"بلد الورد في مصر".. زهور الربيع تتفتح ومعها رزق العاملين الكادحين
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعد «عزبة الأهالى» التابعة لمركز القناطر الخيرية فى محافظة القليوبية، هي "بلد الورد" في مصر، فهنا تتفتح زهور الربيع ومعها رزق الكثير من العاملين الكادحين فى زراعتها وخدمتها طوال العام، والأيادي الناعمة التي تقطف الورود وتتعامل معها معاملة الأميرات وترعاها كالأطفال الصغار، وهناك يجتمع المزارعون من رجال ونساء صباح كل يوم فى موسم حصاد الورد، الذى يحل هذه الأيام بالتزامن مع فصل الربيع، ليجمعوا عيدانه ويجروا عليه بعض التجهيزات اللازمة، قبل نقله إلى محال ومعارض الزهور والمصانع.
يقول "رجب الشابوري"، يعمل في مجال زراعة الورد منذ 40 عامًا، أنه قد ورث المهنة عن أبيه وجده وعمل بها منذ ما يقارب ربيعه العاشر، فقريته هي بلد الورد في مصر، والزراعة الأساية بها هي زراعة الورود بمختلف أشكالها، مضيفًا أنهم يستوردون التقاوي من هولندا ويتم زراعتها في شتلات، ثم أخذ الشتلة الأم وزراعتها في الأرض والتي تظل تثمر وتنتج لما يقارب الخمسة أعوام، وأنهم يقومون بقص التفريعات من عود الورد الأصلي وزراعته كعود جديد مستقل، أما عن الدول التي تهتم بشراء الورود فهي السعودية والجزائر وتونس، مؤكدًا أن "موضة الورود مبتقدمش" وسيظل البشر لآخر حياتهم يتخذون الورد أسلوبًا جميلًا وجذابًا للتعبير عن مشاعرهم.
وأضاف "رجب"، أن زراعة الورود جميلة وممتعة، لكنها تحتاج إلى توفير «ظروف مناخية بشكل صناعى» لإنبات تلك الزهور، سواء من خلال الصوب أو طرق الزراعة والتسميد، وأوضح أنه يتم توفير تقنيات محددة داخل الصوب لتثبيت درجة الحرارة التى تتلاءم مع تلك الزهور، بما يُمكننا من إنتاجها فى المزارع، وتوفير عملة صعبة بتصديرها إلى الخارج، وأكد أن الفصل المناسب لزراعة ونمو الزهور هو فصل الشتاء، لكن هذا كان قبل توافر الإمكانات والتقنيات الحالية، ففى الوقت الحالى تتوافر الزهور طوال العام، ويتم حصدها أكثر من مرة، عبر تهيئة الظروف المناخية لتكون مواتية لما تتطلبه الزهور فى موسمها الأصلى، موضحًا أن أبرز تلك التقنيات توفير تكييفات ومبردات ومراوح، من أجل الوصول إلى درجة الحرارة المطلوبة داخل الصوب، واتباع برامج مخصصة للتسميد و«رعاية النبتة» طوال فترة بقائها فى الأرض.
وتابع قائلًا، تحتاج الزهور إلى رعاية كالأطفال، واتفاق الخبرة مع العلم لإخراج منتج جيد، فاتباع طرق شاذة أو تفتقر إلى الخبرة يتسبب فى تدهور إنتاج وجودة النبات، وكشف عن مراحل التعامل مع الورد، بداية من حصاده ثم إعداده وشحنه إلى المحال والمصانع، مبينًا أنه يتم وضعه فى الماء بعد قطفه من الأرض مباشرة، ثم فى الثلاجات بدرجة حرارة معينة لمدة لا تقل عن ٣ ساعات.
وأردف: «كما ينقل إلى وجهته المقبلة بعد حصده عبر سيارات مجهزة بأجهزة تبريد، للحفاظ على الزهور، خاصة أنه فى حال نقل الورد البلدى من الأرض إلى محال بيع الزهور تتفتح الزهرة أكثر من اللازم فيتشوه شكلها الجمالى.
وبيّن أن مدة بقاء النباتات فى التربة تختلف وفقًا لأنواعها، فهناك أنواع مثل زهرة «الليليوم» تحتاج لدورة زراعية واحدة تحصد خلالها، ثم تتم زراعة المحصول الجديد منها فى الموسم التالى، بعد تعقيم وتجهيز الأرض، أما أنواع الزهور الأخرى فعمرها يمتد فى الأرض لـ٥ أو ٦ أعوام، فيتم قطفها وحصادها، وبعد مدة تتجدد أزهارها وتقطف من جديد، لكن شريطة تقديم السماد والمبيدات المطلوبة وطرق الرى والرعاية اللازمة، حتى تتمكن النبتة من الإزهار مجددًا بجودة عالية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الظروف المناخية الورود درجة الحرارة زهور الربيع عزبة الأهالي محافظة القليوبية موسم حصاد الورد
إقرأ أيضاً:
واجهة الورود بالأحساء.. التزام بالجدول الزمني ومتابعة من هيئة التطوير
قام فريق من هيئة تطوير الأحساء، يتقدمهم المهندس معتز الهدلق، مدير إدارة المشاريع الإقليمية بقطاع البرامج والمشاريع، بجولة تفقدية لمتابعة سير العمل في مشروع ”واجهة الورود“ بالمحافظة.
وهدفت هذه الجولة الميدانية إلى الاطلاع عن كثب على مستجدات تنفيذ المشروع والتأكد من مدى مطابقته للمعايير التخطيطية والتنفيذية المعتمدة له.التزام دقيق بالمخططات
أخبار متعلقة احتفال بـ4 مواليد لغزلان الريم وتطوير شامل لمتنزه الأحساء الوطنيمن النحت إلى فن الريزن.. 11 حرفة يدوية ومهارة تقنية في معرض بالأحساءمكة المكرمة.. خبراء يستعرضون أحدث مفاهيم إدارة المشاريع الاستراتيجيةوخلال الجولة، استعرض الفريق مراحل التنفيذ المختلفة للمشروع، حيث تم التشديد على أهمية الالتزام الدقيق بالمخططات الموضوعة مسبقاً ومراعاة تطبيق أعلى معايير الجودة في كافة جوانب العمل الإنشائي والتجهيزي.
وأبدى الفريق الهندسي ارتياحه للتقدم المحرز في الأعمال حتى الآن، مؤكدين أن المشروع يسير وفقاً للجدول الزمني المحدد له دون تأخير.
الارتقاء بالمشهد الحضري
ويُعد مشروع ”واجهة الورود“ أحد المشاريع الحيوية الهامة التي تنفذها الهيئة في الأحساء، إذ يهدف بشكل أساسي إلى الارتقاء بالمشهد الحضري للمحافظة وتعزيز مقومات الجذب السياحي المحلي. ويتحقق ذلك من خلال توفير مساحات خضراء واسعة ومرافق ترفيهية وخدمية متكاملة تلبي احتياجات السكان والزوار على حد سواء.
وفي ختام الجولة التفقدية، أكد المهندس الهدلق على أهمية تضافر الجهود والتعاون الوثيق بين جميع الجهات المعنية لضمان نجاح المشروع وتحقيق أهدافه بالشكل الأمثل والمأمول.
وأشار إلى أن هيئة تطوير الأحساء ستواصل متابعتها الحثيثة والمستمرة لسير التنفيذ في كافة المراحل، لضمان تحقيق النتائج المرجوة التي تخدم المحافظة وتسهم في تحسين جودة الحياة لسكانها.