خبير أمريكي: حاملات الطائرات الأمريكية أصبحت كالبط في البحار.. هجوم الحوثيين على “أيزنهاور” نموذج لما يمكن أن يحدث مع الصين
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
الجديد برس:
قال الخبير والمحلل العسكري الأمريكي، براندون ويشيرت، إن حاملات الطائرات الأمريكية أصبحت كالبط في البحار، وإن هجوم الحوثيين على الحاملة “أيزنهاور” يمثل نموذجاً لما يمكن أن يحدث في حال اندلاع صراع عسكري مع الصين، مشيراً إلى أنه صار من الواضح أن القوات البحرية الأمريكية يمكن التغلب عليها وإجبارها على التراجع إلى الموانئ البرية وهي تجر أذيال الفشل، حسب وصفه.
وكتب ويشيرت، (وهو محلل جيوسياسي وعسكري وموظف سابق في الكونغرس وكاتب في مجلة “ناشيونال انترست” وله عدة مؤلفات) سلسلة تدوينات على منصة “إكس”، بشأن إعلان قوات صنعاء عن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور”.
وقال في إحدى تدويناته: “حقيقة الأمر هي أن حاملاتنا كالبط. إن حادثة أيزنهاور مع الحوثيين هي مثال آخر- تحذير حقاً- لما تخبئه الصين للبحرية الأمريكية عندما تبدأ الحرب، إنه لأمر محزن للغاية أننا نواصل الاستثمار في هذه الحاملات”.
وأضاف في تدوينة أخرى: “لقد قامت حاملة الطائرات (يو إس إس دوايت دي أيزنهاور) الآن بالمناورة، وانتقلت من شن ضربات على أهداف الحوثيين في اليمن إلى الرسو قبالة جدة بالمملكة العربية السعودية، هل كانت هذه حالة هجوم ناجح من قبل الحوثيين؟”.
وأضاف: “لقد أرسل الحوثيون، بترسانة الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، حاملة طائرات أمريكية تبلغ قيمتها مليارات الدولارات للفرار إلى مياه أكثر أماناً”.
وجاء ذلك كما يبدو تعليقاً على بيانات مواقع تتبع الملاحة التي كشفت تراجع حاملة الطائرات “أيزنهاور” يوم السبت باتجاه شمال البحر الأحمر.
وقال ويشيرت في تدوينة أخرى: “لقد تعلمت الصين درساً لا يقدر بثمن في نهاية هذا الأسبوع: فالقوة العظمى الأمريكية، بقواتها البحرية القوية- بفضل حاملات الطائرات إلى حد كبير- يمكن هزيمتها وإعادتها إلى الميناء وذيلها بين ساقيها”.
وقال أيضاً: “سنخسر حاملة طائرات أمريكية، لقد افترض الجميع أن الصين هي التي ستطلق الرصاصة القاتلة، ولكن يبدو على نحو متزايد وكأن الحوثيين الملطخين بالطين سيحصلون على الضربة المحظوظة”.
وفي تدوينة أخرى كتب: “لقد أنفقنا عشرات المليارات من الدولارات على حاملات الطائرات. والآن، يمكن للمتمردين الحوثيين، المسلحين بالصواريخ الباليستية المضادة للسفن (والتي تكلف بضعة ملايين من الدولارات)، أن يلحقوا الضرر بمقصورة قيادة حاملات الطائرات الأمريكية أو حتى يغرقوا تلك الحاملات”.
والجمعة الماضية، أعلنت قوات صنعاء عن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” في البحر الأحمر بعمليتين خلال 24 ساعة، وذلك رداً على الغارات الأمريكية البريطانية التي استهدفت محافظات يمنية ليل الخميس الماضي وقتلت وأصابت 58 شخصاً، بحسب ما أعلنت قوات صنعاء.
وتجنبت الولايات المتحدة منذ ذلك الحين التعليق رسمياً على استهداف الحاملة، في موقف يرى محللون أنه يأتي للحفاظ على السمعة العسكرية للولايات المتحدة، نظراً لقيمة وأهمية “أيزنهاور”، فهي قاعدة عسكرية بحرية وجوية متنقلة تحمل أسطولاً كبيراً من الطائرات وآلاف الجنود وتعتبر من الرموز التي صنعت سمعة البحرية الأمريكية على مستوى العالم.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الطائرات الأمریکیة حاملات الطائرات حاملة الطائرات
إقرأ أيضاً:
البنتاجون: لا صحة لإعلان الحوثيين مهاجمة حاملة الطائرات هاري ترومان
نفت وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون، مساء اليوم الجمعة، ما أعلنه الحوثيون عن مهاجمة حاملة الطائرات هاري إس ترومان.
ونشر مصدر داخل حركة أنصار الله في اليمن، المعروفة أيضًا باسم الحوثيين، وفقا لمجلة نيوزويك، تحذيرًا جديدًا لإسرائيل بعد تعرض الجماعة لضربات جوية جديدة وسط صراع استهلك الشرق الأوسط لأكثر من 15 شهرًا.
وقال مصدر أنصار الله: "يدنا أطول من يد إسرائيل، وسنواصل عملياتنا دون توقف حتى يتوقف العدوان على غزة". "وسنواصل استهداف مجرمي الحرب الصهاينة".
وأضاف المصدر: "عملياتنا مستمرة والرد على العدوان الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني مستمر أيضاً. ولن نترك غزة خلفنا مهما كانت التحديات والنتيجة للمتقين".
وجاءت هذه التصريحات بعد وقت قصير من إعلان الجيش الإسرائيلي عن غارات جوية جديدة استهدفت عدة مواقع في جميع أنحاء اليمن، بما في ذلك محطة كهرباء الحزاز في صنعاء والبنية التحتية العسكرية في الحديدة ومنشآت الموانئ في رأس عيسى، يوم الجمعة.
وجاءت الهجمات ردًا على حملة أنصار الله المستمرة من الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار ضد إسرائيل بسبب صراعها المستمر مع حركة حماس الفلسطينية في غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن "إسرائيل لها الحق وعليها واجب الدفاع عن نفسها".
وبرزت أنصار الله كواحدة من أقوى فصائل محور المقاومة الذي تقوده إيران، والتي انضمت إلى الحرب التي شنتها حركة حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر 2024.
وبالإضافة إلى إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة ضد إسرائيل، فإن الجماعة التي تعتبر وهي نفسها السلطة الشرعية في اليمن منذ الاستيلاء على العاصمة من الحكومة المدعومة من السعودية قبل عقد من الزمن، كما استهدفت السفن التجارية المتهمة بممارسة الأعمال التجارية مع إسرائيل طوال الصراع المستمر في غزة.
وأسقط سلاح الجو الإسرائيلي ثلاث طائرات مسيرة أطلقتها ميليشيات الحوثي اليمنية.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه تم إسقاط الطائرات دون طيار في 9 يناير. واستهدفت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران إسرائيل بطريقة واسعة النطاق في الأيام الأخيرة.
ومن بين ثلاث طائرات مسيرة تم إطلاقها من اليمن، نجحت طائرة واحدة فقط في اختراق المنطقة الإسرائيلية بينما تم إسقاط اثنتين منها. ووقعت الهجمات مباشرة بعد نشر بيانات الجيش الإسرائيلي بشأن الصواريخ والطائرات بدون طيار التي تم إطلاقها من اليمن بعد هجوم 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل.
وفي وقت سابق، قال الجيش الإسرائيلي إن ميليشيات الحوثي أطلقت 40 صاروخا باليستيا وأكثر من 320 طائرة مسيرة على إسرائيل بعد 7 أكتوبر 2023.
واعلن الجيش الإسرائيلي إن نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي، القبة الحديدية، منع غالبية الصواريخ من بين 40 صاروخا باليستيا.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه سجل إطلاق 32 طائرة بدون طيار من اليمن. أسقطت طائرات مقاتلة ونظام الدفاع الجوي الإسرائيلي أكثر من 100 طائرة بدون طيار. وأسقطت البحرية الإسرائيلية عدة طائرات بدون طيار. وفقًا للجيش الإسرائيلي، لم يحدث سوى هجومين بطائرات بدون طيار تأثيرهما بينما فشل العديد منها في الوصول إلى الأراضي الإسرائيلية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أسقط، بداية الأسبوع الجاري، صاروخاً أطلقته ميليشيات الحوثي. وقال الحوثيون إنهم استهدفوا محطة أوروت رابين لتوليد الكهرباء في إسرائيل.