عزالعرب حمدالنيل

ما برحت حكومة الأمر الواقع و (الواقعة) تتخذ من القرارات ما يجعل دائرة الحرب تتسع و تُعلي من شأن عجز الراتق على أن يبرئ الفتق و يضمد الجراح .
و لطالما وقف المواطن العادي و البسيط تملؤه الحيرة من أن تبسط القوات المسلحة المساحات و تفرشها بالورود و الرياحين ليدخلها الدعم السريع دخول الفاتحين لتواري سوءة ضعفها في المواجهة بأن يمتلئ هذا المواطن بالضغائن لا يحمل ذرة تعاطف مع الغزاة زعمت القوات المسلحة أن موالين لهم يحملونها بين جوانحهم علما بأن هناك منشورا مبذولا في الوسائط يبرئ قائد الفرقة الأولى مشاة ود مدني من الانسحاب من المدينة من تلقاء نفسه بل نفذ توجيهات القائد العام .


أطلقت حكومة الواقعة شعارات التحشيد تستنصر بعامة الشعب ليحمل السلاح نيابة عنها و كان الباب قد أغلق في وجه من أراد الاستيعاب في القوات المسلحة منذ حلول الظلام في ٣٠ يونيو ٨٩ و سنينها الأولى إلا لذوي الحظوة و المقام (إثنيا و فكريا، فيما استكثرت ذلك على الشرطة في بداية الحرب و أن الدفاع عن حمى الوطن لا يدخل في نطاق دورها ، و عرّفت ذلك بالمقاومة الشعبية و ما أكثر دعوات الباطل في المبتدأ و الخبر.
وبذلك تكون استنجدت بإرث الإسلامويين حين فتحوا الباب واسعا لحمل المدنيين السلاح تحت دعاوى الدفاع عن العقيدة و الوطن فكثرت المليشيات بمولد الدفاع الشعبي و صويحباته من الكتائب التي أنشئت أصلا لتكون جيشا موازيا على نسق الحرس الثوري في إيران إحدى التجارب الملهمة لإسلامويي بلادنا تم إعدادها لتلعب أدوارا في العشي و الإبكار فهل أتاك حديث الاعتصام ( و ما أدريك ما الاعتصام بإمالة الدوري).
كان أكبر سقوط لهذه الكتائب حين لم تفلح في إخضاع الجنوب لسلطة شعاراتهم الاستعلائية و لم تجعل أهله يدفعون الجزية عن يدٍ و هم صاغرون وفقا لشعارات الخطاب الديني آنذاك و أوغروا صدور أهل الجنوب على الشمال كله لأنهم نصّبوا أنفسهم ناطقا بلسان أهل الشمال و الشمال براء من هذه العقيدة الفاسدة. و ذهب الجنوب ( و أنا ما عاوز أجيب سيرة الجنوب = محمد طه القدال) ، ذهب إلى حال سبيله قطرا جديدا يتلمس طريقه نحو البناء الوطني و يحيا شعبه بنصف فؤاد و بقي السودان القديم في الحنايا هنا و هناك.
يعمل القائد العام للقوات المسلحة و أعوانه على توسيع رقعة التسليح الشعبي دون وعي ظانين أن تلك بوابة الحماية و الانتصار للعقيدة و الوطن و كلا الطرفين شعاره الله أكبر أثبتت الثلاثون عاما و خمسة زيادة أنه شعار لا يتجاوز التراقي و الغريب أن هذا التسليح ترتفع وتيرته في الولايات الآمنة نوعا ما ، إذن ما جدوى ذلك و المواطن يترك داره مرغما في دارفور و في الجزيرة و تهديد في تخوم ولايات أخرى.
إن الخطر الذي يتهدد النسيج الاجتماعي لكبير جدا مع موجة التسليح في ظل الدعوات لتعالي خطاب الكراهية و الاعتداد بالذات القبلية أو الإثنية مما يمثل مخاوف اندلاع الحرب الأهلية من أوسع الأبواب. و تلك نار لن ( تحرق الواطيها ) فحسب بل هي مستصغر الشرر الذي لا يبقي و لا يذر.
إن الجبلة البشرية تنزع نحو البقاء لعمارة الأرض و هنا سمو شعار ( لا للحرب) أي وقف القتال و إنهاؤه لصالح الشعب بالدعوة للتفاوض منذ بداية الحرب والعمل على إطفاء بؤر التوتر في جميع أنحاء بلادنا بتسليح المواطنين بالشعارات الداعية للسلام و بناء عقل جمعي يعمل على صناعة ثورة توأم في رحم ديسمبر المجيدة ،صوتا عاليا ضد استمرار الحرب فوق جماجم الآمنين من شعبنا و إفساح الطريق لصوت الإنسانية يعلو فوق كل الأصوات.

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية لمشروع تكتيكي بجنود في الجيش الثالث الميداني

شهد الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، المرحلة الرئيسية للمشروع التكتيكي بجنود، الذي تنفذه إحدى وحدات الجيش الثالث الميداني باستخدام الذخيرة الحية، والذي يستمر لعدة أيام، بحضور الفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية، وعدد من المحافظين، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وعدد من قادة القوات المسلحة، والدارسين بالكليات والمعاهد العسكرية، والإعلاميين.

وألقى اللواء أركان حرب هشام شندي، قائد الجيش الثالث الميداني، كلمة أكد خلالها حرص رجال الجيش الثالث الميداني على الوصول إلى أعلى معدلات الكفاءة، والاستعداد القتالي، بما يمكنهم من تنفيذ كل المهام التي توكل إليهم بكفاءة واقتدار، وبذل الغالي والنفيس للحفاظ على أمن الوطن وسلامة أراضيه.

بدأت المرحلة بعرض ملخص الفكرة التكتيكية لمراحل المشروع، وملخص الأعمال السابقة، كما تضمنت المرحلة الرئيسية إدارة أعمال القتال لتطوير الهجوم بمعاونة عناصر من القوات الجوية، التي نفذت طلعات للاستطلاع والتأمين والمعاونة لدعم أعمال قتال القوات، تحت ستر الوقاية المُحققة لوسائل وأسلحة الدفاع الجوي، ونيران المدفعية، لإسكات وتدمير دفاعات العدو، ووسائل نيرانه، وعرقلة تقدم الاحتياطات، وإرباك، وتدمير مراكز القيادة والسيطرة المعادية.

وتم دفع العناصر المدرعة والميكانيكية لاختراق الدفاعات المعادية، والاشتباك معها، وتدميرها بمعاونة الهليكوبتر المسلح، وعناصر المقذوفات الموجهة المُضادة للدبابات، للتصدي لهجمات العدو المضادة.

كما قامت عناصر من القوات الخاصة من المظلات والصاعقة بتنفيذ أعمال الإبرار، والإغارة، لتدمير الأهداف المكتشفة، كذلك تم دفع الأنساق الإدارية والطبية والتخصصية لرفع الكفاءة الفنية واستكمال تنفيذ باقي المهام.

ظهر خلال المشروع المهارات الميدانية والقتالية العالية لكافة الأسلحة والتخصصات المنفذة وقدرتها على التعامل مع الأهداف الميدانية وإصاباتها من الثبات والحركة، فضلاً عن الاحترافية في إدارة أعمال القتال في العمق، وسرعة اكتشاف وتحديد الأهداف المعادية والتعامل معها في الوقت والمكان المحددين.

وفي ختام المرحلة، نقل الفريق أول عبد المجيد صقر، تحيات وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، واعتزازه بالجهود التي يبذلها رجال القوات المسلحة، لتنفيذ كل المهام المكلفين بها، وناقش عددًا من القادة والضباط المشاركين بالمشروع في أسلوب تنفيذهم لمهامهم، وكيفية اتخاذ القرار لمواجهة المتغيرات المفاجئة أثناء إدارة العمليات.

وأشاد القائد العام للقوات المسلحة بالأداء المتميز والاستعداد القتالي العالي للعناصر المشاركة بالمشروع، وتنفيذ المهام القتالية والنيرانية بدقة وكفاءة عالية، مؤكدًا أن القوات المسلحة بما تملكه من إمكانات وقدرات بمختلف تخصصاتها قادرة على حماية الوطن وصون مقدساته، في ظل ما تموج به المنطقة من تحديات راهنة.

كما أشار إلى أن ما تم تنفيذه من أنشطة ومهام تدريبية خلال المشروع، يقدم رسالة طمأنة للشعب المصري العظيم على قواته المسلحة واستعدادها القتالي الدائم لحماية الأمن القومي المصري على كل الاتجاهات الاستراتيجية.

وكان الفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، قد شهد إحدى مراحل المشروع، والتي تضمنت تنفيذ أعمال القتال لاقتحام الحد الأمامي لدفاعات العدو، بمعاونة القوات الجوية التي نفذت طلعات لأعمال الاستطلاع والتأمين والمعاونة لدعم أعمال قتال القوات القائمة بالهجوم.

وناقش عددًا من القادة والضباط بالمشروع في أسلوب تخطيط وإدارة المهام، وكيفية التعامل مع المواقف التكتيكية الطارئة التي يمكن التعرض لها، أثناء تنفيذ مراحل المشروع.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع يتحدث عن الحل الأمثل للقضاء على الخطر المتربص بالجميع من قبل الحوثيين
  • الداعري: دعم الجيش اليمني الحل الأمثل لتأمين الملاحة الدولية والقضاء على الحوثيين
  • القوات الروسية: القضاء على 2870 عسكريا أوكرانيا
  • كانوا على إلتزام تام بالعمل تحت راية وإمرة القوات المسلحة
  • معارك الخميس الشعب ليس من بين أولوياتهم
  • في ظل التطورات في المنطقة.. وزير الدفاع المصري: قادرون على حماية مقدسات الوطن في ظل التحديات الراهنة
  • بالذخيرة الحية.. وزير الدفاع يشهد تنفيذ المشروع التكتيكي لوحدة بالجيش الثالث الميداني
  • وزير الدفاع يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية للمشروع التكتيكى بجنود بالذخيرة الحية
  • وزير الدفاع يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية لمشروع تكتيكي بجنود في الجيش الثالث الميداني
  • محمد وداعة: ام .. المعارك