بقلم: تاج السر عثمان
١
تم المؤتمر التاسيسي لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) في العاصمة الإثيوبية أديس ابابا في الفترة : ٢٧ مايو - ٣٠ مايو ٢٠٢٤، وصدر عنه رؤية( تقدم) التي تتلخص قي : وقف الحرب، تأسيس الدولة بنظام حكم مدني ديمقراطي، واستكمال مهام ثورة ديسمبر ٢٠١٨.
كما صدر البيان الختامي للمؤتمر.
مع التاكيد على ضرورة وقف الحرب واسترداد ثورة ديسمبر 2018، تلك الحرب اللعينة التي ارتكبت فيها إبادة جماعية واغتصاب وعنف جنسي، وأدت إلى :
نزوح أكثر من ٩ مليون داخل وخارج مع ظروف إنسانية بالغة السؤ يعيشها النازحون جراء فقدان مقومات الحياة من غذاء وماء شرب نقي وخدمات صحية وتعليم. الخ.
مقتل أكثر من ٣٠ الف شخص، واصابة أكثر من ٧٠ الف شخص، فضلا عن فقدان الآلاف.
يحتاج أكثر من ٢٥ مليون سوداني للمساعدات الإنسانية حسب بيانات الأمم المتحدة.
انهار النظام الصحي جراء خروج ٨٠ ٪من المستشفيات من الخدمة والهجوم على الكادر الطبي. كما يحتاج ١٥ مليون مواطن للخدمات الصحية.
يهدد شبح المجاعة البلاد.، حيث يواجه ١٨ مليون مواطن خطر المجاعة.
حرمان ١٩ مليون طفل من التعليم بعد تعطيل المدارس لأكثر من عام، اضافة لتدمير مؤسسات التعليم العام والعالي، وجعل ما تبقى منها ثكنات عسكرية.
تم تدمير البنيات التحتية ومرافق الدولة الحيوية والمصانع والأسواق والبنوك، وتقدر الخسائر بأكثر من ١٢٠ مليار دولار.
إضافة لحملة الاعتقالات والتعذيب الوحشي حتى الموت للمعتقلين في سجون طرفي الحرب، اضافة لمحاولات الفلول لاعادة قانون الأمن الذي يبيح الاعتقال والاحتجاز التعسفي، والتراجع عن إنجاز الثورة في ان جهاز الامن لجمع المعلومات.
إضافة لنهب ممتلكات ومنازل وعربات المواطنين من طرفي الحرب. مما اكد انها حرب ضد المواطن وتصفية الثورة.
إضافة لدور المحاور الاقليمية والدولية في تسليح طرفي الحرب، بهدف نهب اراضي وثروات البلاد، في ظل اشتداد حدة الصراع الدولي لنهب موارد السودان وافريقيا، والوجود العسكرى على البحر الأحمر. مما يهدد بتقسيم وتمزيق وحدة البلاد بعد فصل الجنوب بتغذية وتوسيع الصراعات القبلية والعرقية، وخطر امتداد الحرب للبلدان المجاورة، اضافة للتفريط في السيادة الوطنية.
٢
أوضاع كتلك لايمكن النظر إليها كما جاء في رؤية (تقدم) التي تحدثت عن عموميات لاتخرج عن تسوية الاتفاق الإطاري، التي ابقت على الدعم السريع واتفاق جوبا، وحاولت دمج الدعم السريع في الجيش، وتم الاختلاف حول مدة الدمج، مما قاد للحرب الحالية.
الرؤية لا تنفذ مباشرة التي الترتيبات الأمنية لحل الدعم السريع ومليشيات المؤتمر الوطني وجيوش الحركات، وقيام الجيش القومي المهني الموحد.
إضافة إلى أنه لا حديث مباشر عن المحاسبة، بل تم اغراق ذلك في حديث عن عدالة انتقالية تفتح الطريق للافلات من العقاب.
كما اشارت الرؤية الي اتفاق جوبا الذي شبع موتا، باعتباره من الوثائق المرجعية في إطار التاسيس والحلول الشاملة للقضية السودانية.
هذا إضافة إلى ان الرؤية لم تتناول بالدراسة والنقد للتجربة السابقة التي قادت لانقلاب 25 أكتوبر 2021، وحرب ١٥ ابريل ٢٠٢٣، بهدف استخلاص دروسها وعدم تكرار الأخطاء.
مع يعني ان الهدف من الرؤية والبيان الختامي للمؤتمر هو إعادة تكرار التسوية والشراكة التي تعيد إنتاج الحرب بشكل اوسع من السابق وتقود لتمزيق وحدة البلاد.
alsirbabo@yahoo.co.uk
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
إنتاج إيران من الغاز يبلغ 850 مليون متر مكعب يومياً
الاقتصاد نيوز _ متابعة
أعلن مدير مراقبة الإنتاج في شركة الغاز الوطنية الإيرانية، محمد رضا جولائي، ان إنتاج الغاز في البلاد بلغ 850 مليون متر مكعب يوميا.
وقال جولائي خلال تفقده منطقة عسلوية للطاقة (جنوب ايران): وصل انتاج الغاز في البلاد إلى ما بين 850 و860 مليون متر مكعب يوميا، منها 590 مليون متر مكعب يتم إنتاجها في مصفاة "بارس جنوبي" في الموقع الأول الذي يضم 8 مصافي والموقع الثاني الذي يضم 5 مصافي.
واوضح انه بالإضافة إلى الغاز، يتم إنتاج 700 ألف برميل من مكثفات الغاز، و20 ألف طن من الغاز المسال، و1500 طن من الكبريت، و5 إلى 6 آلاف طن من غاز الإيثان يوميا.
واردف جولائي: يبلغ حجم الاستهلاك المنزلي من الغاز في الصيف في ايران 150 مليون متر مكعب، ويتضاعف أربع مرات ليصل إلى 650 مليون متر مكعب في فصل الشتاء، لذلك فإن معدل استهلاك الطاقة كبير في البلاد.