سلطان النيادي: الشباب المبتعثون للدراسة في الخارج ثروة وطنية
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
أكد معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، أن الشباب الإماراتي المبتعث للدراسة في الخارج يمثلون ثروة وطنية تسهم في تعزيز مسيرة التنمية والتقدم ووصفهم بأنهم الاستثمار الحقيقي الذي يمنح تطلعاتنا الوطنية آفاقاً جديدة لتحقيق الإنجازات الرائدة بمختلف المجالات الحيوية في إطار بناء مستقبل مشرق ومستدام.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه أول أمس، في “الملتقى الطلابي الأول في فرنسا” تحت عنوان “مدّ الجسور بين الإمارات وفرنسا”، والذي نظمه المجلس العالمي لشباب الإمارات في فرنسا، بالتعاون مع سفارة الدولة في باريس، بحضور سعادة هند مانع العتيبة، سفيرة الدولة لدى الجمهورية الفرنسية، وذلك بهدف استعراض خطة عمل المجلس لعام 2024، وتحفيز الطلبة الإماراتيين المبتعثين، وتعزيز التواصل والتعاون بينهم، وتبادل الخبرات والتجارب الملهمة، وتطوير سبل التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والدولية، وتعزيز الانتماء الوطني لدى الشباب الإماراتي بتمثيلهم الوطن في المحافل العلمية الدولية، فضلاً عن تكريم الطلبة الخريجين وعرض إنجازاتهم العلمية المتميزة.
وقال النيادي: “ تولي دولة الإمارات أهمية قصوى للاستثمار في شبابها من الناحية العلمية وتُعد هذه الخطوة جزءاً أساسياً من رؤية القيادة الرشيدة لبناء مستقبل مزدهر ومستدام، وهو ما يساعد الشباب على اكتساب المعرفة والخبرات العالمية، الأمر الذي يمكّنهم من العودة للوطن بأحدث العلوم والتقنيات للمساهمة بفعالية في دفع عجلة التنمية والابتكار، وذلك في إطار نهج الدولة القائم على إعداد جيل من القادة والمفكرين والمبدعين الذين يمتلكون الكفاءات والمهارات اللازمة لمواكبة التحديات العالمية وتحقيق التقدم والرخاء للوطن”.
وأضاف: “ يعد ”الملتقى الطلابي ” من الفعاليات الحيوية التي تسلط الضوء على أهمية التواصل والتعاون بين الطلبة والمجتمع الأكاديمي والدبلوماسي ويشكل منصة تفاعلية تمنحهم فرصة تطوير مهاراتهم الأكاديمية والشخصية من خلال ورش العمل والجلسات الحوارية لمناقشة تجاربهم، ومواجهة التحديات الأكاديمية والحياتية بفاعلية وكفاءة.. فخورون بالطلبة الذين يواصلون تحصيلهم العلمي بتميز وإبداع، فمشاركتهم في المحافل العلمية الدولية ليست مجرد تحصيل علمي، بل تعد جسرا لتعزيز العلاقات بين وطننا والمعارف العالمية، وسبيلا لنقل أفضل الممارسات من وإلى الدولة، فضلاً عن التعريف بالإنجازات الحضارية الرائدة التي تحققها الإمارات في مختلف المجالات”.
من جهتها، قالت سعادة هند مانع العتيبة، سفيرة دولة الإمارات لدى الجمهورية الفرنسية: “لقد قطعت الإمارات شوطاً طويلاً في مجال دعم الشباب وتمكينهم، وذلك بفضل الرؤى والاستراتيجيات الطموحة التي رسختها القيادة الرشيدة، ومنحتنا آفاقاً جديدة تتيح لنا أن نسهم في دعم مسيرة التنمية والمشاركة في بناء نهضة وطنية حضارية ننافس بها العالم”.
وأضافت أن “الملتقى الطلابي” فرصة مهمة لفتح قنوات تواصل فعالة مع الطلاب الإماراتيين المبتعثين بهدف اطلاعهم على آخر المستجدات وأهم التحديات والفرص المتاحة لهم لتحقيق أهدافهم ومنصّة توفر للطلبة مساحة لتبادل التجارب والأفكار، وعرض الإنجازات المتميزة لأبناء الإمارات لتحفيز الجدد منهم والتمسك بطموحاتهم والمثابرة للتميز في مجالاتهم العلمية، فضلاً عن تعزيز القيم الوطنية لدى الشباب لتمثيل الوطن في المحافل الدولية.
تضمن الملتقى جلسات حوارية وورش عمل تناولت مواضيع متنوعة مثل إدارة الوقت، والتكيف مع الحياة الثقافية والاجتماعية في فرنسا، بالإضافة إلى استراتيجيات البحث العلمي، وكيفية الاستفادة من التجارب الدولية في تطوير مجالات العمل المختلفة بعد العودة إلى الوطن.
أقيم على هامش الملتقى حفل تكريم للطلبة المتميزين الحاصلين على درجات مرموقة في مجالاتهم العلمية وبتقدير امتياز مع مرتبة الشرف.
وتم خلال الحفل الإشادة بجهود الطلبة المكرمين وإصرارهم على التفوق والتميز الأكاديمي، وإنجازاتهم التي تعكس روح الاجتهاد والمثابرة، وتكريمهم يأتي تشجيعاً لهم على مواصلة مشوارهم العلمي بهمة وطموح ليكونوا رواداً في بناء مستقبل أكثر إشراقاً يرفع من شأن الوطن بين الأمم.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
”تجارب ملهمة نحو مستقبل سوري واعد” في ملتقى الذكاء الاصطناعي بدمشق
دمشق-سانا
نظمت مؤسسة سند الشباب وملتقى سوريا التقني بالتعاون مع المنتدى السوري والوكالة الإعلانية “Y2AD ” وجامعة دمشق اليوم ملتقى الذكاء الاصطناعي بعنوان “تجارب ملهمة نحو مستقبل سوري واعد”، وذلك على مدرج جمعية خريجي المعاهد التجارية بدمشق.
ويهدف الملتقى إلى جمع التقنيين السوريين في الداخل والخارج حيث شارك 15 خبيراً من القطاع الطبي والتقني والبحثي والتعليمي والمصرفي والتنموي وإعادة الإعمار من خلال عرض تجاربهم وكيفية إسقاطها على الواقع السوري، وعلى هامشه شاركت سبعة مشاريع ريادية وفق ما أوضح عمر الأصيل مؤسس ملتقى سوريا التقني.
نائب رئيس جامعة دمشق للبحث العلمي ومدير حاضنة نمو التقنية الدكتور غيث ورقوزق أكد استعداد الجامعة للمساعدة في تفعيل دور الشباب بمجال ريادة الأعمال والتطور التقني سواء كانت أعمالاً تجارية أو ذكاء اصطناعياً، والاستفادة من الخبرات السورية العائدة من الخارج ليتم بناء بيئية مناسبة للابتكار.
بدوره بيّن مدير المشاريع بمؤسسة سند الشباب وائل بلال أهمية وجود بيئة مناسبة لتأسيس مستقبل واعد في سوريا قائم على التكنولوجيا والتحول الرقمي وإعادة بنائها بالاستفادة من الطاقات والخبرات والكفاءات الموجودة لدينا في الداخل والخارج وعن طريق تضافر جميع الجهود بين الجميع.
من جهتها، تحدثت مهندسة الذكاء الاصطناعي هدى قولي خلال عرضها في الملتقى عن أهمية القطاع البحثي الذي يرفع المستوى العلمي لأي بلد، وبذل الجهود التطوعية لإحياء ثقافة البحث للتمكن من إدخالها ونشرها في سوريا.
وفي لقاء خاص لسانا على هامش الملتقى أكد وزير الاتصالات وتقانة المعلومات عبد السلام هيكل أهمية تمكين قطاع الريادة وخاصة عند الشباب عن طريق تهيئة أفضل بيئة تمكنهم من الانطلاق بمشاريعهم، وجذب المستثمرين لها، وربطهم مع جميع الجهات ذات الصلة لاستكمال مشاريعهم، ومساعدتهم في الدخول إلى سوق العمل.
ولفت الوزير هيكل إلى وجوب تبني التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وتسخيرها وفقاً للحاجات ما يخفف الجهد والوقت والتكلفة ويسهل الحياة على الجميع.
تابعوا أخبار سانا على