أعلن تحالف الشركات الذي يضم كلاً من شركة أبوظبي الوطنية للطاقة” طاقة”، وشركة رؤية العالمية للاستثمار، ومؤسسة الخليج للاستثمار، اليوم، استكمال صفقة لتمويل مشروع “خزان جُعرانة الاستراتيجي المستقلّ للمياه” في منطقة مكّة المكرّمة بالمملكة العربية السعودية، حيث أكمل التحالف بنجاح كافة ترتيبات التمويل المتعلقة بالمشروع.

ويأتي استكمال صفقة التمويل بعد توقيع الشركات “طاقة”، ورؤية العالمية للاستثمار، ومؤسسة الخليج للاستثمار، اتفاقيات مع الشركة السعودية لشراكات المياه في 31 ديسمبر 2023.

وتمكن المشروع، الذي تصل قيمته ما يقارب 1.5 مليار درهم، من ضمان الحصول على تمويل بنسبة 82% من قيمته تقريباً، وذلك من مصارف محلية وعالمية، منها بنك الإنماء، والبنك السعودي الفرنسي، والبنك السعودي للاستثمار، وبنك دبي التجاري، مما يعكس الثقة الكبيرة لشركاء التمويل بالقوة المالية لهذا التحالف، والأهمية الاستراتيجية للمشروع.

وتمتلك “طاقة” حصّة 35% في شركة المشروع، إضافة إلى حصّة 50% في شركة التشغيل والصيانة، حيث ستقود “طاقة” أعمال التشغيل والصيانة.

ويحظى المشروع بأهمية محورية في تلبية الطلب الطارئ على مياه البلدية في جميع أنحاء المملكة، وتحديداً في منطقتي مكّة المكرّمة والمدينة المنوّرة خلال موسم الحج، حيث تصل سعة التخزين الإجمالية لخزانات المشروع إلى مليوني متر مكعب من المياه، والتي سيتم إنشاؤها وفق نموذج (البناء، التشغيل، التملك ثم نقل الملكية)، إضافة إلى سعة إضافية لخزانات التشغيل تصل إلى 500 ألف متر مكعب، وسيتم تصميمها وفق نموذج (التصميم، البناء، ونقل الملكية). ويهدف المشروع إلى تحسين نظام نقل وتوزيع مياه الشرب بشكل كبير.

وقال عمر الهاشمي، الرئيس التنفيذي لقطاع أعمال النقل والتوزيع في “طاقة”، إن استكمال صفقة تمويل مشروع “خزان جُعرانة للمياه” هو إنجاز كبير لـ “طاقة” وشركائها، ويتماشى مع استراتيجية الشركة الهادفة إلى توسيع أعمالها في مجال نقل وتوزيع المياه والكهرباء على الصعيد الدولي.

وأضاف أن المشروع يعكس التزام شركة رؤية للاستثمار بالتركيز على الكفاءة وتلبية احتياجات المجتمع السعودي بشكل موثوق، ويسلط الضوء على دور مؤسسة الخليج للاستثمار في تطوير مشاريع البنية التحتية المجدية تجارياً والتي تعتبر ضرورية لنمو اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

رائحة صفقة روسية – تركية – “إسرائيلية” وراء انهيار نظام الأسد

22 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: تزامن بدء هجوم الفصائل المسلحة من الشمال السوري جنوبًا مع إعلان وقف إطلاق النار في لبنان، بعد ساعات من تهديد نتنياهو للأسد، يربط بشكل مباشر بين تطورات سوريا والعدوان على غزة ولبنان. انهيار النظام السوري في 8 ديسمبر 2024 شكّل نقطة تحول دراماتيكية، حيث جاءت الانسحابات المفاجئة للجيش كإشارة إلى انهيار منظم لا عشوائي.

البيان الوحيد الصادر عن الرئيس بشار الأسد، عبر منصة “تلغرام” في 16 ديسمبر، أكد رفضه التنحي، واعتبر أن سقوط الدولة يجعل المنصب شكليًا. حذف البيان لاحقًا من المنصة أثار تساؤلات حول ضغوط روسية محتملة أو قيود فرضت على الأسد، لا سيما مع غياب حرية تواصله مع الإعلام، وتصريحات بوتين التي أشارت إلى غموض مصيره.

أسباب الانهيار: عوامل داخلية وخارجية
الأزمة الاقتصادية: الحصار الخانق والعقوبات الدولية، بما في ذلك قانون قيصر، أضعفت الاقتصاد السوري، وأثرت على الروح القتالية للجيش. سيطرة الاحتلال الأميركي على الثروات الطبيعية شرق البلاد زادت الأزمة تعقيدًا.

اختراق أمني وتنظيم الانسحاب: تقارير متعددة تشير إلى اختراق أمني مموَّل من الخارج، وضلوع قيادات عليا في الجيش مرتبطة بروسيا. يُذكر أن “الفيلق الخامس”، المدعوم روسيًا، دخل دمشق بالتزامن مع الثوار.

الدور الروسي: روسيا، المنشغلة بحرب أوكرانيا، لم تعد قادرة على دعم النظام كما في السابق. بدلًا من ذلك، يبدو أنها دفعت نحو صفقة مع تركيا و”إسرائيل”، تسعى من خلالها إلى تعزيز نفوذها الإقليمي عبر استقطاب حلفاء الولايات المتحدة، مثل أنقرة وتل أبيب.

التحركات الإسرائيلية: تباهى نتنياهو بانهيار النظام السوري كجزء من استراتيجياته ضد إيران وحزب الله، معتبرًا أن الضغوط الإسرائيلية والضربات الجوية ساهمت في سقوط الأسد.

صفقة محتملة

يظهر التناغم بين التحركات الروسية والتركية و”الإسرائيلية” من خلال التصريحات والسياسات المعلنة. موسكو أقرت بالمطالب التركية المتعلقة بتأمين حدودها الجنوبية، وإعادة اللاجئين، واحتواء الجماعات الكردية. كما استمرت روسيا في ترويج مصالح اقتصادية مشتركة مع “إسرائيل”، مما يعزز الشكوك بشأن صفقة ثلاثية قد تكون وراء الانهيار.

تداعيات إقليمية

إيران وحزب الله: الانشغال بالصراعات الأخرى قلل من قدرة المحور الداعم للأسد على تقديم الدعم.

الكيان الصهيوني: استفاد من التغيرات لتعزيز خططه في الجولان واحتواء حزب الله.

تركيا: دعمت التحركات الميدانية لضمان تحقيق أهدافها على الأرض. قبل البلاد.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • اطلع على أهدافه ومراحل العمل به.. أمير المنطقة الشرقية يستقبل أعضاء مشروع “توثيق تاريخ كرة القدم السعودية”
  • رائحة صفقة روسية – تركية – “إسرائيلية” وراء انهيار نظام الأسد
  • “فرصة العام الأخيرة” للاستثمار في الذهب والدولار قبل 2025
  • مسؤول “صهيوني”: مروان البرغوثي لن يكون ضمن صفقة تبادل الأسرى
  • تدشين تأهيل مشروع مياه كبار في مديرية السدة بمنظومة الطاقة الشمسية
  • البكوش: قد يضطر الليبيون لانتظار صفقة “بوتن-ترامب-أردوغان” لحل أزمة بلادهم
  • وزير النقل يدشن مشروع تأسيس وتشغيل وصيانة مركز الرقمنة والمعالجة الفنية بالوزارة وفروعها ويطلق منصة “مستنداتك”
  • أطلق منصة “مستنداتك”.. وزير النقل يدشن مشروع مركز الرقمنة والمعالجة الفنية بالوزارة وفروعها
  • قائد حركة أنصار الله: مشروع “الشرق الأوسط الجديد” هو امتداد للمخطط الصهيوني لتدمير الأمة 
  • “المرور”: (3) مسببات للحوادث المرورية في مكة المكرمة