة عبر الحدود الجنوبية إلى الولايات المتحدة مع المكسيك، واعتبرتها محاولة جديدة من جانبه لتحييد واحدة من أكبر نقاط ضعفه السياسية خاصة مع اقتراب سباق الانتخابات الرئاسية.
ونقلت الصحيفة -في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني حول هذا الشأن- عن أشخاص مطلعين على الخطة تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم قولهم: "إن بايدن قد يصدر أمرًا تنفيذيًا في وقت لاحق من شأنه أن يحد من قدرة المهاجرين على طلب اللجوء إذا عبروا الحدود بشكل غير قانوني، ما يتيح ترحيلهم سريعًا" مُعتبرة أن خطوة بايدن المرتقبة تمثل رهانًا على قدرته على الحد من الضرر السياسي الذي لحق بحملته من زيادة الهجرة التي تكشفت خلال فترة ولايته في البيت الأبيض ومنع ارتفاع حاد في المعابر الحدودية قبل الانتخابات.
مع ذلك، أكدت "فاينانشيال تايمز" أن الحد من حقوق اللجوء وتسهيل عمليات الترحيل قد يؤدي أيضًا إلى زيادة تنفير بعض الناخبين الديمقراطيين اليساريين، خاصة وأن العديد منهم غير راضين عن بايدن بشأن تعامله مع حرب إسرائيل في غزة.. ويأتي أمر بايدن بشأن تشديد سياسات الهجرة بعد أن ألغى سلفه دونالد ترامب، والمنافس المحتمل في الانتخابات القادمة، اتفاقًا بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونجرس لتنفيذ إجراءات مماثلة واتهمه بأنه ضعيف للغاية.
وقال متحدث باسم البيت الأبيض يوم أمس: "بينما اختار الجمهوريون في الكونجرس الوقوف في طريق فرض المزيد من الإجراءات على الحدود، فإن الرئيس بايدن لن يتوقف عن القتال لتوفير الموارد التي يحتاجها موظفو الحدود والهجرة لتأمين حدودنا".. مضيفا: "أن الإدارة الأمريكية تواصل استكشاف سلسلة من الخيارات السياسية مع التزامها باتخاذ إجراءات لمعالجة نظام الهجرة المعطل لدينا في نفس الوقت".
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه كثيرًا ما يُستشهد بالهجرة في استطلاعات الرأي باعتبارها من بين أهم المخاوف التي تشغل بال الناخبين في الانتخابات الرئاسية هذا العام والتي من المتوقع أن يستفيد منها ترامب في نوفمبر القادم.
وقد تعهد ترامب بخطط أكثر صرامة لمكافحة الهجرة، بما في ذلك خطتي أسماهما بـ"الترحيل الجماعي" و"استخدام الجيش لفرض سياساته"، كما وصف المهاجرين بأنهم "يسممون دماء بلادنا"، في لغة يقول الديمقراطيون إنها تعكس الخطاب العنصري لألمانيا النازية.
من جانبه، قال ستيفن ميلر - أحد كبار مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب - إن الأمر سيؤدي ببساطة إلى ترسيخ سياسات الهجرة المتساهلة للرئيس الديمقراطي.. وكتب ميلر على موقع "إكس" للتواصل الاجتماعي أمس "كل هذا جزء من خطة طويلة المدى من إدارة بايدن لتسريع مشروع إعادة التوطين في العالم الثالث من خلال جعل الهجرة غير الشرعية سريعة وفعالة قدر الإمكان. الأمر يمكن اعتباره غزوًا برعاية الحكومة وبرعاية بايدن نفسه".
وبموجب خطة بايدن، ستكون السلطات الأمريكية قادرة على إعادة طالبي اللجوء إذا وصل عدد المهاجرين الذين يدخلون الولايات المتحدة بشكل غير قانوني إلى عتبة يومية تبلغ حوالي 4000 يوميًا، حسبما قال أشخاص مطلعون على المناقشات.
ووفقًا لوكالة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، وصل دخول المهاجرين شهريًا على الحدود الجنوبية إلى ذروته أو أكثر من 300 ألف في ديسمبر من العام الماضي، قبل أن ينخفض إلى 178 ألفا في أبريل، وهو رقم أقل مما كان عليه في أبريل 2022 و2023.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بايدن الهجرة إلى الولايات المتحدة الانتخابات الرئاسية
إقرأ أيضاً:
ما هي خطة ترامب لترحيل المهاجرين غير الشرعيين؟
كشفت مصادر أمريكية خطة الرئيس المنتخب دونالد ترامب لترحيل المهاجرين غير الشرعيين المقيمين في الولايات المتحدة، وذلك بعد توليه منصبه رسمياً في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل.
وقال مستشار ترامب الكبير جيسون ميلر لشبكة "سي إن إن" إن أولوية ترامب الأولى هي إعادة سياسات الحدود لإدارته السابقة، على العكس تماماً من سياسات الرئيس جو بايدن.
وذكر مصدر مطلع على الخطط الأولية للفريق أن المناقشات المبكرة بين فريق ترامب ركزت على ترحيل المهاجرين غير الشرعيين الذين ارتكبوا جرائم، وأن القضية الرئيسية التي يتم النظر فيها هي كيف ومتى وإذا كان يجب ترحيل المهاجرين الذين تم جلبهم إلى الولايات المتحدة وهم أطفال، والمعروفين باسم "الحالمين".
رسالة نادرة من وزير الدفاع الأمريكي إلى الجيش بسبب ترامب - موقع 24وجه وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن جيش بلاده، أمس الخميس، بتنفيذ انتقال سلس للسلطة إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب، مع تذكير القوات بواجبها في اتباع الأوامر القانونية للقائد الأعلى المقبل.وأوضحت المصادر أن توم هومان، الذي شغل سابقاً منصب القائم بأعمال مدير إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، يمكن أن يخدم كواحد من القيادات في ملف الهجرة في إدارة ترامب.
فيما قال بريان هيوز، أحد كبار مستشاري ترامب، إنه عندما يعود الرئيس المنتخب إلى البيت الأبيض، فإن إحدى أولوياته ستكون أمن الحدود.
وذكر هيوز "حقق الرئيس ترامب فوزاً ساحقاً، أمس الثلاثاء، لأن الأمريكيين تبنوا سياسته القائمة على الفطرة السليمة لتأمين حدودنا وتنفيذ الترحيل الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين".
وتتعاقد الحكومة الفيدرالية مع القطاع الخاص لبناء وتشغيل وإدارة مرافق الاحتجاز، وتعمل مع سجون المقاطعات.
وقال جون ساندويغ، الذي شغل منصب القائم بأعمال مدير إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك خلال إدارة أوباما: "هناك عدد قليل من الأسرة التي تمتلكها الحكومة الفيدرالية، ويتم تقسيم الباقي بين مرافق الاحتجاز الخاصة وسجون المقاطعات، وهناك وجود لدائرة الهجرة والجمارك، ولكن بشكل عام فإن الأشخاص الذين يديرون مراكز الاحتجاز هم موظفون لدى المتعاقدين".
وهناك عدد من المتعاقدين يمكن لإدارة ترامب الاعتماد عليهم، بما في ذلك أولئك الذين لديهم بالفعل اتفاقيات قائمة مع الحكومة الفيدرالية، مما يجعل العملية أسهل.
فيما قال مسؤولون حاليون وسابقون في إدارة الهجرة والجمارك إن الجزء الصعب هو إيجاد المال، فقد بلغ متوسط تكلفة القبض على مهاجر غير موثق واحتجازه ومعالجته وإبعاده من الولايات المتحدة في 2016 حوالي 10 آلاف و900 دولار، وفقاً للأرقام التي أصدرتها دائرة الهجرة والجمارك وقتها.
مصادر تكشف لـCNNعن خطة حلفاء ترامب لترحيل جماعي للمهاجرين غير الشرعيينhttps://t.co/kOJktTucjw
— CNN بالعربية (@cnnarabic) November 8, 2024وفي ذلك العام، قالت الإدارة أيضاً إن متوسط تكلفة نقل شخص واحد مُرحَّل إلى بلده الأصلي كان 1978 دولاراً، ومنذ ذلك الحين، زادت التكاليف فقط.