الدولار الأمريكي ينخفض عند أدنى مستوياته
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
الاقتصاد نيوز _ بغداد
انخفض الدولار عند أدنى مستوياته منذ مارس/آذار مقابل اليورو والجنيه الاسترليني، اليوم الثلاثاء، إذ عززت علامات على تباطؤ الاقتصاد الأمريكي مبررات تخفيضات سابقة لأسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي).
وانخفضت العملة الأمريكية أيضًا إلى أضعف مستوياتها في شهرين ونصف مقابل الفرنك السويسري بعد أن أظهرت البيانات تباطؤًا للشهر الثاني على التوالي في نشاط الصناعات التحويلية وانخفاضًا غير متوقع في الإنفاق على البناء.
بعد البيانات، زادت العقود الآجلة للأموال الفيدرالية فرص خفض سعر الفائدة في سبتمبر إلى حوالي 59.1٪، وفقًا لتطبيق احتمالية سعر الفائدة في LSEG.
ويقارن ذلك باحتمالات تبلغ حوالي 55% يوم الجمعة، عندما أظهرت البيانات استقرارًا في ضغوط أسعار المستهلكين، مما ساعد على دفع الدولار إلى أول خسارة شهرية له هذا العام في مايو. وكانت الرهانات أقل بقليل من 50% في وقت سابق من الأسبوع الماضي.
ويأتي الاختبار الرئيسي في شكل أرقام الرواتب الشهرية في الولايات المتحدة يوم الجمعة.
ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة مقابل اليورو والجنيه الاسترليني والفرنك السويسري والين وعملتين رئيسيتين أخريين، عند 104.08، بعد أن انخفض في وقت سابق إلى ما دون 104 للمرة الأولى منذ 9 أبريل.
وارتفع اليورو إلى 1.0916 دولار للمرة الأولى منذ 21 مارس/آذار.
أرسل البنك المركزي الأوروبي برقية مفادها أن صانعي السياسة سيخفضون أسعار الفائدة في اجتماعهم يوم الخميس، لكن ارتفاع التضخم في بيانات الأسبوع الماضي قد يمنح المسؤولين وقفة عند النظر في الموعد التالي للتخفيف.
ولامس الفرنك السويسري أقوى مستوى له منذ 21 مارس عند 0.8947 للدولار قبل صدور القراءة الأخيرة لمؤشر أسعار المستهلكين المحلي.
وقد ساعد ارتفاع الضغوط التضخمية في البيانات قبل شهر على تقليل احتمالات قيام البنك الوطني السويسري بخفض سعر الفائدة هذا الشهر إلى مجرد قرعة العملة، بعد أن أصبح أول بنك مركزي رئيسي يبدأ دورة التيسير في مارس.
ومع ذلك، ارتفع الدولار 0.24% إلى 156.39 ينا، ليشق طريقه عائداً من أدنى مستوى خلال الليل عند 155.95، وهي المرة الأولى التي ينخفض فيها عن 156 منذ 21 مايو.
يعقد بنك إنجلترا وبنك اليابان أيضًا اجتماعات سياسة محورية محتملة في وقت لاحق من هذا الشهر، حيث يراقب المتداولون أدلة حول متى سيبدأ الأول في خفض أسعار الفائدة وسيقوم الأخير برفع أسعار الفائدة مرة أخرى.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
خبير استراتيجي: الاقتصاد الأمريكي يواجه تحديات مزدوجة بين خطر الركود وارتفاع معدلات التضخم
أوضح الخبير الاستراتيجي جاد حريري أن السياسة الجمركية التي تعتمدها الإدارة الأمريكية تزيد من الضغوط على البنوك المركزية، حيث يؤدي ارتفاع الرسوم على واردات الصلب والألمنيوم إلى تفاقم التضخم، مما يصعّب على الفيدرالي الأمريكي التحكم في معدلات الفائدة.
وخلال مداخلة في برنامج "المراقب" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أشار حريري إلى التوتر القائم بين الإدارة الأمريكية والبنك الفيدرالي، إذ تحاول الحكومة فرض رسوم جمركية جديدة، بينما يسعى الفيدرالي لكبح التضخم عبر سياسات نقدية صارمة، مما يجعل خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب أمرًا مستبعدًا.
وأضاف أن الاقتصاد الأمريكي يواجه معضلة بين خطر الركود وارتفاع معدلات التضخم، لافتًا إلى أن البيانات الاقتصادية الأخيرة تشير إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي، وهو ما قد يدفع الفيدرالي إلى إعادة النظر في سياسته النقدية مستقبلاً.
وفيما يخص الاقتصاد الروسي، أوضح حريري أن البنك المركزي الروسي يواصل الإبقاء على معدلات فائدة مرتفعة للحد من التضخم، مشيرًا إلى أن العقوبات الغربية تشكل عاملًا رئيسيًا في زعزعة استقرار الاقتصاد الروسي، بينما قد يساعد أي تقدم في المفاوضات بشأن الأزمة الأوكرانية في تخفيف الضغوط التضخمية.
أما عن الصين، فذكر أنها تواجه تحديات اقتصادية متزايدة، خصوصًا في قطاع العقارات، إلا أن تأثير التعريفات الجمركية الأمريكية عليها يظل محدودًا مقارنة بالعوامل الداخلية، مثل تراجع الاستثمارات. وأكد أن بكين تسعى إلى تعويض هذه الخسائر من خلال تعزيز الإنتاج المحلي واستقطاب الاستثمارات الأجنبية.
وفيما يتعلق بالمملكة المتحدة، أشار حريري إلى أن بنك إنجلترا قد يجد نفسه مضطرًا إلى تعديل سياسته النقدية استجابة للتباطؤ الاقتصادي، لكنه من غير المتوقع أن يخفض أسعار الفائدة بسرعة مقارنة بالبنوك المركزية الأخرى.