كل التطورات العسكرية التي تفرض نفسها في المرحلة الراهنة والتي توحي بأن إمكانية التصعيد باتت اكبر من امكانية احتواء الأزمة والوصول إلى تسوية حقيقية ووقف اطلاق النار، لم تؤد إلى تراجع المبادرات التي تقودها بعض الدول الغربية و تحديدًا فرنسا وبعض الدول العربية وحتى بعض القوى السياسية المحلية.


هذه المبادرات التي تهدف إلى ايجاد حل سريع للأزمة الرئاسية وانتخاب  رئيس جديد للجمهورية بدأت تلمس ان هناك إمكانية للخرق لتحقيق تقدم وإيجابيات على خطّ الاستحقاق الرئاسي، خصوصًا ان الفرنسيين قد لمسوا من "حزب الله" تحديداً ومن "الثنائي الشيعي" عموماً رغبة جدية في الذهاب نحو تسوية سريعة حتى ولو لم تنته الحرب في غزة.



و تقول المصادر بأن حزب الله لا يرغب بمناقشة فصل الجبهات، اي فصل جبهة جنوب لبنان عن جبهة غزة بل يؤكّد على أنه اذا ما استمرت الحرب في غزة ستستمر أيضاً في لبنان، لكنه في الوقت عينه لا يمانع أبداً فصل الملف اللبناني الداخلي عن التطورات العسكرية الإقليمية وحتى عن التطورات العسكرية في جنوب لبنان. و هذا الامر يشاطره فيه حليفه الأساسي رئيس مجلس النواب نبيه بري، مافتح الباب امام إمكانية الذهاب بعيدًا في مناقشات تسوية او طاولة حوار تضع الحل على سكّته الصحيحة.


لكن هذه الإيجابية تحتاج أيضًا إلى إيجابية إقليمية و تحديدًا سعودية– إيرانية، وإلى غطاء كامل من الولايات المتحدة الاميركية، ومن دون اعطاء الضوء الأخضر من قبل كل هذه الأطراف لا يمكن للافرقاء الداخليين الوصول إلى حل شامل و متكامل للأزمة، بل على العكس ستكون اي محاولة للوصول الى تسوية داخلية محكومة بالفشل التّام.


في المرحلة المقبلة يبدو ان عملية التسوية الداخلية ستمر في مخاض جاد، خصوصًا ان بعض الدول وتحديدًا فرنسا ترغب بإيجاد حل، لذلك فهي ستقوم بالضغط داخليًا وخارجيً؛ داخليًا على قوى المعارضة تحديداً والقوى المسيحية إضافةً إلى استغلال الضوء الأخضر والإيجابية من "حزب الله". كما ستسعى خارجياً للضغط على الولايات المتحدة الاميركية من اجل عدم عرقلتها اي محاولة او مبادرة او تسوية يتم وضعها على الطاولة.  فهل تنجح كل هذه المبادرات في ايصال لبنان إلى حل وإنهاء الفراغ الرئاسي ؟ المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

قافلة عيدية من إدارة تنمية المرأة بصنعاء لأبطال القوات المسلحة

يمانيون../
قدّمت إدارة تنمية المرأة بمحافظة صنعاء، اليوم، قافلة عيدية لأبطال القوات المسلحة المرابطين في الجبهات.

وأكدت المشاركات في تقديم القافلة، التي احتوت على عصائر وحلويات، الاستعداد لمواصلة دعم واسناد المرابطين في الجبهات بالقوافل المالية والعينية حتى تحقيق النصر.

وأشرن إلى أن تقديم القافلة أقل واجب، تقديرًا لتضحيات أبطال الجيش في إسناد غزة ومواجهة العدوان الأمريكي على اليمن.. مشيدات بالعمليات التي تنفذها القوات المسلحة في عمق الكيان الصهيوني والبحر الأحمر ومواجهة العدو الأمريكي.

مقالات مشابهة

  • قافلة عيدية من إدارة تنمية المرأة بصنعاء لأبطال القوات المسلحة
  • قائد الثورة : التصعيد الأمريكي على بلدنا لن ينجح ولن يُضعف قدراتنا العسكرية بل يُسهم في تطويرها
  • قائد الثورة: العدوان والتصعيد الأمريكي يسهم في تطوير القدرات العسكرية اليمنية أكثر وأكثر
  • ريفي عرض والاحدب التطورات وشؤونا طرابلسية
  • قيادي في أنصار الله يوجه تحذير مباشر لـ العليمي
  • تسوية أمريكية كويتية في فضيحة اختلاس من وزارة دفاع الأخيرة
  • بعد الحديث عن أسر جنود صينيين يقاتلون ضد أوكرانيا... بكين تنفي اتهامات كييف وتؤكد "لا أساس لها"
  • «المنفي» يستقبل المبعوثة الأممية.. تكثيف المساعي للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة
  • بري تابع التطورات مع صحناوي وطرابلسي.. ولقاء مع وفد من شركة محاماة اميركية
  • المواطنة العادلة في الإسلام.. تشريع إلهي يسبق مواثيق العصر الحديث