كفن وورد مجفف وورق كوتشينة.. طلاب «فنون جميلة» يدعمون القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
رغم أنهم في الفرقة الأولى بكلية الفنون الجميلة، لاقت مشروعاتهم التي تناولت قضايا مهمة مثل القضية الفلسطينية والحقوق وحريات المرأة وحقوق الحيوانات، احتفاء كبيرا من الأساتذة وإعجابا بتنوعها وطريقة تقديمها، وأشاد الدكتور إيهاب الطوخي أستاذ مساعد قسم النحت، بالأسلوب الذي اتبعه الطلاب، مثل استغلال الموارد التي يمكن إعادة تدويرها في طرح أفكارهم، ما يساعد الطالب في الاستفادة من المتاح، وعدم التخلص من المخلفات التي يمكن استغلالها في الفن.
وقال الطوخي، عبر لايف على صفحة «الوطن» على «فيسبوك»: «هدف إعادة التدوير هو أن يتعلم الطالب استغلال الخامات الموجودة بدلا من التخلص منها، يعني نقدر نستخدمها ونطلع منها منتج فني»، مؤكدا أن المشروعات شهدت تنوع في طرح القضايا المسيطرة على عقول الطلاب مثل قضايا المرأة، والقضايا الفلسطينية، ومواقع التواصل الاجتماعي.
القضية الفلسطينية أبرز الأفكاركانت الفكرة المسيطرة على الطلاب هي القضية الفلسطينية التي عبروا من خلالها عن غضبهم، ففي الجزء الأول من المعرض قدم الطلاب مجسمات تناقش القضية الفلسطينية، وتبنى مجموعة فكرة «حنظلة» التي رسمها ناجي العلي، فمن المعروف أن «حنظلة» توقف نموه من اليوم الذي هجر فيه وطنه، عندما كان عمره 10 سنوات، حيث نجحت الطالبات بفكرهن الإبداعي في رسم صورة مجسمة لشخصية «حنظلة» الآن.
وقالت الطالبة «رنا» أنهن استخدمن الكانزات في بناء وجه حنظلة كدليل على صموده وصلابة موقفه لما يحدث في فلسطين، وتابعت أنهن استخدمن قماش الكفن مما يدل على المجازر التي تحدث في فلسطين.
ومن المشاريع المثيرة للاهتمام حول القضية الفلسطينية هي «أصحاب الأرض»، لأن المشروع بالكامل مبني على فكرة النحت، حيث استخدم الطلاب أرض مجففة ملقى عليها ورود مجففة، وقام الطلاب بنحت صخرة على شكل خريطة فلسطين.
واستغل الطلاب فكرة نجمة داود وهي رمز دولة الاحتلال الإسرائيلي، ومن خلال المشروع ينجح رجل شجاع في كسر هذه النجمة والتحرر منها، وصنع الطلاب هذا الرجل من نسيج الخشب، كما قامت مجموعة من الطالبات بتجسيم دولة الاحتلال الإسرائيلي بالخنزير المصنوع من الألعاب الورقية «الكوتشينة» كدلالة على المكر والتلاعب، والخنزير يمسك بيديه بفاكهة البطيخ وهي دلالة عن علم فلسطين.
تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الطفولةومن الأفكار التي لاقت إجماعًا كبيرًا من الأساتذة «تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على حياتنا»، سواء حياة الكبار أو الأطفال، من خلال مشروع تمثال يجسد وجه سمكة على جسد إنسان كدليل على كثرة النسيان نتيجة الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي، كما ظهر جسد الرجل ممتلئ نسبة لقلة حركته، واستخدم الطلاب في هذا المشروع خامة الأسطوانات لقربها من وجه السمك، أما الزعانف فكانت عبارة عن أشعة طبية وهي من الأفكار الإبداعية التي لجأ لها الطلاب.
وعن مرحلة تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال، فاستعان الطلاب بتجسيد دمية في محاولة للفت نظر الطفلة لها، لكنها ظهرت أنها لا تفكر سوى في العالم الافتراضي ومواقع التواصل الاجتماعي.
مشروع من الخامات الطبيعيةوحظى مشروع السلحفاة الذي تم تجسيده من مواد طبيعية فقط، باهتمام كبير، وحكت الطالبة «شهد» المسؤولة عن المشروع، تبنيها لفكرة انقراض السلاحف من البحار، بسبب الأسلوب الخاطئ للصيد، والتلوث البيئي، كما استخدمت أوراق الشجر كخامات طبيعية لسهولة وصول الفكرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مشروع تخرج مشاريع التخرج فلسطين القضیة الفلسطینیة التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية مصر يكشف عن بدء تدريب الشرطة الفلسطينية التي ستدخل إلى غزة
ناقشت وزراتا الخارجية والصحة المصريتان، الاثنين، خطة إعادة تأهيل القطاع الصحي بقطاع غزة.
وشهد الاجتماع مشاركة أكثر من مائة سفير أجنبي وممثلي السفارات والمنظمات الدولية.
واستعرض وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الخطة المتكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة التي وضعتها مصر بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية، مؤكداً أن نجاح الخطة يتطلب عدة متطلبات أساسية، منها تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وإدارة مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار بما يضمن الملكية الفلسطينية، والتعامل مع القطاع كجزء أصيل من الأراضي الفلسطينية.
كما أشار إلى أهمية تمكين السلطة الفلسطينية من العودة إلى قطاع غزة للاضطلاع بمسؤولياتها، من خلال إنشاء لجنة مستقلة وغير فصائلية لإدارة شئون القطاع لفترة انتقالية تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.
وأوضح أن مصر والأردن بدأتا في تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيداً لنشرهم في قطاع غزة.
وأكد عبدالعاطي أن خطة إعادة إعمار غزة حظيت بتأييد إقليمي ودولي واسع، مشيراً إلى أن مصر تعمل حالياً على ترتيب استضافة مؤتمر لإعادة إعمار غزة في القاهرة لتأمين التمويل اللازم لتنفيذ الخطة.
كما تطرق إلى مقترح بدراسة مجلس الأمن تأسيس وجود دولي في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك غزة والضفة الغربية، من خلال تبني قرار لنشر قوات حفظ سلام أو حماية دولية بتكليف واختصاصات واضحة، وفي إطار زمني يضمن تأسيس دولة فلسطينية مستقلة.
من جانبه، قدم نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان عرضاً مرئياً حول إعادة تأهيل القطاع الصحي بقطاع غزة. واستعرض أبرز ملامح الاستجابة الصحية الطارئة التي قدمتها مصر لأكثر من 107 آلاف مواطن فلسطيني عبروا إلى مصر منذ بداية الحرب، حيث تجاوزت تكلفة هذه الخدمات 570 مليون دولار.
كما تطرق إلى الوضع الصحي المتردي في قطاع غزة، والذي يعاني من نقص الإمدادات الطبية وخروج أكثر من 70% من المنشآت الصحية عن الخدمة.
واستعرض عبدالغفار تفاصيل المقترح المصري لإعادة بناء وتعزيز القطاع الصحي في غزة، بهدف رفع كفاءته والاستجابة للاحتياجات الصحية الأساسية، مع تقدير التكاليف المتوقعة للمشروعات المقترحة في هذا الشأن.