يونيو 4, 2024آخر تحديث: يونيو 4, 2024

المستقلة/- شهدت العاصمة العراقية بغداد مساء الاثنين توتراً أمنياً ملحوظاً، وذلك إثر استهداف جماعات “غير معروفة” لمطاعم أمريكية في شرق المدينة، ضمن سلسلة هجمات تكررت في الآونة الأخيرة. تأتي هذه الهجمات بعد أسبوع واحد من عمليات استهدفت ثلاثة مطاعم وشركة أمريكية ومعهداً تعليمياً أمريكياً بريطانياً في بغداد، وذلك عقب توعد جهات مجهولة باستهداف ما اعتبرتها داعمة للاحتلال الإسرائيلي في حربه على غزة.

التفاصيل والأحداث:

أفادت مصادر أمنية عراقية بأن مجاميع غير معروفة هاجمت مطعمين أمريكيين في منطقة شارع فلسطين شرقي بغداد باستخدام العصي، ما أدى إلى تحطيم محتويات المطاعم وإثارة الرعب بين الزبائن الذين فروا هرباً من الاعتداء. حاولت القوات الأمنية القريبة من المطاعم منع هذه الجماعات من الوصول إليها وأطلقت النار في الهواء، لكن ذلك لم ينجح في وقفهم.

تعزيزات أمنية:

في أعقاب هذه الأحداث، وصلت قوات أمنية إضافية إلى منطقة شارع فلسطين لمنع إثارة الفوضى، وانتشرت في عدد من التقاطعات والشوارع القريبة من المطاعم الأمريكية. كما اتخذت القوات الأمنية إجراءات مشددة في منطقتي الكرادة والجادرية وسط بغداد، وأغلقت مداخلها خوفاً من مهاجمة المطاعم الأمريكية هناك، مما تسبب بارتباك واختناق في حركة السير.

ردود الفعل الأمنية:

صرح ضابط في قيادة عمليات بغداد في تصريح لـ”العربي الجديد” القطرية و تابعته المستقلة، أن “أحداث الشغب تسببت بحالة ارتباك أمني في منطقة شارع فلسطين، إلا أن عناصر الأمن انتشروا بشكل مكثف وأمنوا المنطقة”. وأضاف أن “تلك المجاميع تحاول إثارة الشغب من خلال الاعتداء على المطاعم” مؤكداً أن “عناصر الأمن يلاحقونهم وسيتم اعتقال أي شخص خارج عن القانون”.

تحليلات وأراء:

على صعيد التحليل السياسي، قال الباحث في الشأن العراقي شاهو القرداغي على منصة “إكس” إن “أنصار المليشيات تهاجم المطاعم في بغداد مجدداً بحجة المقاطعة وبهدف الابتزاز، وتعمل على نشر الفوضى وزعزعة الأمن لصالح الآخرين، وكل ذلك بحجة الدفاع عن فلسطين!”. يعكس هذا التصريح رأياً شائعاً بأن هذه الهجمات ليست مجرد احتجاجات عفوية بل محاولات منظمة لزعزعة الأمن.

الإجراءات الأمنية والتحقيقات:

تأتي هذه الهجمات على الرغم من الإجراءات الأمنية غير المسبوقة التي اتخذتها السلطات العراقية في العاصمة عقب الهجمات الأخيرة على المطاعم والشركات الأمريكية. تشهد بغداد منذ أسبوع نشر حواجز أمنية راجلة في محاولة لمنع وقوع هجمات جديدة، فيما تستمر التحقيقات لمعرفة الجهة المنفذة.

دعوات دولية:

من جانبها، دعت السفيرة الأمريكية في بغداد، إلينا رومانسكي، الحكومة العراقية إلى إجراء تحقيق شامل ومنع أي هجمات مستقبلية. وأكدت أن مثل هذه الهجمات من الممكن أن تضعف قدرة العراق على جذب الاستثمارات الأجنبية.

تشهد بغداد حالياً توتراً أمنياً كبيراً في ظل محاولات مستمرة من قبل القوات الأمنية لاحتواء الوضع وضمان سلامة المواطنين والمنشآت، في حين تتواصل الجهود لكشف هوية الجماعات المسؤولة عن هذه الهجمات ومعاقبتها.

مرتبط

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: هذه الهجمات فی بغداد

إقرأ أيضاً:

القيادة المركزية الأمريكية: هجمات “الحوثيين” البحرية كانت منسقة ومعقّدة ومتطورة

الثورة نت/
اعترف نائب القيادة المركزية الأمريكية براد كوبر بالصعوبات التي واجهتها البحرية الأمريكية خلال المعارك مع القوات المسلحة اليمنية خلال معركة إسناد غزة. حيث أكد أن ” (الحوثيين) نفذوا أكثر من 140 هجوماً على السفن التجارية و170 هجوماً على السفن البحرية خلال 15 شهراً من حملتهم في البحر الأحمر وخليج عدن “.
مضيفاً: ” في إحدى هجمات (الحوثيين) على سفن البحرية الأمريكية، اضطر طاقم المدمرة (ستوكديل) لاستخدام مدفع من عيار خمس بوصات، بعد رصد متأخر لطائرة مسيّرة اقتربت من المدمرة، في لحظة مثيرة “. وتابع : ” عندما كانت السفن الحربية الأمريكية تعبر مضيق باب المندب، متجهة من البحر الأحمر إلى خليج عدن، كنت أقول إننا كنا على وشك الدخول في معركة، وكان الجميع في الطاقم يعرف ذلك. بعدها جاء الصاروخ الأول، ثم الثاني، ثم الثالث، ثم الرابع”.
وأكد أن “هجوم (الحوثيين) على السفن الحربية الأمريكية المتجهة من البحر الأحمر إلى خليج عدن كان معقدًا ومتطورًا ومنسقًا”. موضحاً أن ” الصاروخ الأول كان ينحرف عن مساره، لذا تركه الطاقم، ولكن الصواريخ الأخرى كانت مشكلة، وأطلقت المدمرة صاروخ SM-6 باتجاه أحد الصواريخ “.
مبيناً أنه “عندما يتم التفكير في الأمر، انها رصاصة تصطدم برصاصة أخرى، السرعة النسبية تبلغ حوالي 5000 ميل في الساعة “. ولفت إلى ” أن بيئة الاشتباك كانت قريبة، وشظايا الصواريخ تسببت في إطلاق صاروخ (Sea Sparrow) وتم إطلاق المزيد من الصواريخ الأمريكية للتعامل مع الصواريخ الإضافية التي تنطلق من اليمن “. مشيراً إلى ” أنه بعد حوالي 11 دقيقة، تم اكتشاف صاروخ كروز يمني جديد مضاد للسفن، وقامت طائرات من الحاملة (لينكولن) بالتحرك للتعامل معه “.
وأوضح أنه “بعد ساعة ونصف، تم توجيه طائرات F-16 للتعامل مع هجوم جديد بصاروخ هجوم أرضي، وطائرات مسيّرة كانت جزءًا من الهجوم”. مؤكداً أن “مدمرتين قامتا بحماية حاملة الطائرات (أبراهام لينكولن) بينما كانت طائراتها تنفذ هجومًا في اليمن، وبعد ذلك، جاءت طائرات مسيّرة من اليمن تحلق على ارتفاع منخفض”.

مقالات مشابهة

  • إغلاق أحد فروع سلسلة مطاعم هامبرغيني
  • قلق متزايد وارتباك كبير.. مخاوف من هروب عناصر داعش من سجون سوريا بعد تجميد المساعدات الأمريكية.. مخاطر أمنية بعد توقف التمويل البالغ 10 ملايين دولار شهريًا لدعم عمليات الحراسة
  • مجلس الأمن الدولي يدعو إلى حماية المدنيين في السودان وسط تصاعد الهجمات على الفاشر
  • القوات الأمنية المشتركة بولاية البحر تنفذ حملات أمنية كبري واسعة النطاق لمكافحة الجريمة
  • تقرير إيطالي: ارتفاع مفاجئ في أعداد المهاجرين إلى إيطاليا بسبب الفراغ الأمني على السواحل الليبية
  • وظائف خالية في سلسلة مطاعم كبرى براواتب مجزية.. اعرف شروط التقديم
  • القيادة المركزية الأمريكية: هجمات “الحوثيين” البحرية كانت منسقة ومعقّدة ومتطورة
  • القوات الأمنية تسيطر على نزاع عشائري مسلح في ميسان
  • قيادي بحركة تحرير السودان يدعو لحماية المدنيين في الفاشر وسط تصاعد الهجمات 
  • أبين.. مليشيا الحزام الأمني تقدم على قتل عامل بأحد المطاعم بدم بارد.. وقيادة الحزام تصف ذلك بالخطأ الفردي