احصائيات برلمانية جديدة عن المخدرات في العراق: 18 مليون حبة تضبط سنوياً
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
السومرية نيوز – سياسة
منذ تشكيلها مطلع شهر أيار من العام الماضي 2023، أجرت لجنة المخدرات والمؤثرات العقلية النيابية أكثر من 90 نشاطاً توزعت بين اجتماعات وورش مكثفة لوضع وتنفيذ الخطط الخاصة بالمجال التشريعي والرقابي، ومتابعة إجراءات الجهات المعنية بمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، واستضافة الجهات العراقية والعربية والأجنبية المعنية بمكافحة المخدرات داخل مجلس النواب والزيارات الميدانية.
وقال رئيس اللجنة عدنان الجحيشي، إن "اللجنة سعت إلى تعديل قانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم (50) لسنة 2017، وأرسلت رئاسة الجمهورية تعديلاً للقانون تمت قراءته في الجلسات العامة لمجلس النواب، ويتضمن التعديل رؤية اللجنة أربعة محاور، كما أعدّت الهيأة الوطنية العليا لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية تعديلاً آخر للقانون ننتظر وصوله رسمياً إلى مجلس النواب".
وبيّن، أن "المحور العقابي يعد من أهم المحاور التي نسعى لتعديلها في القانون، حيث ذهبت اللجنة إلى تشديد العقوبات على المتاجرين والمروّجين للمواد المخدرة، بينما يتضمن المحور العلاجي بإشراك العيادات الخارجية الخاصة في علاج وتأهيل المتعاطين وإنشاء مراكز التأهيل الاجتماعي في جميع المحافظات لغرض العلاج والتدريب في برامج إعادة التأهيل والاندماج".
وبيّن، أن "المحور الثالث هو الوقائي ويأتي من مبدأ الوقاية خير من العلاج، حيث يتضمن تعديل القانون وضع البرامج التربوية والتعليمية من خلال المناهج الدراسية والتوعية الإعلامية بوضع إعلانات وأفلام توعوية تستهدف تعريف المجتمع بمخاطر هذه الآفة".
وأشار، إلى أن "المحور الإداري هو الرابع في التعديل، ويتضمن إجراء إصلاحات إدارية على التشكيلات المختصة بمكافحة المخدرات بجعل المديرية العامة لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية وكالة وزارة خاصة بمكافحة المخدرات، وتولّي وزير الداخلية رئاسة الهيئة الوطنية العليا لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية وهي أعلى جهة لرسم السياسات الخاصة بمكافحة المخدرات".
وتابع الجحيشي، أن "لجان القانونية والصحة والبيئة والأمن والدفاع بمجلس النواب، تتعاون مع لجنة مكافحة المخدرات بعقد اجتماعات متوالية ومستمرة لدراسة كل الاقتراحات الخاصة بتعديل القانون المذكور".
وأوضح، أنه "استناداً إلى بيانات وإحصائيات الجهات الرسمية المخولة، فإن عدد المتهمين بالإتجار والتعاطي للمواد المخدرة من العام 2020 إلى النصف الأول من العام 2024 ما يقترب من (59300) شخص، والمخدرات المضبوطة بحدود (15إلى18) مليون حبة سنوياً، و(300 إلى 500) كغم من المواد المخدرة، وبحسب بيانات وزارة العدل فإنه حتى شهر آب 2023، فإن عدد المحكومين بجرائم المخدرات عامة بلغ (10927) محكوماً، وبلغت نسبة المحكومين بجرائم التعاطي والاتجار بالمخدرات قياساً بإجمالي المحكومين (19بالمئة)".
وقال الجحيشي: إنه "بحسب بيانات وزارة الداخلية فقد تصاعدت العمليات الخاصة بملاحقة وتفكيك الشبكات والعصابات الدولية خاصة منذ العام 2023 حتى الآن، وذلك بعد توقيع مذكرات تفاهم مع عدة دول مجاورة منها (سوريا والأردن والجمهورية الإسلامية الإيرانية وغيرها)، والسعي لتوقيع مذكرات أخرى في هذا الصدد، لكن يحتاج هذا الجانب إلى زيادة التنسيق بين وزارة الخارجية والداخلية والجهات الأمنية الأخرى، إضافة إلى إنشاء مصحات معالجة المدمنين"، بحسب صحيفة الصباح الرسمية.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: المخدرات والمؤثرات العقلیة بمکافحة المخدرات
إقرأ أيضاً:
نذر الشتاء “القارص”!
يبدو أن هذا الشتاء سيكون بتوقيت ضاحية بيروت وجنوب لبنان ومحور المقاومة عموماً شديدا وقارصاً على نتنياهو وجيشه ومن خلفهم بايدن وترامب، بل وقارصاً حد الصراخ، ويبدو أن وعود الشيخ نعيم قاسم الممتدة والمستنسخة من وعود سيد شهداء القدس سماحة السيد حسن نصر الله، في طريقها إلى التطبيق العملي، ذلك التطبيق الذي لم يعد عليه أي لبس أو ستار، بل في الميدان مشاهده وشواهده، وها هي “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تُقر بأن “حزب الله لديه ما يكفي من الصواريخ لإرسال ملايين المستوطنين الإسرائيليين إلى الملاجئ كلّ يوم”.
وفيما يتصاعد رتم العمليات البرية والجوية للمقاومة الإسلامية في لبنان مع تصاعد مسار العدوان الصهيوني، يجدد حزب الله وحلفاؤه التأكيد على أن “الحزب تيار عظيم لا يمكن إخماده أو إنهاؤه”، ويصل الصدى إلى غزة وينعكس على صمودها وثباتها، وهي محور الحرب وأيقونة الإسناد العربي والإسلامي الحادث من اليمن إلى العراق إلى ايران، تتناغم الرسائل كلها مع رسالة وحراك صنعاء لتؤكد في مجملها أن هناك تجهيزاً يجري في المحور على قدم وساق، كلاً على حدة أو بالتنسيق المشترك بكلّ ما يلزم لتحقيق الانتصار على العدو، وتوجيه ضربة قاسية إلى جبهة الشر.
وفي صقيع هذا الشتاء القاسي على بني صهيون، كرات ثلجية تتدحرج من جبال اليمن إلى سواحلها والمياه الإقليمية والدولية المتاخمة، والهدف ضرب كل أعداء فلسطين ولبنان، ومع كرة الثلج هذه ثمة حرائق تندلع وتبعث الدفء لدى جمهور المحور اشتعلت على سطح الحاملة ابراهام لينكولن، وسط تأكيد قائد الثورة اليمنية على أن الموقف لا يقف عند حدود الثبات بل يتصاعد، وفي ظل لوحة شعبية مليونية ترسخ بقاء عهد الأحرار، فيما العين العسكرية تراقب البحار والمحيطات وفي ذات الوقت تعمل على تطوير منظومة جوية لتحييد فخر السلاح الجوي الأمريكي.
في المشهد الساخن على صقيع الشتاء، لا يمكن تجاهل العراق ومقاومته، وإلا ماذا يعني أن تضرب المقاومة هناك أهدافاً حيوية للعدو الصهيوني في فلسطين المحتلة وبخمس عمليات خلال الساعات الأخيرة، وتأكيداتها الاستمرار في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة ومواصلة نهجَها في مقاومة الاحتلال، والنُصرةً لشعبي فلسطين ولبنان، وكل ما يفعله المحور مطروح خلال هذه المرحلة الانتقالية للولايات المتحدة، يثاقل من شطحات إدارة الرئيس الأمريكي القديم الجديد دونالد ترامب، وفي ذروة الشتاء الذي له حساباته الاقتصادية، فإنه لا سبيل لترامب لتقليص النفقات ومعالجة الديون إلا بتقليص الإنفاق العسكري، وذلك يعني أن العقلانية في هذه الدورة ضرورة، وأن خيار توسيع الميزانية العسكرية سيكون مكلفاً، وقد تُقرر أمريكا الانكفاء على نفسها، وتترك أولئك الذين راهنوا عليها وخانوا قضاياهم ليُواجهوا مصيراً غامضاً.