كشفت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء ، عن أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يستعد لإصدار أمر بتشديد إجراءات قبول الهجرة عبر الحدود الجنوبية إلى الولايات المتحدة مع المكسيك، واعتبرتها محاولة جديدة من جانبه لتحييد واحدة من أكبر نقاط ضعفه السياسية خاصة مع اقتراب سباق الانتخابات الرئاسية.

 

ونقلت الصحيفة -في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني حول هذا الشأن- عن أشخاص مطلعين على الخطة تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم قولهم: "إن بايدن قد يصدر أمرًا تنفيذيًا في وقت لاحق من شأنه أن يحد من قدرة المهاجرين على طلب اللجوء إذا عبروا الحدود بشكل غير قانوني، ما يتيح ترحيلهم سريعًا" مُعتبرة أن خطوة بايدن المرتقبة تمثل رهانًا على قدرته على الحد من الضرر السياسي الذي لحق بحملته من زيادة الهجرة التي تكشفت خلال فترة ولايته في البيت الأبيض ومنع ارتفاع حاد في المعابر الحدودية قبل الانتخابات.

 

مع ذلك، أكدت "فاينانشيال تايمز" أن الحد من حقوق اللجوء وتسهيل عمليات الترحيل قد يؤدي أيضًا إلى زيادة تنفير بعض الناخبين الديمقراطيين اليساريين، خاصة وأن العديد منهم غير راضين عن بايدن بشأن تعامله مع حرب إسرائيل في غزة.. ويأتي أمر بايدن بشأن تشديد سياسات الهجرة بعد أن ألغى سلفه دونالد ترامب، والمنافس المحتمل في الانتخابات القادمة، اتفاقًا بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونجرس لتنفيذ إجراءات مماثلة واتهمه بأنه ضعيف للغاية.

 

وقال متحدث باسم البيت الأبيض يوم أمس: "بينما اختار الجمهوريون في الكونجرس الوقوف في طريق فرض المزيد من الإجراءات على الحدود، فإن الرئيس بايدن لن يتوقف عن القتال لتوفير الموارد التي يحتاجها موظفو الحدود والهجرة لتأمين حدودنا".. مضيفا: "أن الإدارة الأمريكية تواصل استكشاف سلسلة من الخيارات السياسية مع التزامها باتخاذ إجراءات لمعالجة نظام الهجرة المعطل لدينا في نفس الوقت".

 

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه كثيرًا ما يُستشهد بالهجرة في استطلاعات الرأي باعتبارها من بين أهم المخاوف التي تشغل بال الناخبين في الانتخابات الرئاسية هذا العام والتي من المتوقع أن يستفيد منها ترامب في نوفمبر القادم.

 

وقد تعهد ترامب بخطط أكثر صرامة لمكافحة الهجرة، بما في ذلك خطتي أسماهما بـ"الترحيل الجماعي" و"استخدام الجيش لفرض سياساته"، كما وصف المهاجرين بأنهم "يسممون دماء بلادنا"، في لغة يقول الديمقراطيون إنها تعكس الخطاب العنصري لألمانيا النازية.

 

من جانبه، قال ستيفن ميلر - أحد كبار مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب - إن الأمر سيؤدي ببساطة إلى ترسيخ سياسات الهجرة المتساهلة للرئيس الديمقراطي.. وكتب ميلر على موقع "إكس" للتواصل الاجتماعي أمس "كل هذا جزء من خطة طويلة المدى من إدارة بايدن لتسريع مشروع إعادة التوطين في العالم الثالث من خلال جعل الهجرة غير الشرعية سريعة وفعالة قدر الإمكان. الأمر يمكن اعتباره غزوًا برعاية الحكومة وبرعاية بايدن نفسه".

 

وبموجب خطة بايدن، ستكون السلطات الأمريكية قادرة على إعادة طالبي اللجوء إذا وصل عدد المهاجرين الذين يدخلون الولايات المتحدة بشكل غير قانوني إلى عتبة يومية تبلغ حوالي 4000 يوميًا، حسبما قال أشخاص مطلعون على المناقشات.

 

ووفقًا لوكالة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، وصل دخول المهاجرين شهريًا على الحدود الجنوبية إلى ذروته أو أكثر من 300 ألف في ديسمبر من العام الماضي، قبل أن ينخفض ​​إلى 178 ألفا في أبريل، وهو رقم أقل مما كان عليه في أبريل 2022 و2023.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كشفت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية الرئيس الأمريكى جو بايدن يستعد لإصدار عبر الحدود الجنوبية الولايات المتحدة المكسيك

إقرأ أيضاً:

مستشار ترامب يدعو إلى تشديد العقوبات على روسيا دعما لأوكرانيا

دعا روبرت أوبراين الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى فرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا لإجبارها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع أوكرانيا.

وقال أوبراين في مقابلة مع شبكة سي بي إس: "نحن بحاجة إلى فرض عقوبات على الجانب الروسي. فالعقوبات دائما لا تكفي ويتم اعتمادها متأخرا. في حين يتعين علينا جلب (إخضاع) الجانب الروسي إلى طاولة المفاوضات. ويمكن القيام بذلك من خلال فرض عقوبات واسعة النطاق على الروس. نحن بحاجة إلى وضع معاهدة سلام على الطاولة. نحن بحاجة إلى وقف القتل في أوكرانيا. نحن بحاجة إلى التوقف عن قتل الروس. نحن بحاجة إلى السلام العالمي. ونقطة ضعفنا هي أن هذا "القليل جدا والمتأخر جدا" يخبر الأوكرانيين أن لديهم بعض الأسلحة، لكنهم لن يمتلكوا أي أسلحة أخرى. يمكنهم استخدام سلاح واحد وليس آخر. إن العقوبات الفاترة لا تساعد في الحرب في أوكرانيا. وهذا يدل على الافتقار إلى القيادة في عهد بايدن".

واتهم أوبراين الرئيس الحالي جو بايدن باتخاذ أنصاف التدابير فيما يتعلق بأوكرانيا.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد في أكثر من مناسبة استعداده للتفاوض ولكن استنادا للواقع على الأرض ولمطالب روسيا الأمنية وليس بناء على "الرغبات"

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الـ20 من يوينو الحالي أن موسكو لا تطلب المساعدة من أحد لإتمام العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، مشددا على أن مقترح روسيا للسلام لن يدوم إلى الأبد وسيتغير وفقا للوضع.

وكان الرئيس بوتين قد طرح في وقت سابق من شهر مايو الجاري مبادرة  لـ"طي صفحة المأساة الأوكرانية". 

وتنص المبادرة على أن روسيا ستعلن الوقف الفوري لإطلاق النار، واستعدادها للتفاوض، بمجرد انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي مناطق روسيا الجديدة.  

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • بايدن وترامب يعرضان رؤى مختلفة لمستقبل الولايات المتحدة في العالم
  • طموح استمرار «بايدن» يصطدم برغبة «ترامب» في العودة لرئاسة أمريكا.. الطريق إلى البيت الأبيض (ملف خاص)
  • البيت الأبيض: قيود بايدن تؤدي إلى تراجع أعداد المهاجرين
  • هل يعيد ترامب رسم الخريطة السياسية في الولايات المتحدة؟
  • ترامب يشكك فى بايدن على الصمود أمامه ويصفه بالضعيف والجمهوريون يحذروه من قوة الديمقراطى بعد تعاطيه "الأديرال"
  • وصول المئات من عناصر الشرطة الكينية الى هايتي في أحدث مهمة تدعمها الولايات المتحدة
  • القاهرة الإخبارية: خطة من مستشاري ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا حال فوزه
  • الطريق إلى البيت الأبيض!
  • نتنياهو يتراجع عن تصريحاته الرافضة لاقتراح بايدن لوقف إطلاق النار في غزة
  • مستشار ترامب يدعو إلى تشديد العقوبات على روسيا دعما لأوكرانيا