أظهرت الاتجاهات الأولية لعملية فرز أصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية الهندية -التي بدأت اليوم الثلاثاء- تقدم تحالف حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي  بـ300 مقعد من إجمالي 543 مقعدا، كما أظهرت عودة مودى إلى الصدارة في مقعده البرلماني.

وقد استبق رئيس الوزراء عمليات الفرز بالتعبير عن ثقته بالفوز، وكتب على منصة إكس "يمكنني أن أقول بثقة إن شعب الهند قد صوت بأعداد قياسية لإعادة انتخاب حكومة التحالف الوطني الديمقراطي".

ووضع مودي معايير عالية للنجاح، قائلا إن التحالف الذي يقوده بهاراتيا جاناتا سيفوز بأكثر من 400 من أصل 543 مقعدا في مجلس النواب "لوك سابها" وبالتالي سيعزز أغلبيته البرلمانية.

وكان قد قاد حزبه القومي الهندوسي إلى فوز ساحق بالانتخابات عامَي 2014 و2019، مستندا إلى سعيه لرسم صورة المدافع عن حقوق أتباع الديانة الهندوسية الذين يشكلون الغالبية في البلاد.

وإذا فاز مودي -البالغ من العمر 73 عاما- فستكون هذه هي المرة الثانية فقط التي يحتفظ فيها زعيم هندي بالسلطة لفترة ولاية ثالثة بعد جواهر لال نهرو أول رئيس وزراء للهند.

وعلى النقيض من نهرو الذي سعى إلى تكريس العلمانية في الهند، يثير مودي المخاوف حيث يسلك وحزبه نهجا قوميا هندوسيا متشددا، وتخشى المعارضة أنه في حال إعادة انتخابه فقد يحاول تغيير الدستور لتعزيز هذا النهج بشكل أكبر.

وتضعف الخلافات الداخلية معارضي مودي إلى جانب القضايا الجنائية بحقهم، والتي يقولون إنها مدفوعة سياسيا لتحطيم أي منافس لحزب "بهاراتيا جاناتا" الحاكم.

وقد عاد إلى السجن رئيسُ وزراء العاصمة نيودلهي أرفيند كيجريوال (55 عاما) وهو قيادي بارز في تحالف تم تشكيله لمنافسة مودي.

واعتُقل كيجريوال في مارس/آذار الماضي بعد تحقيق بتهمة فساد استمر مدة طويلة، لكن أطلق سراحه بحكم قضائي لاحقا وسمح له بمواصلة حملته شرط عودته إلى السجن فور انتهاء التصويت.

وقال قبل تسليم نفسه "عندما تصبح السلطة دكتاتورية، يصبح السجن مسؤولية" متعهّدا بمواصلة "الكفاح" من خلف القضبان. ولطالما حذّر معارضو مودي ومنظمات حقوقية دولية من التهديد الذي تواجهه الديمقراطية في الهند.

فرز إلكتروني

ويستمر فرز الأصوات بمراكز العد في كل دائرة من الدوائر الانتخابية البالغ عددها 543، وتستخدم الهند آلات تصويت إلكتروني تسمح بفرز الأصوات بشكل أسرع.

وتفيد بيانات مفوضية الانتخابات الهندية بأن عدد الناخبين المسجلين بلغ 968 مليونا، شارك 66.3% منهم، وهو عدد أقل بقليل من آخر انتخابات عامة عام 2019.

وأعلن رئيس المفوضية راجيف كومار أمس أن 642 مليون شخص صوتوا في الانتخابات، وقال "سجلنا عددا قياسيا عالميا بلغ 642 مليون ناخب هندي. إنها لحظة تاريخية لنا جميعا" مضيفا أن نحو نصف هؤلاء (312 مليونا) نساء.

وأضاف كومار "يظهر ذلك القوة المذهلة للناخبين، وعلى الناس أن يعرفوا مدى قوة الديمقراطية الهندية".

وأفاد بأن "642 مليون ناخب اختاروا التحرك بدلا من اللامبالاة والإيمان بدلا من التشاؤم. وفي بعض الحالات، صندوق الاقتراع على الرصاص" مشيرا إلى "عدم وقوع حوادث عنف كبيرة".

وقد انتهى التصويت أمس في سابع وآخر مرحلة من الانتخابات التي استمرت 6 أسابيع. وجرت في ظل ارتفاع كبير لدرجات الحرارة، وقضى على الأقل 33 موظفاً في مراكز اقتراع بسبب القيظ يوم السبت، في ولاية أوتار براديش الشمالية وحدها، حيث وصلت الحرارة إلى 46.9 درجة، بحسب مسؤول انتخابي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

مرض غامض يهدد سكان 12 قرية في الهند بـ«الصلع».. هل ينتقل باللمس؟

يبدو أن الهند فتحت الباب على مصراعيه للفيروسات والأوبئة، التي أحكمت قبضتها على عدد من ولاياتها منذ بداية 2025، وآخرها ظهور وباء غامض، أصاب 12 قرية مختلفة، تسبب في سقوط مفاجئ لشعر سكان القرية، الأمر الذي أثار الذعر داخل البلاد.

وباء يتسبب في سقوط شعر سكان 12 قرية في الهند

حالة غامضة من تساقط الشعر، أصابت عدد كبير من سكان 12 قرية في الهند، في منطقة بولدهانا بولاية ماهاراشترا، وذلك بعدما اكتشف الأهالي وجود وباء غامض يتسبب في سقوط الشعر، أصاب عدد كبير من المواطنين، الذين يعانون في الوقت الحالي من تساقط شعر جماعي، بحسب صحيفة «timesofindia».

هل ينتقل وباء الهند باللمس؟

مع بداية العام الجاري 2025، تلقت المستشفيات بلاغات بوجود وباء غامض، تظهر أعراضه على عدد كبير من سكان القرى في الهند، إذ تلقت السلطات بالفعل بلاغات لأكثر من 200 شخص، عانوا من تساقط في الشعر كبير يصل إلى حد فقدانه بشكل كامل بينما أصيب البعض بالصلع الكامل.

رغم تحرك الجهات المعنية في الهند من أجل التوصل لسبب هذه الظاهرة الغامضة، فإن التوصل للسبب الواضح لا يزال صعبًا حتى اللحظة، خاصة أن الشعر يتساقط وينمو مرة أخرى ثم يعود للتساقط، إذ تبدأ الحالة غير الغامضة بشعور الأشخاص بحكة في الرأس، ثم يبدأ الشعر في التساقط بشكل كبير وسريع.

لا يزال الأمر قيد التحقيق والدراسة من قبل السلطات الهندية، إذ حصل علماء المجلس المجلس الهندي للأبحاث الطبية، على عينات من شعر المرضى وأظافرهم والدماء وكذلك عينات لمياه الشرب التي يستخدموها بشكل يومي، من أجل تحليلها في كلية الطب الحكومية، لكن النتائج الأولية تظهر أن المرض قد ينتقل باللمس في ظل انتشاره السريع والواسع بين الأهالي.

بينما تحركت وزارة الطب البديل بدأت في تصنيع علاجات تقليدية من أجل استخدامها بشكل مؤقت لمنع تساقط الشعر، خاصة أن أعداد كبيرة من الأطفال والنساء يصابون بالوباء الغامض ذاته.

مقالات مشابهة

  • أبوظبي ريادة عالميـة في حفظ الأنواع المهددة بالانقراض
  • الهند تعمل على نموذج ذكاء اصطناعي لمنافسة ChatGPT و DeepSeek
  • وفد سعودي يعزز التعاون الصناعي والتعديني مع الهند
  • بقيمة 11.5 مليار دولار.. الهند تقدّم «إعفاءات ضريبية» لحماية الاقتصاد
  • تقلص الفارق بين حزبي العدالة والتنمية والشعب
  • الهند تقدم إعفاءات ضريبية بقيمة 11.5 مليار دولار لحماية الاقتصاد
  • «فولكس فاجن» تقاضي السلطات الهندية لإلغاء ضريبة استيراد بقيمة 1.4 مليار دولار
  • وفدٌ سعودي يزور الهند لتعزيز التعاون في قطاعي الصناعة والتعدين
  • مرض غامض يهدد سكان 12 قرية في الهند بـ«الصلع».. هل ينتقل باللمس؟
  • مسلسلات رمضان 2025 .. أحمد مكي يتصدر بوستر "الغاوي"