انطلقت في العاصمة النمساوية فيينا -أمس الاثنين- اجتماعات مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لبحث قضايا التحقق والرصد بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وقال مراسل الجزيرة نقلا عن مصادر من داخل الاجتماع إن المجموعة الأوروبية ممثلة في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا طرحت على مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشروع قرار يدين ما وصفوه بعدم تعاون إيران مع الوكالة.

وأرسلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى دولها الأعضاء أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا قدمت رسميا مشروع قرار ضد إيران إلى مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة للتصويت عليه هذا الأسبوع.

ويأتي المشروع في أعقاب قرار صدر قبل 18 شهرا يأمر طهران بالامتثال العاجل لتحقيق تجريه الوكالة التابعة للأمم المتحدة بشأن آثار اليورانيوم التي عُثر عليها في مواقع غير معلنة في إيران.

ويذهب المشروع أبعد من ذلك، إذ يتطرق إلى مشكلات نشأت في الآونة الأخيرة، مثل منع إيران العديد من كبار خبراء تخصيب اليورانيوم لدى الوكالة من الانضمام إلى فريق التفتيش.

دعوة للتعاون الإيراني

ويدعو المشروع إيران إلى إبداء التعاون الكافي مع الوكالة واتخاذ الإجراءات الأساسية والعاجلة على النحو الذي قرره المجلس في قراره الصادر في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، لحل قضايا الضمانات التي لا تزال معلقة رغم التفاعلات العديدة مع الوكالة منذ 2019.

كما جاء في مسودة المشروع أن استمرار إيران في عدم التعاون مع تحقيق الوكالة قد يستلزم قيام رئيسها رافائيل غروسي بإعداد تقييم شامل عن احتمال وجود أو استخدام مواد نووية غير معلنة.

وتضغط بريطانيا وفرنسا وألمانيا، المعروفة باسم مجموعة "الترويكا"، من أجل إصدار القرار على الرغم من مخاوف الولايات المتحدة من أن هذه الخطوة قد تدفع إيران إلى الرد من خلال تصعيد أنشطتها النووية، لأن طهران أبدت غضبها من مثل هذه القرارات في الماضي واتخذت مثل هذه الخطوات ردا على ذلك.

ويقول دبلوماسيون إن الدول الأوروبية الثلاث ترى أن استمرار عدم تعاون إيران مع وكالة الطاقة الذرية وبرنامجها النووي المتقدم يجعلان مثل هذه الخطوة ضرورية.

تخزين اليورانيوم

ومنذ قرار 2022، قلصت الوكالة عدد المواقع التي يتم التحقيق فيها بشأن الآثار إلى موقعين من 3، لكن إيران لم توضح بعد كيفية وصول الآثار إلى هناك.

ورغم نفي إيران وجود أي رغبة لديها في الحصول على القنبلة النووية فإن برنامجها يواصل تقدمه.

ووفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإنها الدولة الوحيدة غير المجهزة بسلاح ذري القادرة على تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 60% أو ما يقرب من 90% اللازمة لصنع الأسلحة، وجمعت كميات مخصبة منه تكفي لصنع 3 قنابل نووية.

وتقول القوى الغربية إنه لا يوجد مبرر مدني موثوق للتخصيب إلى هذا المستوى، وتقول الوكالة إنه لم تفعل أي دولة أخرى ذلك بدون إنتاج أسلحة نووية، في حين تقول إيران إن أهدافها سلمية تماما.

وفي وقت سابق، منعت طهران العديد من كبار خبراء تخصيب اليورانيوم التابعين للوكالة الدولية من الانضمام إلى فريق التفتيش.

وتدهورت العلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل كبير، وتواجه الوكالة الأممية صعوبة في ضمان "الطابع السلمي" لبرنامج طهران النووي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الوکالة الدولیة للطاقة الذریة

إقرأ أيضاً:

الإمارات تؤكد التزامها بمواصلة دعم التحول العالمي للطاقة

أكدت دولة الإمارات التزامها بمواصلة جهودها في دعم التحول العالمي للطاقة، وتعزيز التعاون الدولي لتحقيق الأمن في قطاع الطاقة، بما يرسخ مكانتها كشريك إستراتيجي موثوق على الساحة العالمية في هذا المجال الحيوي.

جاء ذلك خلال مشاركة وزارة الطاقة والبنية التحتية في الاجتماع الثاني للجنة كبار المسؤولين في مجال الطاقة لدول مجموعة بريكس الذي عُقد في العاصمة البرازيلية "برازيليا"، بحضور ممثلين رفيعي المستوى من الدول الأعضاء.

ناقش الاجتماع سبل تحقيق التوازن بين أمن الطاقة والتنمية المستدامة، وتعزيز التحول نحو مستقبل منخفض الانبعاثات الكربونية، وتم تسليط الضوء على الدور الريادي لدولة الإمارات في ضمان أمن إمدادات الطاقة العالمي، ومكانتها المتقدمة في مجالات تحول الطاقة، والهيدروجين ومشتقاته.

تصدر عالمي

واستعرضت وزارة الطاقة والبنية التحتية، خلال الاجتماع، الإنجازات المتحققة في قطاع الطاقة، حيث تصدّرت الإمارات العديد من المؤشرات على مستوى العالم، من بينها الوصول الشامل إلى الكهرباء ووقود الطهي، والاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة، وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة، بما يعكس التزامها بتحقيق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وشدد الاجتماع على أهمية متابعة تنفيذ مخرجات "اتفاق الإمارات" التاريخي في COP28 الذي يهدف إلى مضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة ثلاث مرات، وزيادة كفاءة الطاقة إلى الضعف بحلول عام 2030، وهو ما يتماشى مع رؤية دول مجموعة بريكس في تعزيز الجهود نحو مستقبل مستدام قائم على الطاقة النظيفة.

مقالات مشابهة

  • تحرك رسمي في إيران بشأن تهديدات ترامب
  • إيران تحتج على تهديدات ترامب وتستدعي سفير سويسرا لديها
  • الإمارات تؤكد التزامها بمواصلة دعم التحول العالمي للطاقة
  • ترامب: إيران ستتعرض لقصف لا مثيل له إذا لم نتفق بشأن برنامجها النووي
  • إيران ترد على رسالة ترامب بلغة حاسمة.. لا تفاوض إلا بشروطنا
  • إيران ترد على رسالة ترامب بلغة حاسمة.. لا تفاوض إلا بشروطنا - عاجل
  • ترامب: سنقصف إيران إذا رفضت التفاوض معنا
  • ترامب: سنقصف إيران بشدة إذا لم تبرم اتفاقا بشأن النووي
  • الإعلان رسميا عن حلّ الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية “USAID”
  • واشنطن تعلن رسميا حلّ الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية