الناتو يحذر من الاستخدام غير المقيد للتقنيات الحديثة في المعارك
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
أعرب الأدميرال روب باور رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلنطي (ناتو) عن مخاوفه بشأن الاستخدام غير المقيد للتقنيات الحديثة في ساحات المعارك، وذلك خلال مشاركته في مؤتمر (حوار شانجريلا) الذي عقد في سنغافورة على مدار ثلاثة أيام.
ووفقا لبيان صادر عن الناتو، التقى الأدميرال باور بكبار المسؤولين السياسيين والعسكريين من الصين ونيوزيلندا وسنغافورة وكوريا الجنوبية وسويسرا والولايات المتحدة على هامش مؤتمر (حوار شانجريلا)، وألقى كلمة رئيسية في منتدى الهند والمحيط الهادئ، إلى جانب وزير الدفاع الياباني.
وفي حلقة نقاش حول الذكاء الاصطناعي والدفاع السيبراني وحرب المستقبل، قال الأدميرال باور إن التقدم التكنولوجي الجديد أدى إلى زيادة قدرات الحلفاء على التدمير على نطاق أوسع وسرعة أعلى ودقة أكبر، إلا أنها أدت أيضا إلى انقسامهم وتضاؤل قدراتهم على التنظيم.
وشدد الأدميرال باور على أنه بعد حربين عالميتين، نشأ اعتقاد عالمي بضرورة تجنب نشوء صراع بين القوى العظمى مرة أخرى وأن أنظمة الأسلحة تحتاج إلى التنظيم والسيطرة.
وأعرب الأدميرال باور عن قلق الحلف إزاء موقف الحكومة الصينية بشأن العمليات العسكرية الروسية على أوكرانيا، وشدد أيضًا على أهمية حرية الملاحة وتأثيرات التحديات الأمنية الإقليمية على الساحة العالمية.
كما أكد مسئول الناتو أهمية استمرار الحوار والشفافية العسكرية بين الناتو والصين لمنع سوء الفهم وسوء التقدير والمفاهيم الخاطئة، مشيرا إلى أن الحوار العسكري بين الجانبين كان منتظما منذ عام 2010، مع تعليق قصير بسبب جائحة كوفيد-19.
اقرأ أيضاًقوات الناتو تشارك في أضخم تدريب عسكري للحلف منذ الحرب الباردة
هبة جمال الدين لـ «حقائق وأسرار»: أمريكا تسعى لإحياء الناتو العربي.. وأذرع إيران مستهدفة
رئيس بولندا يدعو «الناتو» لزيادة الإنفاق العسكري إلى 3% من الناتج المحلي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الناتو الحكومة الصينية حلف شمال الأطلنطي الأدميرال روب باور الأدمیرال باور
إقرأ أيضاً:
الناتو ينشر مقاتلات F-35 بعد اقتراب طائرة روسية من المجال الجوي لبولندا
أعلنت قوات حلف شمال الاطلسي "الناتو" نشر مقاتلات F-35 النروجية بعد اقتراب طائرة روسية من المجال الجوي لبولندا .
وفي وقت سابق، أطلق حلف الناتو عملية "حارس البلطيق" لتعزيز المراقبة البحرية وحماية البنية التحتية في المنطقة حيث يأتي هذا التحرك على خلفية تقارير غربية تتهم روسيا بتخريب كابلات بحرية حيوية.
ومن جانبه، شدد الأمين العام للحلف، مارك روتي، على أهمية الخطوة لمواجهة التهديدات الروسية المزعومة، مؤكدًا أنها ضرورية لضمان أمن الدول الأعضاء.
وفي المقابل، نفى مسؤول روسي بارز وجود خطط لدى بلاده، تهدف لمهاجمة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقال مدير إدارة الشؤون الأوروبية بوزارة الخارجية الروسية فلاديسلاف ماسلنيكوف، لصحيفة "إزفستيا" المحلية، إن "روسيا لا تعتزم مهاجمة دول الناتو وليس لدينا مثل هذه الخطط العدوانية" وفق تعبيره.
وأشار ماسلنيكوف، إلى أن العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي ليست في أدنى مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة فحسب، لقد اتخذ الحلف مسارا واضحا لمواجهة بلدنا واحتواء التهديد المزعوم الصادر عنا، وهذا يحدث في جميع المجالات وفي جميع الميادين".
وأوضح أن "روسيا لم تسع مطلقا إلى تدهور علاقاتها مع حلف شمال الأطلسي، إن اللوم في تدهور الوضع يقع بالكامل على عاتق الحلف" وفق تقديره.
وكشف ماسلنيكوف، أنه "في حالات الطوارئ، تحتفظ روسيا وحلف شمال الأطلسي بما يسمى بالخطوط الساخنة وإمكانيات الاتصالات في الحالات الضرورية".
ولفت إلى أنه "فيما يتعلق بالاتصالات العادية وآليات الحوار التي يمكن استخدامها لإيجاد سبل لتخفيف التوترات، فقد رفضها الحلف، لم يكن ذلك خيارنا".
وأكد ماسلنيكوف، أنه "في عام 2014، أوقف حلف شمال الأطلسي من جانب واحد التعاون معنا في مجلس روسيا-الناتو على الخطوط العسكرية والمدنية".