ما حكم الصيام في أيام عيد الأضحى.. «الإفتاء» تجيب
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول صاحبه ما حكم الصيام في عيد الأضحى؟، تزامنا مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك، حيث يحرص الكثير من المسلمين على الصيام في الأيام الأولى من شهر ذي الحجة.
ما حكم الصيام في أيام عيد الأضحى؟ردت دار الإفتاء، على سؤال ما حكم الصيام في أيام عيد الأضحى؟، مؤكدة أنه حرام شرعًا، حيث اتفق الفقهاء على تحريم صيام يومي عيد الفطر وعيد الأضحى، استنادًا إلى الأحاديث النبوية الشريفة، فقد ورد في الحديث الذي رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: «نهى عن صيام يومين: يوم الفطر ويوم النحر» رواه مسلم.
وتابعت دار الإفتاء: «حرَّمَ علينا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صيام 5 أيام هي يوم عيد الفطر وعيد الأضحى وأيام التشريق الثلاثة، وقال عن الأيام الثلاثة إنها أيام طعامٍ وشرابٍ، فإن كان في شهر ذي الحجة وأراد صيام الأيام البيض فإنه يحرم عليه صيام يوم الثالث عشر، نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن صيامه، ولو صامه الإنسان فلا ينعقد صيامه.
ويحرمُ باتفاق صيام يوم العاشر من ذي الحجة، لأنَّه يوم عيد الأضحى، فيحرم صوم يوم عيد الفطر، ويوم عيد الأضحى، وأيام التشريق، وهي 3 أيام بعد يوم النحر، لأنَّ هذه الأيام منع صومها، لحديث أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نَهَى عَنْ صِيَامِ يَوْمَيْنِ، يَوْمِ الْفِطْرِ، وَيَوْمِ النَّحْر، رواه البخاري ومسلم واللفظ له.
وحديث نُبيشَة الهذلي رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ للهِ» أخرجه مسلم في صحيحه، كما أن هذا التحريم يشمل أيام التشريق الثلاثة التي تلي عيد الأضحى 11، 12، و13 من ذي الحجة، إذ يُحرم الصيام في هذه الأيام، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله» (رواه مسلم).
حيت يأتي تحريم صيام عيد الأضحى تقديرًا لفرحة المسلمين وإظهارًا لشعائر الله في الاحتفال بهذا اليوم المبارك، ويهدف التشريع إلى تشجيع المسلمين للاستمتاع بالعيد وتبادل التهاني والأفراح، والمشاركة في مناسك ذبح الأضاحي وتوزيعها على الأقارب والفقراء والمحتاجين.
اقرأ أيضاًأجازة المخابز في عيد الأضحى 2024.. التموين تكشف التفاصيل
قبل عيد الأضحى.. موعد صرف مرتبات شهر يونيو 2024
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الصيام احكام الصيام أحكام الصوم حكم صيام يوم عيد الفطر ما حكم صيام عيد الفطر صلى الله علیه وآله وسلم أیام التشریق ذی الحجة صیام یوم یوم عید
إقرأ أيضاً:
هل قيام الليل يختلف عن التهجد أم كلاهما واحد؟ الإفتاء تجيب
مع اقتراب العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، يحرص المسلمون على تكثيف العبادات والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى.
ومن أبرز هذه العبادات صلاة التهجد وقيام الليل، اللذين يكثر التساؤل حول الفرق بينهما.
قيام الليل يبدأ من بعد صلاة العشاء ويستمر حتى أذان الفجر.
ويشمل هذا الوقت أداء العبادات المتنوعة مثل الصلاة، وقراءة القرآن، والذكر، والدعاء، سواء قبل النوم أو بعده.
أما التهجد، فهو نوع خاص من قيام الليل، يتميز بأنه يُؤدى بعد نوم المسلم لفترة قصيرة، ثم يستيقظ في منتصف الليل ليصلي ركعتين خفيفتين، ثم ما شاء من الركعات، ويوتر في آخرها.
وقد استشهدت دار الإفتاء المصرية بحديث النبي ﷺ: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْصَرِفَ فَارْكَعْ رَكْعَةً تُوتِرُ لَكَ مَا صَلَّيْتَ».
وبناءً على ذلك، فإن التهجد يُعتبر جزءًا من قيام الليل، لكنه أكثر خصوصية، حيث يُؤدى بعد النوم، وأفضل أوقاته هو الثلث الأخير من الليل. ولمعرفة هذا الوقت، يُقسم الوقت من المغرب إلى الفجر إلى ثلاثة أجزاء متساوية، فيكون الثلث الأخير هو الأفضل لأداء صلاة التهجد.
وفيما يتعلق بصلاة التراويح، أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن السلف الصالح اعتادوا على صلاة 20 ركعة للتراويح، وما يُصلى بعد ذلك في جوف الليل إلى الفجر يُسمى التهجد، وكلاهما يُعتبر من قيام الليل. وأشار إلى أن قيام الليل يشمل ما يُصلى بعد صلاة العشاء حتى الفجر، أما التهجد فهو ما يصليه المسلم بعد أن يأخذ قسطًا من النوم ثم يترك فراشه للصلاة.
ويُستحب للمسلم أن يجتهد في العبادات خلال شهر رمضان، خاصة في العشر الأواخر، حيث يُضاعف الأجر والثواب، وتكون الفرصة أكبر لنيل رضا الله ومغفرته.