تخريج الأطفال المشاركين ببرنامج "KIDS IN STEM"
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
مسقط- الرؤية
احتفلت صناعة الكابلات العمانية- الشركة العمانية الرائدة في صناعة الكابلات والأنظمة- وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، بتخريج الأطفال المشاركين ضمن برنامج "KIDS IN STEM"، وذلك بعد برنامج تدريبي للأطفال امتد على مدى أربعة أشهر في مدرسة التوافق للتعليم الأساسي في سلطنة عمان.
وتعزز هذه المبادرة الإبداع والابتكار لدى الأطفال من خلال الأنشطة العملية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM).
وتؤكد هذه الخطوة التزام الشركة بالتقدم والشمولية تماشيًا مع أهداف رؤية عمان 2040، إذ تستهدف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و10 سنوات، حيث خصص 130 طالبًا من الصف الأول إلى الرابع على مدى الأشهر الأربعة الماضية، ثلاث ساعات في الأسبوع للاطلاع على المعلومات الرئيسية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، من خلال التركيز على مواضيع مثل البرمجة الهندسية للمبتدئين، الإلكترونيات المستخدمة في الخلايا الشمسية، أنواع المصابيح والمحركات والمحولات، والميكروبات وغيرها الكثير.
وتم تقديم هذه الدورات من قبل سبعة معلمين مدربين خصيصاً في تطوير إمكانات جيل الشباب في سلطنة عمان.
وأقيم حفل التخرج في مدرسة التفوق للتعليم الأساسي، بحضور الدكتورة مايا سعيد خميس العزري مستشار الوزير لشؤون الابتكار العلمي في وزارة التربية والتعليم في سلطنة عُمان، واركان ايدوجدو الرئيس التنفيذي بشركة صناعة الكابلات العمانية، بالإضافة إلى إدارة المدرسة وعدد من الطلاب والمعلمين.
وقالت الدكتورة مايا سعيد خميس العزري: "تعتبر المبادرة من الخطوات الأساسية في إعداد قادة المستقبل في سلطنة عمان، حيث ستساعد أطفالنا على الابتكار والإبداع".
وأوضح أركان إيدوجدو: "نحرص في شركة صناعة الكابلات العمانية على تقديم الدعم للمجتمع، والالتزام بمسؤولياتنا الاجتماعية تجاه سلطنة عُمان، إن ما نقوم به اليوم من خلال تعليم أطفالنا، هو استثمار للمستقبل، حيث نعمل على تجهيز عدد من القادة والمفكرين والمبدعين في القطاع".
وتم خلال الحفل الاحتفاء بإنجازات الطلاب، إلى جانب تكريم المعلمين، حيث تم توزيع شهادات معتمدة من وزارة التربية والتعليم، وشركة صناعة الكابلات العمانية.
ويعتبر حفل التخرج واحدا من ثلاث مبادرات أطلقتها الشركة خلال العام الجاري، مما يؤكد التزامها الراسخ بالمسؤولية الاجتماعية ودعم المجتمع من خلال التعليم.
وأطلقت الشركة أيضا برنامج KIDSITY، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم في سلطنة عُمان، الذي يتكون من أربع جلسات مخصصة للمتعلمين الشباب من المدارس العمانية، مما يساهم في تطوير المواهب وتشكيل مسار أكثر إشراقًا للمستقبل.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: وزارة التربیة والتعلیم فی سلطنة من خلال
إقرأ أيضاً:
تقنيات الرفع الاصطناعي مستقبل كفاءة الإنتاج النفطي في سلطنة عُمان
برزت تقنيات الرفع الاصطناعي كأحد الحلول الفعّالة لدعم عمليات الإنتاج من الآبار النفطية. تمثل هذه التقنيات عاملاً حيوياً في رفع النفط من جوف البئر إلى محطات عزل الغاز ومنها إلى الأنابيب الناقلة، مما يُسهم في تحسين الكفاءة التشغيلية وتقليل التكاليف لتعزيز إنتاج النفط بطرق مبتكرة ومستدامة.
تتنوع تقنيات الرفع الاصطناعي لتشمل أربع فئات رئيسية، هي الرفع بالغاز والتي تعتمد على حقن الغاز لتحسين تدفق النفط، وتقنية المضخات الكهربائية الغاطسة وهي الأكثر استخداما لتعزيز كفاءة الإنتاج، والمضخات القضيبية الماصة والتي تناسب الآبار ذات العمق المتوسط، ومضخات الرفع الهيدروليكية.
أجرت "عمان" استطلاعا صحفيا حيّا مع المشاركين في المعرض المصاحب لمنتدى الشرق الأوسط للرفع الاصطناعي الذي عقد الأسبوع الماضي. وأكد المشاركون أن سلطنة عمان تعد من الأسواق الواعدة لتقنيات الرفع الاصطناعي، حيث تسهم في تعزيز كفاءة الإنتاج، وخفض الكلفة التشغيلية، وتحقيق تحول نوعي في قطاع النفط والغاز.
الإنتاج من الآبار
قال المهندس جاسم بن علي الجابري رئيس منتدى الشرق الأوسط للرفع الاصطناعي: يُعد الرفع الاصطناعي إحدى التقنيات الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها في قطاع النفط والغاز، وتعزز هذه التقنية الإنتاج من الآبار، خاصة تلك التي تواجه تحديات في التدفق الطبيعي. كما أنها تُسهم في إطالة عمر الآبار، مما يتيح للشركات الاستفادة منها لفترات أطول بكفاءة أعلى. إلى جانب ذلك يساعد الرفع الاصطناعي في تقليل التكاليف التشغيلية، وهو ما يُعد عنصرًا أساسيًا في تحسين اقتصاديات الحقول النفطية، خصوصًا الحقول المُعمّرة التي تحتاج إلى حلول مبتكرة لاستمرار الإنتاج. والأهم من ذلك، أنها تلعب دورًا في دعم أمن الطاقة من خلال تعزيز الإنتاجية والاستدامة البيئية عبر تقنيات تُقلل من الأثر البيئي.
وأوضح الجابري أن المنتدى يهدف إلى تحقيق عدة أهداف محورية، أهمها تقديم حلول تقنية متقدمة من خلال عرض أحدث الابتكارات التي تدعم تحسين كفاءة الإنتاج وتعزيز أداء تقنيات الرفع الاصطناعي، وتعزيز تبادل المعرفة، حيث يُعد المنتدى منصة تفاعلية تجمع خبراء الصناعة من مختلف أنحاء العالم، لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات، ومواجهة تحديات المستقبل من خلال توفير استراتيجيات وحلول تلبي احتياجات الصناعة المتزايدة، خصوصًا مع التغيرات الاقتصادية والبيئية، والتشجيع على الشراكات، يركز المنتدى على بناء تعاون إقليمي ودولي بين الشركات العمانية والعالمية لتطوير تقنيات تتناسب مع متطلبات السوق المحلي والدولي، والترويج للاستدامة من خلال استخدام تقنيات مستدامة تقلل من استهلاك الطاقة وتحافظ على البيئة.
أنظمة الرفع الاصطناعي
وأنهى الجابري حديثه بقوله: " نحن متفائلون جدًا بمستقبل هذه التقنيات في سلطنة عمان، السوق العماني يتمتع بفرص واعدة، خاصة أن الحقول العمانية تُعتبر من بين الأكثر استفادة من أنظمة الرفع الاصطناعي مع الالتزام بتطوير هذه الصناعة، ومع وجود شراكات استراتيجية بين الشركات المحلية والدولية، نتوقع أن تلعب هذه التقنيات دورًا كبيرًا في زيادة الإنتاج بنسبة تتراوح بين 15% و20% خلال السنوات القليلة المقبلة.
وفي حديث مع أحمد الغافري، مدير الأعمال الدولية في مجموعة شركات رأس الحمراء، أشار إلى أن الشركة تقدم تقنيات متطورة، مثل الفلاتر المنقية للكهرباء والموصلات الكهربائية المتطورة التي تعزز عمر المضخات الافتراضي وتزيد كفاءتها.
وأكد الغافري أن الشركة تتطلع -ضمن خططها المستقبلية- للتعاون مع شركة سعودية لإنشاء مصنع محلي لإنتاج مضخات الرفع الاصطناعي، مما يسهم في خلق فرص عمل للعمانيين ودعم الاقتصاد الوطني.
من جهته أوضح محمد ساحلي، نائب رئيس الشرق الأوسط في شركة الخريّف للبترول، أن سوق الرفع الاصطناعي في سلطنة عمان سوق واعد من المتوقع أن يسهم في رفع الإنتاج بنسبة 15-20% خلال السنوات الخمس المقبلة. كما أكد على أهمية المنتدى في تعزيز الشراكات بين الشركات المحلية والدولية.
الاستدامة والذكاء الاصطناعي
وتحدثت عايدة الرقيشية، مديرة التسويق في شركة الرؤية للحلول النفطية، عن توجه القطاع نحو استخدام تقنيات مستدامة كالذكاء الاصطناعي، وأكدت أهمية المشاركة في المعرض للترويج للمنتجات وتبادل الخبرات مع الشركات الأخرى.
كما أشار علي هنداوي، كبير فريق المهندسين في شركة ليفارا، إلى أن المضخات الكهربائية الغاطسة أصبحت الخيار الأول لخفض استهلاك الكهرباء وتعزيز عمر الطرمبات، مما يدعم إنتاجية الشركات وتقليل التكاليف التشغيلية.
وتتجه الشركات العمانية إلى التعاون مع جهات دولية بارزة، بهدف نقل الخبرات وإنشاء بنية أساسية متطورة تدعم نمو قطاع النفط والغاز. مع الالتزام الحكومي بدعم هذه المبادرات، وتتجلى رؤية واضحة لتعزيز مكانة سلطنة عمان كوجهة رئيسية في تقنيات الرفع الاصطناعي.
ويعكس المنتدى والمعرض المصاحب روح الابتكار التي تسعى سلطنة عمان لترسيخها في قطاع النفط والغاز، فتقنيات الرفع الاصطناعي ليست مجرد حلول تقنية، بل هي خطوة استراتيجية نحو مستقبل أكثر كفاءة واستدامة.