وزير التعليم العالي: إنشاء 26 جامعة أهلية وتكنولوجية باستثمارات 100 مليار جنيه
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، فعاليات النسخة الثالثة من مؤتمر ومعرض أمن المعلومات والأمن السيبراني «CAISEC 24»، الذي يُعقد تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، خلال الفترة من 3 - 4 يونيو الجاري.
جاء ذلك بحضور الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور شريف كشك مساعد الوزير للحوكمة الذكية، وعدد كبير من الخبراء والمُتخصصين من مصر ومختلف دول العالم في مجال التكنولوجيا.
في مستهل كلمته، أعرب «عاشور» عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث المتميز، الذي يجمع نخبة من الشخصيات البارزة والخبراء المُتخصصين من مختلف القطاعات والمجالات، موكدًا أن هذا المؤتمر يُمثل منصةً مهمةً لتبادل الأفكار والخبرات في مجال الأمن السيبراني، في ظل الاعتماد المُتزايد على التكنولوجيا في جميع مجالات الحياة، باعتباره فرصة استثنائية لمناقشة التحديات التي تواجهنا في هذا المجال المتطور.
يجب تبني سياسات وإجراءات الأمن السيبرانيوأشار وزير التعليم العالي إلى أهمية تبني سياسات وإجراءات الأمن السيبراني، كجزء من إستراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وخططها التنموية، لافتًا إلى أهمية الاهتمام بالحماية الفعّالة من التهديدات السيبرانية، ما يفرض أن تكون قضية الأمن السيبراني على رأس أولويات الجامعات من عدة محاور تتضمن التوافق مع أعلى معايير الأمن السيبراني، والتوعية والتدريب بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين، بالإضافة إلى تدريب العاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات بالجامعات على التعامل مع التكنولوجيات الخاصة بالأمن السيبراني، وإعداد كوادر مؤهلة من الخريجين في هذا المجال، وتشجيع البحث العلمي في التخصصات المُرتبطة به.
وأضاف الوزير أن مصر لديها 3.5 مليون طالب جامعي يُمثلون القوة العاملة المستقبلية، منهم أكثر من 100 ألف طالب في كليات الحاسبات تُمثل قاعدة مواهب للعمل في مجال الأمن المعلوماتي ومجالات الحاسبات المُختلفة، بالإضافة إلى أكثر من 5000 عضو هيئة تدريس مُتخصص في مجال الحاسبات يمكن الاستفادة منهم في البحث العلمي والابتكار.
توعية الطلاب والمواطنين بأهمية الأمن السيبرانيوأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حرص الوزارة على تعزيز الوعي بأهمية الأمن السيبراني وتزويد الطلاب بالمعارف اللازمة؛ لتعزيز وعيهم وتيسير استخدامهم الآمن للمعلومات، وتماشيًا مع ذلك، أطلقت الوزارة مُبادرة «تعليم عالٍ آمن رقميًا» بالتعاون مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات والمركز الوطني؛ للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات، وتهدف هذه المُبادرة إلى نشر الوعي لدى مُنتسبي الوزارة والجهات التابعة لها في منظومة التعليم العالي والبحث العلمي بأهمية الأمن السيبراني وتعريفهم بمجهودات الدولة في تعزيز الأمن السيبراني ودوره المحوري في دفع عجلة التحول الرقمي، وتوعيتهم بالتشريعات والقوانين المُنظمة للأمن السيبراني لدى الكادر الحكومي.
شراكة استراتيجية مع مؤسسات رائدةوأشار الوزير إلى عقد شراكات إستراتيجية مع مؤسسات رائدة في مجال التكنولوجيا والبحث العلمي لتعزيز التعاون في وضع وتنفيذ برنامج شامل؛ للارتقاء بالبحث العلمي في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني، وخلق كوادر واعدة من الباحثين والخبراء المصريين في هذه المجالات، بالإضافة إلى تطوير برامج تعليمية مُتقدمة تتناول أحدث التقنيات والتكنولوجيات، وتعزيز مهارات وخبرات طلاب الجامعات المصرية؛ لتمكينهم من المنافسة في سوق العمل الإقليمي والعالمي، وتلبية مُتطلبات سوق العمل في مجال الأمن السيبراني.
ولفت الوزير إلى أنه استجابة لما يفرضه الحاضر والمستقبل من تحديات تتطلب مزيدًا من العمل لإمداد السوق المحلي بالكوادر المؤهلة والمدربة، فقد تم ضخ استثمارات تصل إلى 100 مليار جنيه لإنشاء 16 جامعة أهلية و10 جامعات تكنولوجية، مشيرًا إلى أن هناك 92 كلية ومعهد في مجال الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي، وتسعى الوزارة دائمًا لتطوير المقررات الدراسية في هذا القطاع لتواكب متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
كما دعا إلى الاستفادة من مُخرجات هذا الحدث العالمي السنوي لمزيد من التعاون مع كافة الشركاء وبناء شراكات جديدة تُحول التحديات إلى فرص لتحقيق وتطوير بنية تعليمية آمنة ومُثمرة في عالم يتطلب العمل الجماعي والتفاعل بين الأفراد والمؤسسات، مشددًا على ضرورة توعية الطلاب والمواطنين بأهمية الأمن السيبراني وكيفية حماية أنفسهم من التهديدات الإلكترونية.
وفي ختام كلمته، أكد الوزير أن الأمن السيبراني مسئولية مُشتركة تقع على عاتق الجميع، الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، مشيرًا إلى استمرار دعم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لجميع الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن السيبراني في مصر.
اجتماع مع رواد الصناعةوخلال فعاليات المؤتمر، عقد الدكتور أيمن عاشور اجتماعًا ضم نُخبة من خبراء تكنولوجيا المعلومات ورواد الصناعة، استمع خلاله إلى مقترحاتهم لتطوير البرامج التكنولوجية في الجامعات، وأكد الوزير أهمية الشراكة الإستراتيجية مع القطاع الصناعي، مشددًا على أهمية دور رجال الأعمال كركائز أساسية في العملية التعليمية.
كما تفقد الوزير المعرض المُصاحب للمؤتمر، مشيدًا بحجم المشاركة من الشركات المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات، مؤكدًا أن ذلك يعكس الأهمية المتزايدة التي تحظى بها تكنولوجيا المعلومات في مختلف القطاعات، ودورها المحوري في دفع عجلة التنمية والتقدم.
ومن جانبه، أكد الدكتور شريف كشك مساعد الوزير للحوكمة الذكية، أن مشاركة الوزارة في هذا المؤتمر تأتي إيمانًا منها بأهمية الأمن السيبراني، كأحد أهم ركائز الأمن القومي للدول في العصر الرقمي، مشيرًا إلى أن الوزارة تسعى من خلال مشاركتها إلى تبادل الخبرات والتجارب مع الدول المشاركة في مجال الأمن السيبراني، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة الجرائم الإلكترونية، لافتًا إلى أن الوزارة تعمل على تنفيذ العديد من المُبادرات والمشاريع لتعزيز الأمن السيبراني.
وأوضح الدكتور شريف كشك أن المؤتمر يهدف إلى مُناقشة أحدث التطورات في مجال الأمن السيبراني، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لمكافحة التهديدات الإلكترونية، حيث يعد «CAISEC 24» منصة لقادة التكنولوجيا والمُحترفين في مجال الأمن السيبراني للتبادل المعرفي والتعاون.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التعليم العالي وزير التعليم العالي الجامعات الجامعات الحكومية التعلیم العالی والبحث العلمی فی مجال الأمن السیبرانی بأهمیة الأمن السیبرانی تکنولوجیا المعلومات وزیر التعلیم العالی فی هذا إلى أن من الم
إقرأ أيضاً:
الهيئة الألمانية للتبادل العلمي تقدم منحة ثنائية للجامعة الألمانية بالقاهرة وميونيخ التقنية
حصل الدكتورة أميرة متولي الباحثة بجامعة ميونخ التقنية خريجة أول دفعة من كلية الصيدلة والتكنولوجيا الحيوية بالجامعة الألمانية بالقاهرة، والدكتور محمد حامد الأستاذ بكلية هندسة وتكنولوجيا الإعلام بالجامعة الألمانية بالقاهرة، الذي انضم حديثا للجامعة بعد قيادته لمجموعة بحثية في جامعة روستوك بألمانيا وحصوله على العديد من المنح الدولية، على منحة علمية متخصصة من الهيئة الألمانية للتبادل العلمي لإستكمال مشروعهما الخاص "ببناء القدرات البحثية الألمانية المصرية في مجال الميكروبيوم" (GEM-CAP) المدعم من برنامج تعزيز الشراكة التابع للهيئة الالمانية للتبادل العلمي DAAD Ta'ziz Partnership ، الذى يسهم في تعزيز التبادل العلمي بين الباحثين الشباب في الجامعتين ( الالمانية بالقاهرة و ميونخ التقنية ) في مجالي ابحاث الميكروبيوم ( الكائنات الحية الدقيقة) Microbiome و المعلوماتية الحيوية Bioinformatics.
أنشطة منحة الهيئة العلمية الألمانيةوتتضمن بنود المنحة إتمام مجموعة من الانشطة العلمية منها تنظيم ورش عمل ثنائية - دورات تدريبية - ندوات - مشاريع تعاونية - مؤتمرات - برامج للتبادل الطلابي بما يسهم في تطوير القدرات الإبداعية الإبتكارية للباحثين في مجال أبحاث الميكروبيوم بين الجامعتين الألمانية بالقاهرة وميونيخ بألمانيا، وفقاً لهذا فقد شهدت جامعة ميونيخ تنظيم وتنفيذ أول ورشة عمل في مجال الميتاجينومكس Metagenomicsبمشاركة ثنائية بين الجانبين حيث شارك فيها عدد من طلاب الجامعة الألمانية بالقاهرة ، أتاحت للباحثين والطلاب المشاركين فرصة اكتساب خبرة متعمقة و التعرف على التقنيات المتقدمة في تحليل جين 16S rRNAهي أداة هامة لفهم المجتمعات الميكروبية التي تلعب دورًا حيويًا في الصحة والمرض. تضمنت الورشة زيارات للمختبرات و منشآت الجامعة البحثية المتقدمة بما في ذلك زيارة إلى الوحدة المركزية للميكروبيوم، حيث اطلع المشاركون على أحدث الأجهزة و التقنيات المتطورة في مجال تحليل الميكروبيوم. أتاحت هذه الأنشطة للطلاب فرصة التفاعل مع خبراء دوليين و الاستفادة من تجربة علمية شاملة، مما يعزز مهارتهم البحثية و يفتح آفاقا جديدة للبحث العلمى والنشر الدولى.
وتشهد الفترة المقبلة تنظيم مؤتمر متخصص في مجالي الميكروبيوم والمعلوماتية الحيوية في حرم الجامعة الالمانية بالقاهرة حيث تتضمن اجندة فاعليات أعماله تقديم برنامج مكثف من المحاضرات و الحلقات النقاشية وورش العمل التي تتيح التناقش وتبادل الخبرات و الاطلاع على أحدث الأبحاث العلمية في تلك المجالات. وذلك بمشاركة نخبة متميزة من العلماء من دول عدة منها المانيا و ايطاليا و الدنمارك و لوكسمبرج.
جدير بالذكر أن الدكتورة أميرة متولي تصدر اسمها عام 2003 قائمة طلاب أوائل شهادة الثانوية العامة على مستوى الجمهورية ما أتاح لها الحصول على منحة دراسية قُدٌمت لها ضمن منح الجامعة الألمانية بالقاهرة الوليدة 2003 التى فتحت أبوابها لإحتضان الكفاءات العشر الأوائل من طلاب الثانوية العامة بتخصيص منحة دراسية كاملة من بدأ الألتحاق حتى إتمام فترة الدراسة تتيح للنابغين الحصول على تعليم عال ألماني ذات جودة عالمية ، و عقب تخرج الدكتورة أميرة عام 2008 أستكملت مرحلة الدراسات العليا في ألمانيا وحصلت على درجة الماجستير في مجال العلوم البيولوجية الجزيئية من جامعة هايدلبرج والمركز الألماني لأبحاث السرطان ومن ثم درجة الدكتوراة من جامعة ميونخ التقنية حيث تعمل الآن كباحث و عضو هيئة تدريس بها.