بفيديو مزيف لتوم كروز.. روسيا تستهدف أولمبياد باريس
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
كثّفت روسيا من حملات التضليل الإعلامي ضد فرنسا واللجنة الأولمبية الدولية والألعاب الأولمبية التي تحتضنها باريس هذا الصيف، وفقا لتقرير نشره مركز تحليل التهديدات في شركة مايكروسوفت.
وذكر المصدر ذاته، أنه مع اقتراب افتتاح الألعاب الأولمبية التي تحتضنها العاصمة الفرنسية، تصاعدت حملة التضليل الإعلامي التي تقف وراءها موسكو باستعمال الأساليب التقليدية للتضليل ممزوجة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتهدف هذه العمليات الروسية، وفقا للتحليل، إلى تشويه سمعة اللجنة الأولمبية الدولية، من خلال نشر معلومات مضللة وادعاءات كاذبة، وخلق توقعات بنشوب عنف في باريس أثناء الألعاب.
وشملت هذه الحملة، نشر فيديو مزيف لنجم هوليوود توم كروز ينتقد فيه المنظمة الأولمبية، وذلك قبل أقل من 80 يوما من الحدث.
وظهر الفيديو المزيف لتوم كروز على منصة تليغرام، وهو يقدم "سيناريو غريب ومتشعب" يتجه لانتقاد اللجنة الأولمبية الدولية.
كما يزعم الفيديو زورا أنه من إنتاج منصة "نيتفلكس"، ويُروَّج له بحصوله على تقييمات من خمس نجوم لصحيفة نيويورك تايمز وهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وقال مركز تحليل التهديدات في مايكروسوفت، إن "الفيديو يكشف بوضوح أن المسؤولين عن إنشائه قضوا وقتا كبيرا على المشروع وأظهروا مهارة أكبر من معظم الحملات التي نلاحظها".
وأوضح التقرير أن حملة المجموعة المرتبطة بالكرملين والمُعروفة باسم "Storm-1679" ضد الألعاب الأولمبية، شهدت خلال العام الماضي، أيضا انتشار مجموعة من مقاطع الفيديو التي تنشر المخاوف من العنف، خلال الألعاب المقرر إقامتها، من 26 يوليو إلى 11 أغسطس.
كما نشرت المجموعة تقارير إخبارية مزيفة تدَّعي أن سكان باريس يشترون تأمينات على الممتلكات خوفا من هجمات إرهابية، وأن ربع التذاكر قد تم إعادتها بسبب المخاوف من الإرهاب.
وسعت أيضا إلى استخدام الصراع بين إسرائيل وحماس لتلفيق تهديدات ضد الألعاب الأولمبية. ففي نوفمبر 2023، نشرت المجموعة صورا تدعي أنها لجداريات في باريس تُهدد بالعنف ضد الإسرائيليين الذين سيحضرون الألعاب.
وقدرّت مايكروسوفت أن هذه الجداريات تم إنشاؤها رقميا ولا يرجح أن تكون موجودة في موقع مادي.
وذكرت مايكروسوفت أنها لا تمتلك حاليا معلومات كافية لنسب هذه الصور والفيديوهات إلى جهة محددة، ولكن إعادة نشره بشكل كبير من خلال حسابات بوت موالية لروسيا يُشير إلى أنه ربما يكون جزءا من العملية الأوسع لحملة الأولمبياد.
وأشار التقرير إلى أن المجموعة الروسية الأخرى المعروفة باسم Storm-1099 أو "Doppelganger" قد أنشأت مواقع إخبارية فرنسية مزيفة لتقديم ادعاءات بالفساد في اللجنة الأولمبية الدولية واحتمال وقوع عنف في باريس.
يذكر أن روسيا محظورة من المشاركة في الألعاب الأولمبية 2024، ولكن قد يتنافس عدد قليل من رياضييها الروس تحت العلم الأولمبي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الألعاب الأولمبیة الأولمبیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
ساتيا ناديلا: مايكروسوفت بحاجة إلى تغيير ثقافي بعد إخفاقات أمنية
تراهن مايكروسوفت بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي، لكن المطلعين على الشركة لديهم شكوك جدية.
واجهت مايكروسوفت سلسلة من تحديات الأمن السيبراني البارزة على مدار العام الماضي.
في يوليو، كانت الشركة في قلب انقطاع عالمي لتكنولوجيا المعلومات بسبب تحديث معيب من شركة الأمن السيبراني CrowdStrike.
في مارس، أشار تقرير من وزارة الأمن الداخلي الأمريكية إلى أن أنظمة أمان مايكروسوفت غير كافية ودعا إلى "إصلاح شامل"، مشيرًا إلى أن الشركة كانت عرضة بشكل خاص لهجمات من مجموعة قرصنة صينية تسمى Storm-0588.
اعترف براد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس شركة مايكروسوفت، بهذه العيوب في بيان مكتوب إلى وزارة الأمن الداخلي في يونيو.
وكتب: "قبل أن أقول أي شيء آخر، أعتقد أنه من المهم بشكل خاص بالنسبة لي أن أقول إن مايكروسوفت تقبل المسؤولية عن كل واحدة من القضايا المذكورة في تقرير لجنة مراجعة أمن الإنترنت".
في وقت سابق من هذا العام، قالت مايكروسوفت إن أنظمتها تعرضت للاختراق أيضًا من قبل مجموعة القرصنة الروسية Midnight Blizzard، والتي تمكنت من الوصول إلى "نسبة صغيرة جدًا" من حسابات البريد الإلكتروني للشركات.
كانت هذه المجموعة مسؤولة أيضًا عن هجوم عام 2020 على SolarWinds، وهي شركة تكنولوجيا معلومات كبرى تعتبر Microsoft أحد عملائها الأساسيين.
منذ توليه القيادة في عام 2014، اشتهر ناديلا بقيادة متعاطفة والتأكيد على أن التغيير لن يأتي من إلقاء اللوم على الموظفين.
قال لـ Wired: "هذا ليس عن مطاردة الساحرات داخليًا في Microsoft". ومع ذلك، قال إن "الحوافز المنحرفة" غالبًا ما تدفع الشركات إلى إعطاء الأولوية لتطوير المنتجات على تأمين المنتجات الحالية.
ربما لعبت هذه العقلية دورًا في هجوم SolarWinds. وجد تقرير ProPublica في يونيو أن Microsoft أخفت عن عمد خللًا أمنيًا في إحدى خدماتها لتجنب تعريض فرصها في تأمين الاستثمار الحكومي في أعمالها السحابية للخطر، تم استغلال الخلل لاحقًا من قبل القراصنة الروس وراء الهجوم.