وزير التجارة يلتقي ممثلي 137 شركة عالمية متخصصة في إنتاج الحديد والصلب
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
عقد المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، واللواء عبد المجيد صقر محافظ السويس، لقاءً مع ممثلي 137 شركة عالمية متخصصة في مجال تصنيع الحديد والصلب بمقر شركة السويس للصلب التابعة لمجموعة صلب مصر، حيث تناول اللقاء استعراض فرص الاستثمار المتاحة بالسوق المصري والقدرات الإنتاجية والتكنولوجية التي يمكن البناء عليها لضخ استثمارات جديدة في مصر خلال المرحلة المقبلة، وقد شارك في اللقاء المهندس محمود فكري رئيس مجلس إدارة شركة السويس للصلب وعدد من مسؤولي الشركة ومحافظة السويس.
وقال وزير التجارة، في مستهل كلمته التي ألقاها خلال الاجتماع بالشركات العالمية إن صناعة الحديد والصلب تعد حجر الزاوية في القوة الاقتصادية لمصر، وتمثل ركيزة تعتمد عليها قطاعات البنية التحتية والتشييد والتصنيع، مشيداً بالدور الهام لمنتجي الحديد والصلب في النهوض بهذه الصناعة الضخمة، الأمر الذي ساهم في تبوء مصر مكانة بارزة من بين أفضل منتجي الصلب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث بلغ إنتاج مصر من الصلب خلال العام الماضي 9.8 مليون طن، مما عزز مكانة مصر لتكون أكبر منتج للصلب في أفريقيا، وهو ما يعكس القوة الحالية للصناعة وإمكاناتها الهائلة للنمو المستقبلي.
واستعرض سمير، بعض التحديات التي يشهدها القطاع والتي تشمل آلية تعديل حدود الكربون التابعة للاتحاد الأوروبي (CBAM) المقرر تنفيذها في عام 2026، إذ تهدف هذه الآلية إلى ضمان تكافؤ الفرص من خلال فرض سعر للكربون على السلع المستوردة، بما يفرض التحول الاستراتيجي نحو إزالة الكربون للحفاظ على قدرات مصر التنافسية والتصديرية، لافتاً إلى أن وزارة التجارة والصناعة تلتزم التزامًا راسخًا بدعم تحول مصنعي الحديد والصلب إلى أساليب الإنتاج الأنظف من خلال بذل جهود لتعزيز التعاون مع رواد هذه الصناعة والمؤسسات البحثية ومقدمي التكنولوجيا لإيجاد حلول مبتكرة مثل أفران القوس الكهربائي واستخدام الهيدروجين الأخضر بما يسهم في تقليل تأثير CBAM وكذا دفع مصر إلى طليعة منتجي الصلب المستدام، مما يمثل سابقة لممارسات الصناعة المسؤولة على نطاق عالمي.
فرص متميزة للتصديروأوضح الوزير، أنه رغم هذه التحديات إلا أن هناك فرص متميزة للتصدير بفضل استمرار زيادة مشروعات البنية التحتية العالمية، كما أن حركة النمو الاقتصادي الكبير التي تشهدها أفريقيا تقتضي ارتفاع الطلب على الصلب عالي الجودة، لافتاً إلى أن مصر تمتلك الإمكانيات التي تؤهلها للتقدم في هذه الصناعة والتي تشمل قدرة إنتاجية تبلغ 9.8 مليون طن وقوى عاملة ماهرة، إلى جانب التزام الحكومة تجاه تنمية هذه الصناعة.
ولفت سمير، إلى أن وزارة التجارة والصناعة تدرك الدور الهام لمنتجي الحديد والصلب في النجاح الاقتصادي لمصر، وتلتزم بتمكين المنتجين من النجاح والنفاذ للأسواق العالمية وذلك من خلال تبسيط إجراءات التصدير والتفاوض على اتفاقيات تجارية مواتية تضمن تعريفات جمركية مواتية وتتيح للصلب المصري النفاذ للأسواق العالمية بسهولة، إلى جانب المساعدة في توفير حصول المصدرين على آليات تمويلية للصادرات من خلال فهم الاحتياجات المالية للمصدرين، إلى جانب الاستثمار في البحث والتطوير من خلال إرساء بيئة تعاونية للبحث والتطوير، ودعم استكشاف التقنيات المتطورة مثل إنتاج الصلب الأخضر وكفاءة استخدام الموارد.
وأشار إلى أن جهود الوزارة تشمل أيضاً تسهيل تنمية مهارات القوى العاملة، من خلال إقامة شراكات مع مؤسسات التدريب لتطوير القوى العاملة في صناعة الصلب ورفع مهاراتها، مما يضمن قدرتها على التكيف والقدرة على المنافسة.
وقد تفقد الوزير أحمد سمير يرافقه اللواءعبد المجيد صقر محافظ السويس، وممثلو الشركات العالمية مصانع شركة صلب مصر المالكة لشركة السويس للصلب والتى تنتج كافة منتجات الصلب من الأطوال واللفات بالاضافة إلى البَكَر ومنتجات القطْع والثني، تحت علامة "حديدنا" التجارية، وقد رافق الوزير خلال الجولة التفقدية المهندس محمود فكري رئيس مجلس إدارة الشركة وعدد من قيادات المجموعة والمحافظة.
وقال الوزير ان شركة السويس للصلب تعد مجمعاً متكاملاً لإنتاج الصلب من المواد الخام حيث تضم الشركة مصنع الاختزال المباشر، ومصنعين لصهر الحديد، و3 مصانع للدرفلة، ومصنع لتشكيل الحديد، ومجموعة من المصانع المساعدة لاتمام العملية الانتاجية.
نسبة مكون محلي تتخطى ٦٠% وتوفير أكثر من ١٢ ألف فرصة عمل للشبابواوضح سمير ان الشركة تعمل بأحدث السبل العلمية المتبعة في صناعة الصلب، وتقوم بتوفير افضل مستويات الجودة في صناعة الحديد وكفاءة عمليات الإنتاج، والتطوير المستمر والاهتمام بالعامل البشري لضمان الاستمرارية وتوافق امكانياتها مع المتطلبات المتنامية لاحتياجات السوق، مشيراً الي ان الشركة تنتج بنسبة مكون محلي تتخطى ٦٠%، وتوفر اكثر من ١٢ الف فرصة عمل.
وأشار الوزير الى ان الشركة تستهدف خلال الفترة المقبلة انتاج مكورات الحديد والحديد الاسفنجي والبيلت وقضبان حديدية ولفائف الصلب المسطح المخصوص وثاني اكسيد التيتانيوم والحديد الزهر السائل، مشيداً بجودة المنتجات التي ينتجها المجمع والتي تسهم في تلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير للأسواق الخارجية.
ولفت الوزير إلى أن صناعة الحديد والصلب تمثل إحدى الصناعات الاستراتيجية بالاقتصاد القومي والتى تفى باحتياجات السوق المحلى والتصدير للأسواق الخارجية كما تسهم فى توفير عدد كبير من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، مشيرا الى ان مصر تمتلك كافة الامكانات والمقومات الصناعية للنهوض بصناعة الحديد والصلب وبما يؤهلها للمنافسة بالأسواق المحلية والإقليمية والعالمية والتى تشمل توافر المواد الخام والأيدي العاملة المؤهلة ومصادر الطاقة إلى جانب الخبرات والتكنولوجيات الحديثة المطبقة فى هذه الصناعة الهامة.
٨ مليار و٨٣٤ مليون دولار صادرات قطاع مواد البناءوأضاف سمير أن صادرات قطاع مواد البناء بلغت نحو ٨ مليار و٨٣٤ مليون دولار خلال عام ٢٠٢٣ مقارنه بنحو ٦ مليار و٩٧٠ مليون دولار خلال عام ٢٠٢٢ بنسية زيادة بلغت نحو ٢٦.٧%، كما بلغت خلال الـ٤ أشهر الأولى من العام الحالي ٢ مليار و٨٧٦ مليون دولار مقارنة بنحو ٢ مليار و٥٥٤ مليون دولار خلال نفس الفترة من عام ٢٠٢٣ بنسبة زيادة بلغت نحو ١٢.٦%.
اقرأ أيضاًوزير التجارة ورئيس البورصة يشهدان انتقال «إم بي للهندسة» إلى السوق الرئيسي
وزير التجارة يدعو شركة «جنرال موتورز» لتصنيع السيارات الكهربائية فى مصر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظة السويس وزارة التجارة الحديد والصلب السوق المصري وزارة التجارة والصناعة صناعة الحديد والصلب اسعار الحديد والصلب الصلب شركة السويس للصلب شرکة السویس للصلب الحدید والصلب وزیر التجارة صناعة الحدید هذه الصناعة ملیون دولار إلى جانب من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
صدمة في عالم السيارات.. شركة عالمية تعلن إفلاسها
كشفت شركة نورثفولت السويدية، التي كانت تعتبر رمزًا لطموح أوروبا في بناء صناعة بطاريات سيارات كهربائية قوية ومستقلة، عن تقديم طلب لإشهار إفلاسها في السويد، وذلك بعد سلسلة من التحديات المالية والتشغيلية التي عرّضتها لضغوط غير مسبوقة.
أزمات مالية وجيوسياسيةفي بيانها الصحفي، أوضحت نورثفولت أن إفلاسها جاء نتيجة عدة عوامل تراكمت على مدار الأشهر الأخيرة، أبرزها:
ارتفاع تكاليف رأس المال، مما زاد من صعوبة التمويل.الاضطرابات الجيوسياسية، التي أثّرت على سلاسل التوريد وزادت من تقلبات السوق.تغيرات في الطلب العالمي على البطاريات، مما قلّل من جدوى الاستثمار.مشاكل داخلية في الإنتاج والتوسع، وهو ما أضعف قدرتها على تلبية توقعات السوق والمستثمرين.محاولات إنقاذ فاشلة
قبل إشهار إفلاسها، حاولت نورثفولت جاهدًة إنقاذ وضعها المالي عبر خفض التكاليف في مختلف قطاعاتها، والتقدم بطلب حماية من الإفلاس بموجب الفصل الحادي عشر من القانون الأمريكي، إلا أن كل هذه الجهود باءت بالفشل بسبب عدم توفر التمويل الإضافي اللازم لمواصلة العمليات.
مصير الأصول والعاملينبموجب القانون السويدي، ستُشرف المحكمة على عملية تصفية أصول الشركة وسداد الالتزامات المالية، حيث سيتم تعيين أمين إفلاس للإشراف على بيع الأصول المتبقية.
تأسست نورثفولت لتكون المنافس الأوروبي لشركات البطاريات العملاقة في آسيا، حيث افتتحت أول مصنع بطاريات لها في السويد عام 2021.
وقد نجحت في تطوير خلايا بطارية من مواد معاد تدويرها بالكامل، ما جعلها وجهة جذابة للاستثمارات والصفقات مع شركات كبرى مثل بي إم دبليو وفولفو.
إلا أن المشاكل بدأت تظهر بوضوح عندما فشلت الشركة في الوصول إلى طاقتها الإنتاجية الكاملة، وفقًا لتقرير رويترز العام الماضي، مما أدى إلى تراجع ثقة المستثمرين والعملاء.
كانت الضربة القاضية إلغاء بي إم دبليو صفقة توريد البطاريات بقيمة ملياري دولار، وهو ما تبعه تسريحات للموظفين واستقالة الرئيس التنفيذي بيتر كارلسون.
ما الذي يعنيه إفلاس نورثفولت لصناعة البطاريات الأوروبية؟يُعتبر انهيار نورثفولت ضربة قوية لطموحات أوروبا في تقليل اعتمادها على بطاريات الليثيوم المستوردة من الصين وكوريا الجنوبية.
ومع تزايد المنافسة وارتفاع تكاليف التصنيع في أوروبا، قد يفتح هذا الإفلاس الباب أمام إعادة التفكير في استراتيجيات دعم الصناعة، سواء من خلال تقديم حوافز حكومية أو دعم استثمارات جديدة في التكنولوجيا المحلية.
بينما كانت نورثفولت تمثل حلمًا أوروبيًا لبناء صناعة بطاريات قوية، إلا أن العقبات المالية والتشغيلية أثبتت أنها غير قادرة على الصمود في سوق شديد التنافسية.