انطلاق أعمال القمة الكورية الأفريقية لتوسيع العلاقات الاقتصادية والتعاون
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انطلقت في العاصمة الكورية الجنوبية (سول) أعمال القمة الافتتاحية بين كوريا الجنوبية والدول الأفريقية اليوم الثلاثاء، لمناقشة توسيع العلاقات الاقتصادية والتعاون في سلاسل التوريد والتنمية مع الدول الأفريقية الغنية بالموارد.
وأفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) بأن القمة الكورية الأفريقية ضمت وفودا من 48 دولة أفريقية، من بينهم زعماء 25 دولة.
وتعد القمة الكورية الأفريقية أكبر قمة متعددة الأطراف تستضيفها إدارة الرئيس الكوري يون سيوك-يول في الوقت الذي تستكشف فيه كوريا الجنوبية سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية مع أفريقيا وهي سوق استهلاكية ضخمة يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة وناتج محلي إجمالي يبلغ 3.4 تريليونات دولار.
وأوضح المكتب الرئاسي الكوري اليوم أنه من المقرر أن يتم على هامش القمة، التوقيع على مذكرة تفاهم حول شراكة التعاون في مجال المعادن الرئيسية لتعزيز التعاون ذي الصلة.
ومن جانبه أكد الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول، أن بلاده تسعى إلى توسيع التجارة والاستثمار مع قارة إفريقيا؛ من خلال سلسلة من الاتفاقيات، مثل اتفاقيات الشراكة الاقتصادية وأطر تعزيز التجارة والاستثمار.
وقال الرئيس الكوري - في كلمته خلال القمة، وفقا لوكالة (يونهاب) - إن كوريا الجنوبية ستعمل على تسريع التوقيع على اتفاقات الشراكة الاقتصادية الشاملة وأطر تعزيز التجارة والاستثمار.
وأضاف أن كوريا الجنوبية ستعمل على توسيع نطاق اتفاقيات حماية الاستثمار؛ لتعزيز التبادلات بين شركات الطرفين، مشيرا إلى أنه لمزيد من تعزيز التعاون مع إفريقيا، ستوسع كوريا الجنوبية مساعدتها الإنمائية الرسمية إلى حوالي 10 مليارات دولار أمريكي بحلول عام 2030؛ وستقدم تمويلا للصادرات بحوالي 14 مليار دولار أمريكي؛ لمساعدة الشركات الكورية على توسيع التجارة والاستثمار في إفريقيا.
وتعهد يول - في كلمته - بدعم جهود إفريقيا نحو التكامل الاقتصادي الإقليمي، من خلال منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، والتي تم إطلاقها عام 2019، موضحا أن كوريا الجنوبية ستعمل مع الدول الإفريقية لضمان مرونة سلاسل توريد المعادن الحيوية والتحول الرقمي ومعالجة قضايا تغير المناخ والأمن الغذائي والصحة العامة، مؤكدا السعي لإيجاد حلول تعاون مستدامة للقضايا ذات الصلة المباشرة بالنمو المستقبلي، مثل الإمداد المستقر للمعادن الحيوية والتحول الرقمي.
وأكد أهمية التنسيق مع الدول الإفريقية على الساحة العالمية، وسط التوتر المتصاعد في شبه الجزيرة الكورية في أعقاب سلسلة من استفزازات كوريا الشمالية، بما في ذلك حملتها لإرسال بالونات محملة بالنفايات إلى كوريا الجنوبية.
وأشار رئيس كوريا إلى أنه بالتعاون مع إفريقيا، ستنفذ بلاده قرارات مجلس الأمن الدولي بصرامة، وستعمل على حماية السلام في شبه الجزيرة الكورية والمجتمع الدولي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القمة الكورية الإفريقية كوريا الجنوبية الرئيس الكوري يون سيوك التجارة والاستثمار کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية تدعو إلى تجنب أي تأثير سلبي على التعاون مع أمريكا
سول-رويترز
دعا تشوي سانج موك القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية اليوم الاثنين إلى تجنب أي تأثير سلبي على التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والطاقة مع الولايات المتحدة بعد أن صنفت وزارة الطاقة الأمريكية كوريا الجنوبية دولة "حساسة".
ولم تشرح وزارة الطاقة الأمريكية سبب إضافة كوريا الجنوبية إلى القائمة، وهو ما قد يتسبب في فرض قيود على التعاون، رغم أن متحدثا باسم الوزارة قال إن سول لم تواجه أي قيود جديدة على التعاون الثنائي في العلوم والتكنولوجيا نتيجة لهذا التصنيف.
لكن على الرغم من تأكيدات وزارة الطاقة الأمريكية بأن التعاون الثنائي لن يتأثر، فإن السياسيين في سول تبادلوا اللوم بشأن التصنيف كدولة حساسة.
وانتقد لي جاي ميونج زعيم حزب المعارضة الرئيسي، الحزب الديمقراطي، اليوم الاثنين الحكومة الحالية في كوريا الجنوبية، ووصف الخطوة الأمريكية بأنها "فشل دبلوماسي كامل" ويخشى أن تحد من التعاون بين البلدين في مجال التكنولوجيا الفائقة.
لكن النائب عن الحزب الحاكم كوان يونج سي انتقد الحزب الديمقراطي الذي يحظى بأغلبية في البرلمان بسبب إثارة المشاعر المعادية للولايات المتحدة ومساءلة المسؤولين الحكوميين على نحو مفرط، بما في ذلك الرئيس يون سوك يول، وهي الخطوة التي قال كوان إنها السبب الأكبر وراء التصنيف.
ووفقا لموقع وزارة الطاقة الأمريكية، قد تُدرج دول في قائمة الدول الحساسة لأسباب مثل الأمن القومي ومنع الانتشار النووي أو عدم الاستقرار الإقليمي والتهديدات للأمن الاقتصادي القومي أو دعم الإرهاب.