بلجيكا تعارض استخدام أسلحتها لضرب أراضي روسيا
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
حول سير الغرب في طريق تصعيد خطير جدًا للصراع الأوكراني، كتب إيفان دوبروفين، في "إزفيستيا":
لم تسمح بلجيكا لكييف بشن ضربات على الأراضي الروسية بأسلحتها. هذه هي النتيجة الرئيسية لمفاوضات رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو في واشنطن في 31 أيار/مايو. الحديث يدور في المقام الأول عن استخدام طائرات F-16 لضرب أراضي روسيا، وهو ما وعدت به بروكسل فلاديمير زيلينسكي.
إن تمسك بلجيكا بالمبادئ في هذا الشأن يؤكد مرة أخرى ظهور انقسام في معسكر حلفاء كييف. 20 دولة من دول الاتحاد الأوروبي أو الناتو، بما في ذلك بلجيكا، لا تدعم حتى الآن كييف في رغبتها في استخدام أسلحتها ضد أهداف في روسيا. أو على الأقل لم يتحدثوا علنا عن هذه القضية.
وفي الوقت نفسه، في 28 أيار/مايو، أصبحت بلجيكا الدولة الحادية عشرة التي توقع اتفاقية أمنية ثنائية مع كييف.
وفي الصدد، قال المحلل السياسي البلجيكي رومان كريس لـ"إزفستيا" إن بلجيكا إذا سمحت للقوات المسلحة الأوكرانية باستخدام الأسلحة البلجيكية ضد أهداف في روسيا، فإن عواقب ذلك قد تكون كارثية.
وبرأيه فإن "الغرب يتصرف بغطرسة شديدة، ظانا الجيش الروسي ضعيفا لأنه يتقدم ببطء نحو خاركوف.
إنهم مخطئون، لأن روسيا لم تستخدم بعد أفضل الأسلحة. ومثل لاعب البوكر، يحتفظ بوتين بأفضل أوراقه حتى نهاية اللعبة. وفي السياسة، يتصرف حلف شمال الأطلسي على طريقة رعاة البقر في الغرب المتوحش، في حين تلعب روسيا الشطرنج والجودو". وخلص إلى القول إن الغرب يستفز روسيا من خلال إثارة احتمال قيام أوكرانيا بمهاجمة المدن الروسية باستمرار".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: فلاديمير زيلينسكي
إقرأ أيضاً:
تحليل: رسالة وراء استخدام روسيا المحتمل لصاروخ باليستي عابر للقارات
تحليل بقلم الزميل بـCNN، نيك باتون والش
(CNN)-- يعد استخدام روسيا المحتمل لصاروخ باليستي عابر للقارات بمثابة رسالة إلى الغرب مفادها أن موسكو تتمتع بقدرات أكبر مما أظهرته سابقًا بعد أسبوع من العمليات العسكرية الكبيرة والتغيرات في السياسات في كل من أوكرانيا وروسيا.
وكان الغرب يشعر منذ بعض الوقت بالقلق إزاء التصعيد الروسي المتوقع في الحرب، بعد أن أطلقت أوكرانيا هذا الأسبوع صواريخ أمريكية وبريطانية الصنع داخل الأراضي الروسية، وذلك منذ أن أعطى الرئيس الأمريكي جو بايدن أوكرانيا الإذن باستخدام صواريخ أمريكية بعيدة المدى.
وفي المقابل، قام الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، بتحديث العقيدة النووية الروسية، بطريقة دقيقة، ولكنه قام في نفس الوقت بتحديث سياسته لخفض عتبة استخدام الأسلحة النووية.
لا يوجد ما يشير إلى أن الصاروخ الباليستي العابر للقارات الذي أطلقته روسيا في حوالي الساعة الخامسة صباحًا بالتوقيت المحلي كان سلاحًا نوويًا، ولا يوجد دليل على حدوث انفجار نووي بين عشية وضحاها، وكان مثل هذا الحدث ليثير ردود فعل مختلفة تماماً في كييف وفي الغرب.
ولكن من الجدير بالملاحظة أيضًا أن سفارات الولايات المتحدة واليونان وإسبانيا في كييف أغلقت أبوابها، الأربعاء، ومن الممكن أن يكونوا قد تم إخطارهم باحتمال إطلاق روسيا لصاروخ باليستي عابر للقارات واتخذوا إجراءات احترازية؛ فقوة نووية، عند استخدام صاروخ كهذا، قد تختار تحذير القوى النووية الأخرى، حتى لا تخطئ في اعتباره نوعًا مختلفًا من الإطلاق.
ما نعرفه الآن قليل جدًا: بيان للقوات الجوية الأوكرانية يفيد باستخدام صاروخ باليستي عابر للقارات، ومجموعة مختلفة من الأصوات في منطقة دنيبرو الأوكرانية، لكن التأثير يظل ملموسا، لقد حاولت روسيا وربما نجحت في إرسال رسالة من خلال إطلاق نوع جديد من الصواريخ التقليدية على الأرجح لاختراق الدفاعات الجوية الأوكرانية.
وهذا التصعيد لا يعني بالضرورة تغييراً جذرياً في قدرات روسيا، أو في نتيجة الحرب التي كانت تسير لصالحها أصلاً، الأسئلة الرئيسية التي ليس لدينا إجابة عليها حتى الآن هي: ما هو بالضبط هذا الصاروخ، وما هو قادر على فعله، وماذا فعل؟