لبنان بند أساس في قمة ماكرون ـ بايدن ودعوة ميقاتي الى مؤتمر الاستجابة الانسانية الطارئة في غزة بالاردن
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
لم يُسجل الملف الرئاسي أي جديد مع جمود حراك "اللجنة الخماسية" ومغادرة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان بيروت من دون تحقيق أي تقدم، لتملأ الفراغ القاتل جولة "كتلة اللقاء الديمقراطي" على القوى السياسية في مسعى رئاسي جديد، وكذلك المشاورات التي تجريها القيادة القطرية مع المسؤولين اللبنانيين في الدوحة.
ومع اقتراب مرور سنة كاملة على آخر الجلسات النيابية لانتخاب رئيس الجمهورية في الرابع عشر من حزيران الماضي، يبدو الافق الرئاسي مقفلا بالكامل، في مقابل تفاؤل يعبّر عنه مرجع رسمي اشار الى "إمكان بروز ظروف أقوى من التعطيل، قد تنشأ في وقت ما، وتفرض تحريك الملف الرئاسي إلى وجهته التوافقية، كرهاً او طوعاً"، قائلا "ما اتمناه شخصياً هو أن نذهب طوعاً الى انتخاب رئيس الجمهورية كنتيجة طبيعية الجلوس المكونات السياسية على طاولة توافق لا مفر منه".
ووفق مصادر ديبلوماسية معنية فان فرنسا جددت تأكيدها انها لن توقف مساعيها تجاه لبنان، وليست بصدد إخراجه من دائرة اولوياتها، التزاماً بما اكد عليه الرئيس ايمانويل ماكرون، وأبلغه بكل وضوح لعدد من المسؤولين اللبنانيين بينهم الرئيس نجيب ميقاتي، وهي ستستمر في الجهود والمحاولات لانتاج فرص إنضاج حل يؤمن مصلحة لبنان واخراجه من ازمته".
ولفتت المصادر الى ان الملف اللبناني سيكون حاضرا في القمة التي ستجمع الرئيسين الفرنسي ايمانويل ماكرون والاميركي جو بايدن في باريس بعد ايام، وسيكون لبنان حاضرا ايضا ضمن فقرة خاصة في البيان الختامي للقمة.
في المقابل، يستمر التصعيد الشديد في المعارك بين إسرائيل و"حزب الله" وسط حديث اسرائيلي عن حتمية حرب لبنان الثالثة، وإعداد الرأي العام لها.
وسط هذا الجو التصعيدي، تسلم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي دعوة مشتركة من الملك الأردني عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش للمشاركة في أعمال "مؤتمر الاستجابة الانسانية الطارئة في غزة" والذي يستضيفه الأردن في الحادي عشر من حزيران الحالي.
وسوف يعقد المؤتمر على مستوى قادة الدول ورؤساء الحكومات والمنظمات.
وكان رئيس الحكومة استقبل سفيري مصر علاء موسى والمملكة الأردنية الهاشمية وليد الحديد قبل ظهر أمس في السراي وتسلم منهما الدعوة الى المؤتمر.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ماكرون يزور بيروت لدعم القادة الجدد وتشكيل الحكومة
يصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، إلى بيروت، في زيارة يؤكد خلالها دعم بلاده القادة الجدد وجهود تشكيل حكومة قادرة على فتح صفحة جديدة.
ومن المقرر أن تهبط طائرة الرئيس الفرنسي صباح اليوم بمطار رفيق الحريري في بيروت، حيث يستقبله رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، على أن تشمل لقاءاته خلال الزيارة -التي تستمر يوما واحدا- قادة اللجنة المشرفة على تطبيق وقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، إثر مواجهتمها الأخيرة.
وتترأس فرنسا مع الولايات المتحدة اللجنة التي تضم كذلك قوة الأمم المتحدة الموقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) مع لبنان وإسرائيل.
وتهدف زيارة ماكرون إلى مساعدة نظيره اللبناني جوزيف عون، الذي انتُخب قبل أسبوع بعد أكثر من سنتين على شغور سدة الرئاسة، ورئيس الحكومة المكلّف نواف سلام، على تعزيز سيادة لبنان وضمان ازدهاره وصون وحدته، حسب ما أعلن الإليزيه.
وسعى ماكرون جاهدا في السنوات الأخيرة لإيجاد حل في لبنان الغارق في أزمات متلاحقة، وكان قد زار البلاد مرتين عقب انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/آب 2020، لدعم انفراج سياسي تعذّر عليه تحقيقه حينها، وسط انقسام سياسي حاد بين حزب الله وخصومه.
إعلانوترى الدبلوماسية الفرنسية في تعيين نواف سلام رئيسا للحكومة انتصارا يكرس جهودها، لأن القاضي الدولي الذي يحظى باحترام كبير كان مرشحها للمنصب، لكن تسميته بقيت تواجه تحفظات من حزب الله، الذي شكل القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد.
ولم يحظَ سلام الذي نال تأييد غالبية نيابية، بدعم حزب الله وحليفته حركة أمل بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري.
تطبيق وقف إطلاق النارولا شك في أن أجواء زيارة ماكرون ستكون مختلفة عن تلك التي صاحبت زيارته السابقة للبنان، فما من حشود ستكون في استقباله، وما من لقاءات جماعية مع الأحزاب السياسية، بما فيها حزب الله، كما كان الحال عام 2020.
وإضافة إلى الاجتماع بعون وسلام وبري، من المرتقب أن يلتقي ماكرون القائد العام لقوة اليونيفيل، والمشرفين على الآلية التي وُضعت برعاية فرنسا والولايات المتحدة لمراقبة تطبيق وقف النار في جنوب لبنان.
وينصّ الاتفاق على انسحاب إسرائيل من المناطق التي دخلتها في الجنوب، بحلول 26 يناير/كانون الثاني، ويشمل الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في عام 2006، والذي من بنوده ابتعاد حزب الله عن الحدود، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية دون سواها.
وحسب مصادر مقرّبة من الإليزيه، سيشدّد الرئيس الفرنسي خلال زيارته على ضرورة التزام المهل المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، كما سيدعو حزب الله إلى التخلي عن السلاح بغية الالتحاق بالكامل بالمعادلة السياسية.