الدويري: إسرائيل تبحث عن جثث أسراها في رفح
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
سرايا - قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرى أن تفكيك قوة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإنهاء خطرها يستحق ما تتكبده إسرائيل من خسائر، مؤكدا أن نتنياهو لن يتمكن من تحقيق هذا الهدف.
وفي تحليل للمشهد العسكري في قطاع غزة، قال الدويري إن الحديث عن هدنة محتملة يتعارض مع فكرة القضاء على حماس؛ لأن الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث عن "عرض إسرائيلي" وافق عليه مجلس الحرب، وهو ما يعتبر اتهاما مسبقا لنتنياهو بمحاولة إفشال الصفقة، حسب قوله.
وعن الواقع العسكري، قال الدويري إن ما يقوم به نتنياهو في مدينة رفح جنوبي القطاع لا يعدو كونه محاولة لكسب الوقت من أجل تحقيق مصالح سياسية خاصة أو أخرى تتعلق باليمين المتطرف في إسرائيل.
وأضاف أن جيش الاحتلال لن يتمكن من مواجهة العقد القتالية في رفح -في حال قرر التوغل- لأنها ضمن المناطق السكنية، وهو ما يعني تكرار السيناريو الذي واجهه في مناطق مشابهة خلال الشهور الماضية والتي كان آخرها في مخيم جباليا شمالا.
ولفت إلى أن قوات الاحتلال دخلت إلى محور فيلادلفيا من السياج الشمالي إلى مسافة لا تتجاوز 700 متر في المدينة وصولا إلى شارع صلاح الدين، مشيرا إلى أن نفي القاهرة وجود أنفاق في المنطقة يرجح أن الوجود العسكري في رفح ربما يكون بحثا عن جثث بعض الأسرى.
وخلص الدويري إلى أن القوة الإسرائيلية التي تعمل حاليا في رفح والتي تقدر بـ5 ألوية لا تكفي لتحقيق هدف نتنياهو.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فی رفح
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: اتفقت مع ترامب على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إنه اتفق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، مدعيا عزمه القضاء على حركة "حماس".
وأضاف نتنياهو -في تصريحات صحفية قبيل عودته من واشنطن- "اتفقت مع الرئيس ترامب على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، ويمكن تحقيق ذلك عبر اتفاق أو بالخيار العسكري"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، ومنها توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة أسلحة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراضٍ عربية في فلسطين وسوريا ولبنان.
ومساء الاثنين، أعلن ترامب، خلال مؤتمر صحفي مع نتنياهو عقب اجتماعهما، عن اجتماع مع إيران السبت المقبل، واعتبره "مفاوضات مباشرة".
ولاحقا قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن سلطنة عمان ستستضيف هذا الاجتماع، لكنه وصفه بأنه "محادثات غبر مباشرة".
وبالإضافة إلى إيران، قال نتنياهو الثلاثاء إن القضية الثانية التي بحثها مع ترامب هي قطاع غزة.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وادعى نتنياهو أنه عازم على القضاء على حركة "حماس"، وإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الجاري، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمنية، وفق إعلام عبري.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.