قالت الإمارات إن "محمية الياسات" تقع في المياه الإقليمية التابعة لها، المقابلة لمحافظة العديد، حسبما أظهرت وثيقة أممية.

 

وأضافت ابوظبي "لا تعترف للسعودية بأي مناطق بحرية أو حقوق سيادية أو ولاية بعد خط الوسط الفاصل بين البحر الإقليمي لدولة الإمارات والبحر الإقليمي للسعودية المقابل لمحافظة العديد".

 

وجاءت التأكيدات الإماراتية الجديدة في رسالة مرسلة للأمين العام للأمم المتحدة، ردا على رفض السعودية لإعلان أبوظبي أن "الياسات" منطقة بحرية محمية، واعتبرت الرياض أن ذلك "يتعارض مع القانون الدولي".

 

وفي وثيقة تابعة للأمم المتحدة مؤرخة بتاريخ 22 مايو 2024، ردت وزارة الخارجية الإماراتية برسالة مؤرخة بتاريخ 16 من الشهر ذاته على رسالة سعودية مماثلة كانت الرياض رفعتها للأمين العام للأمم المتحدة وطالبت بتعميمها.

 

وكشفت وثيقة رسمية نشرها موقع الأمم المتحدة عن "رفض" السعودية لإعلان الإمارات أن "الياسات" منطقة بحرية محمية، معتبرة أن ذلك "يتعارض مع القانون الدولي".

 

وبحسب وثيقة رسمية نشرها موقع الأمم المتحدة، مؤرخة في 18 مارس 2024، تقول رسالة من وزارة الخارجية السعودية موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة إنها "لا تعتد ولا تعترف بأي أثر قانوني" لإعلان الإمارات أن "الياسات" منطقة بحرية محمية وذلك بحسب المرسوم الأميري رقم 4 الصادر عام 2019.

 

وقالت الخارجية السعودية، وفقا للمذكرة الأممية، إن المملكة "لا تعترف.. بأي إجراءات أو ممارسات يتم اتخاذها أو ما يترتب عليها من حكومة الإمارات في المنطقة البحرية قبالة الساحل السعودي".

 

وأضافت أن السعودية "تتمسك بكافة حقوقها ومصالحها، وفقا لاتفاقية الحدود المبرمة بين البلدين في 21 أغسطس 1974 الملزمة للطرفين وفقا للقانون الدولي العام"، بحسب المذكرة التي تعتبرها الحكومة السعودية "وثيقة رسمية" وطالب الأمم المتحدة بتعميمها.

 

و"الياسات" منطقة بحرية تابعة لإمارة أبوظبي تقع بالقرب من المياه الإقليمية للإمارات التي أعلنت عنها منطقة بحرية محمية لأول مرة عام 2005.

 

 

تمسكت الإمارات بخطوط الأساس المستقيمة لحدودها البحرية المعلن عنها بقرار حكومي صدر عام 2022، رافضة "الادعاء" بأن تلك الخطوط تتعارض مع القانون الدولي.

 

وبحسب وزارة التغير المناخي والبيئة في الإمارات، فإن منطقة "الياسات" البحرية تضم 4 جزر مع المياه المحيطة بها، وتقع في أقصى جنوب غرب أبوظبي.

 

وجددت وزارة الخارجية الإماراتية في رسالتها الأخيرة التأكيد على أن الإمارات ظلت منذ عام 1975 "تبلغ السعودية عبر الرسائل بأن أجزاء من اتفاقية عام 1975 لا يمكن تنفيذها بصيغتها الحالية وطالبت بتعديلها".

 

وتملك السعودية والإمارات خلافات حدودية قديمة رغم التحالف بين البلدين اللذين سبق لهما أن قادا تحالفا عسكريا في اليمن، علاوة على اتفاقهما بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر برفقة البحرين ومصر أيضا، وهو خلاف خليجي انتهى بتوقيع اتفاق العلا، مطلع عام 2021.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: السعودية الإمارات المياه الاقليمية للأمم المتحدة لا تعترف

إقرأ أيضاً:

انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة مع طالبان بالدوحة.. وغضب من عدم إشراك نساء أفغانستان

(CNN)-- انطلقت أعمال مؤتمر بقيادة الأمم المتحدة مع ممثلي حكومة طالبان لليوم الثاني، الاثنين، في الدوحة، رغم غضب مسؤولي الأمم المتحدة وجماعات إنسانية من عدم مشاركة النساء الأفغانيات في المحادثات، ومن عدم مناقشة قضية حقوق المرأة.

وقال مسؤولان في الأمم المتحدة لشبكة CNN، إنه في حين أن معاملة النساء والفتيات ليست على جدول الأعمال، فإن مسؤولي الأمم المتحدة يخططون لإثارة الموضوع خلال المناقشات. وأوضح المسؤولان أنهما يتوقعان أن يحضر الاجتماع العديد من المبعوثين الخاصين من دول مختلفة لإثارة القضية.

وأضاف المسؤولان لشبكة CNN أن ممثلي المجتمع المدني الأفغاني والمبعوثين الخاصين سيجتمعون في 2 يوليو/تموز لمناقشة حقوق الإنسان وحقوق النساء.

وقبيل الاجتماع، أكد المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد أن حقوق المرأة "قضية داخلية"، وأضاف للصحفيين: "نحن نعمل على إيجاد مسار منطقي نحو الحلول داخل أفغانستان".

وفي كلمته الافتتاحية خلال المؤتمر، قال مجاهد إن طالبان تتخذ خطوات نحو "خلق فرص عمل للنساء"، والالتزام بتعزيز التنمية الاقتصادية في أفغانستان، لكنه لم يشر إلى تعزيز حقوق المرأة أو تعليمها.

وأضاف مجاهد أن المناقشات ستشمل رفع العقوبات الأحادية والمتعددة الأطراف المفروضة على القطاعات المالية في أفغانستان، ومكافحة تجارة المخدرات، وانتشال الأفغان من الفقر.

وقال مجاهد أمام المشاركين في المؤتمر: "قد تواجه بعض الدول مشاكل مع بعض إجراءات الإمارة الإسلامية. وأعتقد أن الاختلافات السياسية بين الدول طبيعية، والتنمية الاقتصادية في أفغانستان هي واجب الدبلوماسيين ذوي الخبرة لإيجاد مسار للتفاعل والتفاهم بدلا عن المواجهة".

وحضرت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري دي كارلو، ومسؤولون حكوميون من قطر الاجتماعات مع حركة طالبان، التي بعثت 6 ممثلين.

وقالت ديكارلو في بيان عبر منصة "إكس"، تويتر سابقا، الأحد: "بداية مثمرة للاجتماع الثالث للمبعوثين الخاصين بشأن أفغانستان. هذه أول مرة يجتمع فيها قطاع عريض من المجتمع الدولي مع طالبان. ونتطلع إلى المشاركة المبدئية لمساعدة شعب أفغانستان في العديد من المجالات، ونشكر قطر على دعمها".

وأدانت جماعات حقوق المرأة وحقوق الإنسان الدولية عقد الاجتماع دون إشراك النساء.

وفي تقرير صدر، الجمعة، سلطت المنظمة الدولية للمرأة، الضوء على استبعاد النساء الأفغانيات من الاجتماعات المهمة مع طالبان، حيث وجدت أن 94% من المنظمات النسائية في أفغانستان قالت إنه كان ينبغي إشراك النساء في الاجتماعات.

مقالات مشابهة

  • ”ليست الإمارات ولا السعودية”: تهريب الأسماك من عدن الى دولة خليجية يُهدد الأمن الغذائي ويُفقر أجيال قادمة
  • جريمة في عش الزوجية.. تطورات جديدة ضد قاتل زوجته بمدينة نصر
  • المركزي العراقي يصدر تعليمات جديدة لمنح الدولار للمسافرين (وثيقة)
  • انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة مع طالبان بالدوحة.. وغضب من عدم إشراك نساء أفغانستان
  • لأول مرة .. إجراء محادثات بين طالبان ومسؤولين أمميين
  • السعودية تدعو مواطنيها إلى مغادرة لبنان بشكل فوري
  • لانا نسيبة تلتقي بمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان
  • لانا نسيبة تلتقي مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان
  • منظمات حقوق الإنسان باليمن: الأمم المتحدة تتهاون مع الحوثيين بخصوص قحطان والمخفيين قسرا
  • روسيا تطور سفينة صاروخية جديدة للجيش