هيئة كهرباء ومياه دبي تتصدر مؤسسات دولة الإمارات في قيم الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات ونمو قيمة علامتها التجارية
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
أعلنت “براند فاينانس”، الشركة الاستشارية الرائدة عالمياً في مجال تقييم العلامات التجارية، أن هيئة كهرباء ومياه دبي هي أقوى العلامات التجارية على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة التزاماً بالاستدامة من خلال أبعادها الثلاثة المتمثلة بالحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات. وجاء هذا الإعلان ضمن التقرير الأخير لـ “براند فاينانس”، مُعزِّزاً مكانة الهيئة في دعم جهود الاستدامة في الدولة.
وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: “يشرفنا الحصول على هذا التقدير والاعتراف بمكانة الهيئة الرائدة في دولة الإمارات. وإننا نسترشد برؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة في تبني وتعزيز الاستدامة كحجر الأساس في جميع خططنا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. ويعكس هذا الإنجاز الهام التزامنا الراسخ بالممارسات المستدامة ودورنا البارز في تمكين تحقيق رؤية دبي لمستقبل مستدام، ونواصل في هيئة كهرباء ومياه دبي تبني الاستدامة في جميع نواحي أعمالنا، بما يضمن مساهمتنا الإيجابية في الاقتصاد والبيئة والمجتمع.”
وأكد تقرير “براند فاينانس”، الذي صدر في أبريل 2024، التزام هيئة كهرباء ومياه دبي بمبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، ممَّا عزز مكانتها في صدارة مؤسسات دولة الإمارات في تصورات الاستدامة. تحدد شركة “براند فاينانس” تصورات الاستدامة للعلامات التجارية في مؤشر الاستدامة الخاص بها، حيث يتم بحث تصورات العلامة التجارية عبر أبعاد الاستدامة المتمثلة في الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات. وتحدد الدراسة دور الاستدامة في تعزيز مكانة العلامة التجارية في القطاعات المختلفة، وتقدم نظرة معمَّقة حول العلامات التجارية التي يرى المستهلكون العالميون بأنها الأكثر التزاماً بالاستدامة.
وفقاً لتقرير “براند فاينانس”، تحتل الهيئة المرتبة الأولى بين العلامات التجارية في قطاع المؤسسات الخدماتية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمرتبة الثانية على مستوى المنطقة. وحقَّقت الهيئة ارتفاعاً بنسبة 3% في قيمة علامتها التجارية، والتي وصلت إلى 1.1 مليار دولار أمريكي، ويعكس هذا النمو الطلب المتزايد على الكهرباء والمياه، إلى جانب الالتزام الراسخ بالإنتاج المستدام للطاقة.
علاوةً على ذلك، سلَّط تقرير “براند فاينانس” الضوء على المبادرات الرائدة للهيئة، والتي تهدف إلى تعزيز الاستدامة في جميع عملياتها التشغيلية. ولعلَّ أبرز المشاريع التي ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وستبلغ قدرته الإنتاجية أكثر من 5,000 ميجاوات بحلول عام 2030. وتعكس محفظة هيئة كهرباء ومياه دبي التي تشمل عددا كبيراً من المشاريع المبتكرة، كمشروع الهيدروجين الأخضر ومبادرة الشاحن الأخضر للسيارات الكهربائية والشبكة الذكية، التزامها بتوظيف التقنيات المتقدمة لتحسين كفاءة الطاقة والمياه ودفع عجلة تحول الطاقة في دولة الإمارات.
وقال ديفيد هاي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ “براند فاينانس”: “تعمل هيئة كهرباء ومياه دبي في بيئة صعبة تُعرف بشحٍّ المياه والموارد الطبيعية، وتمدُّها بالخدمات الأساسية التي تلبي الاحتياجات والتوقعات وتواكب النمو السكاني. لاشكَّ بأن ضمان سمعة واستدامة عمليات الهيئة يشكَّل تحدياً في مثل هذه الظروف، لكنَّ الهيئة قد نجحت بتميز في التأقلم مع بيئتها ومتغيراتها.”
وتواصل هيئة كهرباء ومياه دبي التزامها بتعزيز أجندة الاستدامة من خلال تنفيذ المشاريع المبتكرة وإبرام الشراكات الاستراتيجية، بما يدعم استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي، ويرسِّخ مكانتها الرائدة عالمياً في مجال الاستدامة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تحيي «يوم زايد للعمل الإنساني» غداً
آمنة الكتبي (دبي)
أخبار ذات صلةتحتفي دولة الإمارات غداً بـ«يوم زايد للعمل الإنساني» الذي يصادف 19 رمضان من كل عام، الموافق لذكرى رحيل المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وفاءً وتخليداً لإرث الوالد المؤسس، وتأكيداً على مواصلة نهجه في العطاء ومد يد العون لجميع الدول والشعوب من دون تمييز أو تفرقة، حيث رسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طريقاً متفرداً بعطاء غير محدود ولا مشروط.
ويعد يوم زايد للعمل الإنساني، مناسبة ملهمة لإبراز مآثر وإنجازات الشيخ زايد في تضامنه مع قضايا وشؤون الإنسان، وتوحيد المجتمعات تحت راية العطاء، استمراراً لإرثه الإنساني الذي أصبح جزءاً أصيلاً من هوية دولة الإمارات ونهجها في دعم القضايا الإنسانية محلياً ودولياً، وتحرص دولة الإمارات على إحياء هذه المناسبة خلال الشهر المبارك، وفاءً وتخليداً لإرث الوالد الذي أسس مدرسة العطاء الإماراتية، وأطلقها إلى العالم، حاملةً معها قيم الخير لرعاية الإنسان ودعمه أينما يوجد، وهو ما جعل الإمارات في صدارة دول العالم إسهاماً في العمل الإنساني.
وامتدت يد زايد الخير إلى جميع دول العالم بالمساعدات المالية والعينية، وحرص، طيّب الله ثراه، على مأسسة قطاع المساعدات الخارجية للارتقاء بالجدوى وتعزيز المسؤولية؛ لتنطلق من دولة الإمارات نحو 40 جهة مانحة ومؤسسة إنسانية وخيرية، تشمل مساعدتها دول العالم كافة والشعوب المحتاجة، حيث تؤكد الحقائق والأرقام الرسمية أن المساعدات التنموية والإنسانية التي وجّهتها الإمارات منذ عام 1971 حتى عام 2004، «رئاسة الشيخ زايد»، رحمه الله، زادت على 90.5 مليار درهم، فيما تخطى عدد الدول التي استفادت من هذه المساعدات 117 دولة، تنتمي إلى كل أقاليم العالم وقاراته.
إرث زايد الإنساني
أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في 29 مارس 2024، بإطلاق «مبادرة إرث زايد الإنساني» بقيمة 20 مليار درهم تخصص للأعمال الإنسانية في المجتمعات الأكثر حاجة حول العالم، وذلك تزامناً مع «يوم زايد للعمل الإنساني»، وفي الذكرى الـ20 لرحيل المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وتأتي المبادرة سيراً على نهج زايد، واستلهاماً لقيمه في دعم كل ما ينفع الناس ويخفف معاناتهم ويغير حياتهم إلى الأفضل. وتجسد المبادرة الرؤية الإنسانية الشاملة التي تتبناها دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تسعى الدولة إلى تحقيق التنمية المستدامة والتقدم الاجتماعي والاقتصادي للشعوب الأكثر حاجة في مختلف أنحاء العالم، ومن خلال هذه المبادرة العالمية، تتعزز مكانتها بكونها قوة إنسانية عالمية تسهم بفعالية في تحقيق السلام والاستقرار والازدهار الشامل للبشرية جمعاء.
وتخلد مؤسسة إرث زايد الإنساني، إرث المؤسس في العمل الإنساني والخيري والتنموي، وللإشراف على مجموعة من المؤسسات الخيرية، ولتبقى ضامنة لتدفق خير الإمارات الذي انطلق منذ لحظة التأسيس، إلى كل مكلوم ومنكوب في العالم، حيث لم يترك خير الإمارات محتاجاً إلا وصله، وزاد على 100 مليار دولار منذ تأسيس الدولة حتى اليوم، وقدم إلى كل البشر ولم يرتبط يوماً بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة منها، ولا البقعة الجغرافية، أو العرق أو اللون أو الديانة، بل ينظر إلى الإنسانية في أبهى حللها فقط.
قيم العطاء
ويأتي إطلاق دولة الإمارات للمبادرات الإنسانية تعزيزاً للقيم التي جسدها الشيخ زايد، وامتداداً لإرثه الإنساني وقيم العطاء والبذل التي كرسها بدعم العمل الإنساني في جميع أنحاء العالم، وتهدف المبادرات الإنسانية العالمية إلى توفير جودة حياة أفضل للمجتمعات الأكثر حاجة لبناء مستقبل مزدهر وتحقيق التنمية المستدامة، وتؤكد التزام دولة الإمارات بنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في المساهمة في بناء المجتمعات ودعم الفئات الضعيفة، حيث يستفيد ملايين البشر من الدعم المقدم.
وتحظى استجابة الإمارات الفورية لنداءات الاستغاثة الإنسانية حول العالم، باحترام وتقدير بالغين في المحافل والأوساط الدولية كافة، نظراً لما أظهرته تلك الاستجابة من احترافية عالية في التخطيط والتنفيذ، والوصول إلى المنكوبين والمتضررين في شرق العالم وغربه في وقت قياسي، فضلاً عن إعلائها للجانب الإنساني أولاً وأخيراً، بصرف النظر عن أي اعتبارات أخرى.
«مبادرة محمد بن زايد للماء»
تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، أطلقت الإمارات، في العام الماضي «مبادرة محمد بن زايد للماء»، لمواجهة التحدي العالمي العاجل المتمثل في ندرة الماء، وتهدف المبادرة إلى تعزيز الوعي بأهمية أزمة ندرة المياه وخطورتها على المستوى الدولي، بجانب تسريع تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة لمعالجتها، إضافة إلى اختبار فاعلية هذه الحلول لمواجهة هذا التحدي العالمي المتفاقم.
كما تستهدف المبادرة تعزيز التعاون مع الشركاء والأطراف المعنية في العالم لتسريع وتيرة الابتكار التكنولوجي للتعامل مع ندرة المياه، وتوسيع نطاق التعاون الدولي، والسعي إلى زيادة الاستثمارات الهادفة إلى التغلب على هذا التحدي لما فيه خير الأجيال الحالية والمستقبلية.
الحد من ندرة المياه
في الأول من مارس 2024، جرى الإعلان عن شراكة بين «مبادرة محمد بن زايد للماء» ومؤسسة «إكس برايز» الأميركية، تهدف إلى إطلاق مسابقة «إكس برايز للحد من ندرة المياه» التي ستمولها المبادرة بمبلغ 150 مليون دولار، وتتضمن جوائز تصل قيمتها الإجمالية إلى 119 مليون دولار لتحفيز المبتكرين حول العالم على تقديم حلول فاعلة ومستدامة وتطويرها لتعزيز كفاءة تقنيات تحلية المياه وكلفتها.