سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم
‏( رب اشرح لى صدري ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولى) ‏( رب زدنى عاما )

بهدوء شديد وباحنرام وتقدير تعالوا ايها اامجتمعون في اديس بابا للنقاش بهدوء وموضوعيه وعقلانيه دعونا نقارن بين الخبيرين الاقتصاديين الدكتور بشير عمر فضل الله والدكتور حمدوك الدكتور بشير عمر جاء الينا من الابيض عروس الرمال من خورطقت ومن جامعة الخرطوم كليه الاقتصاد ودكتوراه من جامعة مانشستر .


‏وحمدوك جاء الينا من قريه الدبيبات التى بها محطة صغيرة للسكه حديد اصغر من الابيض بمراحل لا مقارنه بينهما اجتماعيا وعلما وثقافيا ‏دكتور حمدوك خريج جامعة الخرطوم من قسم الاقتصاد الزراعي .
‏عميد كليه الاقتصاد السياسي البروف الراحل المقيم محمد هاشم عوض في حوار صحفي معه ‏قال لى اذكى طالب مر على في الكلية هو الدكتور بشير عمر فضل الله .
‏عمل بشير عمر استاذا في جامعة مانشستر بانجلنرا لكننا لن نسمع على الاطلاق ان الدكتور حمدوك عمل استاذا في اكبر الجامعات البريطانيه ‏لم نسمع ان الدكتور حمدوك كان قياديا بارزا وسياسيا مشهورا في الحزب الشيوعى جنبا إلى جنب مع عبد الخالق محجوب .
‏لكن سمعنا ان الدكتور بشير عمر فضل الله قيادى بارز في حزب الامه عمل جنبا إلى جنب مع رئيس حزب الامه السيد الصادق المهدي ما واجتهد مع الاساتذه الجامعيين في جامعة الخرطوم حتى اسقطوا الرئيس الدكتاتور جعفر نميرى طبعا اقوى من البرهان .
‏عندما نتحدث عن الديمقراطية لم نسمع بحمدوك ‏على الاطلاق في حكومة ديمقراطيه لكن الكل يعلم أن الدكتور بشير عمر فضل الله تم اعتقاله وسجنه لدوره البارز في الحكومة الديمقراطية الثالثه .
‏طيب تعالوا نتكلم عن التجربة والخبره السياسيه ‏والمهنيه للرجلين لم نسمع الدكتور حمدوك عمل ‏وزيرا للماليه او وزير للثروه الحيوانيه او وزير ا للاقتصاد او وزيرا للطاقه أو وزيرا للزراعه في اى حكومه ديمقراطيه مره واحده فقط في حكومة انقلابيه دكتاتوريه حكومة الانقاذ عرض عليه ‏عمر البشير منصب وزير المالية اعتذر لانه كان ‏يعلم ان النظام ساقط لا محاله .
‏طيب تأريخ دكتور بشير عمر فضل الله مهنيا عمل وزيرا للماليه ثم وزيرا للاعلام وزيرا للطاقه يعنى ‏على الاطلاق لا توجد مقارنة سياسيا واقتصاديا ومهنيا بين الخبير الاقتصاد السياسي بشير عمر فضل الله ودكتور حمدوك .
‏ياحبيب لا توجد اى مقارنه بين الثرى والثريا ‏بشير عمر بعد اطلاق سراحه والوصول إلى السعودية عمل قيادى كبير في البنك الاهلى ‏ثم في موقع صدارى ورفيع جدا في بنك التنميه ‏الاسلامى السعودى .
‏طيب حمدوك بعد ان سرقوا الثورة سرقوها الشوعيين والبعثيين وتجمع المهنيين معاهم الانتهازيين واللجنه الأمنية لعمر البشير اتوا بالبرهان وكباشى وياسر العطا وهكذا تم تعيين ‏حمايتى حميدتى نائب رئيس في المجلس السيادى وجابوا حمدوك رئيسا للوزراء بلا خبره مهنيه ولا سباسيه ولا اقتصادية بينما كان مشكلة السودان في السودان ازمه اقتصادية مفلحه ‏وفجأه كل السودانيين يستغربوا لما شافوا دكتور حمدوك يعيين حميدتى رئيسه في اللجنه الاقتصادية بالله كيف حمدوك اقتصادى زراعى ‏كيف يكون عبدا لراعى كان يرعى الحمير والجمال ‏شىء طبيعي ان يفشل حمدوك في رئاسه الوزراء ‏فليس من العقل والموضوعيه والمنطقيه تانى نجرب المجرب المؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين .
‏متى نصحى ونفوق ونكون راشدين وصادقين ووطنيين ومخلصيين ومن حقنا ان نسأل كل هذه المليارات باى حق يقبضها حمدوك من الامارات ومن دول ومنظمات اجنبية ويصرفها بسخاء شديد ‏للعملاء والانتهازيين باسم الحريه. والديمقراطيه ‏وللاوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق ‏انما الامم الأخلاق ما بقيت فانهموا ذهبت اخلاقهم ذهبوا .
‏بلادى بلادي إذا اليوم جاء ودوى النداء وحق الفداء فنادى فتاكى شهيد هواكى وقولى سلاما على الاوفياء وقولى سلاما على الشهداء .
‏الى اين هؤلاء قحط ام تقدم ام تقزم ام تهزم ؟ ‏ما هى ماركة بضاعتهم بضاعه استغلاليه ام انتهازيه باسم الحريه والديمقراطيه ؟ ‏لك الله يا وطنى حسبى الله في السودان .
‏بقلم
‏الكاتب الصحفى
‏عثمان الطاهر المجمر طه
‏باريس
‏‏
elmugamar11@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدکتور حمدوک

إقرأ أيضاً:

اختيار حمدوك ..خفايا و ملابسات (1)

*حمدوك ظل الاكثر وفاءآ للمشاريع الاجنبية ، و الاكثر حماسآ للتدخل الاجنبى ،*
*عودة حمدوك و تقدم مرتبطة بتسوية تبقى على حميدتى فى المشهد وهذا رهان خاسر*
*اقامة مناطق آمنة للمدنيين ، مشروع تم انتاجه فى دوار المخابرات الاجنبية برعاية اماراتية*،
*محاولات ساذجة من تقدم للمساومة بشرعية حمدوك مقابل شرعية البرهان ،*
اختارت قوى الحرية و التغيير مجموعة المجلس المركزى د. عبد الله حمدوك رئيسآ لتحالفها الهجين ( تقدم ) ، و فضلآ عن محاولات اقليمية دفعت بهذا الاختيار ، لم تمانع العديد من مكونات المجلس المركزى فى الموافقة عليه باعتباره شخصية معروفة دوليآ و ان التنافس الدولى على الشأن السودانى فى ذروته ، اتحاد افريقى ، ايقاد ، يونتامس ، امم متحدة ، بالاضافة الى الرباعية ( الامارات ، السعودية ، الولايات المتحدة ، المملكة المتحدة ) ، و الاتحاد الاروبى ،
مجموعة المركزى تجاهلت خيبة امل ملايين السودانيين فى حمدوك و تحميله وزر انهيار الفترة الانتقالية و ضياع الثورة ، بجانب ان هذه القوى فقدت احترامها لدى الشارع السودانى بتورطها فى الانحياز للمليشيا و فشلها و تلعثمها فى ادانة جرائم المليشيا و احتلالها لمنازل المواطنين و نهبهم و تهجيرهم قسرآ ، وكانت الطامة الكبرى توقيعها لاتفاق اديس ابابا مع حميدتى قائد المليشيا ، و يعتبر قطاع واسع من السودانيين ان حمدوك حاول اضعاف الموقف الوطنى من التدخل الاجنبى اثر تبنيه لفكرة هذا التدخل بتبريرات اقامة مناطق آمنة للمدنيين استنادآ على البند السابع ، وهو مشروع تم انتاجه فى دوار المخابرات الاجنبية برعاية اماراتية ، و مع ان مجلس الامن سيبقى الموضوع قيد النظر الا ان الآمال فى صدور مثل هذا القرار لم تعد موجودة ،
تزامن ذلك مع دعوات بدأت خافتة و تصاعدت فى الاسابيع الماضية لاعادة د. حمدوك للمشهد باعتباره آخر رئيس وزراء ( شرعى ) ، و فى ذات الوقت نافية هذا الحق عن الفريق البرهان باعتباره آخر رئيس شرعى لمجلس السيادة ، فى محاولة لمساواة شرعية (الطرفين)، وهى محاولة ساذجة و تجاوزتها الأحداث،
محللون يعتقدون ان حمدوك تحمل اخطاء الحرية و التغيير و ان هذا كان خصمآ عليه ، بينما يميل آخرون الى ان حمدوك كان ( حمولة ) زائدة على الحرية و التغيير بالرغم من ارتباط بعض اطرافها بالاجنبى ، الا ان حمدوك ظل الاكثر وفاءآ للمشاريع الاجنبية ، و الاكثر حماسآ للتدخل الاجنبى فى السودان ،
حقيقة يعرفها الكثيرون ، ان التدخل الاجنبى فى السودان بعد 11 ابريل لم يبدأ بظهور السفراء الاجانب فى ساحة الاعتصام ، و تأثيرهم على المنصات الاعلامية فى الاعتصام و محاولة بلورة رأى عام مثير للقلق و مضلل عن حقيقة مطالب الثورة و التى عبرت عنها بيانات رسمية اصدرتها قوى اعلان الحرية و التغيير ،منفردة و مجتمعة،
هذا التدخل بدأ فى يوم 16 ابريل ( بعد خمسة ايام من الاطاحة بالبشير ) ، بوصول طائرة خاصة اقلت الفريق طه عثمان الحسين من الامارات الى مطار الخرطوم ، و انتقاله مباشرة الى منزل سفير الامارات و اجراءه مقابلات مع قوى سياسية و حميدتى بعض العسكريين ، و لم يكن له اى موقع سياسى او منصب رسمى فى السودان، كان مستشارا فى الديوان الملكى السعودى و صديقا لدحلان،
جاءت قاصمة الظهر الاولى للثورة بعد تخلى قوى الحرية و التغيير عن اتفاقها مع الجبهة الثورية فى اديس ابابا فى 14 يوليو 2019م ، و انتقال مفاوضات السلام الى جوبا بدلآ عن الخرطوم ، كان وجود الاجانب فى هذه المفاوضات مشهودآ و سط تحركات يقودها فى العلن د.عبد الله حمدوك ، وهى الفترة التى سبقت توقيع الوثيقة الدستورية بايام قلائل وفى غياب الجبهة الثورية و انسحاب ممثليها من وفد التفاوض ،فى هذه الفترة ظهر اسم عبد الله حمدوك كمرشح لرئاسة الوزراة و جاءت تباشير ذلك مع بعض القادمين من اديس ابابا ،
كانت لجنة الترشيحات قد قطعت شوطآ طويلآ فى مناقشة اسماء مرشحة من الكتل المكونة للحرية و التغيير ، استنادآ على المعايير التى اتفقت عليها بالاجماع و اهمها الا يكون المرشح لمنصب رئيس الوزراء من مزدوجى الجنسية ، و لما كان هذا الشرط يقف حجر عثرة امام ترشيح حمدوك ، طلبت لجنة الترشيحات مخاطبة د. حمدوك للتخلى عن جنسيته الاجنبية ليتم اعتباره مرشحا، و بدلا عن ذلك ، تم تعليق اجتماعات لجنة الترشيحات ، و عقدت ورشة على عجل لالغاء شرط عدم ازدواج الجنسية ، و تم اجازة التوصية بالتمرير ودون اجتماع للحرية و التغيير ، وهو حدث ظل محل شكوك ، وهو ما اتضح لاحقا فى اجتماع كتلة نداء السودان،
عودة حمدوك و تقدم مرتبطة بتسوية تبقى على حميدتى و مليشياته فى المشهد ، و هذا ربما يفسر استمرار التنسيق و التحالف بين ( الطرفين) برعاية دولية ،هذا رهان خاسر ، نواصل

محمد وداعة

18 نوفمبر 2024م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • قيادات من المكتب السياسي لأنصار الله تزور ضريح الشهيد الرئيس الصماد ورفاقه
  • قيادات من المكتب السياسي لأنصار الله وتحالف الأحزاب المناهضة للعدوان تزور ضريح الشهيد الرئيس الصماد
  • العالم الدكتور عبد الله الغنيم شخصية معرض الكتاب الدولي بالكويت: القاهرة صاحبة الفضل في تشكيل رؤيتي الفكرية والثقافية
  • الدكتور عبد الله الغنيم يلتقي بجمهور معرض الكويت وحديث عن مسيرته الفكرية
  • فى وداع العالم الدكتور محمد المرتضى مصطفى
  • تعيين الدكتور محمد عمران مستشارًا لرئيس جامعة جنوب الوادي
  • اختيار حمدوك ..خفايا و ملابسات (1)
  • حزب الله: العدو الصهيوني أفشل الحل السياسي بغزة ونتوقع المثل بشأن لبنان
  • شكل ختم الذهب الأصلي.. «ازاي تفرق بينه وبين الصيني؟»
  • جامعة كفر الشيخ تنعي الدكتور محمود الصيفي عميد كلية الطب البيطري الأسبق