نزحوا إلى رفح بسبب القصف واليوم يغادروها للسبب نفسه.. فلسطينيون يعودون إلى منازلهم المدمرة بخان يونس
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
تعاني المدينة من نقص حاد في الخدمات الأساسية، حيث انقطعت إمدادات المياه والكهرباء والغاز. كما أن أنظمة الصرف الصحي لا تعمل، مما يخلق بيئة صحية خطيرة.
عاد الفلسطينيون الذين نزحوا من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة إلى مدينة رفح على الحدود مع مصر، إلى منازلهم لكنهم وجدوها مدمرة بالكامل، فاضطروا لبناء خيام تأويهم.
ومنذ عودتهم إلى المدينة في الأيام الأخيرة، واجهت العائلات مشاهد مروعة لمدينة مزقتها الحرب. فقد تحولت العديد من المباني إلى أنقاض، تاركة خلفها دمارًا واسع النطاق.
وتعاني المدينة من نقص حاد في الخدمات الأساسية، حيث انقطعت إمدادات المياه والكهرباء والغاز. كما أن أنظمة الصرف الصحي لا تعمل، مما يخلق بيئة صحية خطيرة.
ويضطر بعض السكان إلى السير لمسافة ميل تقريبًا للحصول على الماء للشرب.
ودفع الهجوم الإسرائيلي على رفح، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، ما يقرب من مليون فلسطيني إلى الفرار من المدينة المكتظة.
شاهد: إجلاء مرضى الغسيل الكلوي من مستشفى رفح إلى خان يونسمنظمة الصحة العالمية تكثف جهودها لإعادة إحياء مستشفيات خان يونس المتضررة بشدة جراء القصف الإسرائيلي نزوح بعد نزوح.. عائلات فلسطينية تفكك خيامها في رفح للانتقال إلى ضواحي خان يونستُواجه العديد من العائلات العائدة إلى خان يونس واقعا مروعا، حيث وجدوا منازلهم قد تم تدميرها تمامًا خلال الحرب.
ويعبّر إياد أبو خريس عن حزنه العميق بعد عودته إلى مسقط رأسه المدمر. ويقول "لا أستطيع أن أفرق أين هي البداية وأين النهاية. جميع جيراني وأقاربي تدمرت منازلهم. هذا هو الوضع بالنسبة للجميع".
وقالت فاطمة معمر التي تعيش الآن في خيمة بالقرب من منزلها المدمر "لم يبق شيء. كل شيء تدمر، المنازل دمرت. حتى المساجد دمرت والناس يصلون في الشمس".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "سيموتون خلال أيام".. عمال حديقة حيوان رفح يطالبون بإنقاذ الحيوانات العالقة في المدينة بسبب الحرب شاهد: إخلاء مستشفى ميداني في مواصي رفح مع اشتداد القصف الإسرائيلي نزوح بعد نزوح.. عائلات فلسطينية تفكك خيامها في رفح للانتقال إلى ضواحي خان يونس إسرائيل غزة رفح - معبر رفح الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة ضحايا قصف روسيا إسرائيل غزة ضحايا قصف روسيا إسرائيل غزة رفح معبر رفح الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة حركة حماس ضحايا قصف روسيا الاتحاد الأوروبي ألمانيا قطاع غزة مظاهرات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني السياسة الأوروبية یعرض الآن Next خان یونس
إقرأ أيضاً:
الدراما المصرية بين الأمس واليوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تُعدُّ الدراما المصرية من أقدم وأهم الصناعات الفنية في العالم العربي، فقد كانت تُعتبر في زمن ليس ببعيد مدرسة فنية تُساهم في تشكيل الوعي الثقافي والاجتماعي للمشاهدين، من خلال تقديم موضوعات اجتماعية وسياسية وإنسانية بأسلوب درامي متوازن، وقدمت أعمالًا خالدة لا زالت راسخة في الأذهان إلى اليوم.
كانت العائلة العربية، من المحيط إلى الخليج، تجتمع خلال شهر رمضان لمتابعة مسلسل واحد تنتظره بشغف، وكان من أسباب نجاحه الحبكة الدرامية التي تناقش قضايا المجتمع برقي وعمق إلى جانب مشاركة ألمع النجوم المصرية، فقد كنا نغوص في صراعات الزمن الجميل بين "سليم البدري" و"العمدة سليمان غانم" في "ليالي الحلمية"، أو نعيش صراع الطبقات في "المال والبنون"، أو حتى نتأمل أجواء الرقي في "هوانم جاردن سيتي"، لم يكن العدد المهول من الخيارات لكن الجودة كانت عالية والقصة مشوقة تجعل المشاهد يتابع الأحداث بانبهار شديد.
اليوم، اختلفت المقاييس والحسابات، فأصبحت المواضيع تكرارية تتمحور إما حول تجارة المخدرات والأسلحة، وتحولت الحارة المصرية التي كانت رمزًا للجدعنة والتكافل إلى ميدان حرب تحتضن مشاهد العنف والانتقام، وأبطالها يمتهنون "البلطجة" بكل فخر، أو أصبحت المواضيع سطحية تدور حول الخيانات الزوجية وتنتهي في الآخر بقبول الخطأ كوجهة نظر قابلة للنقاش.
أما عن دور المرأة، فقد قُدمت في زمن "هوانم جاردن سيتي" أو "ضمير أبله حكمت" كنموذج للأناقة والثقافة والحكمة، حيث كانت تواجه المشاكل بحنكة وكرامة وتدير بيتها بذكاء يفوق ذكاء الرجل، أما اليوم، فقد تغيرت الرؤية، فأصبحت المرأة في الدراما المصرية إما راقصة تتحول إلى نجمة مجتمع بعد سلسلة من المشاهد المبتذلة، أو زوجة مقهورة تتعرض لخيانة زوجها رجل الأعمال الذي يمارس عليها كل أنواع العنف والاضطهاد، أو "مِعَلمة" تجلس بين "البلطجية" في قهوة الحارة وهي تدخن "الشيشة" وتصرخ أو تتبادل الشتائم، بل وقد تصل إلى الضرب بالشباشب، مشاهد سوداوية حولت المجتمع إلى أفراد تعاني من قلة التربية وانعدام المبادئ.
الدراما ليست ترفيهًا بل هي ثقافة، وإذا كنا نريد جيلاً واعيًا ومثقفًا، فلا بد من تقديم أعمال راقية تحترم العقل والمبادئ، كما أننا بحاجة إلى صناع يعيدون لنا دراما الزمن الجميل لكي لا نظل عالقين في دوامة الضرب والرقص والسباب.
*كاتبة وإعلامية مغربية