مسقط- الرؤية

كشف التقرير الاستشاري الذي أصدرته مجموعة أكسفورد للأعمال  عن آفاق رحلة سلطنة عمان نحو مستقبل رقمي، تحت مظلة برنامجها الوطني للاقتصاد الرقمي الذي يعتبر خارطة الطريق والمظلة الشاملة للتوجه الحكومي في تنفيذ جميع البرامج والمبادرات التي تسهم في تحسين وتطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات ضمن رؤية عمان 2040.

وقدم التقرير الذي حمل عنوان "مستقبل عُمان الرقمي"، تحليلاً معمقاً لجهود البلاد لتعزيز بنيتها التحتية الرقمية، والعمل على تطوير خدمات الحكومة الإلكترونية، واعتماد الذكاء الاصطناعي (AI) والتقنيات المتقدمة الأخرى، ودعم النمو في قطاعات الفضاء والتجارة الإلكترونية والتكنولوجيا المالية، حيث تسترشد عملية التحول الرقمي في سلطنة عمان بالبرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي، لإحداث ثورة في الاقتصاد والمجتمع، من خلال تعزيز الإنتاجية ودعم محفزات النمو الجديدة.

وسلط التقرير الضوء على التطورات الكبيرة في مجال الاتصالات، وعلى الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وقطاعات التجارة الإلكترونية والتكنولوجيا المالية المزدهرة، وقدم فهماً متعمقاً للبرامج التنفيذية الثمانية التي توجه تقدم عمان نحو تحقيق أهدافها في الاقتصاد الرقمي، وتعزيز قدرتها التنافسية العالمية في تقنيات الجيل القادم، والصناعات الموجهة نحو المستقبل.

وبهدف زيادة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 10٪ بحلول عام 2040، يقود البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي العديد من المبادرات الرئيسية، وتشمل هذه المبادرات التوسع في شبكات الجيل الخامس، وتطوير إمكانات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، وإنشاء أنظمة سحابية شاملة، كما يتم إعطاء الأولوية للاستثمار في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني لضمان بقاء عُمان في طليعة الابتكار التقني.

وأكد معالي المهندس سعيد بن حمود بن سعيد المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، أهمية الاقتصاد الرقمي في تحقيق الأهداف طويلة الأجل لرؤية عمان 2040 التي تمثل خطة التنمية الاجتماعية والاقتصادية طويلة الأجل في البلاد.  

وقال معاليه: "تدرك الجهات الحكومية في سلطنة عُمان أهمية الاقتصاد الرقمي في تحفيز الابتكار والنمو، حيث تتضمن أولوياتها القصوى توسيع وتحسين البنية التحتية الرقمية، بالإضافة إلى تحفيز النمو في صناعة المحتوى الرقمي والاستفادة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة من أجل تمكين التحول الرقمي في مختلف القطاعات الاقتصادية ومراكز البيانات والخدمات السحابية والحكومية".

وأوضحت دانا كارمن أغاربيسيان المدير الإقليمي لمجموعة أكسفورد للأعمال في سلطنة عمان، أن النتائج تؤكد التزام عُمان بسعيها لأن تصبح رائدة في الاقتصاد الرقمي، مضيفة: "يبحث تقريرنا في المبادرات الاستراتيجية التي تقود التقدم الكبير الذي أحرزته عُمان في تطوير اقتصاد رقمي متين، حيث تسهم هذه الجهود في وضع عُمان كلاعب تنافسي في المشهد التقني العالمي وتعزيز الإنتاجية في الحكومة وقطاع الشركات"

ويتضمن التقرير مقابلات حصرية مع معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وسعادة طاهر بن سالم العمري الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العُماني، وسعادة الدكتورعلي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية  المعلومات.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الاقتصاد الرقمی الرقمی فی سلطنة ع

إقرأ أيضاً:

نُطلق اعلانات الشارقة للكتاب في سلطنة عُمان لأن القارئ العماني نهم

أكد سعادة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، المنفذة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، أن الهيئة تفخر بزيارة الأشقاء من سلطنة عمان إلى معرض الشارقة الدولي للكتاب، مشيرًا إلى أن العمانيين كانوا من أكثر الزوار حضورًا قبل جائحة كورونا، وهو أمر يعكس عمق العلاقة الثقافية بين البلدين. وقال العامري: "نحن نسعد بوجود الأشقاء العمانيين، ونفخر بمشاركتهم وإقبالهم الكبير على المعرض، ونحن حريصون على جذب القارئ العماني، فهو قارئ نهم، وذلك من خلال إطلاق حملات إعلانية في سلطنة عمان لتعزيز الوعي بالبرنامج الثقافي والمعرفي للمعرض، مؤكدين أن سلطنة عمان جزء مهم لنا، ومواطنيها مساهمون بإنجاح المعرض، ونفتخر بشغف أبنائها للقراءة والكتابة".

جاء ذلك في لقاء إعلامي تحدث فيه العامري أمام مجموعة من الوفود الإعلامية الحاضرة.

وردًا على تساؤل "عُمان" على وجود تنسيق بين وزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان وإدارة المعرض، إذ تنظم مديرية التربية والتعليم بمحافظة مسندم رحلات طلابية إلى معرض الشارقة الدولي للكتاب، أوضح بن ركاض العامري: "لا يوجد حاليًا ترتيبات رسمية بيننا وبين وزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان، لكننا نطمح إلى تحقيق ذلك مستقبلًا، وحضور الطلاب العمانيين إلى المعرض لهو دليل حرص ومكانة هذا المعرض وأثره على الارتقاء بالمستوى الفكري لدى الطلبة".

أوضح أحمد بن ركاض العامري أن معارض الكتاب، وعلى رأسها معرض الشارقة الدولي للكتاب، تمثل منصة قوية لدعم الناشرين وإبراز أهمية المنتج الثقافي. وقال: "لقد قدمنا الدعم للناشرين اللبنانيين والفلسطينيين والسودانيين عبر إعفائهم من رسوم المشاركة، استجابةً للأزمات التي يمرون بها، وجاء هذا الدعم بتوجيهات مباشرة من حاكم الشارقة".

وأضاف العامري: "الدعم لم يكن فقط لسد الاحتياجات المالية، بل تجاوز ذلك ليمكّن الناشرين من الاستمرار في تقديم إبداعاتهم الثقافية، إذ تمت مراعاة ظروف صعبة كان يعاني منها هؤلاء الناشرون، وضمنت الهيئة وصول الكتب في الوقت المناسب حتى قبل بدء الأزمات".

وأشار إلى أن تأثير المعرض يمتد إلى تعزيز ثقافة القراءة وزيادة عدد دور النشر الاماراتية، قائلا: "في أول معارضنا لم يكن هناك حضور بارز لدور النشر الإماراتية، واليوم تجاوز عددها 300 دار نشر. الحضور الكبير لمعرض الشارقة يثبت أن الأمة تقرأ، وأن هناك اهتماماً متزايداً بالقراءة، مما ينفي المزاعم التي تشير إلى أن (أمة اقرأ لا تقرأ)".

وأكد العامري على أن وجود الشخصيات العالمية في المعرض يسهم في جذب فئات جديدة من الجمهور، معتبراً ذلك وسيلة فعّالة لتعزيز المشاركة في المشهد الثقافي، قائلاً: "وجود هذه الشخصيات، مثل اللاعب محمد صلاح، ونجوم مواقع التواصل المؤثرين، يجذب جمهوراً لم يسبق له زيارة معارض الكتاب، مما يوسع قاعدة القراء ويدعم الحركة الثقافية بأبعاد جديدة".

أكّد رئيس هيئة الشارقة للكتاب على أهمية الدور الذي تقوم به الهيئة في دعم ونشر الثقافة العربية عالميًا من خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب، والذي يُعَدّ إنجازًا للشارقة والإمارات والعالم العربي بأسره. وقال: "نحن نفخر بمشاركة أكثر من 112 دولة في المعرض، مما يعكس نجاحه المتواصل ويبرز مكانة الشارقة كجسر يربط بين الثقافات الغربية والشرقية".

وأشار إلى أهمية استقطاب دور نشر وكتّاب جدد من خلال المعارض الدولية والتعاون مع مدراء المعارض حول العالم، مؤكدًا أن الهيئة لا تتدخل في سياسات تنظيم المعارض ولكنها تقدم الدعم والخبرات عند الطلب.

وحول اختيار المملكة المغربية لتكون ضيف شرف هذه الدورة، الدورة الـ 43 والتي انطلقت في 6 من نوفمبر وتستمر حتى 17 من ذات الشهر، قال العامري: "إن الهيئة تولي أهمية كبيرة لضيف الشرف في المعرض، حيث يشكل وجوده فرصة لإبراز الإرث الثقافي الغني وتوسيع نطاق التبادل الثقافي، كما تجلى في مشاركة المملكة المغربية في الدورة الحالية بعدد كبير من الكتّاب ودور النشر، مشاركة المغرب تُعَدّ تجسيدًا للكنوز الفكرية والثقافية التي يزخر بها المغرب العربي، وتساهم في إثراء المشهد الثقافي العربي والعالمي، وفيما يتعلق بآلية اختيار ضيف الشرف فيكون عبر تقديم الطلب من الدول الراغبة في استعراض موروثها الثقافي وكنوزها المعرفية".

واختتم العامري حديثه بالإشارة إلى طموحات الهيئة في تعزيز حضور الثقافة العربية عالميًا وربط الثقافات المختلفة بنكهة عربية، مؤكدًا أن "معرض الشارقة الدولي للكتاب يسعى دائمًا ليكون منبرًا للنجاح والتواصل الثقافي الذي يخدم الجميع".

هذا وتشارك سلطنة عمان في معرض الشارقة الدولي للكتاب في نسختها الـ 43 بجناحها الرسمي، الذي يمثل كلا من وزارة الثقافة والرياضة والشباب ووزارة الاعلام، ويضم جناح سلطنة عمان عددا متنوعا من اصدارات الوزارتين في الجوانب الدينية والتاريخية والثقافية المتنوعة، ويشهد الجناح العماني، كما هو الحال كل عام، اقبالا كبيرا من المتهمين بالجوانب العلمية والثقافية المختلفة، وبشكل أخص الجانب التاريخي، وإلى جانب جناح السلطنة تشارك عددا من المكتبات العمانية ودور النشر بما لا يقل عن خمسة مشاركات، منها مؤسسة لبان للنشر، ومكتبة حدائ الفكر، مقدمين العديد من العنواين المختلفة مركزين على الاصدارات العمانية التي تحمل فكر الكاتب العماني إلى هذا المحفل العربي الذي يعد الأكبر من نوعه في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • وحدة دعم المرأة تطلق مبادرة للتوعية ضد مخاطر العنف الرقمي بألسن عين شمس
  • نُطلق اعلانات الشارقة للكتاب في سلطنة عُمان لأن القارئ العماني نهم
  • مركز الابتكار والريادة في عمان الأهلية يختار مشروعين للمشاركة بأسبوع الريادة العالمي
  • "التحقق الرقمي" توثق أكثر من 15 مليون مستند
  • برلماني: التصدي للشائعات أصبح ضرورة ملحة في عصرنا الرقمي
  • "كاوست" تطلق أول ماجستير في الابتكار التقني وريادة الأعمال
  • منجزات من أجل الإنسان
  • أورنج تكشف عن خططها في Cairo ICT وتؤكد التزامها بدعم الابتكار الرقمي
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية تطلق استراتيجية بعيدة المدى لتعزيز الابتكار الرقمي حتى 2031
  • «غيم» و«هواوي عمان» توقعان شراكة لتعزيز الابتكار في الذكاء الاصطناعي