الجديد برس:

قال الخبير والمحلل العسكري الأمريكي، براندون ويشيرت، إن حاملات الطائرات الأمريكية أصبحت كالبط في البحار، وإن هجوم الحوثيين على الحاملة “أيزنهاور” يمثل نموذجاً لما يمكن أن يحدث في حال اندلاع صراع عسكري مع الصين، مشيراً إلى أنه صار من الواضح أن القوات البحرية الأمريكية يمكن التغلب عليها وإجبارها على التراجع إلى الموانئ البرية وهي تجر أذيال الفشل، حسب وصفه.

وكتب ويشيرت، (وهو محلل جيوسياسي وعسكري وموظف سابق في الكونغرس وكاتب في مجلة “ناشيونال انترست” وله عدة مؤلفات) سلسلة تدوينات على منصة “إكس”، بشأن إعلان قوات صنعاء عن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور”.

وقال في إحدى تدويناته: “حقيقة الأمر هي أن حاملاتنا كالبط. إن حادثة أيزنهاور مع الحوثيين هي مثال آخر- تحذير حقاً- لما تخبئه الصين للبحرية الأمريكية عندما تبدأ الحرب، إنه لأمر محزن للغاية أننا نواصل الاستثمار في هذه الحاملات”.

وأضاف في تدوينة أخرى: “لقد قامت حاملة الطائرات (يو إس إس دوايت دي أيزنهاور) الآن بالمناورة، وانتقلت من شن ضربات على أهداف الحوثيين في اليمن إلى الرسو قبالة جدة بالمملكة العربية السعودية، هل كانت هذه حالة هجوم ناجح من قبل الحوثيين؟”.

وأضاف: “لقد أرسل الحوثيون، بترسانة الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، حاملة طائرات أمريكية تبلغ قيمتها مليارات الدولارات للفرار إلى مياه أكثر أماناً”.

وجاء ذلك كما يبدو تعليقاً على بيانات مواقع تتبع الملاحة التي كشفت تراجع حاملة الطائرات “أيزنهاور” يوم السبت باتجاه شمال البحر الأحمر.

وقال ويشيرت في تدوينة أخرى: “لقد تعلمت الصين درساً لا يقدر بثمن في نهاية هذا الأسبوع: فالقوة العظمى الأمريكية، بقواتها البحرية القوية- بفضل حاملات الطائرات إلى حد كبير- يمكن هزيمتها وإعادتها إلى الميناء وذيلها بين ساقيها”.

وقال أيضاً: “سنخسر حاملة طائرات أمريكية، لقد افترض الجميع أن الصين هي التي ستطلق الرصاصة القاتلة، ولكن يبدو على نحو متزايد وكأن الحوثيين الملطخين بالطين سيحصلون على الضربة المحظوظة”.

وفي تدوينة أخرى كتب: “لقد أنفقنا عشرات المليارات من الدولارات على حاملات الطائرات. والآن، يمكن للمتمردين الحوثيين، المسلحين بالصواريخ الباليستية المضادة للسفن (والتي تكلف بضعة ملايين من الدولارات)، أن يلحقوا الضرر بمقصورة قيادة حاملات الطائرات الأمريكية أو حتى يغرقوا تلك الحاملات”.

والجمعة الماضية، أعلنت قوات صنعاء عن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” في البحر الأحمر بعمليتين خلال 24 ساعة، وذلك رداً على الغارات الأمريكية البريطانية التي استهدفت محافظات يمنية ليل الخميس الماضي وقتلت وأصابت 58 شخصاً، بحسب ما أعلنت قوات صنعاء.

وتجنبت الولايات المتحدة منذ ذلك الحين التعليق رسمياً على استهداف الحاملة، في موقف يرى محللون أنه يأتي للحفاظ على السمعة العسكرية للولايات المتحدة، نظراً لقيمة وأهمية “أيزنهاور”، فهي قاعدة عسكرية بحرية وجوية متنقلة تحمل أسطولاً كبيراً من الطائرات وآلاف الجنود وتعتبر من الرموز التي صنعت سمعة البحرية الأمريكية على مستوى العالم.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الطائرات الأمریکیة حاملات الطائرات حاملة الطائرات

إقرأ أيضاً:

35 مليار دولار.. الصين تستهدف شركات التكنولوجيا الأمريكية للضغط على إدارة ترامب

ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية اليوم الإثنين، أن الصين تستهدف شركات التكنولوجيا الأمريكية بملفات مكافحة الاحتكار لممارسة ضغط على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب .
وقالت مصادر مطلعة على استراتيجية بكين "دون الكشف عن هويتها" بحسب ما أوردته الصحيفة الأمريكية- إن السلطات الصينية تسعى إلى إعداد قائمة بشركات التكنولوجيا الأمريكية التي يمكن استهدافها بتحقيقات مكافحة الاحتكار وأدوات تنظيمية أخرى بهدف التأثير على كبار التنفيذيين في قطاع التكنولوجيا الذين تربطهم صلات قوية بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب .

وذكرت المصادر أن الهدف الأساسي من هذه الخطوة هو جمع أكبر عدد ممكن من الأوراق التفاوضية قبل المحادثات المتوقعة مع إدارة ترامب حول القضايا التجارية بما في ذلك التعريفات الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على البضائع الصينية .

وبدأت الصين بالفعل تحقيقات ضد شركة إنفيديا وجوجل بشأن قضايا مكافحة الاحتكار، كما تستهدف شركات أمريكية أخرى مثل آبل، وشركة بروج كوم المتخصصة في أشباه الموصلات، و سينوبسيس المزودة لبرمجيات تصميم الشرائح الإلكترونية، والتي تنتظر حاليًا موافقة بكين على صفقة استحواذ بقيمة 35 مليار دولار.

من جانبه، قال المختص في سياسات التكنولوجيا بشركة تريفيوم الصين توم نانليست، إن الصين تحتاج إلى كل ما يمكنها من النفوذ لمواجهة الضغط الأمريكي وقضايا مكافحة الاحتكار تعد من أقوى الأدوات المتاحة. وأضاف: "الصين تجمع رقائقها التفاوضية فهي تريد الجلوس إلى طاولة المفاوضات ومعها شيء تساوم به".

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الاستراتيجية الصينية لها عده مخاطر حيث أصبحت الشركات الأمريكية أقل استعدادًا للدفاع عن مصالح الصين مقارنة بالفترة الأولى من إدارة ترامب كما أن التهديدات الصينية قد تؤدي إلى نتائج عكسية عبر إحجام الشركات الأجنبية عن الاستثمار في البلاد، في وقت تسعى فيه بكين إلى جذب الاستثمارات.

وفي السنوات الأخيرة، عززت الصين أدواتها التنظيمية مستفيدة من النهج الأمريكي؛ ففي عام 2020، أنشأت "قائمة الكيانات غير الموثوقة"، مستوحاة من القائمة الأمريكية التي حظرت تعامل شركة هواوي مع الشركات الأمريكية كما قامت في 2022 بتعديل قانون مكافحة الاحتكار لتشديد القيود على عمليات الاندماج غير التنافسية .

ويأمل المسؤولون الصينيون في لفت انتباه كبار رجال الأعمال المقربين من ترامب ، مثل ساندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، وتيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، الذين جلسوا بجوار ترامب خلال حفل تنصيبه، وفقًا لمصادر مقربة من صناع القرار في بكين.

وبعد ساعات فقط من دخول تعريفات جمركية أمريكية إضافية بنسبة 10% على السلع الصينية حيز التنفيذ يوم الثلاثاء الماضي، أعلنت الصين فتح تحقيق مكافحة احتكار ضد جوجل.

ولا تزال الصين غاضبة من قرار جوجل في 2019، عندما التزمت بالقواعد الأمريكية ومنعت هواوي من استخدام نظام أندرويد، مما أجبر الشركة الصينية على تطوير نظام تشغيل خاص بها.

وفي ديسمبر الماضي، جاء تصعيد آخر عندما شددت إدارة بايدن القيود على تصدير أشباه الموصلات المتطورة إلى الصين وبعد أسبوع واحد فقط، أعلنت الصين عن تحقيق مع إنفيديا بشأن عملية استحواذ تعود لعام 2019، حيث يتركز التحقيق على ما إذا كانت الشركة مارست تمييزًا ضد الشركات الصينية عند وقف بيع بعض منتجاتها لها.

وأضافت (وول ستريت جورنال) أنه بالإضافة إلى ملفات مكافحة الاحتكار، تستخدم الصين قضايا الأمن القومي كأداة ضغط على الشركات الأمريكية. 

ففي عام 2023، حظرت الصين الشركات الكبرى من شراء منتجات تقنية الميكرون بعد تحقيق أمني زعمت أنه كشف عن مخاطر أمنية وطنية.

وكانت وزارة التجارة الأمريكية قد وصفت هذه القيود الصينية في ذلك الوقت بأنها لا تستند إلى أي حقائق.

واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بأنه "مع تصاعد هذه الإجراءات المتبادلة بين واشنطن وبكين تبرز مخاوف من إمكانية تحول التوترات الحالية إلى حرب تجارية شاملة ما قد ينعكس سلبًا على الشركات الأمريكية والمستهلكين".

مقالات مشابهة

  • بين هروب المارينز من صنعاء وطرد حاملات الطائرات من البحر الأحمر
  • كيف يمكن للذكاء الاصطناعي إعادة تشكيل الحكومة الأمريكية في عهد ترامب وماسك؟
  • إعلام أمريكي: مصرع شخص في تحطم طائرة بمطار أريزونا
  • أحمد بن سعيد يفتتح معرضي “الشرق الأوسط لصيانة الطائرات” و”التصميم الداخلي للطائرات”
  • الملف السوري كمحدد لتطور العلاقات التركية-الأمريكية في ولاية “ترامب” الثانية..
  • “الجوازات”: يمكن تمديد تأشيرة الخروج والعودة لمَن هم خارج المملكة إلكترونياً
  • متظاهر يرفع العلم الفلسطيني بين شوطي مباراة “السوبر بول” الأمريكية بحضور ترامب
  • 35 مليار دولار.. الصين تستهدف شركات التكنولوجيا الأمريكية للضغط على إدارة ترامب
  • الصين تحتج على تصريحات "سلبية" لبيان ياباني أمريكي
  • خبير أمريكي يحذر من إغلاق حكومي الشهر المقبل.. والسبب تصرفات إيلون ماسك