طلاب الأدبي بالثانوية الأزهرية يؤدون امتحان القرآن الكريم بجنوب سيناء
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
يواصل طلاب الثانوية الأزهرية الشعبة الأدبية بمحافظة جنوب سيناء، اليوم الثلاثاء، امتحانات نهاية العام الدراسى 2021/2026 داخل8 لجان أزهرية، ويؤدي 233 طالبًا وطالبة، امتحان الثانوية الأزهرية، بـ8 لجان أزهرية، بمحافظة جنوب سيناء.
وقال الدكتور أحمد بدير، مدير عام العلوم العربية والشرعية للإدارة المركزية لمنطقة جنوب سيناء الأزهرية، إن اليوم الثلاثاء هو رابع أيام امتحانات الثانوية الأزهرية، وثاني أيام امتحانات الثانوية الأزهرية للشعبة الأدبية، وستستمر حتى 14 يوليو المقبل.
ولفت إلى أن طلاب الشعبة الأدبية يؤدون اليوم الثلاثاء ثاني امتحاناتهم في مادة القرآن الكريم، من الساعة 9.00 إلى الساعة 11.00.
من جانبه، قال مضر عبد السميع نوار مدير عام المواد الثقافية ورعاية الطلاب، إنه لم يسمح بدخول المحمول نهائيًا إلى داخل اللجان، كما يتم استخدام الماسح الكهربائي لتفتيش الطلاب قبل الدخول إلى اللجان، من أجل منع دخول أي أجهزة حديثة تساعد الطلاب على الغش، بالرغم من أن ذلك لا يوجد بالأزهر الشريف، وطلاب الأزهر يعلمون جيدًا أن الغش حرام شرعا، ولكنه إجراء احترازي.
غرف الكنترولوأضاف نوار، أن هناك حراسة مشددة على غرف الكنترول الفرعية والرئيسية وجميع اللجان جيدة التهوية للطلاب والطالبات، وزيادة أعدادا المراوح داخل اللجان، وتوفير مياه الشرب داخل اللجان، نظرًا لارتفاع درجات الحرارة، وتوفير زائرة صحية بكل لجنة لإسعاف الطلاب، والتأمين اللازم على كل اللجان داخليًا وخارجيًا من خلال أمن المنطقة ورجال الشرطة.
جدير بالذكر أن إجمالي عدد المتقدمين لامتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية من القسم الأدبي على مستوى الجمهورية 59169 طالبًا، و36977 طالبة، بينما يبلغ عدد المتقدمين من القسم العلمي 32319 طالبًا، و27927 طالبة، بإجمالي عدد طلاب 156392 طالبًا وطالبة، مقسمين على 590 لجنة على مستوى الجمهورية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جنوب سيناء سيناء الأزهر الشريف الأزهر الشهادة الثانوية الثانویة الأزهریة طالب ا
إقرأ أيضاً:
أسرار السور.. الفاتحة الرقية والشفاء والدعاء في أعظم سور القرآن الكريم
سورة الفاتحة، أعظم سور القرآن الكريم، تتميز بكونها أساسًا في العبادة والتوجه إلى الله. هي السورة التي لا تقتصر على كونها جزءًا من الصلاة اليومية فحسب، بل هي دعاء وشفاء ورقية. تحمل الفاتحة معانٍ عميقة، تُظهر كيف يمكن للكلمة أن تكون علاجًا، وكيف أن التوجه إلى الله في ظل كلماتها يُحسِّن من حال المسلم الروحي والجسدي.
الفاتحة: مفتاح الدعاء في الإسلامتبدأ سورة الفاتحة بكلمات "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ"، التي تُذكّر المسلم بعظمة الله ورحمته الواسعة، هذه الكلمات هي مقدمة للفاتحة التي تفتح الباب أمام الدعاء، فتشمل طلب الهداية، الرحمة، والمغفرة.
تتألف السورة من سبع آيات قصيرة، لكنها تحتوي على معانٍ عميقة تجسد علاقتنا بالله سبحانه وتعالى، في كل مرة نردد فيها الفاتحة، نحن نطلب من الله أن يهدي قلوبنا ويعطينا القوة للتعامل مع مصاعب الحياة.
الدعاء في الفاتحة يركز على طلب الهداية إلى الصراط المستقيم، ويطلب العون الإلهي في مسيرتنا الحياتية. الفاتحة ترفع من مستوى العلاقة بين العبد وربه، وتعلم المسلم كيف يكون توكله على الله في كل صغيرة وكبيرة.
الشفاء الروحي والجسديمن أبرز ميزات سورة الفاتحة أنها تعتبر رقية عظيمة للشفاء، ليس فقط في الأمراض الجسدية بل أيضًا في الأمراض النفسية والروحية. تعتبر السورة إحدى أقوى وسائل الشفاء التي وردت في السنة النبوية، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يعالج المرضى بقراءتها. وقد ورد في الحديث الصحيح أن الصحابة كانوا يستخدمون الفاتحة لعلاج المرضى، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ الفاتحة على مريض أو كرباء من الناس، فُرِّج عنه".
الشفاء الروحي في الفاتحة يتحقق من خلال تأثير الكلمات التي تدعو الله فيها، بداية من طلب الهداية إلى طلب المغفرة، مرورًا بالرحمة. فكلما قرأ المسلم السورة، يطهر قلبه ويرتقي روحيًا، ويشعر بالطمأنينة والسكينة. أما على المستوى الجسدي، فإن الفاتحة تُستخدم لعلاج أمراض عديدة، من خلال ترديدها بنية الشفاء.
الفاتحة: دروس في التفكر والتدبرسورة الفاتحة ليست مجرد كلمات نرددها، بل هي مدرسة للتفكر والتدبر في معاني الحياة. فهي تُعلم المسلم كيف يطلب الهداية من الله ليُرشد خطواته في الحياة، وكيف يطلب الرحمة والمغفرة في حال خطأه، بل وتعلمه أن الحياة لا تتم إلا في ظل الاعتراف بالله وعبادته.
كل آية في الفاتحة تحمل دروسًا عظيمة، فآية "الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" تدعونا للتفكير في نعم الله علينا، و"الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" تعلمنا أن الله هو الأرحم بعباده. أما "مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ" فتذكّرنا بأننا سنقف يومًا بين يدي الله، محاسبين على أعمالنا.
أما "إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ" فتؤكد على ضرورة التوكل على الله وحده في جميع أمورنا. بينما "اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ" تدعونا للتوجه في حياتنا نحو الطريق الصحيح الذي يرضي الله. وفي الآيات الأخيرة من السورة، نجد دعاءً للابتعاد عن سبل الضلال والغضب الذي يؤدي إلى الخروج عن الطريق المستقيم.
الفاتحة: رقية لعلاج القلوب المريضةالقلوب المريضة تحتاج إلى العلاج الروحي، والفاتحة تقدم هذه الرقية المتمثلة في الكلمات التي تُلامس الفؤاد وتُعالج الهموم. القلوب التي تعاني من القلق والخوف والضغوطات تجد في ترديد الفاتحة مصدرًا للراحة والطمأنينة. فهي تمنح المسلم الطاقة الإيمانية التي يحتاجها لمواجهة الحياة والابتلاءات.
من خلال الدعاء في الفاتحة، يفتح المؤمن قلبه لله، ويترك له أمره كله، مما يعزز ثقته بالله، ويساهم في تطهير روحه. الفاتحة هي أداة قوية لتحصين النفس من الشرور والأفكار السلبية، ولها تأثير نفسي مريح.
الطريق إلى النور من خلال الفاتحةفي النهاية، تُعدّ سورة الفاتحة مرشدًا روحيًا يفتح الطريق إلى النور الإلهي. هي سر الهداية والشفاء والطمأنينة، إذا ما تم تدبر معانيها وقراءتها بصدق وإيمان. لا تقتصر فائدتها على كونها جزءًا من الصلاة فقط، بل هي دعاء يومي في كل لحظة، تحمل معها الكثير من البركة والخير لكل من جعلها رفيقًا في حياته.
إن قراءة الفاتحة ليست مجرد ترديد كلمات بل هي اتصال مباشر مع الله، تدعو إلى التواضع والطلب، وتفتح أبواب الفرج والشفاء. الفاتحة هي القوة التي يحتاجها المسلم ليواجه تحديات الحياة، وتظل دومًا رقية وشفاء للقلب والعقل والجسد.