منع عالم كندي من دراسة مرض دماغي غامض.. أصاب 200 شخص
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
قال عالم بارز في كندا زعم أنه مُنع من التحقيق في مرض دماغي غامض في مقاطعة نيو برونزويك، مشيرا إلى أنه يخشى أن يعاني أكثر من 200 شخص مصاب بهذه الحالة من تدهور عصبي غير مفهوم، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "الغارديان".
وذكرت الصحيفة البريطانية في تقرير ترجمته "عربي21"، أن هذه الادعاءات، التي وردت في رسائل بريد إلكتروني مسربة إلى زميل اطلعت عليها صحيفة "الغارديان"، ظهرت بعد عامين من إغلاق المقاطعة الواقعة في شرق كندا تحقيقاتها في "مجموعة" محتملة من الحالات.
وكتب مايكل كولتهارت، عالم الأحياء المجهرية البارز: "كل ما سأقوله هو أن رأيي العلمي هو أن هناك شيئا حقيقيا يحدث في نيو برونزويك لا يمكن تفسيره على الإطلاق من خلال التحيز أو الأجندة الشخصية لطبيب أعصاب واحد. قد يكون من الأفضل تفسير بعض الحالات من خلال الحالة الأخيرة، ولكن هناك الكثير جدا (الآن أكثر من 200 حالة)".
وحذر مسؤولو الصحة في نيو برونزويك في عام 2021، من أن أكثر من 40 من سكان المقاطعة كانوا يعانون من متلازمة عصبية محتملة غير معروفة، مع أعراض مشابهة لأعراض اضطراب الدماغ التنكسية مرض كروتزفيلد جاكوب. وكانت تلك الأعراض متنوعة ومثيرة: بدأ بعض المرضى يسيل لعابهم، وشعر آخرون وكأن حشرات تزحف على جلدهم.
ولكن بعد مرور عام، قررت لجنة إشراف مستقلة أنشأتها المقاطعة أن مجموعة المرضى قد تم تشخيصهم بشكل خاطئ على الأرجح وكانوا يعانون من أمراض معروفة مثل السرطان والخرف.
ووفقا للتقرير، فقد ألقت اللجنة وحكومة نيو برونزويك بظلال من الشك على عمل طبيب الأعصاب ألير ماريرو، الذي أحيل إليه في البداية عشرات الحالات من قبل الأطباء المحتارين في المنطقة، وتعرفوا بعد ذلك على المزيد من الحالات. أصبح الطبيب منذ ذلك الحين مدافعا شرسا عن المرضى الذين يشعرون بأن المقاطعة أهملتهم.
ويشير التقرير النهائي للجنة، الذي خلص إلى عدم وجود "مجموعة" من الأشخاص الذين يعانون من متلازمة دماغية غير معروفة، إلى نهاية التحقيق في المقاطعة.
لكن رسائل البريد الإلكتروني المسربة التي اطلعت عليها صحيفة "الغارديان" تحكي قصة مختلفة تماما، وتشير إلى أن كبار علماء الأبحاث في وكالة الصحة العامة الكندية (PHAC) ما زالوا يشعرون بقلق متزايد بشأن السبب - والأعراض المنهكة - لمرض يبدو غير مفهوم، ويؤثر بشكل غير متناسب على الشباب.
في رسالة بريد إلكتروني متبادلة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023 مع عضو آخر في PHAC، قال كولتهارت، الذي شغل منصب القائد الفيدرالي في تحقيق عام 2021 في مرض نيو برونزويك، إنه تم "إبعاده بشكل أساسي" عن أي تعامل مع هذه القضية، مضيفا أنه يعتقد أن السبب كان سياسيا، وفقا للتقرير.
ولم يستجب كولتهارت، حسب التقرير، وهو عالم مخضرم يرأس حاليا نظام مراقبة أمراض كروتزفيلد جاكوب الكندي، لطلب التعليق من صحيفة الغارديان. ولكن في رسالة البريد الإلكتروني المسربة، كتب أنه يعتقد أن "التعرض البيئي - أو مجموعة من التعرضات - يؤدي إلى تحفيز و/أو تسريع مجموعة متنوعة من متلازمات التنكس العصبي" مع الأشخاص الذين يبدو أنهم عرضة لمختلف أمراض اختلال البروتين، بما في ذلك مرض الزهايمر ومرض باركنسون.
يقول كولهارت إن هذه الظاهرة لا تتناسب بسهولة مع "النماذج الضحلة" لعلم الأمراض التشخيصي، وقد أعطى تعقيد القضية للسياسيين "ثغرة" لاستنتاج أنه "لا يوجد شيء متماسك" يحدث.
وكتب كولتهارت: "أعتقد أن الحقيقة ستؤكد نفسها في الوقت المناسب، ولكن في الوقت الحالي كل ما يمكننا فعله هو الاستمرار في جمع المعلومات عن الحالات التي تصل إلينا على أنها مرض بريون [بروتينات معتلة] مشتبه به".
وحسب التقرير، فقد تم إرسال نسخ من رسائل البريد الإلكتروني المتبادلة إلى لجنة الصحة البرلمانية من قبل مجموعة مناصرة للمرضى في آذار/ مارس، ولكن من غير الواضح ما إذا كان قد تم اتخاذ أي إجراء. ولم تستجب اللجنة لطلب التعليق.
ولم ترد وزارة الصحة في نيو برونزويك على أسئلة محددة حول رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بكولهارت، وفقا للتقرير.
وقال المتحدث باسم إدارة الصحة بالمقاطعة لصحيفة "الغارديان" في رسالة بالبريد الإلكتروني: "على الرغم من أن الدكتور ألير ماريرو قد أدلى بتصريحات بشأن النتائج والملاحظات فيما يتعلق بعدد كبير من المرضى، منذ أيار/ مايو 2023، تلقت الصحة العامة في نيو برونزويك ما مجموعه 29 إخطارا كاملا فقط من الدكتور ماريرو".
وأضاف "تتم مراجعة هذه الأمور … حتى الآن، لم تتلق هيئة الصحة العامة في نيو برونزويك أي إخطارات مماثلة من أطباء آخرين".
وظهرت رسالة البريد الإلكتروني لكولهارت بعد أكثر من عام من نداء ماريرو للحكومة الكندية لإجراء اختبارات بيئية يعتقد أنها ستظهر تورط الغليفوسات (مبيد أعشاب).
ورفض ماريرو، الذي عمل في البداية بشكل وثيق مع كولتهارت، التعليق على رسائل البريد الإلكتروني التي بعث بها في تشرين الأول/ أكتوبر، وبدلا من ذلك وجه الأسئلة إلى هيئة الصحة بالمقاطعة.
وفي السنوات التي تلت الإبلاغ عن هذه الحالات لأول مرة لمسؤولي الصحة، يقول أولئك الذين يعانون إن مختلف مستويات الحكومة تجاهلت محنتهم.
وقالت إحدى الشابات في حديثها لـ"الغادريان": "لا يريد السياسيون الاعتراف بوجود شيء خطير يحدث، لأنهم سيحتاجون بعد ذلك إلى معالجته"، مضيفة أنه منذ أن أصدرت المقاطعة تقريرها النهائي، لم تتلق أي مساعدة أو متابعة. على الرغم من تفاقم الأعراض.
وهي تعاني الآن من ارتعاشات عضلية وضعف في التنسيق، وقد أخبرها الأطباء أن تدهور بصرها وذاكرتها يشبه ما يحصل لمن هم أكبر منها بعدة عقود.
وقالت: "حالتي تتقدم وأصبحت الأمور أكثر صعوبة". المرأة، التي طلبت عدم الكشف عن اسمها، غير قادرة على الطهي لأنه يصعب التحكم في يديها، وتعتمد الآن بشكل شبه حصري على الوجبات المجمدة. ومع تدهور ذاكرتها، فإنها تحتاج إلى تذكير مستمر من سماعة ذكية لتناول الأدوية والاستحمام وتناول الطعام.
وتقول: "أفتقد القدرة على القيادة والشعور بالاستقلالية. أنا لا أعرف نفسي من الداخل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية كندا مرض الدماغ كندا مرض الدماغ سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رسائل البرید الإلکترونی أکثر من
إقرأ أيضاً:
معهد واشنطن: الصاروخ اليمني فرط صوتي تجاوز أنظمة الدفاع الأمريكية والصهيونية
يمانيون../
أكدت مصادر أمريكية أن الصاروخ فرط الصوتي اليمني “فلسطين 2″، الذي استهدف تل أبيب، تجاوز جميع أنظمة الدفاع الجوي الصهيونية والأمريكية، بما في ذلك “القبة الحديدية” ومنظومة “ثاد”.
وفي تدوينة على منصة “إكس”، قال المدير التنفيذي لمعهد واشنطن ومسؤول المناصرة في الكونغرس الأمريكي، سيف المثنى: “الصاروخ الذي انطلق من صنعاء أصاب مؤخرة تل أبيب بدقة عالية، متجاوزاً جميع منظومات الدفاع”.
من جهتها، أعلنت القوات المسلحة اليمنية، في بيان رسمي اليوم، استهداف هدف عسكري صهيوني في منطقة يافا المحتلة بصاروخ فرط صوتي من نوع “فلسطين 2”. وأكد البيان أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة، رغم محاولات المنظومات الاعتراضية التصدي له.
هذه العملية تمثل تطوراً نوعياً في القدرات الصاروخية اليمنية، مما يثير تساؤلات حول فعالية أنظمة الدفاع المتطورة في مواجهة التهديدات المتزايدة.