" اكتشاف سرخس الجزيرة الرائع".. أكبر جينوم في العالم
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
تم تسجيل انجاز هائل لسرخس صغير ينمو فقط في جزيرة نائية بالمحيط الهادئ، حيث دخل هذا النبات إلى موسوعة جينيس للأرقام القياسية بسبب حجم جينومه الهائل الذي يفوق أي كائن حي آخر على سطح الأرض.
الخصائص الفريدة لسرخس كاليدونيا الجديدةسرخس كاليدونيا الجديدة (Tmesipteris oblanceolata) يتميز بحمض نووي مكتظ يصل إلى أكثر من 50 مرة مما يحتوي عليه البشر، وفقًا لتقرير من هيئة الإذاعة البريطانية BBC.
في دراسة حديثة، كشف العلماء عن أن طول الحمض النووي داخل خلية واحدة من سرخس كاليدونيا الجديدة يمتد إلى 106 أمتار، مما يفوق الرقم القياسي السابق بنسبة 7% والذي كان مملوكًا للنبات الياباني المزهر باريس جابونيكا.
مقارنة بحجم الجينوم البشرييبلغ حجم الجينوم البشري نحو 3.1 جيجا بايت، مما يعني أنه إذا تم تمديد الحمض النووي البشري، فإنه سيصل إلى نحو مترين فقط
ردود فعل العلماء والباحثين
أشار إيليا ليتش، المؤلف المشارك في الدراسة والباحث في حدائق كيو النباتية الملكية في المملكة المتحدة، إلى أن الفريق كان مندهشًا حقًا من اكتشافهم لشيء أكبر من جابونيكا باريس، مما يدل على استمرار تطور علم الأحياء.
موقع وانتشار السرخسيوجد السرخس فقط في كاليدونيا الجديدة، وهي منطقة فرنسية نائية في المحيط الهادئ تشهد اضطرابات بيئية.
يعكس اكتشاف السرخس الجزيرة الرائع قدرة الطبيعة على إبهارنا بتنوعها وغرابتها، ويفتح الباب أمام دراسات مستقبلية حول أثر حجم الجينوم على النباتات وكيفية تأثيرها على تكيفها مع التغيرات المناخية والبيئية.
الأبحاث المستقبليةيبقى سؤال كبير حول كيفية نمو الجينومات وتقلصها، وما هي العواقب التطورية لهذه الظاهرة التي تمثل تحديًا مثيرًا للعلماء والباحثين في مجال علم الأحياء.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
يواجهون أكبر ظاهرة نزوح في العالم.. ماذا يحدث داخل السودان الآن؟
كشف تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن السودان يعاني من أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم، حيث نزح أكثر من 3 ملايين طفل داخليًا وخارجيًا منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023. ويؤكد التقرير أن الأطفال يمثلون الفئة الأكثر تضررًا في ظل الانهيار الشامل للبنية التحتية والخدمات الأساسية.
أزمة غذاء حادة تضرب ثلث السكانوفقًا للتقرير، يعاني واحد من كل ثلاثة أشخاص في السودان من نقص حاد في الأمن الغذائي، ما يفاقم المعاناة اليومية للسكان. ويُعزى هذا الوضع إلى توقف الأنشطة الزراعية والاقتصادية، فضلًا عن تعطل سلاسل الإمداد نتيجة تصاعد العنف واستمرار القتال.
تزايد النزوح الجماعيالنزوح بسبب النزاع الحاليمنذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تجاوز عدد النازحين داخليًا 7.4 مليون شخص، حسب التقرير.
نزوح سابق يزيد الضغوطإلى جانب ذلك، هناك 3.8 مليون نازح آخر نتيجة صراعات سابقة، مما يزيد العبء على الجهود الإنسانية داخل البلاد.
تدهور البنية التحتية وزيادة الضحايا المدنيينذكر التقرير الأممي أن العنف أدى إلى ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين، حيث قُتل نحو 20 ألف شخص منذ بدء النزاع. كما تعرضت البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس وشبكات المياه، لدمار واسع، مما زاد من تعقيد الأزمة الإنسانية.
الأمراض تهدد الملايين في ظل انهيار النظام الصحيانتشار الأمراض الخطيرةحذّر التقرير من تدهور النظام الصحي في البلاد مع تزايد خطر انتشار الأمراض المعدية مثل الكوليرا، وحمى الضنك، والحصبة، والملاريا.
ضعف الخدمات الطبيةتعاني المرافق الصحية من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية، مما يجعلها عاجزة عن تلبية احتياجات السكان المتزايدة.
دعوات أممية ودولية لوقف الحربتواصل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية مطالبة الأطراف المتصارعة بإنهاء الحرب فورًا لتجنب كارثة إنسانية واسعة النطاق. وتتركز هذه الدعوات على ضرورة توفير الممرات الإنسانية وضمان وصول المساعدات الغذائية والطبية إلى ملايين المحتاجين الذين يواجهون خطر المجاعة والموت بسبب نقص الموارد الأساسية.
مع استمرار النزاع، يتفاقم الوضع الإنساني في السودان ليصبح إحدى أكبر الأزمات الإنسانية في العالم. ومع ارتفاع أعداد القتلى والنازحين، إلى جانب انهيار النظام الصحي وارتفاع معدلات الجوع، تحتاج البلاد إلى تحرك دولي عاجل لإنهاء القتال ووضع حلول مستدامة للأزمة.