الطالبي من سيول : المغرب مقتنع بالشراكة الإفريقية الكورية
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
أكد رئيس مجلس النواب، السيد راشيد الطالبي العلمي الذي يمثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في القمة الكورية الإفريقية الأولى، اليوم الثلاثاء بسيول، أن المغرب يظل مقتنعا بأن الشراكة الإفريقية-الكورية تشكل إضافة أساسية لجهود تقدم القارة، واستقرار العالم، وتحقيق العدالة الدولية.
وقال السيد الطالبي العلمي في كلمة باسم المملكة إن “الشراكة الكورية الإفريقية، التي تتكامل مع باقي شراكات القارة التي نحترمها ونقدرها، وصورة جمهورية كوريا في إفريقيا، وقصة نجاحها الباهر، والسرعة التي حققت بها اقتدارها التكنولوجي والعلمي والاقتصادي، والتزامها الثابت بدعم استقرار الدول الإفريقية ووحدتها الترابية وسيادتها الوطنية، تشكل حوافزا لنجاح هذه الدينامية الجديدة في التعاون الإفريقي-الكوري”.
وشدد السيد الطالبي العلمي خلال هذه القمة المنظمة تحت شعار “المستقبل الذي نبنيه معا: نمو مشترك، استدامة وتضامن” على أن “المغرب يظل حريصا على توطيد روابط التعاون مع كوريا، والارتقاء بها إلى آفاق أوسع وأعمق.
وأضاف أن المملكة، التي تجمعها بجمهورية كوريا علاقات ود وتعاون، ومبادلات تجارية متنوعة، تعتز بالروابط المتينة المتنوعة التي تجمعها بالأغلبية الساحقة من البلدان الإفريقية، مشيرا إلى أن المغرب وقع، منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين سنة 1999، أكثر من ألف اتفاقية وبروتوكول تعاون مع 40 دولة إفريقية أخرى ليتجاوز عدد الاتفاقيات التي تجمع المملكة مع أشقائها الأفارقة 1500.
وأوضح رئيس مجلس النواب أن هذا العدد الهائل من الاتفاقيات يعكس التزام المغرب الصادق والقار والهادف من أجل تعاون إفريقي – إفريقي.
وقد تعزز هذا الالتزام، يتابع السيد الطالبي العلمي، خلال مرحلة كفاح إفريقيا من أجل الاستقلال وفي فجر الاستقلالات الوطنية، بمبادرة جلالة المغفور له الملك محمد الخامس إلى الدعوة إلى مؤتمر الدار البيضاء المنعقد في بداية يناير 1961، والذي انبثق عنه “ميثاق إفريقيا الجديدة”.
وأضاف السيد الطالبي العالمي “وربطا للحاضر والمستقبل بالماضي، باعتباره تاريخا حيا، حرص صاحب الجلالة منذ سنة 2000 على إطلاق عدة مبادرات، حيث أطلق جلالته مع أشقائه رؤساء الدول الأفارقة مشاريع إنمائية مهيكلة تهم، على الخصوص، مجالات الفلاحة والتنمية المستدامة والانشغالات المناخية، وذلك بناء على رؤية بعيدة المدى تتوخى انبثاق إفريقيا جديدة وقوية وجريئة تتولى الدفاع عن مصالحها.
وفي السياق ذاته، ذكر السيد الطالبي العلمي بالأهمية الإستراتيجية لمشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، الذي يهدف إلى المساهمة في تنمية 13 بلدا إفريقيا وتمكينها من مادة حيوية للتقدم، ألا وهي الطاقة.
وسجل أن هذا المشروع يتكامل مع المبادرة الدولية التي أعلن عنها صاحب الجلالة في نونبر 2023 والتي تتوخى، تأسيسا على تشخيص الخصاص المسجل في التجهيزات الأساسية في بلدان الساحل الإفريقية، تمكين هذه البلدان من الولوج إلى المحيط الأطلسي وفك العزلة عن تلك التي لا تتوفر على منافذ بحرية، وتنفيذ مشاريع مهيكلة عابرة للحدود تربط إفريقيا بالعالم، وتشرك مختلف القوى الاقتصادية في هذا المشروع الإنمائي الطموح.
ولفت السيد الطالبي العلمي إلى أن هذه المشاريع كلها، قبل أن تكون تجارية، فهي ذات أهداف نبيلة إنسانية، مشيرا إلى أنها تجسد الإرادة في تمكين الشعوب الإفريقية من الحق في التنمية، والاستفادة من التطور الصناعي، والتكنولوجي، والعلمي، والولوج إلى الخدمات الأساسية.
وشدد على أن “هذه الرؤية التضامنية، والقيم التي تتوخى تحقيق التقدم الجماعي، ستسعفان في إقلاع إفريقيا، القارة الواعدة، وقارة المستقبل، التي على العالم أن يصحح العديد من التمثلات بشأنها، باعتبارها قارة للفرص والموارد البشرية الشابة، والإمكانيات الهائلة، ومن حقها تحقيق التنمية التي تيسر الاستقرار في سياق دولي متسم بالنزاعات، وبالنزوع نحو تقويض العيش المشترك”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: السید الطالبی العلمی صاحب الجلالة
إقرأ أيضاً:
وزير البترول يبحث مع «مؤسسة النفط الكورية» فرص التعاون والاستثمار في مصر
بحث وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي، مع رئيس مؤسسة النفط الوطنية الكورية دونج سوب كيم، فرص التعاون والاستثمار في مصر.
وذكرت وزارة البترول في بيان اليوم الخميس، أن وزير البترول والثروة المعدنية عقد جلسة مباحثات ثنائية مع رئيس مؤسسة النفط الوطنية الكورية، في إطار مشاركته في مؤتمر سيراويك 2025 العالمي للطاقة بمدينة (هيوستن) الأمريكية.
وأوضحت أن الجانبين بحثا فرص التعاون الممكنة في تنفيذ مشروعات تجارة وتداول الزيت الخام والغاز الطبيعي ومستودعات التخزين، واستغلال الطاقات الفائضة في المستودعات ومصافي تكرير البترول المصرية، في ظل التطور الذي شهدته البنية التحتية في مختلف مجالات صناعة البترول والغاز في مصر، ونقل الخبرات والتكنولوجيا المتطورة في إدارة الحقول.
وأعرب الجانبان عن تطلعهما للبناء على ما تحقق من نجاح في تنفيذ عدد من المشروعات البترولية، وفي مقدمتها مشروع مصفاة المصرية للتكرير، الذي يمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون بين قطاع البترول المصري والشركات الكورية.
كما تناول اللقاء فرص التعاون في مجالات الطاقات المتجددة والخضراء ومشروعات التقاط الكربون وتخزينه، في ظل الخبرات المتميزة لمؤسسة النفط الوطنية الكورية في هذا المجال، والفرص الواعدة لقطاع الطاقة في مصر فيما يتعلق بإنتاج وتوليد الهيدروجين الأخضر والطاقات المتجددة.
من جانبه، أبدى "دونج سوب كيم" اهتمامًا بمشاركة مؤسسة النفط الوطنية الكورية في برامج التطوير وبناء القدرات بقطاع البترول المصري، من خلال توفير برامج تدريبية متطورة للكوادر الشابة من شباب العاملين بالقطاع، عن طريق إيفاد مجموعة من الكوادر إلى كوريا للاستفادة من هذه البرامج.
اقرأ أيضاًوزير البترول يبحث مع «هاربور إنرجي» سبل تنمية الاكتشافات الجديدة
في لقاء مع وزير البترول.. «أركيوس للطاقة» تؤكد التزامها بتوسيع استثماراتها في مصر