“فعّال وآمن”.. تجارب جديدة تكشف نتائج واعدة لـ”جِل منع الحمل” للرجال
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
قدم باحثون في برنامج تطوير وسائل منع الحمل التابع لمعاهد الصحة الوطنية في الولايات المتحدة “NIH”، الأحد، نتائج واعدة للمرحلة الثانية من تجارب “جل” (مادة هلامية) لمنع الحمل للرجال، في مؤتمر جمعية الغدد الصماء في بوسطن، حسب شبكة “إن بي سي نيوز” الأميركية.
وأظهرت النتائج الأولية أن جل منع الحمل للرجال يعمل بشكل أسرع من المتوقع، وفقا لرئيسة برنامج تطوير وسائل منع الحمل في المعاهد الوطنية للصحة، ديانا بليث.
وحسب الشبكة، شملت التجارب 222 رجلا، تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 50 عاما، حيث قاموا باستخدام 5 ملليلتر من الجل (حوالي ملعقة صغيرة) على كل من لوحي الكتف مرة واحدة يوميا.
وبعد حوالي 12 أسبوعا من استخدام الجل يوميا، نجح 86 بالمئة من المشاركين في التجربة في تثبيط الحيوانات المنوية، مما يعني أن لديهم ما يصل إلى مليون حيوان منوي فقط كل مليلتر من السائل المنوي، وهي الكمية التي اعتبرها الباحثون فعالة لمنع الحمل.
وبالمقارنة، فإن عدد الحيوانات المنوية الطبيعي دون وسائل منع الحمل يمكن أن يتراوح من 15 مليونا إلى 200 مليون لكل ملليلتر.
وقالت بليث في بيان صحفي حول النتائج الجديدة، إن “التوقيت الأسرع من المتوقع لقمع الحيوانات المنوية يعد علامة مشجعة، خاصة أن المحاولات السابقة استغرقت وقتا أطول للوصول إلى مستويات الحيوانات المنوية هذه”.
وأضافت: “لأن الجل يحتوي على كل من هرمون التستوستيرون والنيستورون، فإنه يعمل بسرعة أكبر ويتطلب كمية أقل من هرمون التستوستيرون”، وذلك بالمقارنة مع الجهود السابقة التي كانت تستخدم هرمون التستوستيرون وحده بجرعات عالية، مما قد يسبب آثارا جانبية.
والنيستورون هو نوع من الهرمونات الاصطناعية يسمى البروجستين، الذي يستخدم بالفعل في وسائل منع الحمل الحلقية المهبلية لدى النساء، وفق “إن بي سي نيوز”، التي تقول إن “الجمع بين النيستورون وهرمون التستوستيرون في الجل الجديد يهدف إلى منع الرجال من إنتاج الحيوانات المنوية دون التأثير على الدافع الجنسي أو التسبب في آثار جانبية أخرى”.
وحتى الآن، أظهر الرجال في التجربة السريرية للجل، انخفاضا كافيا في مستويات هرمون التستوستيرون في الدم للحفاظ على وظائفهم الجنسية الطبيعية.
فيما لا تزال المرحلة الثانية من التجربة المكونة من جزأين جارية، حيث يقوم الباحثون الآن بتتبع مدى فعالية الجل في منع الحمل.
وبسبب مخاطر الحمل، يُطلب من المشاركين الذكور أن يكونوا في علاقات ملتزمة وأحادية، وأيضا الحصول على موافقة شركائهم الإناث حول استخدام الجل، باعتباره وسيلة منع الحمل الوحيدة، مع ممارسة الجنس مرة واحدة على الأقل شهريا لمدة عام.
وحتى الآن لا توجد أدوية لمنع الحمل للرجال معتمدة من قبل إدارة الدواء والغذاء الأميركية، بعد عقود من المحاولات والفشل في مراحل التجارب المبكرة. كما لم يتقدم سوى عدد قليل إلى التجارب البشرية، وفقا للشبكة.
ويقول الباحثون إن “السبب ليس لأن هذه الأساليب لم تظهر إمكانات، لكن لأنه لم يكن هناك ما يكفي من التمويل أو الاستثمار المالي لإكمال التجارب البشرية المتقدمة باهظة الثمن”.
وحسب رئيس فرع أبحاث منع الحمل بالمعهد الوطني لصحة الطفل والتنمية البشرية بالولايات المتحدة، دانييل جونستون، فإنه “منذ 50 عاما، كانت هناك استثمارات من أجل وسائل منع حمل هرمونية للرجال، لكن ليس هناك ما يكفي من المال المتاح لدفع شيء ما خلال تجربة المرحلة الثالثة الكبيرة جدا”.
ويعتقد جونستون أنه “إذا حصل أحد أدوية تحديد النسل للذكور على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية، فإن شركات الأدوية والمستثمرين في الصناعة سيضعون المزيد من الموارد من أجل أدوية أو منتجات أخرى”.
فيما يقول طبيب أمراض النساء، بريان نغوين، وهو أحد الباحثين المشاركين في التجارب، إن الدراسات الاستقصائية الأميركية والعالمية “وجدت أن الرجال على استعداد لاستخدام وسائل منع الحمل”.
ووفقا لدراسة استقصائية أجريت عام 2023 ونشرت في مجلة “Contraception” الأكاديمية، قال أغلب الذكور المشاركين البالغ عددهم 2066، إنهم على استعداد لاستخدام وسائل منع الحمل الجديدة.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: هرمون التستوستیرون الحیوانات المنویة وسائل منع الحمل
إقرأ أيضاً:
هيئة الأسرى تكشف.. معاناة مضاعفة للمعتقلين في سجن “عتصيون”
#سواليف
أفادت هيئة شؤون #الأسرى والمحررين ، بأن #أسرى #سجن ” #عتصيون ” يعيشون أوضاعا اعتقالية سيئة للغاية، إذ بلغ عدد الأسرى في “عتصيون” 110 أسرى من مختلف مناطق الضفة الغربية.
وقالت محامية الهيئة وفقا لشهادات الأسرى، إن “إدارة سجن ’عتصيون’ كثفت عمليات #القمع بحق الأسرى، ووصل عددها إلى ثلاث مرات في الأسبوع وتشمل ثلاث أو أربع غرف في كل مرة”.
وأضافت أنه “لا يوجد لدى الأسرى مياها ساخنة للاستحمام منذ 45 يوما بحجة عدم توفر السولار لتسخين المياه، وأن معظم الأسرى لم يستحموا منذ أكثر من 40 يوما. في ما يخص وجبة السحور التي تقدم لهم فهي عبارة عن 3 شرحات خبز وملعقة مربى صغيرة أو علبة شمينت صغيرة لـ12 أسيرا”.
مقالات ذات صلةولفتت المحامية إلى أن جميع الأسرى الذين جرى زيارتهم تعرضوا للضرب الوحشي عند اعتقالهم.
ونوهت إلى أنها عانت الأمرين خلال الزيارة، وذكرت أن “الطريق التي تدخل منها إلى السجن عبارة عن طريق بطول 800 متر ووعرة وخطيرة جدا وضيقة بسبب شروع الاحتلال بحفريات خلف مبنى السجن بهدف غير واضح”.
وتابعت المحامية أنه كلما التقت بآلية ثقيلة خلال الطريق كانوا يجبروها على الرجوع للخلف، على الرغم من أنها تكون قريبة جدا من مدخل السجن ولكن تضطر إلى الرجوع كامل الطريق لتمر الشاحنات والآليات الثقيلة”.
وأفادت بأن الأسرى الذين زارتهم وهم محمد سعد عمر عنساوي من عبوين برام الله، وقصي نايف إسماعيل مسالمة من دورا بالخليل، ومحمد عبد الله محمود لدادوة من المزرعة الغربية برام الله، ومحمد نسيم محمد الرجعي من دورا، وإياد نادر يوسف اعبيدو من الخليل، جميعهم بصحة جيدة.
ويوم أمس الثلاثاء، كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، تفاصيل جديدة عن الأوضاع في سجن عوفر، حيث القمع المستمر والمعاملة الوحشية.
ويتعرض الأسرى بحسب ما نقلت الهيئة عن محاميها، لإهمال طبي متعمد وظروف صعبة ومأساوية، وسياسة القمع التي تتم لغرف الأسرى ما زالت مستمرة.
وكشفت عن تعرض الأسرى بتاريخ 16/2 لاقتحام من قبل وحدات القمع التابعة لإدارة السجون، وترافق الاقتحام بالاعتداء على الأسرى بالضرب بالهراوات، ورش الغاز، وأصيب العديد منهم بالرضوض حينها.