بيروت-سانا

بحث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ووزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني آخر التطورات السياسية والأمنية في المنطقة.

وجدد السيد نصر الله خلال اللقاء في بيروت أمس تقديم تعازيه باستشهاد رئيس الجمهورية الإيرانية الراحل إبراهيم رئيسي ووزير ‏الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومرافقيهما.

واستعرض الجانبان آخر التطورات ‏السياسية والأمنية في المنطقة، وخصوصاً في جبهتي غزة ولبنان، والحلول المطروحة والاحتمالات ‏القائمة حول تطور الأحداث.

ووجه نصر الله الشكر لإيران قيادة وحكومة وشعباً ‏لوقوفها الدائم إلى جانب شعوب المنطقة وحركات المقاومة وموقفها الثابت والراسخ رغم كل العقوبات ‏والتهديدات.‏

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: نصر الله

إقرأ أيضاً:

السيد عبد الله.. الرحيل المُفاجئ

 

سلمى بنت سيف البطاشية

"يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي" صدق الله العظيم.

ببالغ الأسى والحزن فجعنا جميعًا بخبر وفاة السيِّد والأب والأخ العزيز على قلوبنا السيد عبد الله بن حمد بن سيف البوسعيدي، فما أصعب أن أصحو وقد فقدت هذا الإنسان الغالي الذي كان من أقرب النَّاس لي ويناديني بابنتي الكبيرة أو أختي الصغيرة، فقدْ كان نِعم الأب الحنون والأخ الصادق والأستاذ الوَفيّ والمُخلِص المُتفاني لفعل الخير، الذي أعانني على الكثير من الأمور، وأمدني بالكثير الكثير من المعلومات.

كان- رحمه الله- سخيًّا معي في هذا الجانب، وكذلك فتح لي باب مكتبة والدنا السيد حمد بن سيف البوسعيدي -رحمه الله- على مصراعيه، أذهب إليها وقتما أشاء، فقد كنتُ أستعيرُ الموسوعات المُترجَمة غير الموجودة في مكتبة والدي وسيدي- رحمه الله. وفي الفترة الأخيرة كان تواصلنا شبه يومي، فقد كان يدعمني وينصت إليّ ويوجهني؛ بل ويزودني بأفكار ومعلومات وأخبار غائبة عنّي أو أخبار لم انتبه لها، وإذ كنَّا نُخطط ونتفق ونرتب الأفكار ونجمع المعلومات كانت مشيئة الله فوق كل شيء، وتجري بتقديره "كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ"، وما هي سوى ساعات بين تواصلنا الأخير ووصول نبأ وفاته المفاجئ والمحزن، فكانت لحظة من أقسى وأصعب وأفجع ما قد يمر على نفسي.

ما أسرع رحيلك وما أقسى خبر وفاتك على نفسي، فقد آلمني فراقك يا صاحب الذائقة الرفيعة والأخلاق والصفات النبيلة، يا محب العلم والثقافة، أيُّها المتواضع لجميع الناس، والتواضع هي أكثر صفة تحلى بها فقيدنا، وكما يُقال: التواضع تاج الأخلاق.

ما كُنتُ أحسبُ قَبلَ دَفِنكَ في الثَرى // أن الكَواكِبَ في الترابُ تغورُ

سألني الكثير أثناء انهياري منذ متى وأنتِ على معرفة وتواصل معه؟ فأجبت: منذ سنة 1949م أي أكثر من 70 سنة فالعلاقة علاقة جذور، والمعرفة معرفة أسلاف كرام امتدت وانتقلت عميقًا بين الأجيال؛ حيث عُيّن والدنا السيد حمد بن سيف البوسعيدي قاضيًا على وادي دماء والطائيين أول ولاية تولاها من قبل الإمام محمد بن عبد الله الخليلي، واستقر في قرية إحدى. ومن هناك توطدت علاقته مع جدي حمود بن حامد البطاشي ووالدي، رحمهم الله جميعًا. ومن تلك الأيام والعلاقات المتينة ترسخت بينهم فكانت صداقتهما مثالية وقوية على الدوام، وعبر عمر طويل دعما بعضهما بعضًا، وكانت لديهما الكثير من القواسم المشتركة، فلكل واحد منهما في قلبه مكانة خاصة ونادرة يكنُّها للآخر.

من شواهد تلك الرابطة والأخوَّة العميقة أنهما في آخر سنوات عمرهما بعد التقاعد كان السيد حمد يتصل بصديقه كل بداية أسبوع، سائلًا عن أخباره، مستفسرًا عن شؤون حياته، وكان اللقاء بينهما مُتواصلًا في بيته في مسقط أو في سمد الشأن.

لم يتوقف السيد عبد الله من بعد وفاة والدنا السيد حمد عام 1997م عن التواصل بوالدي -رحمهم الله؛ إذ المعرفة تاريخٌ مُمتد، وإرث منتقل، فاستمر في تواصله، وقد أرسل إليه نسخة من كتاب "حوارات صالون الخليل" هديةً معبرةً عن المشاعر الصادقة وعلى نفسه الصافية ولحبه للعلم والاهتمام والتقدير الذي يكنه لأهل العلم، وأذكر أنَّ سيدي الوالد عندما استقبلها كان في غاية السعادة، إذ أحب المانح أكثر من الهدية نفسها، وقد جاء في الرسالة: "بسم الله الرحمن الرحيم، فضيلة الشيخ سيف بن حمود البطاشي المحترم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: يسرني أن أهدي إليكم نسخة من الإصدار الأول لــ"صالون الخليل بن أحمد الفراهيدي" الذي انتظمت جلساته بالقاهرة في موسمه الثقافي الأول 96- 1997م. وكان ملتقىً لنخبة من المفكرين والأدباء العرب، يهدف إلى إلقاء الضوء على الجوانب الإيجابية في تراثنا الثقافي والفكري العربي عامة، وعلى الإسهام العماني بصفة خاصة. وإنني إذ أقدم هذا الإصدار لآمل في أن أتلقى آراءكم القيِّمة حول ما ترونه مفيدًا لظهور الإصدارات التالية، وتنظيم الندوات اللاحقة، على نحو يتحقق معه هدف الارتقاء الثقافي والفكري الذي نسعى إليه جميعًا. وتفضلوا بقبول خالص التحية ووافر الاحترام.. عبد الله بن حمد بن سيف البوسعيدي 4 ذو القعدة 1491هـ/ 20 فبراير 1999م".

الأوفياء المخلصون مهما طال عيشهم بيننا شعرنا بقصر الحياة معهم لجميل إيمانهم وصدق وفائهم ورحابة صدورهم، اللهم ارحم من عزّ علينا فراقهم، واجمعنا بهم في جنة لا فراق بعدها، فإنا لله وإنَّا إليه راجعون، اللهم أفسح له في قبره مدّ بصره، وافرش قبره من فراش الجنَّة، اللهم ارحمه ولا تطفئ نور قبره، اللهم أنزله منزلًا مباركًا وأنت خير المنزلين.

مقالات مشابهة

  • عبد الله بن زايد ووزير خارجية مالي يبحثان العلاقات الثنائية
  • بينها تكثيف التنسيق.. تفاصيل المشاورات السياسية بين المملكة وبنغلاديش
  • «المنفي» يبحث مع السفير البريطاني التطورات السياسية والاقتصادية
  • حزب الله وإسرائيل.. الحرب تسابق التسوية
  • المشير “حفتر” يبحث مع “ستيڤاني خوري” التطورات السياسية والأوضاع الراهنة في ليبيا
  • السيد عبد الله.. الرحيل المُفاجئ
  • وزير الخارجية اليمني: أزمة بلدنا ليست بمعزل عن التطورات الإقليمية والدولية
  • بعد نجاحه في الجولة الأولى للانتخابات الإيرانية.. من هو سعيد جليلي؟
  • السيد الخامنئي: العدو استخدم “داعش” في محاولة السيطرة على المنطقة
  • فيدان يلتقي رئيس مكتب زيلينسكي ووزير دفاع نظام كييف عمروف بأنقرة