قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إن 4 يونيو من كل عام يوافق اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء، موضحًا أنه في هذا اليوم تذكر الأمم المتحدة نفسها أن هناك أطفالا أبرياء يقتلون بلا ذنب.

البيت الأبيض: بايدن يؤكد استعداد إسرائيل للمضي في مقترح وقف إطلاق النار مسؤول أممي: الوضع في رفح مفجع والمستشفيات توقفت عدد الأطفال الذين قتلوا في النازعات المسلحة خلال الأعوام الماضية 93 ألفا

وأضاف «سنجر»، عبر تطبيق «زووم»، مع الإعلاميين باسم طبانة ومروة فهمي، ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أن حتى عام 2023 عدد الأطفال الذين قتلوا في النازعات المسلحة خلال الأعوام الماضية 93 ألفا، موضحا أن في هذا العالم تم إضافة 15 ألف طفل فلسطيني لهذا الرقم.

جريمة منظمة قامت بها دولة الاحتلال ضد الأطفال

وأشار إلى أن هذا الرقم يمثل جريمة منظمة قامت بها دولة الاحتلال ضد الأطفال والأبرياء والنساء في فلسطين، موضحا أن اعتراف 143 دولة بالدولة الفلسطينية يمثل وقوفا للعدل والإنسانية.

وأكد أن التردد من دولة الولايات المتحدة في اتخاذ قرار لوقف العدوان في غزة، يعطي الضوء الأخضر لإسرائيل لسقوط مزيدا من الشهداء.

جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي، أعلن سابقًا، "السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كامل"، مؤكدا أن قواته تقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة.

وحسب وكالة سبوتنيك، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه "قتل 20 مسلحا وعثر على 3 أنفاق خلال عملية السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح"، مؤكدا أن "معبر كرم أبو سالم مغلق وسيعاد فتحه عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك".

من جهتها، أعلنت هيئة المعابر في غزة، "توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى القطاع من خلال معبري رفح وكرم أبو سالم"، مؤكدة إغلاق معبر رفح بسبب وجود الدبابات الإسرائيلية داخل المعبر.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس شرقي مدينة رفح الفلسطينية. يأتي ذلك بعدما قرر "مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية العسكرية في رفح للضغط على حماس لتحرير الأسرى وتحقيق أهداف الحرب، مع إرسال وفد للقاء الوسطاء في القاهرة لبحث التوصل إلى صفقة مقبولة".

وكان اللواء سيد الجابري الخبير الاستراتيجي ورئيس حزب المصري، قال إن الطرف الثاني في حرب غزة هو شعب قُهر وطُرد من أرضه ومُحتل منذ 75 عامًا، ولديه رغبة أكيدة في التحرر.

وأضاف "الجابري" خلال حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز ببرنامج "الشاهد" المُذاع على قناة "إكسترا نيوز": "كل القرارات التي صدرت لصالح القضية الفلسطينية الطرف الآخر لا يحترمها".

وتابع: "لكي تتحرر الشعب تحتاج أن تدفع الثمن لأن مفيش حاجة هتتحرر ببلاش، في المنطقة العربية لدينا تجربة الجزائر التي ممكن أن يقتضي بها شعوب أخرى".

وأوضح أن تجربة الجزائر دفعت الثمن مليون شهيد، متابعًا: "اعتقد أن هذا هو الموجود والمترسخ اليوم في الإنسان الفلسطيني، رغم كل المآسي لكنه لديه رغبة دفينة قوية في تحرير نفسه، وهذه هي المرة هي الفرصة التاريخية للشعب الفلسطيني لتحرير نفسه والوصول إلى حل الدولتين ولكي يصل إلى ذلك يجب أن يقدم الفاتورة وتم تقديم الفاتورة بأرواح الشهداء والجرحى والأطفال والدمار البربري الذي نراه"، مؤكدًا أن الفاتورة غالية لكن يجب دفعها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رفح غزة الاطفال الاحتلال بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تنسج خيوط الموت حول مليون طفل في غزة

 

 

 

أطفال غزة يعيشون حالة من المعاناة والصدمة والرعب

"يونيسيف": العدوان الأخير خلَّف أكبر عدد من الشهداء الأطفال خلال يوم واحد

الأمم المتحدة: أطفال غزة قتلوا وجوّعوا وتجمدوا حتى الموت

رسميا.. دخول قطاع غزة أولى مراحل المجاعة بسبب الحصار الإسرائيلي

مليونا فلسطيني يفقدون الأمن الغذائي بالكامل في كارثة إنسانية غير مسبوقة

تحذيرات من انهيار الحياة بشكل كامل خلال أيام في القطاع المحاصر

 

الرؤية- غرفة الأخبار

تسبب العدوان الإسرائيلي الغادر على قطاع غزة فجر الثلاثاء في استشهاد 183 طفلا، وهو أكبر عدد من الشهداء الأطفال في يوم واحد منذ بدء هذه الحرب الغاشمة، وهي الفئة الأكبر من بين 634 شهيدا قضوا في هذه الليلة الدامية.

ومنذ بدء الحرب، يعيش الأطفال الفلسطينيون حالة من المعاناة والصدمة والرعب، جعلت بعضهم يتمنى الموت في كل لحظة، وقد تجددت هذه الحالة مع انقلاب إسرائيل على اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر لمدة 57 يوما، وبدء حملة عسكرية جديدة بدعم أمريكي.

وبعد أسبوع من إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في يناير الماضي، أخبر توم فليتشر، منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي بأن "جيلاً كاملاً في غزة قد تعرَّض لصدمات نفسية".

وقال فليتشر: "لقد قُتل الأطفال وجُوّعوا وتجمَّدوا حتى الموت"، مضيفاً أن "بعضهم مات قبل أن يلفظوا أنفاسهم الأولى، ماتوا مع أمهاتهم أثناء الولادة".

وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، كاثرين راسل، إن العدوان الأخير لجيش الاحتلال على قطاع غزة خلّف أكبر عدد من الشهداء بين الأطفال في يوم واحد خلال عام، موضحة أن المعلومات والمشاهد الواردة من غزة "تُظهر مدى فظاعة الوضع".

وأضافت في بيان: "تشير التقارير إلى مقتل مئات الأشخاص، بينهم أكثر من 130 طفلاً، ويمثل هذا أكبر عدد من وفيات الأطفال في يوم واحد خلال العام الماضي"، مشيرة إلى أن ضربات الاحتلال الأخيرة استهدفت ملاجئ مؤقتة حيث كان الأطفال والأسر ينامون، وأن "هذا تذكير قاتل آخر بأن لا مكان آمناً في غزة".

ولفتت راسل إلى أن العدوان الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الإنسانية، أديا إلى زيادة المخاطر على الأطفال، وأن 16 يوماً مرت منذ دخول آخر شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأضافت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف": "اليوم، دُفع مليون طفل في غزة، ممن عانوا آلام الحرب التي استمرت لأكثر من 15 شهراً، إلى عالمٍ يسوده الخوف والموت".

وتابعت "يجب أن تتوقف الهجمات والعنف فوراً"، داعية إلى استئناف وقف إطلاق النار. كما دعت جميع الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي، وتقديم المساعدات الإنسانية على الفور، وحماية المدنيين، وإطلاق سراح جميع المحتجزين.

من جهتها، قالت المتحدثة باسم اليونيسيف روزاليا بولين، إن عشرات الأطفال استشهدوا في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، مضيفة: "قلقون بشأن أطفال غزة.. قد لا تتمكن المستشفيات من توفير العلاج اللازم للأطفال المصابين بجروح خطيرة لأنها عاجزة عن استيعاب عدد الجرحى الكبير".

وتابعت المتحدثة قائلة إن "الأطفال مرهقون جسدياً ونفسياً. يقولون لي إنهم يخشون الموت أو أن يموت ذووهم أو إخوتهم وأخواتهم، والكثير من هؤلاء الأطفال أصيبوا بالأمراض".

وعلى المستوى الإنساني، فقد أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأربعاء، دخول القطاع "في أولى مراحل المجاعة" جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل وإغلاق المعابر أمام دخول المساعدات والبضائع منذ 2 مارس الجاري.

وقال مدير عام المكتب إسماعيل الثوابتة في بيان: "دخل قطاع غزة رسميًا أولى مراحل المجاعة، بعد أن فقد قرابة مليوني إنسان أمنهم الغذائي بالكامل".

وأضاف أن ذلك يأتي في ظل "كارثة إنسانية غير مسبوقة" يعيشها فلسطينيو القطاع وسط إغلاق المعابر وتوقف التكايا الخيرية وانقطاع المساعدات الإنسانية.

وأوضح أن الأسواق في القطاع باتت تخلو "من المواد الغذائية الأساسية نتيجة إغلاق المعابر، ما أدى إلى حرمان أبناء شعبنا الفلسطيني من أبسط مقومات الحياة".

وذكر الثوابتة أن عشرات المخابز توقفت عن العمل جراء منع إدخال الوقود وتشديد الحصار ما أدى بدوره إلى "انخفاض كميات الخبز المتوفرة للفلسطيني القطاع وتفاقم معاناة المدنيين الذين يواجهون شبح الجوع".

وبيّن أن العشرات من آبار المياه توقفت أيضا عن العمل ما أدى إلى تفاقم أزمة العطش، محذرا من "خطر حقيقي" يواجه الفلسطينيين بسبب عدم توفر مياه صالحة للاستهلاك البشري.

وحذر الثوابتة من "انهيار الحياة بشكل كامل في قطاع غزة خلال الأيام القادمة في حال لم يتوقف العدوان الإسرائيلي ولم يتم فتح المعابر فورا".

وحمّل الثوابتة إسرائيل والإدارة الأمريكية المسؤولية المباشرة عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية المرتكبة بحق فلسطينيي غزة، مطالبا بمحاسبة دولية للمسؤولين عنها.

كما ناشد المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بـ"التدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي ومحاسبة مجرمي الحرب أمام المحاكم الدولية"، وإدخال مساعدات إنسانية بشكل عاجل لتفادي كارثة إنسانية محققة تهدد حياة الملايين.

 

 

مقالات مشابهة

  • “رايتس ووتش”: دولة الاحتلال ارتكبت جرائم حرب في قطاع غزة
  • إسرائيل تنسج خيوط الموت حول مليون طفل في غزة
  • الإعلامي الحكومي بغزة: إسرائيل ارتكبت جريمة مروعة باستهداف طواقم أممية
  • إغلاق الجانب الفلسطيني من معبر رفح أمام المصابين الفلسطينيين لليوم الثاني على التوالي
  • هل تسرع سياسات ترامب فى نهاية إسرائيل
  • “هيومن رايتس”: “إسرائيل” ارتكبت جرائم حرب وضد الإنسانية في قطاع غزة
  • خبير علاقات دولية لـ«الأسبوع»: القصف الإسرائيلي يهدف إلى تعطيل إعادة إعمار غزة
  • باحثة: إسرائيل تتصرف فوق القانون وترتكب جرائم حرب دون مساءلة دولية
  • 100 خبير من 20 دولة يسلطون الضوء في مسقط على الحلول المبتكرة لتعزيز استدامة المياه
  • خبير سياسات دولية: إيران أداة من أدوات الصين وروسيا والحوثيين أذرع لها