(CNN)--  بعد الإدلاء بمئات ملايين الأصوات، على مدار أكثر من 6 أسابيع من الاقتراع، وإنفاق مليارات الدولارات، ستعلن الهند الثلاثاء عن زعيمها المنتخب حديثا بعد انتخابات ضخمة على مستوى البلاد أصبحت بمثابة استفتاء على العقد الأخير من حكم رئيس الوزراء ناريندرا مودي.

ويسعى حزب مودي اليميني القوي بهاراتيا جاناتا إلى الحصول على أغلبية ساحقة في مجلس النواب وهو الهدف الذي، في حال نجاحه، سيمنحه تفويضاً لا يمكن وقفه لمواصلة تكريس أجندته القومية الهندوسية، وتعميقها في الهند والابتعاد عن الأسس العلمانية للبلاد.

ونظراً لموقع الهند الاستراتيجي في آسيا واقتصادها المزدهر، فإن أصداء نتيجة الانتخابات سوف يتردد صداها إلى ما هو أبعد من حدودها، فتجذب انتباه الولايات المتحدة والصين وروسيا بشكل خاص.

أدلى حوالي 642 مليون شخص بأصواتهم في أكبر انتخابات في العالم، حيث غطت درجات الحرارة المرتفعة مساحات واسعة من البلاد، مما أدى إلى إصابة الناس بالمرض ووفاة العشرات.

على أمل الإطاحة بزعيم الهند الذي يتمتع بشخصية كاريزمية، ولكن مثيرة للانقسام، يتكون تحالف يضم أكثر من عشرين حزبا، بما في ذلك حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، المؤتمر الوطني الهندي، الذي يخوض الانتخابات على أساس برنامج للحد من عدم المساواة ودعم المؤسسات الديمقراطية التي يقول إنها معرضة للخطر.

منذ توليه السلطة في عام 2014، حقق مودي مستويات من الشعبية لم نشهدها منذ عقود، وذلك بسبب مجموعة من برامج التنمية والرعاية الاجتماعية، الممزوجة بالترويج للقومية الهندوسية.

وتحت قيادة مودي، أصبحت الهند التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة الاقتصاد الرئيسي الأسرع نموا في العالم وقوة عالمية حديثة، حيث حققت خطوات كبيرة في مجال التكنولوجيا والفضاء. ولكن على الرغم من هذه النجاحات، فإن الفقر والبطالة بين الشباب لا يزالان قائمين ــ وخاصة في المناطق الريفية ــ كما اتسعت فجوة الثروة.

ويقول النقاد أيضًا إن عقدًا من حكم مودي أدى إلى تزايد الاستقطاب الديني، حيث أدت كراهية الإسلام إلى تهميش الكثير من مسلمي البلاد الذين يزيد عددهم عن 200 مليون نسمة، واشتعل العنف الديني في دولة لها تاريخ طويل من التوترات الطائفية.

بدأت عملية الاقتراع في 19 أبريل/نيسان وانتهت في الأول من يونيو/حزيران. وكان ما يقرب من مليار هندي مؤهلين للتصويت على 543 مقعداً في مجلس النواب بالبرلمان. وسيتولى زعيم الحزب الذي يفوز بالأغلبية منصب رئيس الوزراء ويشكل الحكومة الحاكمة.

الهندالانتخاباتالحكومة الهنديةانفوجرافيكنشر الثلاثاء، 04 يونيو / حزيران 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الانتخابات الحكومة الهندية انفوجرافيك

إقرأ أيضاً:

حزب الله يثير الجدل: مستعدون للتخلي عن سلاحنا ولكن بشروط

صورة تعبيرية (وكالات)

في تطور مفاجئ، كشف مسؤول رفيع المستوى في حزب الله عن استعدادهم للدخول في محادثات حول مستقبل سلاحهم، وهو ما قد يمثل نقطة تحول كبيرة في العلاقة بين الحزب والحكومة اللبنانية، وكذلك في الديناميكيات السياسية في لبنان والمنطقة.

وقال المسؤول في تصريح لرويترز إن حزب الله على استعداد لمناقشة مسألة تخليه عن سلاحه مع الرئيس اللبناني ميشال عون، بشرط واحد: أن تنسحب إسرائيل من جنوب لبنان وأن توقف هجماتها الجوية على الأراضي اللبنانية.

اقرأ أيضاً لا تتخلص منه بعد الآن: ماء سلق البيض يحمل سرًّا صحيًا مدهشًا 9 أبريل، 2025 مبعوث ترامب يكشف عن شرط مفاجئ لإجراء محادثات مباشرة مع إيران في عمان 9 أبريل، 2025

هذا التصريح يمثل تغييرًا لافتًا في موقف حزب الله، الذي طالما تمسك بسلاحه كوسيلة للدفاع عن لبنان ضد التهديدات الإسرائيلية. ويعتبر هذا العرض بمثابة إشارة إلى احتمالية حدوث تحول في الاستراتيجية العسكرية والسياسية للحزب، وذلك في حال تحقق الشروط التي وضعها.

 

إشارة إلى حوار جاد:

وفقًا لمصادر سياسية لبنانية مطلعة، فإن الرئيس اللبناني جوزيف عون يخطط لبدء محادثات قريبة مع حزب الله بشأن مسألة سلاحه.

هذه المحادثات قد تمهد الطريق نحو حل وسط، حيث يسعى الرئيس عون إلى إيجاد توافق بين مختلف الأطراف اللبنانية حول مستقبل السلاح في البلاد.

 

الشرط الإسرائيلي: تحدي طويل الأمد:

ويرتبط موقف حزب الله بوجود إسرائيل كطرف رئيسي في أي تسوية سياسية أو أمنية. إذ يشترط الحزب انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وهو ما يعد مطلبًا قد يواجه صعوبات في تحقيقه نظرًا للطبيعة المعقدة للعلاقات الإسرائيلية اللبنانية. كما أن وقف الهجمات الإسرائيلية على لبنان قد يتطلب تغييرات في سياسة إسرائيل تجاه لبنان، وهو ما يبدو تحديًا إضافيًا في إطار المفاوضات المحتملة.

 

مستقبل غير مؤكد:

ورغم أن هذه المحادثات قد تمثل فرصة لتحقيق السلام والاستقرار في لبنان، إلا أن العديد من المحللين السياسيين يرون أن الطريق أمام التوصل إلى اتفاق شامل سيكون طويلاً ومعقدًا.

فبينما يسعى حزب الله إلى ضمان حماية لبنان من التهديدات الإسرائيلية، يظل هناك قلق دولي ومحلي بشأن استمرار امتلاك الحزب لسلاحه خارج نطاق الدولة.

إذن، يبدو أن هذه المحادثات قد تكون نقطة تحول في العلاقة بين حزب الله والحكومة اللبنانية، وربما تمهد الطريق لتسوية تاريخية قد يكون لها آثار عميقة على مستقبل لبنان والمنطقة ككل.

مقالات مشابهة

  • مقتل العشرات جراء أمطار غزيرة في الهند ونيبال
  • ما الذي يحدث في العالم ؟
  • حمدان بن محمد يشيد بالدور النشط لـ«الخارجية الإماراتية» بقيادة عبد الله بن زايد
  • حمدان بن محمد لناريندرا مودي: شكراً على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة
  • حازم إمام: كان يجب بيع زيزو ولكن الزمالك خاف من الجماهير
  • العراق يحدد 11 نوفمبر موعدا للانتخابات البرلمانية
  • حزب الله يثير الجدل: مستعدون للتخلي عن سلاحنا ولكن بشروط
  • مجلس الوزراء العراقي: إجراء الانتخابات البرلمانية 11 نوفمبر المقبل
  • الملياردير الوحيد الذي لم يخسر بسبب رسوم ترامب الجمركية
  • الماتشا: المشروب الأخضر الذي يجتاح العالم ... ما السر وراء شعبيته؟