«سدي تيمان» معسكر العذاب.. أسرى غزة عراة معصوبي العينين داخل أقفاص في صحراء النقب
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
تحوّلت قاعدة سدي تيمان الإسرائيلية إلى معسكر اعتقال في صحراء النقب بعد التوسعة، والذي يقع على بعد 29 كيلومترا من حدود غزة، وهناك يعاني الأسرى الفلسطينيون من كل أشكال التنكيل والتعذيب.
أقسام المعتقلوذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن الأسرى الفلسطينيين المعتقلين من قطاع غزة يتعرضون لتعذيب جسدي وعقلي كبير وصل إلى حد بتر طرف أحد الأسرى بسبب إصابته وتكبيل يديه المستمر، وينقسم المعسكر إلى قسمين الأول منطقة مسيجة وهي أشبه بالأقفاص، حيث يحتجز ما يصل إلى 200 فلسطيني من غزة يقيدون تقييدا جسديا شديدا.
أما القسم الثاني من المعسكر فهو عبارة عن مستشفى ميداني يعتقل فيه عشرات الأسرى مكبلي الأيدي معصوبي الأعين، وهم شبة عراة ويضعون حفاظات، وكان يعالج المرضى في هذا المستشفى أشخاص غير مؤهلين، وقد وصف أحد العاملين الطبيين لقناة «سي إن إن» الأمريكية قائلا: «إن هذا العلاج المقدم لهم يرقى إلى مستوى العقاب».
وفقا للعامل بحسب التقرير الذي أذاعته فضائية «سي إن إن» الأمريكية، فإن الأشخاص يجبرون على الوقوف وأيديهم مرفوعة فوق رؤوسهم ومقيدة وإذا عجزوا عن رفع أيديهم، فإن الجنود يربون الأصفاد بقضبان القفص.
فيما أشارت صحيفة «الجارديان»، إلى شهادة أحد الحراس الذي وصف ظروف الاعتقال بالمزرية، مشيرا إلى أن المعسكر أرضيته قذرة للغاية ورائحته كريهة وتعطي إدارة السجن للمعتقلين خبزا قليلا جدا وجبنا يوميا حتى لا يموتون فقط.
استشهاد أسيريين مؤخراوفي 28 مايو 2024، نشرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية تحقيقا ذكرت أشارت فيه إلى استشهاد أسيرين فلسطينيين مختطفين من قطاع غزة، وكان ذلك بسبب ضربهما في الطريق إلى معتقل «سدى تيمان» في صحراء النقب، حيث استشهد قبل ذلك عشرات الأسرى الآخرين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة إسرائيل معتقل سجن
إقرأ أيضاً:
كريمة أبو العينين تكتب: فئران الغلابة و الصهاينة
التاريخ دوما يمثل ذاكرة الدنيا وخبرات من سبقونا ، ولكن يبدو اننا لانتعظ ولانتعلم ، فيحكى احد الشيوخ والعهدة على الراوى ويقول : فى قديم الزمان وسالف العصر والالوان ذهب تاجر يهودى إلى إحدى القرى المشهورة بانتشار الفئران فيها ، وأعلن أنه يرغب في شراء عدد من الفئران بسعر مائة دولار للفأر الواحد!! للوهلة الاولى ظن الجميع أنه مجنون ، لكن البعض سارع إلى الإمساك بما استطاع من فئران وباعها للتاجر وحصل منه على مائة دولار لكل فأر! هذه الواقعة انتشرت فى القرية الفقيرة بعد ذلك ، فسارع آخرون من سكان القرية إلى الإمساك بفئران أخرى وقدموها للرجل فدفع لهم مائة دولار عن كل فأر! ولم يكتف التاجر بذلك بل انه أعلن أنه سيشتري الفئران بسعر مائتي دولار لكل فأر! فرح اهل القرية وانطلق سكان القرية اللاهثون وراء المكسب السريع لمطاردة الفئران ، فأمسكوا منها ما استطاعوا وباعوها كلها للتاجر وحصلوا على مقابل ما باعوه كما وعد التاجر. ولان التاجر اليهودى قد ايقن ان خطته نجحت فقد واصل رمى شباكه وأعلن التاجر عن رغبته في شراء ما تبقى من فئران في القرية مقابل 500 دولار للفأر الواحد ،فطار النوم من أعين سكان القرية وانطلقوا وهم يتخافتون لرغبة كل منهم بالعثور قبل غيره على ما تبقى من فئران
وبالفعل جمعوا عشرة فئران كانت هي كل ما تبقى منها ، وأعطوها للتاجر وحصلوا منه على 500 دولار مقابل كل فأر! ثم عادوا إلى بيوتهم ولم يشغلوا بالهم بما يدور فى عقـل التاجر ،وإنما كان كل تركيزهم على إعلان التاجر الجديد عن السعر الذي سيشتري به الفئران في المرة القادمة. وبعد عدة أيام أعلن التاجــر عن ذهابه إلى إحدى المدن البعيدة في مهمة عمل وأنه عند عودته سيقوم بشراء الفئران بسعر ألف دولار للفأر الواحد! وطلب الرجل من أحد مساعديه الإهتمام بالفئران التي إشتراها لحين عودته.هذا المساعد بقي في القرية واحتفظ بالفئران في قفص لحين عودة التاجر بعد أسبوع.ولما كانت الفئران قد إختفت تماماً من القرية فقد حزن سكانها بشدة لعدم تمكنهم من الحصول على أي منها ولضياع فرصة البيع بألف دولار ،
لكن مساعد التاجر أخبر بعضهم أنه يمكنه بيع بعض ما لديه من فئران (سراً) بسعر سبعمائة دولار للفأر الواحد. وانتشر الخبر السري في القرية كالنار في الهشيم ، وسارعوا جميعاً لشراء الفئران بسعر سبعمائة دولار. بل وعرض بعضهم ثمانمائة دولار للفأر الواحد للحصول على عدد أكبر من الفئران أملاً في البيع بسعر ألف دولار عندما يعود التاجر. باع المساعد كل ما لديه من فئران بأسعار تتراوح بين 700-800 دولار ،حيث اشترى أغنياء القرية كميات كبيرة منها بينما اقترض فقراؤها لشراء بعضها.واحتفظ أهل القرية بفئرانهم إنتظاراً لعودة التاجر الذي لم ولن يعود أبداً .. هذه القصة التى يحكيها العجوز المخضرم هى مايتعامل بها الصهاينة فى كافة المحافل والاماكن فهم تجار ايا كان منصبهم ووظيفتهم ، فهو سياسى تاجر ، اعلامى تاجر ، اقتصادى تاجر ، حتى من يمارس الفجور فهو يتعامل بمنتهى الذكاء التجارى . الصهاينة الحاليين هم تجار فئران الامس الذين يشترون بأبخس الاثمان وارد اليهم اموالهم بأعلى الاقدار والقيمات ، هم ليسوا مجرد باحثين عن المادة ولكنهم على دراية بالتعامل الذكى مع الشخص الذى يودون ان يكون زبونا لهم ، لذا تراهم يرغبون ويطمعون فى نفس الوقت وهم دارسين لنفسية وعقلية من يتعاملون معه ولذا فهم يحتلون اعلى اماكن الاحتيال والنصب ولكنهم لايتركون ذيلا لهم يمكن ان يضعهم فى دائرة الاتهام أو المساءلة .. تاجر الفئران لايختلف كثيرا عن السياسى الصهيونى الذى يسعى بكافة الطرق لايهام العالم كله وعلى مدى عقود بأنهم اصحاب حق واهل سلام وانهم ضحية معاداة السامية ، هو نفس تاجر الفئران الذى يسلب اصحاب الحق حقهم بتبرير البدائل واللعب على الرغبات والمكملات الحياتية .. تاجر الفئران الذى لبس ثوب الفضيلة وأوهم اهل القرية بأنه يرغب فى اصلاح اوضاعهم المالية وان يعيشوا فى مستوى اجتماعى افضل هو نفسه من يتحدث عن ريفيرا جديدةفى قطاع غزة وحياة رغدة وعيشة هنية لاهل القطاع مشترطا ذلك بتركهم ارضهم والعودة اليها حينما تكتمل زينتها وزخرفها ويصبح من عمروها قادرون عليها حينها فقط يكون تاجر الفئران قد اجهز على كل مااقتنصه وانهى المكان من ساكنيه الاصليين وامتلكه وجعله ريفيرا امريكواسرائيلية وليست ارض فلسطينية . تاجر الفئران يرتدى فى هذه المرحلة ألف ثوب وثوب ويتحدث بكل اللغات التى تحقق له مطالبه ، ويعتمد على سلطته وقوته وكثرة داعميه ، تاجر الفئران يهدد ويرهب ولكنه يتراجع اذا لزم الامر ، ويفكر فى طرق ووسائل أخرى لتحقيق مآربه وخططه الماكرة التى ان يتوقف على اظهار كروته المستبدة من حين لاخر طمعا فى المزيد من الاموال والاراضى والسلطان والملكوت .. تاجر الفئران يوسع من سلطاته بخبث ولكن هناك حكماء وفطناء اذكى من التاجر الصهيونى وسيجعلون خططه تذهب ادراج الرياح ولن تتحقق ابدا مادام فينا من يعلم ان الوعد الله حق وكل مايعد البشر سراب مهما طال الزمان وتغيرت الاماكن وتلونت الاهداف …..