حماس تكشف لـعربي21 حقيقة إرسال وفدها للقاهرة ومستجدات الصفقة
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
كشف قيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الثلاثاء، حقيقة الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام غربية، بشأن وصول وفد من الحركة للعاصمة المصرية القاهرة.
وقال القيادي في حركة حماس غازي حمد في تصريح خاص لـ"عربي21": "حتى الآن لا يوجد قرار بإرسال وفد من طرف حركة حماس، لأن الحركة سبق وأن أعلنت موقفها على الورقة التي قدمت من قبل الوسطاء".
وشدد حمد على أن حركة حماس لم تستلم حتى اللحظة أي مقترحات جديدة، "وبالتالي فإن الكرة في الملعب الإسرائيلي"، على حد وصفه.
وفي وقت سابق، كشفت مصادر مطلعة لـ"عربي21" أن الورقة التي تسلمتها حركة حماس لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تختلف عن ما أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقالت المصادر إن "التفاصيل التي تسلمتها حركة حماس هي مقترح إسرائيلي معدل، عن العرض الذي قدمته تل أبيب سابقا ورفضته الحركة"، مشيرة إلى أن هناك "اختلافا في بعض الكلمات يؤدي لتغيير في التفاصيل".
وعقب إعلان بايدن عن تفاصيل المقترح الأخير، قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إن "الحركة نظرت بإيجابية إلى الأفكار التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي".
وأوضح حمدان أن المقترح الذي تحدث عنه بايدن يحمل أفكارا عامة، مشددا على أن الحركة بحاجة لتفاصيل والتزام إسرائيلي واضح، بما تم التوافق عليه خلال أيار/ مايو الماضي.
وأضاف أن حماس بحاجة لاتفاق مكتمل التفاصيل، لأن الإسرائيليين يماطلون فيما يتعلق بوقف القتال بشكل كامل، ويحاولون البقاء في بعض مناطق قطاع غزة.
وذكر أن فكرة التوصل لاتفاق "أمر إيجابي، لكنه لن يتم بالآمال، وإنما باتفاقات يقبل بها الإٍسرائيليون صراحة، حتى لا يتنصلوا منها لاحقا، موضحا: "المبادئ ليست كافية لإبرام اتفاق، ونحن نريد خطوات محددة وواضحة للانسحاب وإغاثة سكان القطاع".
يشار إلى أن بايدن كشف يوم الجمعة الماضي، عن مقترح إسرائيلي جديد للهدنة في قطاع غزة، يتضمن وقفا لإطلاق النار والإفراج عن المحتجزين في إطار ثلاث مراحل.
تفاصيل المقترح الجديد:
المقترح يتضمن ثلاث مراحل، كل مرحلة تمتد على مدار 42 يوما، يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين، وإعادة إعمار القطاع.
المرحلة الأولى
تستمر 6 أسابيع، وتشمل وقفا كاملا وشاملا لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من جميع المناطق المأهولة في غزة.
إطلاق سراح عدد من المحتجزين، بمن فيهم نساء ومسنون وجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات من السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
خلال الأسابيع الستة من المرحلة الأولى، ستتفاوض إسرائيل مع حماس على الوصول للمرحلة الثانية، التي ستشهد نهاية دائمة للأعمال القتالية.
المرحلة الثانية
تستمر 6 أسابيع، وتشمل إطلاق سراح بقية المحتجزين الإسرائيليين والجنود، وإدامة وقف إطلاق النار.
يتم التفاوض في المرحلة الثانية من أجل الوصول للمرحلة الثالثة.
المرحلة الثالثة
تستمر 6 أسابيع، وتتضمن الوضع في غزة ما بعد الحرب وإعادة إعمار غزة
وأوضح الرئيس الأمريكي أن المقترح الإسرائيلي "سيسمح للمدنيين الفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في جميع مناطق غزة، بما في ذلك الشمال، حيث فرضت إسرائيل قيودا طويلة الأمد".
وقال إن "المساعدات الإنسانية سترتفع لتشمل 600 شاحنة تعبر إلى غزة يوميا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حماس غازي حمد الاحتلال الحرب حماس الاحتلال الحرب غازي حمد الصفقة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إطلاق النار إطلاق سراح حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
هل تبعد مفاوضات الدوحة شبح عودة حرب الإبادة إلى قطاع غزة؟
تشهد العاصمة القطرية الدوحة جولة جديدة من المحادثات حول استمرارية اتفاق وقف إطلاق النار "الهش" في قطاع غزة، وإمكانية عقد صفقة تبادل للأسرى ضمن المرحلة الثانية من الاتفاق، مقابل إنهاء الحرب وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع.
وتأتي هذه الجولة الجديدة على وقع خروقات متصاعدة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وقصفه لتجمعات المواطنين، ما أسفر عن شهداء وجرحى، إضافة إلى عدم التزامه بجدول الانسحاب الخاص بمحور "فيلادلفيا" جنوب مدينة رفح.
وبعد تأخير وتلكؤ، قرر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إرسال فريق من المفاوضات الإسرائيليين اليوم الاثنين، على الدوحة، لإجراء جولة جديدة من الحادثات.
وذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو، أن "قرار إرسال الوفد جاء استجابة لدعوة الوسطاء بدعم من الولايات المتحدة"، فيما لم يتم الكشف عن صلاحيات الوفد، الذي لم يشمل رئيس فريق التفاوض ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
مفاوضات المرحلة الثانية
بدورها، أكدت حركة حماس التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، معربة عن استعدادها للشروع فورا بمفاوضات المرحلة الثانية.
ولفتت إلى أن الاحتلال يواصل "الانقلاب" على الاتفاق، ويرفض البدء بالمرحلة الثانية، ما يكشف نواياه في التهرب والمماطلة، مضيفة أن "نتنياهو يعرقل تنفيذ الاتفاق لأسباب شخصية وحزبية محضة، وآخر ما يهمه الإفراج عن الأسرى، ومشاعر عائلاتهم".
وتابعت: "الاتفاق تم برعاية الوسطاء وشهد عليه العالم، ما يستوجب إلزام الاحتلال بتنفيذه باعتباره المسار الوحيد لاستعادة الأسرى"، مؤكدة رفضها "محاولات الضغط على حماس، في حين يُترك الاحتلال دون مساءلة رغم تنصله من التزاماته".
وذكرت أن "لغة الابتزاز والتهديد بالحرب لن تُجدي نفعًا، ولا طريق سوى المفاوضات والالتزام بالاتفاق، وغير ذلك هو تلاعب بمصير الأسرى"، مشددة على أن "استمرار الاحتلال في المماطلة والخداع لن يمنحه غطاءً للتهرب، بل سيزيد من عزلته ويفضح زيف روايته أمام العالم".
من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا إنّ "حماس تصر على التزام الاحتلال بتعهداته في المرحلة الأولى، لكنها لا تمانع استمرار الوساطة الأمريكية، خاصة مع وجود تفاهم ضمني على فصل هذه المسألة عن المسار التفاوضي الجديد".
تثبيت وقف إطلاق النار
وأشار القرا في تحليل اطلعت عليه "عربي21"، إلى أن "واشنطن تسعى إلى تثبيت وقف إطلاق النار، ومنع الاحتـلال من إفشال المفاوضات، خاصة بشأن الرهائن الأمريكيين، مع إبقاء الاحتلال في الإطار التفاوضي لتأمين علاقاته الإقليمية، خصوصًا مع الخليج".
وذكر أن "نتنياهو يحاول التوفيق بين ضغوط الداخل ومتطلبات التفاوض، وقد يستغل المحادثات ليصور أي تقدم على أنه "امتداد للمرحلة الأولى"، ما يجنّبه تقديم تنازلات كبيرة.
وحول النتائج المتوقعة من مفاوضات الدوحة، أكد القرا أننا أمام سيناريوهات عدة، الأول يتعلق بتمديد الهدنة وخلق بيئة تفاوضية إيجابية، والثاني مرونة مشروطة من "حماس" ضمن إطار المرحلة الثانية، والثالث تنازلات محسوبة من الاحتلال تحت الضغط الأمريكي، والرابع تحقيق واشنطن أهدافها بتهدئة المنطقة وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الخليج.
وختم قائلا: "التفاوض مستمر بهدوء، وكل طرف يسعى لتحقيق أهدافه دون انهيار المسار، واستمرار وقف إطلاق النار قد يمهّد لاتفاق أوسع لاحقا"، بحسب تقديره.
من جهته، تطرق الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة إلى الحديث عن "مؤشرات إيجابية" بشأن مفاوضات الدوحة، مضيفا أنه "وسط زحام التصريحات والتسريبات، حماس تتحدث عن مؤشرات إيجابية".
ونوه عفيفة في قراءة اطلعت عليها "عربي21" إلى أن القناة الـ15 العبرية تقول إن هناك "تقدما معينا"، بينما صحيفة "هآرتس" العبرية تحذر من "فيض التفاؤل"، رغم أن إشارات التقدم الإيجابية.
ولفت إلى أنه في النهاية قرر نتنياهو إرسال وفده للدوحة، بعدما اكتشف أن قناة المفاوضات بين حماس والأمريكان، يمكن أن تفرض عليه مبادرة جديدة.
وأكد أن "المبعوث الأمريكي ويتكوف يحاول جمع الأطراف تحت سقف واحد، لكن السؤال الباقي: أي من هذه التسريبات ستصمد الأيام القادمة؟".