Caisec”24 يبحث وسائل مواجهة برامج الفدية بالاعتماد على أنظمة السحابة والذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
"استراتيجيات التعافي من برامج الفدية: الطريق إلى الاستعادة" كان عنوان إحدى جلسات مؤتمر أمن المعلومات والأمن السيبراني Caisec” 24 والتي أدارها شريف شلتوت المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لشركة Liquid C2
في البداية شدد أحمد المنشاوي متخصص إقليمي في حماية البيانات والأمن السيبراني، شركة Dell Technologies على ضرورة وجود استراتيجية واضحة واطار عمل محدد ومعايير عامة وخطوات واضحة لابد أن يتم تطبيقها حول الأدوار المختلفة في استراتيجيات المؤسسات في التعافي من برامج الفدية.
وقال شاليك أبو مهندس الحلول الإستراتيجية الإقليمية، Sentinel One "نرى الآن إن المخترقين يستخدمون الذكاء الاصطناعي وإن هذا الأمر يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة للدول والحكومات خاصة وأن من يقوم بهذه الهجمات هي دول معادية وليست جهات خاصة بل هي تابعة لدول بعينها والسؤال الآن هو هل نحن الآن مستعدون لمواجهة هذا الخطر والحل يكمن في الذكاء الاصطناعي في مواجهة هذه التحديات.
وأشار إلى أن الأمر كله يتعلق بفهم سلوك المخترقين بشكل سريع وبالتالي فإن تعلم الاله والذكاء الاصطناعي يمكنه الاستجابة السريعة والتعامل السريع مع الهجمات المختلفة.
وقال يسري البدري، مدير حلول تكنولوجيا المعلومات، شركة هواوي شمال أفريقيا:"على كل المؤسسات التوجه نحو أنظمة السحابة واستخدام الذكاء الاصطناعي في مواجهة مخاطر الأمن السيبراني والتي بمقدرها تقديم حلول في اكتشاف الهجمات وايضا التعامل معها أثناء تنفيذها وبعد تنفيذ الهجمات.
وأشار أن الأمن السيبراني لم تعد مجرد رفاهية واستخدام الذكاء الاصطناعي في مواجهتها هو طريق لا بديل عنه في ظل تطور أساليب الاختراق.
وأوضح محمد الشرقاوي مدير إقليمي للشركات الصغيرة والمتوسطة، مصر وشرق أفريقيا بشركة Fortinet إلى أن حلول السحابة توفر خدمات آمنة لدرجة كبيرة كما أنها في نفس الوقت توفر أداة مهمة في إدارة تطبيقات العمل وبالتالي فإن الاعتماد على. أنظمة السحابة توفر حلول فعالة في مواجهة الهجمات السيبرانية المتعلقة ببرامج الفدية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي… أهو باب لمستقبل واعد أم مدخل إلى المجهول؟
في إحدى المناسبات الاجتماعية، وجدت نفسي طرفاً في نقاش محتدم حول الذكاء الإصطناعي. كان بعض الحاضرين يرونه المستقبل الحتمي، الذي لا مهرب منه، وأنه سيُحدث نقلة نوعية في حياتنا، جاعلاً إياها أكثر يسرًا وإنتاجًا. وعلى الضفة الأخرى، وقف من يراه تهديدًا داهمًا، وكابوسًا مقبلًا قد يعصف بوظائف البشر، وربما يُفضي إلى نهايات مأساوية لا تختلف كثيرًا عمّا تُصوّره أفلام الخيال العلمي. وبين هذين الرأيين، جلست متأملاً، أتساءل: ما الذي يدعو بعض الناس إلى هذا الخوف العميق من الذكاء الإصطناعي؟
طالعتُ مؤخرًا مقالًا تناول هذه المسألة بشيء من التحليل، وبيّن أن رفض الذكاء الإصطناعي لا يعود إلى الخشية من فقدان الوظائف فحسب، بل يمتد إلى أسباب نفسية أعمق وأبعد غورًا. ومن أبرز هذه الأسباب، أن الذكاء الإصطناعي بالنسبة للكثيرين لا يزال بمنزلة “الصندوق الأسود”؛ يُنجز أعمالًا مبهرة دون أن يُفصح عن كيفية اتخاذه لتلك القرارات أو الأسباب الكامنة خلفها. والبشر بطبيعتهم يميلون إلى الفهم والإدراك، فإذا واجهوا أنظمة تتخذ قرارات غامضة، دون تفسير بيّن، نشأ لديهم شعور بالتهديد. ولذا، فإن الثقة بتقنيات الذكاء الإصطناعي تزداد حين تكون قراراتها مفسّرة ومعلّلة، سيما إذا اقترنت بشروحات مقنعة تبيّن لماذا اختارت هذه النتيجة دون غيرها.
ثم أن ثمة عقبة أخرى، وهي أن الذكاء الإصطناعي يفتقر إلى المشاعر والعواطف. والناس بطبعهم يفضّلون التفاعل مع من يُظهر تعاطفًا وتفهّمًا لحالاتهم النفسية والانفعالية. من هنا، يبدو الرفض واضحًا لاستخدام هذه التقنيات في مجالات تتطلب لمسة إنسانية، كالعلاج النفسي أو تقديم المشورة في العلاقات الشخصية. إلا أن بعض الشركات تسعى لتجاوز هذه المعضلة، بمحاولة إضفاء مسحة إنسانية على الذكاء الإصطناعي، وذلك بمنحه أسماء مألوفة وأصواتًا ودودة، كما هو الحال مع “أليكسا” و”سيري”، مما يُسهّل على المستخدمين التفاعل معه وقبوله.
ومن بين الأسباب التي تُثير حفيظة البعض تجاه هذه التقنية، اعتقادهم بأنها جامدة لا تتغير، ولا تملك مرونة البشر في التعلّم من الأخطاء. فالإنسان، وإن أخطأ، يتعلّم ويطوّر أداءه، بينما يُنظر إلى الذكاء الإصطناعي على أنه آلة صمّاء، لا تعرف التراجع ولا التصحيح. غير أن الحقيقة أن كثيرًا من الأنظمة الذكية مصمّمة لتتعلّم وتتطور مع مرور الوقت، كما نرى في خوارزميات التوصيات لدى “نتفليكس”، التي تتحسّن كلما زاد تفاعل المستخدم معها.
أما أكثر ما يُثير الهلع، فهو الخوف من أن يبلغ الذكاء الإصطناعي حدّ الاستقلال التام، فيتّخذ قرارات دون تدخل بشري، مما يولّد شعورًا بفقدان السيطرة. لذا، ليس من الغريب أن نرى الكثير من الناس يتحفّظون على السيارات ذاتية القيادة، خشية أن تنقلب إلى “آلات مجنونة” تتحكّم في مصائرهم. والحل يكمن في إيجاد توازن دقيق، يُبقي الإنسان داخل دائرة القرار، ويمنحه شعورًا بأنه ما زال ممسكًا بزمام الأمور.
ومهما بلغ الذكاء الإصطناعي من تطوّر وتقدّم، فلن يكون بديلاً عن الإنسان، بل أداة في خدمته، تُعينه على تحسين حياته وتيسيرها. فالرهان الحقيقي لا يكمن في مقاومته أو رفضه، بل في إدراك كيفية التعامل معه بحكمة، بحيث يتحوّل إلى حليف لا خصم، وشريك لا خصيم.
jebadr@