لبنان ٢٤:
2024-11-25@00:07:53 GMT
حزب الله يرفض الحديث عن فصل الجبهات.. ولا يمانع تجزئة الملفّات!
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
كل التطورات العسكرية التي تفرض نفسها في المرحلة الراهنة والتي توحي بأن إمكانية التصعيد باتت اكبر من امكانية احتواء الأزمة والوصول إلى تسوية حقيقية ووقف اطلاق النار، لم تؤد إلى تراجع المبادرات التي تقودها بعض الدول الغربية و تحديدًا فرنسا وبعض الدول العربية وحتى بعض القوى السياسية المحلية.
هذه المبادرات التي تهدف إلى ايجاد حل سريع للأزمة الرئاسية وانتخاب رئيس جديد للجمهورية بدأت تلمس ان هناك إمكانية للخرق لتحقيق تقدم وإيجابيات على خطّ الاستحقاق الرئاسي، خصوصًا ان الفرنسيين قد لمسوا من "حزب الله" تحديداً ومن "الثنائي الشيعي" عموماً رغبة جدية في الذهاب نحو تسوية سريعة حتى ولو لم تنته الحرب في غزة.
و تقول المصادر بأن حزب الله لا يرغب بمناقشة فصل الجبهات، اي فصل جبهة جنوب لبنان عن جبهة غزة بل يؤكّد على أنه اذا ما استمرت الحرب في غزة ستستمر أيضاً في لبنان، لكنه في الوقت عينه لا يمانع أبداً فصل الملف اللبناني الداخلي عن التطورات العسكرية الإقليمية وحتى عن التطورات العسكرية في جنوب لبنان. و هذا الامر يشاطره فيه حليفه الأساسي رئيس مجلس النواب نبيه بري، مافتح الباب امام إمكانية الذهاب بعيدًا في مناقشات تسوية او طاولة حوار تضع الحل على سكّته الصحيحة.
لكن هذه الإيجابية تحتاج أيضًا إلى إيجابية إقليمية و تحديدًا سعودية– إيرانية، وإلى غطاء كامل من الولايات المتحدة الاميركية، ومن دون اعطاء الضوء الأخضر من قبل كل هذه الأطراف لا يمكن للافرقاء الداخليين الوصول إلى حل شامل و متكامل للأزمة، بل على العكس ستكون اي محاولة للوصول الى تسوية داخلية محكومة بالفشل التّام.
في المرحلة المقبلة يبدو ان عملية التسوية الداخلية ستمر في مخاض جاد، خصوصًا ان بعض الدول وتحديدًا فرنسا ترغب بإيجاد حل، لذلك فهي ستقوم بالضغط داخليًا وخارجيً؛ داخليًا على قوى المعارضة تحديداً والقوى المسيحية إضافةً إلى استغلال الضوء الأخضر والإيجابية من "حزب الله". كما ستسعى خارجياً للضغط على الولايات المتحدة الاميركية من اجل عدم عرقلتها اي محاولة او مبادرة او تسوية يتم وضعها على الطاولة. فهل تنجح كل هذه المبادرات في ايصال لبنان إلى حل وإنهاء الفراغ الرئاسي ؟ المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
لا تسوية راهناً.. بايدن وماكرون يتابعان جهود وقف النار وبوريل في بيروت ويلتقي ميقاتي
العودة الصامتة للموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى الولايات المتحدة قلّلت من منسوب التفاؤل بإحرازه أي تقدم، وبالتالي فإن عودته مجدداً إلى لبنان وتل أبيب لن تحصل الا اذا كانت هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. واذا لم تحصل الزيارة فسيعني ذلك أن مهمته انتهت وسوف ينتظر لبنان تولي الموفد الجديد للشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي عينه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، منصبه، وهذا يؤكد مجددا المعلومات الأميركية التي تم نقلها في الأيام الماضية والتي تشير الى أن الحل في لبنان ينتظر دخول ترامب البيت الأبيض. وتؤكد المعطيات الواردة من أكثر من مصدر سياسي أن لا تسوية في الوقت الراهن، من دون أن يعني ذلك أن ما تم التوصل إليه من تفاهمات حول بنود مسودة الاقتراح الأميركي سوف توضع جانبا، فهذه التفاهمات سوف يعمل عليها عندما تنضج ظروف الحل،ولذلك تشير المصادر إلى ان الميدان سيستمر بالتوازي مع الاتصالات الدولية والغربية والعربية مع لبنان.وبحث الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون في الجهود الهادفة الى إرساء وقف لإطلاق النار في لبنان، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.
وإلى بيروت، يصل اليوم مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل حيث ستكون له جولة محادثات مع المسؤولين السياسيين فيلتقي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عند العاشرة من صباح اليوم في دارته ، ثم يزور رئيس مجلس النواب نبيه بري عند الساعة الحادية عشرة.
وأجرى رئيس الحكومة اتصالاً برئيسة وزراء ايطاليا جورجيا ميلوني، معبّراً عن "تضامنه ازاء الاعتداء الذي تعرضت له قوات اليونيفيل أمس الاول وادى الى اصابة اربعة جنود ايطاليين"، وقال: "ما حدث أمر غير مقبول ومع ذلك، فنحن ملتزمون استكمال التحقيقات وسنطلعك على النتائج فور انتهائها". وأضاف: "آمل ألا يؤثر هذا الحدث المؤسف على تصميمكم على دعم لبنان أو على دوركم الحيوي في مساعدتنا على تحقيق وقف إطلاق النار".
وأمس وضع وزير الخارجية عبدالله بوحبيب، في حاضرة الفاتيكان، أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، في اجواء المفاوضات الأخيرة، والمساعي لوقف إطلاق النار، والتطبيق المتوازن لقرار مجلس الامن الرقم 1701، وعزم لبنان على تعزيز وجود الجيش جنوب نهر الليطاني وصولا الى الحدود.
وفيما كان لافتا اعلان مستشار المرشد الإيراني علي لاريجاني، امس "أننا نسمع أخباراً جيدة وستحل المشكلات في المنطقة"، كان قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي مايكل إريك كوريلا، قد زار الجمعة تل أبيب، والتقى برئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي. وبحث الطرفان في التقييم المشترك للاوضاع، وفي القضايا الأمنية الاستراتيجية مع التركيز على لبنان، كذلك اتصل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بنظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس امس وشدد على "أهمية ضمان سلامة وأمن القوات المسلحة اللبنانية وقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان"، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز. المصدر: خاص "لبنان 24"