الجديد برس:

أكد السفير اليمني السابق لدى الأردن، علي العمراني، أن قرارات البنك المركزي في عدن بنقل مقرات البنوك التجارية من صنعاء يكرس المشروع الانفصالي ويحظى بتأييد الانفصاليين، في وقت تُبدي الحكومة اليمنية الموالية للتحالف استكانة وخنوعاً ولا مبالاة إزاء ذلك.

وأوضح علي العمراني، الذي عُيّن سفيراً للحكومة الشرعية لدى الأردن حتى 2023، في منشور على منصة “إكس”، أنه “لا شيء يعيب قرارات نقل المؤسسات إلى عدن الحبيبة، في ظل سيطرة الحوثي على صنعاء، إلا أن مشروع الانفصال يسيطر على عدن، وفي ظل استكانة وخنوع ولا مبالاة من الشرعية.

. ويأتي تأييد الانفصاليين لمثل تلك التدابير والقرارات والإجراءات على أساس أن ذلك يخدم مشروعهم الانفصالي ولا يخدم اليمن، في المدى المتوسط والبعيد”.

وأشار العمراني إلى أنه يجب تكريس “كل الإجراءات والتدابير والقرارات لخدمة اليمن، كل اليمن، الآن، وفي المدى القريب والمتوسط والبعيد”.

وكان السياسي والإعلامي عبدالناصر المودع، أكد في مقال أن الهدف الفعلي من إصدار البنك المركزي في عدن- التابع للحكومة التي يُسيطر عليها الانفصاليون الساعين لتمزيق الجمهورية اليمنية- قراراً يُلزم البنوك اليمنية بنقل مقراتها الرئيسية من العاصمة صنعاء، إلى مدينة عدن، هو تعزيز المدينة لتصبح عاصمة سياسية واقتصادية للدولة الجنوبية المتخيلة، وفي الوقت نفسه إضعاف الاقتصاد في المحافظات الشمالية وتجريدها من المؤسسات، مؤكداً أن هذا القرار سيؤدي إلى المزيد من التدهور الاقتصادي في كل اليمن، وتدمير ما تبقى من جهاز مصرفي في الدولة.

وأكد المودع أن التدهور الذي سيترتب على قرار مركزي عدن نقل البنوك من صنعاء، سيكون بسبب غالبية أنشطة هذه البنوك تتم في مناطق سيطرة الحوثيين، وبما أن الحوثيين يعارضون قرار النقل، فإن من المحتمل أن يقوموا بإيقاف نشاط البنوك في المناطق الخاضعة لسيطرتهم. وسيؤدي ذلك إلى أضرار جسيمة بألاف المودعين والمتعاملين مع هذه البنوك في كل الدولة.

وأشار إلى أن إجبار البنوك على نقل مقراتها إلى عدن قرار خاطئ بكل المقاييس، كون المدينة تحكمها ما وصفها بأنها “ميليشيات انفصالية بطريقة فوضوية، وتقوم بممارسات عنصرية، فعلية وضمنية، تجاه مواطني المحافظات الشمالية، كما أن مؤسسات إنفاذ القانون معطلة أو غير فعالة. وبما أن الأمر على هذا النحو، فإن بنك عدن المركزي لا يستطيع حماية هذه البنوك وموظفيها ولا تنفيذ قراراته. ولذلك، لا يمكن للبنوك أو الموظفين القادمين من المحافظات الشمالية العمل في مثل هذه البيئة السيئة”.

كما قال المودع إن البنك المركزي بعدن لا يملك سلطة حقيقية في غالبية المحافظات، حيث أن سلطاته إما غائبة وممنوعة، كما هو الحال في مناطق الحوثيين أو أنها سلطات شكلية في بقية المناطق.

ويرى مراقبون أن قرار البنك المركزي في عدن نقل المقرات الرئيسية للبنوك التجارية من صنعاء إلى عدن كان خاطئاً وتداعياته ستكون كارثية، وهو ما ترفضه البنوك المشمولة بالقرار، كون غالبية تعاملاتها المصرفية تتم في مناطق حكومة صنعاء، وفي الوقت نفسه وفيما يخص البنوك التي أوقف البنك المركزي بصنعاء التعامل معها تتم معظم تعاملاتها المصرفية في مناطق حكومة صنعاء بالإضافة إلى أن مالكيها مسؤولون في الحكومة الموالية للتحالف وينتمون تحديداً للمجلس الانتقالي الجنوبي.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: البنک المرکزی فی مناطق

إقرأ أيضاً:

الكويت تقترب من استثمار ودائع بـ 4 مليارات دولار لدى البنك المركزي المصري

تجري دولة الكويت محادثات متقدمة مع مصر لتحويل مبلغ 4 مليارات دولار من ودائعها في البنك المركزي المصري إلى استثمارات محلية، وهو ما يمثل دفعة أخرى لأكبر دولة من حيث عدد السكان في الشرق الأوسط مع تعافيها من أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود، وفقاً لوكالة بلومبرج.

ونقلت الوكالة عن مصادر لها، أن مصر والكويت اتفقتا مبدئيًا على عملية التحويل ودائع البنك المركزي، مشيرة إلى أن الكويت قد تستثمر 2 مليار دولار على الأقل بنهاية العام الحالي 2025، موزعًا على عدة قطاعات وأصول.

ستؤدي مثل هذه الخطوة إلى إلغاء التزامات بقيمة 4 مليارات دولار على مصر، وفي الوقت نفسه تشير إلى زيادة إقبال المستثمرين عليها.

وتُمثل الخطوة أحدث مؤشر على دعم دول الخليج العربي، التي سعى بعضها إلى مساعدة مصر على التعافي من النقص الحاد في العملات الأجنبية.

وقدمت دولة الإمارات العربية المتحدة استثمارات وتمويلات بقيمة 35 مليار دولار العام الماضي، والتي اقترنت بحزم من صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي وجهات أخرى، مما منح مصر دفعةً اقتصاديةً بحوالي 57 مليار دولار.

أعلن مجلس الوزراء في وقت سابق من شهر أبريل الجاري، عقب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الكويت، أن الكويت قد تستثمر في قطاعات الطاقة والزراعة والصناعة وتكنولوجيا المعلومات والعقارات والبنوك والأدوية.

وقال مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، لوكالة بلومبرج في الأسبوع الماضي، إنه تم تشكيل لجنة اقتصادية ستكون منوطة بوضع قائمة بالمشاريع المحتملة التي يمكن للكويت الاستثمار فيها.

على الجانب الآخر تدرس الكويت أيضا استثمار أموال من شركة إكويتي القابضة - شركة مساهمة مصرية مملوكة بالكامل للهيئة العامة للاستثمار لدولة الكويت - بالإضافة إلى 4 مليارات دولار من الودائع المحولة، حسبما قال بعض المسؤولين للوكالة.

خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة في الأسبوع الماضي لأول مرة منذ ما يقرب من خمس سنوات، بنسبة 2.25%، ما حفز المزيد من الاستثمارات.

اقرأ أيضاًوزير البترول يبحث مع رئيس وزراء بريطانيا التعاون في مجال الطاقة

مصر تستورد أكثر من 3 ملايين طن قمح منذ بداية عام 2025

صندوق النقد الدولي: مصر تأثرت بالصراعات الإقليمية ونقدم لها دعمًا مستمرًا

مقالات مشابهة

  • بعد قرار خفض أسعار الفائدة.. مواعيد اجتماع البنك المركزي 2025
  • الكويت تقترب من استثمار ودائع بـ 4 مليارات دولار لدى البنك المركزي المصري
  • تراجع احتياطيات البنك المركزي التركي
  •  اجتماعات المركزي في أمريكا: قرارات حاسمة لمستقبل الاقتصاد
  • البنك المركزي: تعطيل العمل بالبنوك الخميس 1 مايو بمناسبة عيد العمال
  • البنك المركزي: البنوك إجازة غدًا والخميس 1 مايو 2025
  • البنك المركزي.. يوضح هل غدا إجازة رسمية بالقطاع المصرفي؟
  • خلافات حادة بين المكونات اليمنية الموالية للتحالف مع بدء السعودية ترتيبات ما بعد الاتفاق مع صنعاء
  •  قرارات المركزي تترك ثقلها الأكبر على كاهل المواطن الليبي
  • «المركزي المصري» يسحب أقل فائض سيولة من البنوك بعد تخفيض الفائدة