خلافات قديمة جديدة.. الإمارات تقول إنها "لا تعترف للسعودية" بأي حقوق في "الياسات"
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
قالت الإمارات إن "محمية الياسات" تقع في المياه الإقليمية التابعة لها، المقابلة لمحافظة العديد، حسبما أظهرت وثيقة أممية.
وأضافت ابوظبي "لا تعترف للسعودية بأي مناطق بحرية أو حقوق سيادية أو ولاية بعد خط الوسط الفاصل بين البحر الإقليمي لدولة الإمارات والبحر الإقليمي للسعودية المقابل لمحافظة العديد".
وجاءت التأكيدات الإماراتية الجديدة في رسالة مرسلة للأمين العام للأمم المتحدة، ردا على رفض السعودية لإعلان أبوظبي أن "الياسات" منطقة بحرية محمية، واعتبرت الرياض أن ذلك "يتعارض مع القانون الدولي".
وفي وثيقة تابعة للأمم المتحدة مؤرخة بتاريخ 22 مايو 2024، ردت وزارة الخارجية الإماراتية برسالة مؤرخة بتاريخ 16 من الشهر ذاته على رسالة سعودية مماثلة كانت الرياض رفعتها للأمين العام للأمم المتحدة وطالبت بتعميمها.
وكشفت وثيقة رسمية نشرها موقع الأمم المتحدة عن "رفض" السعودية لإعلان الإمارات أن "الياسات" منطقة بحرية محمية، معتبرة أن ذلك "يتعارض مع القانون الدولي".
وبحسب وثيقة رسمية نشرها موقع الأمم المتحدة، مؤرخة في 18 مارس 2024، تقول رسالة من وزارة الخارجية السعودية موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة إنها "لا تعتد ولا تعترف بأي أثر قانوني" لإعلان الإمارات أن "الياسات" منطقة بحرية محمية وذلك بحسب المرسوم الأميري رقم 4 الصادر عام 2019.
وقالت الخارجية السعودية، وفقا للمذكرة الأممية، إن المملكة "لا تعترف.. بأي إجراءات أو ممارسات يتم اتخاذها أو ما يترتب عليها من حكومة الإمارات في المنطقة البحرية قبالة الساحل السعودي".
وأضافت أن السعودية "تتمسك بكافة حقوقها ومصالحها، وفقا لاتفاقية الحدود المبرمة بين البلدين في 21 أغسطس 1974 الملزمة للطرفين وفقا للقانون الدولي العام"، بحسب المذكرة التي تعتبرها الحكومة السعودية "وثيقة رسمية" وطالب الأمم المتحدة بتعميمها.
و"الياسات" منطقة بحرية تابعة لإمارة أبوظبي تقع بالقرب من المياه الإقليمية للإمارات التي أعلنت عنها منطقة بحرية محمية لأول مرة عام 2005.
تمسكت الإمارات بخطوط الأساس المستقيمة لحدودها البحرية المعلن عنها بقرار حكومي صدر عام 2022، رافضة "الادعاء" بأن تلك الخطوط تتعارض مع القانون الدولي.
وبحسب وزارة التغير المناخي والبيئة في الإمارات، فإن منطقة "الياسات" البحرية تضم 4 جزر مع المياه المحيطة بها، وتقع في أقصى جنوب غرب أبوظبي.
وجددت وزارة الخارجية الإماراتية في رسالتها الأخيرة التأكيد على أن الإمارات ظلت منذ عام 1975 "تبلغ السعودية عبر الرسائل بأن أجزاء من اتفاقية عام 1975 لا يمكن تنفيذها بصيغتها الحالية وطالبت بتعديلها".
وتملك السعودية والإمارات خلافات حدودية قديمة رغم التحالف بين البلدين اللذين سبق لهما أن قادا تحالفا عسكريا في اليمن، علاوة على اتفاقهما بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر برفقة البحرين ومصر أيضا، وهو خلاف خليجي انتهى بتوقيع اتفاق العلا، مطلع عام 2021.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: السعودية الإمارات المياه الاقليمية للأمم المتحدة لا تعترف
إقرأ أيضاً:
القس بيشوى: وثيقة الأخوة الإنسانية هدية من الإمارات للبشرية
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع، يوم 4 فبراير (شباط) من كل عام يوماً عالمياً لـ"الأخوة الإنسانية" التي وقّعها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، الذي لم يدخر جهداً كي تظهر هذه الوثيقة إلى العالم بمبادئها السامية التي تمهد الطريق نحو عالم أفضل.
وقال القس بيشوى فخري أمين، راعي كاتدرائية الأنبا أنطونيوس في أبوظبي، عبر 24: "حين تلاقت الأفئدةُ على المودة والمحبة، وحين وَضَعت قادةُ الضمير الإنسانى نُصبَ أعينها نحو التلاقي والتلاحم، وحين امتدت الأيادى لتخط بيدها دستور المحبة، كانت ولادة وثيقة الأخوة الإنسانية، والتي صنعت عيداً للإخاء البشري، وضربت في أعماق الزمن أساسات صرح التسامح الإنساني علامةً خالدة تشهد لها شعوب الأرض ويتعلم ويهتدى بها أجيال المستقبل".
وأكد أن "الإمارات سطرت مبادئ الأخوة الإنسانية بوثيقةً راسخةً عبر الزمن، وأهدتها للبشرية، مستمدةً قوتها من قوة ومعونة الله تعالى لدفع الإنسانية جمعاء نحو البنيان والتقدم".
وأضاف القس بيشوى: "تشهد هذه الوثيقة العظيمة على عمق وحكمة القيادة الحكيمة للإمارات المعطاءة، وعلى بُعد نظرها، وعلى مدى اتساع قلب الإمارات لاحتضان أجناس الأرض في سيمفونية تعايش ومحبة تحت مظلة القانون، ورغبةً في تقدم لاحدود له وازدهار غير مسبوق لبنيان المجتمع على أكمل وجه ممكن".