أكد الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، رئيس مؤتمر الأطراف COP28، أن دولة الإمارات تقوم بدور رائد في نشر الطاقة النظيفة وتطبيقات التكنولوجيا المتقدمة عالمياً لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة وبناء مستقبل أفضل للبشرية، وذلك بفضل الرؤية الاستشرافية للقيادة الإماراتية.

جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح فعاليات "أسبوع باكو للطاقة" الذي يقام في الفترة من 4 إلى 6 يونيو، حيث دعا الجابر إلى تضافر جهود كافة الجهات المعنية لتحويل "اتفاق الإمارات" التاريخي إلى واقع ملموس، من خلال اتخاذ إجراءات عملية تساهم في تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام ومنخفض الانبعاثات للجميع، مشددا على حرص دولة الإمارات ورئاسة COP28 على مواصلة دعم وتعزيز العمل المشترك مع رئاسة COP29 التي تتولاها جمهورية أذربيجان الصديقة، كما دعا كافّة الدول إلى المساهمة في إنجاح COP29 بناءً على مخرجات COP28 التي تم التوصّل إليها في دبي أواخر العام الماضي.

وقال الدكتور سلطان الجابر إن COP28 حقق إنجازاً مهماً بالتوصّل إلى "اتفاق الإمارات" التاريخي، الذي يتضمن مجموعة النتائج الأكثر طموحاً وشمولاً للمفاوضات المناخية منذ اتفاق باريس.

وأوضح أنه رغم التوترات الجيوسياسية في العالم، نجح COP28 في إثبات جدوى العمل متعدد الأطراف وقدرته على تحقيق الأهداف العالمية، ووحد جهود العالم لوضع مسار عملي للحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، مع بناء المرونة المناخية ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأعلنت دولة الإمارات وأذربيجان، الثلاثاء، بدء العمل في تنفيذ محطتي "بيلاسوفار" و"نيفتشالا" للطاقة الشمسية الكهروضوئية ومشروع "أبشيرون كاراداغ" لطاقة الرياح، بقدرة إجمالية تفوق 1 غيغاواط من الطاقة النظيفة لتلبية احتياجات أذربيجان المتزايدة من الطاقة النظيفة.

ويتم تطوير المشروعات الثلاثة بالشراكة بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، وشركة "سوكار" الأذربيجانية، وتم الإعلان عنها خلال التحضير لانطلاق COP28 العام الماضي.

وأكد الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، رئيس مؤتمر الأطراف COP28، أن هذه المشروعات تشكِّل امتداداً للشراكة التاريخية بين دولة الإمارات وأذربيجان لتعزيز النمو الأخضر ودعم التنمية المستدامة عالمياً، وأشار إلى أن تلك الشراكات تساهم في تنفيذ "اتفاق الإمارات" التاريخي بصورة فعّالة في جميع أنحاء العالم.

وأوضح الجابر أن "ترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف"، التي تم الاتفاق عليها بموجب "اتفاق الإمارات" التاريخي، والتي تشكّل أول تعاون ثلاثي رسمي بين رئاسة COP28 التي تتولاها دولة الإمارات، ورئاسة COP29 التي تتولاها أذربيجان، ورئاسة COP30 التي تتولاها البرازيل، ستساهم في تعزيز العمل المناخي المشترك ورفع سقف الطموح في الجولة المقبلة من المساهمات المحددة وطنياً، بما يتماشى مع متطلبات "اتفاق الإمارات" التاريخي.

ودعا إلى تعزيز التعاون بين الدول لتنفيذ الأهداف المناخية العالمية، مؤكداً أن قطاع النفط والغاز يقوم بدور ريادي لمواجهة تداعيات تغير المناخ.

وأشاد الدكتور سلطان الجابر، بمبادرة شركة "سوكار" للانضمام إلى "ميثاق COP28 لخفض انبعاثات قطاع النفط والغاز" الذي تم الإعلان عنه خلال COP28، وقال: "حتى الآن تعهدت شركات تمثل أكثر من 40 بالمئة من إنتاج النفط العالمي بإزالة انبعاثات غاز الميثان بحلول عام 2030، وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 أو قبله"، ودعا جميع الشركات إلى الانضمام، مؤكداً أن لديها الإمكانيات والموارد والتكنولوجيا اللازمة لتحقيق أثر إيجابي في وقت قصير.

كما دعا قطاعَي الطاقة والتكنولوجيا إلى تعزيز التعاون بينهما والتركيز على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة بشكل مستدام، واستكشاف مزيد من الحلول لتحفيز النمو الاقتصادي منخفض الانبعاثات في كل مكان، مشيراً إلى أن نمو استخدامات الذكاء الاصطناعي يزيد من الطلب على الطاقة كما يمكن الاستفادة منه لرفع كفاءتها والحد من الانبعاثات، وأوضح أن أكبر 3 توجهات عالمية شاملة ستشكل مستقبل العالم هي تطور الذكاء الاصطناعي، والانتقال المسؤول والمنظم في قطاع الطاقة، ونهوض الأسواق الناشئة ودول الجنوب العالمي.

وأشار إلى أن الانتقال في قطاع الطاقة يجب أن يكون منظماً وعملياً ومسؤولاً ومنطقياً، كما إنه سيتحقق بسرعات مختلفة بحسب تباين الأماكن والظروف، وسيتطلب حلولاً خاصة مصممة وفق احتياجات كل قطاع.

كما أكد ضرورة توفير مزيج من الطاقة المتجددة المدعومة بالغاز الطبيعي لتعزيز نمو مراكز البيانات التي تدعم التوسع في انتشار واستخدام الذكاء الاصطناعي.

وأوضح الدكتور سلطان الجابر أن COP29 الذي سيعقد في باكو خلال نوفمبر القادم، سيركّز على التمويل المناخي الذي يعد عامل تمكين أساسياً لتنفيذ بنود "اتفاق الإمارات" التاريخي، مؤكداً أهمية دور مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف في جهود تعزيز البيئة الاستثمارية في الأسواق الناشئة والنامية، وضرورة مشاركة القطاع الخاص في توفير تريليونات الدولارات اللازمة لهذه العملية.

وأشاد بوفاء الدول بتعهد توفير 100 مليار دولار من التمويل المناخي، وقال: "هذه خطوة تحفيزية جيدة لكننا بحاجة إلى مواصلة استكشاف الحلول المبتكرة لتوفير مزيد من التمويل بشروط ميسرة وبتكلفة مناسبة".

وأضاف: "هذه الحلول تشمل إطلاق دولة الإمارات صندوق "ألتيرا" برأس مال 30 مليار دولار خلال COP28 لتحفيز الاستثمارات المناخية على نطاق واسع، وتوفيرها للدول الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ".

وأوضح أن صندوق "ألتيرَّا" يهدف إلى جمع وتحفيز ما يصل إلى 250 مليار دولار إضافية على مدى السنوات الست المقبلة، لدعم الأسواق الناشئة ودول الجنوب العالمي، مؤكِّداً ضرورة اتباع هذا النموذج لتوفير التمويل على نطاق واسع.

وشدد على أن العالم يواجه تحديات غير مسبوقة، وأنه بالإمكان تحويل هذه التحديات إلى فرص استثنائية لإعادة صياغة مستقبل البشرية، واتخاذ مسارات تؤدي لتعزيز الاستدامة والمرونة المناخية، وقال إن الانتقال إلى اقتصاد مستدام سيؤدي إلى خفض الانبعاثات، كما سيساهم في خلق فرص عمل، وتعزيز الصحة العامة، وتحسين حياة مليارات من البشر في جميع أنحاء العالم.

وأوضح أن هذا الانتقال يشكل دعوة إلى كل دولة، وقطاع، ومجتمع، وفرد للقيام بدورهم والمساهمة في تحقيق هدف عابر للحدود والأجيال، مشدداً على ضرورة إجرائه بصورة عادلة ومنصفة تضمن مستقبلاً أفضل لكل طفل في دول الشمال والجنوب.

ودعا إلى الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، وتعزيز التعاون عالمياً، والالتزام بسياسات فعّالة وجذرية لحماية كوكب الأرض وتحقيق التنمية المستدامة للجميع، من خلال توحيد الجهود من أجل الأهداف التنموية والمناخية المشتركة، بما يتيح التغلب على كافة التحديات، والوصول إلى كل الأهداف الطَموحة.

وقال معاي الدكتور سلطان أحمد الجابر للحضور في ختام كلمته: "لقد اتحدنا وعملنا وأنجزنا خلال COP28، وفيما نستعد لمؤتمر COP29، يجب علينا مضاعفة جهود التنفيذ وضمان استمراريتها للوصول إلى نتائج ملموسة".

وفيما يلي أهم ما جاء في كلمة الدكتور سلطان الجابر: 

بفضل الرؤية الاستشرافية للقيادة، الإمارات تقوم بدور رائد في نشر الطاقة النظيفة والتكنولوجيا المتقدمة عالمياً لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة الإمارات وأذربيجان تنفذان ثلاثة مشروعات جديدة للطاقة المتجددة بالشراكة بين "مصدر"، وشركة "سوكار" بما يتماشى مع هدف "اتفاق الإمارات" التاريخي لزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030 1 غيغاواط القدرة الإجمالية لمحطتي "بيلاسوفار" و"نيفتشالا" للطاقة الشمسية الكهروضوئية، ومشروع "أبشيرون كاراداغ" لطاقة الرياح يجب على قطاعي الطاقة والتكنولوجيا تعزيز التعاون بينهما للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة بشكل مستدام قطاع النفط والغاز يقوم بدور رائد لمواجهة تداعيات تغير المناخ، ونشيد بمبادرة شركة "سوكار" للانضمام إلى ميثاق COP28 لخفض الانبعاثات وندعو جميع الشركات إلى الانضمام أيضاً الانتقال في قطاع الطاقة يجب أن يكون منظماً وعملياً ومسؤولاً ومنطقياً، وسيتحقق بسرعات مختلفة بحسب تباين الأماكن والظروف، وسيتطلب حلولاً خاصة مصممة وفق احتياجات كل دولة وكل قطاع نحتاج إلى مزيج من الطاقة المتجددة المدعومة بالغاز الطبيعي لتعزيز نمو مراكز البيانات والتوسع في نشر واستخدام الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي يزيد من كفاءة الطاقة ويسهم في خفض الانبعاثات عبر جميع القطاعات ندعو إلى تضافر الجهود لتنفيذ "اتفاق الإمارات" والتعاون لضمان نجاح COP29 الذي يعقد في باكو خلال نوفمبر القادم التمويل عامل تمكين أساسي لتحقيق التقدم المطلوب في العمل المناخي بالسرعة والنطاق اللازمين COP29 سيركّز على التمويل المناخي، وستواصل الإمارات استكشاف الحلول المبتكرة لتوفير مزيد من التمويل بشروط ميسرة وبتكلفة مناسبة الإمارات أطلقت صندوق "ألتيرا" برأس مال 30 مليار دولار خلال COP28 لتحفيز الاستثمارات المناخية على نطاق واسع العالم يواجه تحديات غير مسبوقة وبالإمكان تحويلها إلى فرص استثنائية لإعادة صياغة مستقبل البشرية... وعندما نوحِّد جهودنا من أجل هدف مشترك، نستطيع التغلب على كافة التحديات الانتقال إلى اقتصاد مستدام سيؤدي إلى خفض الانبعاثات وخلق فرص عمل جديدة وتعزيز الصحة العامة وتحسين حياة البشر في جميع أنحاء العالم

نُبذة عن مؤتمر الأطراف COP28 الذي استضافته دولة الإمارات:

توافقت دول العالم خلال مؤتمر الأطراف COP28 على إقرار "اتفاق الإمارات" التاريخي، الذي يتضمن مجموعة النتائج الأكثر طموحاً وشمولاً لمفاوضات منظومة عمل اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ منذ مؤتمر الأطراف COP21 الذي أقر اتفاق باريس. يتضمن "اتفاق الإمارات" إشارة غير مسبوقة في النص التفاوضي إلى تحقيق انتقال مُنظّم ومسؤول وعادل ومنطقي إلى منظومة طاقة خالية من الوقود التقليدي الذي لا يتم تخفيف انبعاثاته في هذا العقد الحاسم بالنسبة إلى العمل المناخي، لتمكين العالم من الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050، بما يتماشى مع الحقائق العلمية المتاحة. يدعو "اتفاق الإمارات" إلى أن يكون 2025 هو العام الذي يشهد ذروة الانبعاثات عالمياً ثم تنخفض لاحقاً؛ وتوافق مسارات العمل المناخي مع الحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية؛ واستهداف خفض الانبعاثات بـ 43 في المئة بحلول عام 2030، و60 في المئة بحلول عام 2035؛ وتقديم مساهمات وطنية طموحة تشمل كافة جوانب الاقتصاد بحلول عام 2025؛ وتقديم خطط التكيف الوطنية بحلول عام 2025 وتنفيذها بحلول عام 2030؛ وتفعيل وتمويل الصندوق العالمي المختص بالمناخ ومعالجة تداعياته؛ وزيادة تمويل التكيف بشكل كبير؛ كما يشير إلى دور وكالات التصنيف الائتماني، ويدعو إلى زيادة كبيرة في المِنح والتمويل الميسّر. أقر الاتفاق "إطار عمل الإمارات للمرونة المناخية العالمية"، و"برنامج عمل الانتقال العادل"، و"برنامج عمل التخفيف"، كما نص على إدراج مهمة "رائد المناخ للشباب" في منظومة مؤتمرات الأطراف القادمة رسمياً. بالإضافة إلى "اتفاق الإمارات"، حقق COP28 إنجازاً تاريخياً بشأن التمويل، من خلال جمع وتحفيز تعهدات تمويلية بلغت 85 مليار دولار لدعم العمل المناخي.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات باكو للطاقة النمو الاقتصادي اتفاق الإمارات التوترات الجيوسياسية وأذربيجان الشمسية النمو الأخضر تغير المناخ سوكار قطاع النفط والغاز الطاقة والتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي قطاع الطاقة سلطان الجابر القطاع الخاص التكنولوجيا سلطان الجابر الدكتور سلطان الجابر المناخ دعم المناخ البيئة ملف البيئة كوب28 رئيس COP28 رئاسة COP28 مؤتمر COP28 مؤتمر الأطراف COP28 باكو للطاقة النمو الاقتصادي اتفاق الإمارات التوترات الجيوسياسية وأذربيجان الشمسية النمو الأخضر تغير المناخ سوكار قطاع النفط والغاز الطاقة والتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي قطاع الطاقة سلطان الجابر القطاع الخاص التكنولوجيا اقتصاد الدکتور سلطان الجابر الذکاء الاصطناعی مؤتمر الأطراف COP28 اتفاق الإمارات الطاقة النظیفة خفض الانبعاثات العمل المناخی دولة الإمارات تعزیز التعاون بحلول عام 2030 ملیار دولار تغیر المناخ من الطاقة وأوضح أن خلال COP28 إلى أن

إقرأ أيضاً:

مستقبل غزة بعيون عربية .. خطة واضحة لإعمار القطاع بدون تهجير

تتجلى الأبعاد المعقدة لقضية فلسطين في ضوء الأحداث الأخيرة التي شهدتها غزة، حيث تواصل دول عربية بارزة العمل على تحديد مسارات المستقبل، وخصوصاً دولة الإمارات العربية المتحدة التي أطلقت رسائل حازمة بشأن رفض تهجير الفلسطينيين.
يتناول هذه التقرير التحليلي التحركات العربية الجديدة، والتحديات التي تواجه عملية السلام في المنطقة.

الإمارات.. موقف ثابت ضد التهجير
استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، حيث شدد على أن “أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه هي مرفوضة جملةً وتفصيلاً”. هذا التصريح يعكس موقف الإمارات الثابت في دعم حقوق الفلسطينيين، حيث أكد الشيخ محمد بن زايد على أهمية الربط بين عملية إعادة الإعمار ومسار السلام الشامل القائم على حل الدولتين.

في هذا السياق، أشار الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية، عاطف سعداوي، خلال حديثه إلى برنامج التاسعة على سكاي نيوز عربية إلى أن كلمة الشيخ محمد بن زايد تعتبر بمثابة “إعلان عن موقف عربي موحد”، وأنها تعكس رغبة الدول العربية في عدم السماح لأي محاولات لتفكيك الوحدة العربية في مواجهة التهجير.
وأكد سعداوي أن “الموقف العربي يجب أن يكون صلباً، وعدم وجود اختلافات في وجهات النظر هو أمر ضروري لمواجهة المخططات الأميركية والإسرائيلية”.

القمة العربية المرتقبة
تسعى الدول العربية، إلى تشكيل موقف موحد بشأن القضية الفلسطينية من خلال قمة خماسية مقررة في الرياض. الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز على أهمية دعم المجتمع الدولي لجهود إعادة الإعمار دون تهجير الفلسطينيين.
خطط إعادة الإعمار

أشار وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى “وضع تصور شامل ومتعدد للمراحل للتعافي وإعادة الإعمار في غزة”، مما يعكس الرغبة في تقديم حلول واقعية تتجنب أي تحركات تؤدي إلى تهجير السكان.وتسعى مصر إلى الاستفادة من الدعم الدولي، خاصة من التكتل الأوروبي، لتنفيذ هذه الخطط.
إسرائيل وحماس.. تباين المواقف وتعقيدات المفاوضات
يواجه التحرك العربي تحديات كبيرة، خاصة مع إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن عدم تنازله عن شروطه الأمنية، والتي تشمل تفكيك البنية العسكرية لحركة حماس.
في المقابل، أكدت حماس على موقفها الرافض للخروج من غزة، مما يزيد من تعقيد المفاوضات ويضع مستقبل القطاع على المحك.
ويقول سعداوي في هذا الشأن ان الحكومة الإسرائيلية تبالغ في مطالبها، مما يعكس رغبتها في تحقيق مكاسب سياسية على حساب حقوق الفلسطينيين.
ويشير في نفس السياق إلى ضرورة أن تقدم جميع الأطراف تنازلات للوصول إلى حل واقعي، محذراً من أن التلكؤ في المفاوضات قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع في غزة.
أهمية الموقف العربي
إن نجاح التحركات العربية يعتمد على قدرتها على توحيد المواقف، حيث يعتبر سعداوي أن “الرهان على الإدارة الأميركية لتغيير مواقفها هو مضيعة للوقت”. ويشدد على أن المطلوب الآن هو “موقف عربي صلب غير قابل للتفاوض، والذي يجب أن يخرج من القمة العربية المرتقبة”.
تشكل الرسائل الإماراتية الرافضة للتهجير إطارًا لجهود عربية موسعة تسعى لتحقيق وحدة الصف في مواجهة التحديات. إن الالتزام العربي بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم ورفض التهجير يمثلان خطوات حاسمة نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
ويظل الموقف العربي الموحد عاملاً أساسياً في مواجهة المخططات الأمريكية والإسرائيلية التي تهدد حقوق الفلسطينيين، مما يضع القادة العرب أمام تحدٍ كبير في سبيل تحقيق العدالة والسلام.

سكاي نيوز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ما المعادن النادرة في أوكرانيا ولماذا يريدها ترامب؟
  • توجهات إسرائيلية لتمديد المرحلة الأولى قبل استئناف القتال في غزة
  • “هيئة العقار” تختتم ملتقى أهل العقار بمناقشة مستقبل القطاع
  • ريال بات رمزا لعملة السعودية.. ما الذي نعرفه عن رموز عملات العالم؟
  • سفير أذربيجان لمركز الحوار: COP29 خطوة نوعية في العمل المناخي بدعم مصري
  • رئيس طاقة النواب لـصدى البلد: توصيل الغاز الطبيعي إلى 90% من المنازل خلال 3 أعوام..تحويل كل العدادات القديمة إلى مسبوقة الدفع.. وأسعار الكهرباء في مصر أقل من أي دولة في العالم
  • خالد بن محمد بن زايد يؤكد أهمية المشاريع المشتركة لتعزيز ريادة الإمارات في خفض الانبعاثات الكربونية
  • خالد بن محمد بن زايد يترأس اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس إدارة أدنوك
  • خالد بن محمد بن زايد يترأس اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس إدارة “أدنوك”
  • مستقبل غزة بعيون عربية .. خطة واضحة لإعمار القطاع بدون تهجير