الأمم المتحدة: الظروف المعيشية الصعبة في غزة تؤدي إلى تآكل النسيج الاجتماعي
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
أكد أندريا دي دومينيكو، مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأرض الفلسطينية المحتلة، أن الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها سكان غزة تؤدي إلى تآكل النسيج الاجتماعي بشكل تدريجي، حيث ساد حكم القوي على الضعيف.
تعليق مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانيةوقال دي دومينيكو- بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة - إن بعض الأشياء التي رآها وسمعها خلال زيارته الأخيرة لغزة - والتي استمرت ثلاثة أسابيع - ستظل محفورة في ذاكرته، مضيفا أن المساحة المتاحة لأهالي غزة للتنقل أصبحت محدودة ومزدحمة أكثر فأكثر.
وأضاف أن من المستحيل اليوم الانتقال إلى خان يونس (جنوب القطاع) أو دير البلح (وسط)؛ دون المرور حرفيا عبر موجة من الناس في كل مكان، الحركة التي كانت تستغرق عادة من 10 إلى 15 دقيقة، تستغرق الآن ساعة لأن الناس في كل مكان، موضحا أن الروابط الأسرية أساسية في غزة، ومع ذلك، فإن الظروف المعيشية القاسية التي يواجهونها تدمر النسيج الاجتماعي تدريجيا.
وأصبح حكم الأقوى هو القاعدة الوحيدة السائدة، لأن الناس لا يملكون سوى القليل جدا للبقاء على قيد الحياة، قائلا إن أحد أكبر التحديات التي يواجهها العاملون في المجال الإنساني هو التأكد من وصول المساعدات إلى الأشخاص الأكثر ضعفا في القطاع.
الفلسطنيون استغرقوا أشهر للاعتياد على حياتهم الجديدةوأوضح أن الغارات الجوية الإسرائيلية التي أصابت خيام للنازحين في رفح (جنوبا) يوم 26 مايو والنيران الناتجة عنها أدت إلى مقتل العديد من المدنيين، لافتا إلى أن النزوح مستمر باتجاه المنطقة الوسطى من قطاع غزة، حيث فر من رفح بالفعل ما يقرب من مليون شخص، من بينهم 20 ألف امرأة حامل.
وتابع «هؤلاء الناس استغرقوا أشهر حتى يعتادوا على حياتهم الجديدة في رفح، وليجدوا المكان المناسب للبحث عن الخدمات والغذاء والماء، موضحا أنهم حاولوا العثور على نوع من الحياة الكريمة، رغم كل التحديات والظروف القاسية، والآن بعد أن تم تهجيرهم مرة أخرى، وعليهم أن يتعلموا من جديد كيفية التعامل مع أبسط الضروريات اليومية».
وأشار مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة ، إلى أن البيئة العملياتية في غزة لا تزال صعبة للغاية، قائلا «في بعض الأحيان أتساءل عما إذا كانت العمليات الإنسانية في غزة قد أصيبت بالشلل عن قصد، نحن نحاول إنقاذ الأرواح كل يوم، ولكن الحقيقة بأن أيادينا مقيدة على ظهورنا منذ البداية».
وقال دومينيكو إن احتمال استمرار الحرب حتى نهاية العام هو «احتمال مرعب»، مشددا على أنه لا يوجد مكان آخر في العالم تظل فيه الأمم المتحدة حاضرة في ظل ظروف مشابهة للظروف الحالية التي تشهدها غزة، مضيفا أن المنظمة وشركاءها يواصلون هذا العمل في القطاع "فقط لأنه ليس هناك مكان ليفر إليه سكان غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة غارات إسرائيلية خان يونس دير البلح فی غزة
إقرأ أيضاً:
عربية النواب: إسرائيل تتحدى العالم بمنعها وصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
اعتبر النائب أحمد فؤاد أباظة رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب تصريحات متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك التى كشف فيها عن أن القوات الإسرائيلية منعت ثلثي عمليات المساعدات الإنسانية المختلفة من الوصول إلى قطاع غزة، الأسبوع الماضي بمثابة أكبر دليل على تحدى جيش الاحتلال الإسرائيلى للعالم والمجتمع الدولى كله.
وتساءل: أين الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول الكبرى لمواجهة هذه المخالفات الصارخة من حكومة الاحتلال الإسرائيلى لمبادئ وقرارات الشرعية الدولية ؟
وطالب " أباظة " فى بيان له أصدره اليوم من المجتمع الدولي بجميع دوله ومنظماته بصفة عامة ومنظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والولايات المتحدة الأمريكية بصفة خاصة اتخاذ جميع الاجراءات لتنفيذ رؤية مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى لوضع حد للأوضاع المأساوية داخل قطاع غزة ولبنان.
وأكد أن تنفيذ رؤية مصر والتى تتمثل فى اجبار حكومة الاحتلال الإسرائيلى على الوقف الفورى لإطلاق النار فى غزة ولبنان أصبح أمراً ضرورياً وعاجلاً خاصة أن الشعب الفلسطيني في غزة يحتاج إلى ظروف إيواء مناسبة لحمايته من المطر والبرد مع اقتراب فصل الشتاء.
وحذر النائب أحمد فؤاد أباظة من خطورة نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين وسرعة تزايد احتياجاتهم، مع العجز عن تلبيتها بسهولة، لا سيما بسبب الحصار الإسرائيلي في شمال غزة مؤكداً على ضرورة التدخل العاجل والسريع من العالم كله لإنهاء معاناة الفلسطينيين فى قطاع غزة والتى استمرت لأكثر من عام.