ذكرت قنوات تلفزيونية أن تحالف رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، يفوز حتى الآن بأغلبية خلال فرز الأصوات في الانتخابات العامة، الثلاثاء، لكن الأرقام كانت أقل بكثير من الفوز الساحق المتوقع في استطلاعات الرأي عند خروج الناخبين من مراكز الاقتراع.

وأظهرت نتائج الفرز الأولية التي أعلنتها مفوضية الانتخابات الهندية، الثلاثاء، تقدم حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه مودي بفارق كبير عن أقرب منافسيه.

وعقب ثلاث ساعات من انطلاق عملية فرز الأصوات، أظهرت النتائج تقدم الحزب القومي الهندوسي (بهاراتيا جاناتا) في 239 دائرة انتخابية.

وتقدم حزب المؤتمر المعارض الرئيسي في 96 دائرة انتخابية.

ولا تصدر مفوضية الانتخابات بيانات عن النسبة المئوية للأصوات التي تم إحصاؤها، لكن من المتوقع أن يستمر الفرز طوال اليوم. ويجري فرز ما مجموعه 642 مليون صوت في أكبر ممارسة ديمقراطية في العالم.

وتوقعت استطلاعات رأي في الأول من يونيو أن يسجل مودي وحزبه بهاراتيا جاناتا فوزا كبيرا، إذ من المتوقع أن يحصل التحالف الوطني الديمقراطي على أغلبية الأصوات بالفوز بالثلثين وأكثر.

وفي الساعة 04:30 بتوقيت غرينتش أظهرت قنوات تلفزيونية فوز التحالف الوطني الديمقراطي بنحو 300 مقعد من مقاعد البرلمان البالغ عددها 543 مقعدا، وهي أغلبية بسيطة في الفرز المبكر. وكان تحالف المعارضة المسمى "إنديا" أو التحالف الوطني التنموي الهندي الشامل بقيادة حزب المؤتمر بزعامة، راهول غاندي، يتقدم بأكثر من 200 مقعد، وهو رقم أعلى من المتوقع.

وقالت قنوات تلفزيونية إنه تم فرز حوالي 10 إلى 15 في المئة فقط من إجمالي الأصوات في ذلك الوقت.

واستحوذ حزب بهاراتيا جاناتا وحده على ما يقرب من 250 من المقاعد التي كان يتصدرها التحالف الوطني الديمقراطي مقارنة بنحو 303 مقاعد فاز بها في عام 2019. وأظهرت اتجاهات الفرز الأولية أيضا أن مودي تقدم في البداية ثم تراجع قبل أن يتقدم مرة أخرى في مدينته الانتخابية مدينة فاراناسي المقدسة لدى الهندوس.

ويتعين الفوز بـ 272 مقعدا لتحقيق الأغلبية في البرلمان.

وتعد هذه الانتخابات، التي استمرت ستة أسابيع، استفتاء على حكم مودي. وفي حال فوز الزعيم البالغ من العمر 73 عاما، فستكون هذه هي المرة الثانية التي يحتفظ فيها زعيم هندي بالسلطة لولاية ثالثة بعد، جواهر لال نهرو، أول رئيس وزراء للبلاد.

وكان ما يقرب من 970 مليون شخص، أي أكثر من 10 في المئة من سكان العالم، مؤهلين للتصويت. وبلغت نسبة الإقبال حوالي 66 في المائة في المتوسط عبر المراحل السبع، وفق بيانات رسمية.

ويتوقع أن تمتد عملية إحصاء الأصوات في مراكز الفرز في كل من الدوائر الانتخابية الـ 543 التي أجريت فيها الانتخابات حتى المساء، قبل إعلان لجنة الانتخابات الهندية النتائج النهائية.

وخلال السنوات العشر التي قضاها في السلطة، حول مودي المشهد السياسي في الهند. وتجاوزت شعبيته شعبية حزبه، وحول الانتخابات البرلمانية إلى انتخابات أشبه بالانتخابات الرئاسية. وكانت النتيجة هي أن حزب بهاراتيا جاناتا بات يعتمد بشكل متزايد على وجود مودي للبقاء في السلطة، مع تراجع السياسيين المحليين حتى في الانتخابات المحلية.

وأظهرت الاستطلاعات بأن مودي يتجه لتحقيق الفوز بعد انتخابات استغرقت ستة أسابيع وصوت فيها 642 مليون شخص على سبع مراحل في أنحاء الدولة الأكثر سكانا في العالم.

وأعرب مودي نهاية الأسبوع عن ثقته بأن "الشعب الهندي صوت بأعداد قياسية" لإعادة انتخاب حكومته بعد عقد على وصوله إلى رئاسة الوزراء أول مرة.

ويعتقد مراقبون بأن مساعيه للعب على وتر النزعة القومية الهندوسية المتنامية ستمنحه ولاية ثالثة.

وواجه معارضو مودي صعوبة في التصدي لحملة حزبه الضخمة إذ تضعفهم الخلافات الداخلية إلى جانب القضايا الجنائية التي يقولون إنها مدفوعة سياسيا والهادفة لتحطيم أي منافسة.

وذكر مركز أبحاث "فريدوم هاوس" الأميركي هذا العام بأن حزب بهاراتيا جاناتا استخدم المؤسسات الحكومية بشكل متزايد لاستهداف المعارضين السياسيين.

والأحد، عاد رئيس وزراء العاصمة نيودلهي، أرفيند كيجريوال، وهو قيادي بارز في تحالف تم تشكيله لمنافسة مودي، إلى السجن. 

واعتُقل كيجريوال (55 عاما) في مارس بعد تحقيق فساد استمر مدة طويلة، لكن أطلق سراحه لاحقا وسمح له بمواصلة حملته شرط عودته إلى السجن فور انتهاء التصويت.

وقال كيجريوال قبل تسليم نفسه "عندما تصبح السلطة ديكتاتورية، يصبح السجن مسؤولية"، متعهدا مواصلة "الكفاح" من خلف القضبان.

وقبيل الانتخابات، ازداد قلق العديد من أفراد الأقلية المسلمة الذين يتجاوز عددهم 200 مليون حيال مستقبلهم في الدولة العلمانية دستوريا.

وصدرت عدة تصريحات متشددة عن مودي نفسه خلال الحملة إذ وصف المسلمين بـ"المتسللين".

ويتم الإدلاء بالأصوات بواسطة آلات إلكترونية ما يعني عملية فرز سريعة وصدور النتائج خلال ساعات.

وبدأ عد الأصوات صباح الثلاثاء في المراكز الرئيسية في كل ولاية حيث أُدخلت البيانات إلى الحواسيب.

وقال رئيس مفوضية الانتخابات، راجيف  كومار، الاثنين، "على الناس أن يعرفوا مدى قوة الديمقراطية الهندية"، مؤكدا "لدينا عملية فرز متينة".

وتنشر كبرى شبكات التلفزة الهندية مراسلين خارج كل مركز فرز إذ تتنافس على إيراد النتائج بشكل عاجل لكل من مقاعد مجلس الشعب البالغ عددها 543.

وخلال السنوات الأخيرة، كانت الاتجاهات الرئيسية تتوضح بحلول فترة منتصف ما بعد الظهر مع إقرار الخاسرين بهزيمتهم، وإن كانت النتائج الكاملة والنهائية غير متوقعة قبل حلول ليل الثلاثاء.

ويتوقع بأن تنظم احتفالات في مقر بهاراتيا جاناتا إذا توافقت النتائج مع توقعات الاستطلاعات.

ويتعين على أي حزب الحصول على أغلبية بسيطة بـ272 مقعدا من أجل الفوز، علما بأن بهاراتيا جاناتا فاز بـ303 مقاعد في آخر انتخابات جرت عام 2019.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: حزب بهاراتیا جاناتا التحالف الوطنی

إقرأ أيضاً:

انطلاق التصويت في الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة

الثورة نت/وكالات// تنطلق في الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الثلاثاء عملية التصويت لانتخاب الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأمريكية، في حدث يقام كل أربع سنوات في أول يوم ثلاثاء من شهر نوفمبر. وبالإضافة إلى الرئيس سيختار الناخبون نائب الرئيس وأعضاء من الكونغرس الأمريكي، بما في ذلك مجلس النواب وأجزاء من مجلس الشيوخ. وتنطلق الانتخابات من الولايات الشرقية بفتح مراكز الاقتراع حوالي الساعة 6:00 حسب التوقيت المحلي في ولايتي فيرمونت ونيو هامبشاير، أي الساعة 2:00 ظهرا بتوقيت مكة المكرمة. وتستمر العملية الانتخابية في المناطق الغربية مثل ألاسكا وهاواي حتى وقت متأخر بسبب فروق التوقيت. وفي جميع أنحاء البلاد، ستغلق صناديق الاقتراع الأولى في الساعة 18:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (23:00 بتوقيت غرينتش) مساء الثلاثاء، وستغلق آخر مراكز الاقتراع في الساعة 01:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (06:00 بتوقيت غرينتش) في وقت مبكر من يوم الأربعاء، ويبدأ فرز الأصوات فورا بعد إغلاق المراكز، ليعلن عن النتائج الأولية بعدها بفترة قصيرة. وتوقعت حملة مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس الاثنين أن تستغرق النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية الأمريكية أياما لتظهر، محذرة من محاولات نشر الفوضى أو التشكيك في نزاهة الانتخابات. ومن المقرر أن يستمر فرز الأصوات بعد يوم الاقتراع، ما قد يؤخر إعلان الفائز. وتجري الانتخابات الثلاثاء في جميع الولايات، فيما صوت 75 مليون ناخب بشكل مسبق، مع توقعات بسباق متقارب في الولايات المتأرجحة. الولايات الرئيسة الحاسمة في تحديد هوية الفائز     جورجيا: ستغلق مراكز الاقتراع في “ولاية الخوخ” الساعة 19:00 بتوقيت الساحل الشرقي (00:00 بتوقيت غرينتش). سيتم احتساب بطاقات التصويت المبكر والبريد أولا، قبل فرز الأصوات التي تم الإدلاء بها شخصيا.     كارولاينا الشمالية: ستغلق مراكز الاقتراع بعد ثلاثين دقيقة من جورجيا. من المتوقع الإعلان عن نتائج كارولاينا الشمالية قبل نهاية الليلة، لكن قد تظهر بعض الصعوبات في المناطق التي تعرضت لإعصار في سبتمبر.     بنسلفانيا: ينتهي التصويت الساعة 20:00 بتوقيت الساحل الشرقي (01:00 بتوقيت غرينتش)، وتعتبر هذه الولاية هي الجوهرة الرئيسية للولايات المتأرجحة في هذه الدورة الانتخابية. مثل ولاية ويسكونسن، لا تسمح بنسلفانيا ببدء العد حتى صباح يوم الانتخابات، مما يؤدي إلى توقع تأخير في النتائج.     ميشيغان: ينتهي التصويت الساعة 21:00 بتوقيت الساحل الشرقي (02:00 بتوقيت غرينتش). تسمح ميشيغان للمسؤولين ببدء فرز الأصوات قبل أسبوع من يوم الانتخابات، ولكن لا يسمح لهم بالكشف عن النتائج حتى تغلق مراكز الاقتراع.     ويسكونسن: من المتوقع أن تظهر النتائج قريبا بعد إغلاق مراكز الاقتراع في الساعة 21:00 بتوقيت الساحل الشرقي للمقاطعات الصغيرة. ومع ذلك، غالبا ما يستغرق الأمر وقتا أطول لتجميع الأصوات في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، ويعتقد الخبراء أن الولاية قد لا تعلن النتائج حتى الأربعاء على الأقل.     أريزونا: قد تظهر النتائج الأولية في وقت مبكر يصل إلى الساعة 22:00 بتوقيت الساحل الشرقي (03:00 بتوقيت غرينتش)، لكنها لن تعطي صورة كاملة. وتقول أكبر مقاطعة في الولاية إنه لا ينبغي توقع النتائج قبل صباح الأربعاء. بالإضافة إلى ذلك، قد تستغرق بطاقات الاقتراع البريدية التي تم تسليمها يوم الانتخابات ما يصل إلى 13 يوما للفرز.     نيفادا: قد يستغرق فرز الأصوات هنا أياما، لأن الولاية تسمح بقبول بطاقات الاقتراع البريدية طالما تم إرسالها يوم الانتخابات ووصولها في موعد أقصاه 9 نوفمبر.

مقالات مشابهة

  • انطلاق التصويت في الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة
  • الانتخابات الأمريكية 2024| متى يتم الإعلان عن الرئيس الجديد؟
  • تحالف العزم يعرب عن دعمه الكامل للمبادئ التي اعلن عنها السيد السيستاني لإدارة البلاد
  • فيديو | محمد بن زايد: الإمارات تواصل نهجها في بناء الشراكات التنموية التي تحقق مصلحة الجميع
  • محمد بن زايد: الإمارات تواصل نهجها الثابت في بناء الشراكات التنموية التي تحقق مصلحة الجميع
  • محمد بن زايد: الإمارات تواصل نهجها في بناء الشراكات التنموية التي تحقق مصلحة الجميع
  • المشهداني والقانون يؤكدان ضرورة دعم التشريعات التي تحقق الاستقرار السياسي والاقتصادي
  • المشهداني وكتلة القانون يؤكدان ضرورة دعم التشريعات التي تحقق الاستقرار السياسي والاقتصادي
  • هل يمكن لترامب خسارة الانتخابات مع السيطرة على البيت الأبيض؟
  • عاجل | أسهم بالبورصة المصرية تحقق مكاسب بأكثر من 100% خلال 30 يومًا